قالت وكالة بلومبيرغ إنه من المقرر أن يدشن بنك السلام الصومالي -بالشراكة مع فيزا- خطة تقضي بتحويل المدفوعات المالية في الصومال إلكترونيا من خلال تقديم بطاقات مسبقة الدفع.

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز سرعة وأمن المعاملات، مع توفير الدعم المناسب لعدد كبير من السكان الذين ليست لديهم حسابات مصرفية في البلاد.

ورغم أن 15% فقط من الصوماليين لديهم حسابات مصرفية وفقاً لتقرير للأمم المتحدة، فإن إدخال بطاقات فيزا هذه يمكن أن يغير قواعد اللعبة.

وتعد بطاقة الخصم الجديدة هي الأولى من نوعها التي تُربط بأنظمة نقاط الخدمة لأكبر بنك في الصومال، مما يتيح للشركات استخدامها في جميع أنحاء البلاد.

ويمكن أيضا استخدام هذه البطاقات في أجهزة الصراف الآلي وفي معاملات التجارة الإلكترونية، مما يوسع إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية للعديد من الصوماليين.

توزيع المساعدات الإنسانية

وتعد البطاقات المدفوعة مسبقًا ذات أهمية خاصة بالنسبة للاحتياجات الإنسانية في البلاد، حيث يحتاج نحو 7 ملايين صومالي إلى المساعدة الإنسانية، ومن المتوقع أن تعمل هذه البطاقات على تبسيط عملية توزيع المساعدات على المجتمعات الضعيفة والطبقات الهشة.

وذكر بنك السلام الصومالي أن "البطاقات ستمكّن المنظمات غير الحكومية الدولية من توزيع المساعدات مباشرة على المستفيدين المحددين مسبقًا".

توسيع الخدمات المصرفية الرقمية

وشهد بنك السلام الصومالي نمواً كبيراً مؤخرا، حيث أضاف 40 ألف عميل جديد خلال العام الماضي، وقام بمعالجة 40 ألف معاملة يومياً من خلال خدمته المصرفية عبر الهاتف المحمول.

ويهدف البنك إلى بناء قدرته على إجراء المعاملات لتلبية متطلبات النمو السكاني السريع والاقتصاد الذي يتوقع البنك الدولي أن ينمو بنسبة 3.7% في عام 2024.

وتعد هذه الشراكة وإدخال بطاقات فيزا بمثابة خطوات نحو تحديث البنية التحتية المالية في الصومال. ومن خلال تسهيل المدفوعات الرقمية، تدعم المبادرة النمو الاقتصادي وتوفر وسيلة موثوقة لتوصيل المساعدات الإنسانية. ويمثل هذا التطور تقدما كبيرا للصومال يتماشى مع الاتجاهات العالمية نحو الشمول المالي الرقمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تفاقم الأزمة الإنسانية «جنوب الحزام» وسط انهيار الخدمات الصحية والأمنية

على الصعيد الأمني، تعاني المنطقة من انفلات خطير مع تكرار عمليات النهب والاعتقالات التعسفية وتهجير الأسر تحت تهديد السلاح، ما زاد من تدهور الظروف المعيشية.

الخرطوم: التغيير

تشهد منطقة جنوب الحزام أوضاعًا إنسانية متدهورة مع استمرار تردي الأوضاع الصحية والأمنية والمعيشية، مما يهدد حياة آلاف السكان ويستدعي تدخلًا عاجلًا لتخفيف المعاناة.

وأفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام في بيان صحفي بأن المنطقة تعاني من انهيار شبه كامل في القطاع الصحي، بعد خروج المستشفى الوحيد عن الخدمة وإغلاق معظم العيادات بسبب النهب والتخريب، الأمر الذي حرم المرضى من الرعاية الطبية الأساسية.

كما أدى النقص الحاد في الأدوية، مثل الأنسولين وأدوية الضغط، إلى تفاقم معاناة المصابين بالأمراض المزمنة، مما اضطر البعض لاستخدام الأعشاب كبدائل علاجية. وفي ظل غياب الرقابة، انتشرت تجارة الأدوية في السوق السوداء بأسعار باهظة، ما جعل الحصول على العلاج أمرًا صعبًا لكثير من المواطنين.

على الصعيد الأمني، تعاني المنطقة من انفلات خطير مع تكرار عمليات النهب والاعتقالات التعسفية وتهجير الأسر تحت تهديد السلاح، ما زاد من تدهور الظروف المعيشية.

ورغم تحسن طفيف في توفر بعض السلع، فإن ارتفاع الأسعار وتوقف بعض المطابخ الخيرية أدى إلى تفاقم معاناة السكان، في حين تواصل بعض التكايات تقديم المساعدات رغم شح الموارد وغياب الدعم.

وأمام هذه الأوضاع الكارثية، ناشدت غرفة طوارئ جنوب الحزام المنظمات الإنسانية والجهات الفاعلة بالتدخل العاجل لإيصال المساعدات الطبية والغذائية، كما دعت إلى فتح ممرات آمنة لضمان وصول الإغاثة وإنقاذ حياة المدنيين المحاصرين في ظروف قاسية.

الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية في السودان جنوب الحزام جنوب الخرطوم

مقالات مشابهة

  • وزارة العمل تعلن صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة في الضفة
  • الأمم المتحدة تحذر من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى غزة
  • سياسة «العقاب الجماعي» تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة تطالب باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مسؤول أممي يطالب باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • علماء المسلمين يحذر من الكارثة الإنسانية في غزة ويدعو لتحرك عاجل
  • ألمانيا تحذر: وقف المساعدات وقطع الكهرباء عن غزة يفاقم الأزمة الإنسانية
  • تفاقم الأزمة الإنسانية «جنوب الحزام» وسط انهيار الخدمات الصحية والأمنية
  • إسرائيل تشدد الحصار على غزة بوقف الكهرباء والمياه والمساعدات الإنسانية
  • إيران ترفض انتظار رسائل واشنطن وتؤكد أن الحل في تقوية الداخل