جريدة الرؤية العمانية:
2024-08-24@01:03:01 GMT

فك لغز "مرض حرب الخليج".. عاجل

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

فك لغز 'مرض حرب الخليج'.. عاجل

عواصم - وكالات

حدد باحثون، خللا كبيرا في خلايا المصابين بـ"مرض حرب الخليج"، ويعتقدون أنه يفسر مجموعة المشكلات الصحية الغامضة التي ابتلي بها العديد من المحاربين القدامى لعقود من الزمن.

واكتشف الباحثون من جامعة غريفيث أن خلل وظيفة الخلايا لدى المحاربين القدامى الذين يعانون من "مرض حرب الخليج" (GWI)، قد يكون ناجما عن التعرض المكثف للعوامل البيولوجية والكيميائية الخطرة أثناء الخدمة في الحرب.

ونشرت نتائج هذا الاكتشاف الأول من نوعه في العالم، في مجلة PLOS ONE. وهو يحل اللغز الذي حيّر علماء الطب لعقود من الزمن.

ويعرف "مرض حرب الخليج"، أو "متلازمة حرب الخليج" بأنه مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية ظهرت على الجنود المشاركين في حرب الخليج الثانية وتشمل أمراض الجهاز المناعي، والتعب المزمن، والألم، والالتهاب، واضطرابات النوم، والضعف العصبي والإدراكي، واضطرابات الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، والشعور بالضيق بعد الجهد.

وكشف البحث الذي أجراه المركز الوطني لعلم المناعة العصبية والأمراض الناشئة (NCNED) التابع لجامعة غريفيث في غولد كوست، عن أن الهياكل الخلوية المتكاملة لنقل الكالسيوم إلى الخلايا، والمعروفة باسم القنوات الأيونية المحتملة للمستقبل العابر (Transient receptor potential channels  أو اختصارا TRP channels)، معيبة لدى المحاربين القدامى الذين يعانون من "متلازمة حرب الخليج".

وقالت مديرة المركز الوطني لعلم المناعة العصبية والأمراض الناشئة والمؤلفة الرئيسية للدراسة، البروفيسورة سونيا مارشال-غراديسنيك، إن دور الكالسيوم داخل الخلايا، كجزيء إشارة، كان محوريا، حيث ينظم الوظائف الأساسية مثل تقلص العضلات ووظيفة الأعصاب وإفراز الهرمونات.

مضيفة: "إن النتائج التي توصلنا إليها في بحثنا تقدم دليلا علميا واضحا على أن المشاكل الصحية التي يعاني منها قدامى المحاربين في حرب الخليج يمكن أن تكون مرتبطة بشكل مباشر بتعرضهم لعوامل خطرة معينة أثناء خدمتهم. وتكشف دراستنا عن خلل وظيفي حاسم في قنوات الأيونات الخلوية، وتحديدا القنوات الأيونية المحتملة للمستقبلات العابرة (TRP channels)، لدى المحاربين القدامى الذين يعانون من متلازمة حرب الخليج. ويعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة إلى الأمام في فهم هذا المرض المحير والمعقد".

وأشارت إتيان ساسو، الباحثة والمؤلفة المشاركة للدراسة، من المركز الوطني لعلم المناعة العصبية والأمراض الناشئة، إن النتائج التي توصل إليها الفريق كانت حاسمة في إزالة الغموض عن "متلازمة حرب الخليج"، حيث قدمت أدلة علمية قاطعة تثبت صحة الحالة التي طالما كان من الصعب على المصابين الاعتراف بها وقبولها.

وقالت: "خلال حرب الخليج، واجه أفراد الدفاع التعرض لمجموعة واسعة من العوامل، بما في ذلك الضغوطات البيئية والعوامل البيولوجية والكيميائية. ويظهر بحثنا بوضوح أن هياكل الخلايا داخل جسم الإنسان حساسة وعرضة لهذه العوامل، ما يسبب خللا في وظيفة الخلية. وهذا التقدم في فهم سبب متلازمة حرب الخليج يوفر الآن الأمل للباحثين ليكونوا قادرين على تطوير علاجات جديدة لتحسين مستقبل قدامى المحاربين لدينا".

جدير بالذكر أن الحرب العالمية الثانية تؤثر على ما بين 25% إلى 32% من ما يقارب المليون من المحاربين القدامى من 41 دولة ممن خدموا في حرب الخليج (1990-1991). وقد تعرض العديد منهم للقاحات إلزامية عديدة، وأدوية وقائية مضادة لعوامل الأعصاب، والعديد من العوامل الخطرة، بما في ذلك المبيدات الحشرية، وعوامل الأعصاب، واليورانيوم المنضب، وهو ما ترجح العديد من النظريات أن السبب وراء الإصابة بـ"متلازمة حرب الخليج"، والتي لم يتمكن العلماء والباحثون حتى الآن من فك جميع ألغازها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المحاربین القدامى

إقرأ أيضاً:

ما الذي يجعل الناس عرضة للسكتة الدماغية؟

كشفت طبيب الأعصاب فلاديمير مارتينوف، للوقاية من السكتة الدماغية، عليك أن تعتاد على فحص ضغط الدم، وتناول الأدوية التي تخفضه إذا لزم الأمر.

 

وأوضح طبيب الأعصاب مارتينوف في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي ما الذي يجعل الناس عرضة للسكتة الدماغية.

 

وأشار الطبيب إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن والسمنة، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، والذين يعانون من مرض السكري، معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

 

وأضاف فلاديمير مارتينوف أن البالغين يحتاجون إلى قياس ضغط الدم بانتظام - وهذا يسمح لهم بفهم درجة المخاطر التي يتعرضون لها بشكل أفضل من حيث احتمال حدوث حوادث القلب والأوعية الدموية. 

 

كما نصح الطبيب بفحص مستويات الكوليسترول والسكر في الدم بانتظام. إذا لزم الأمر، لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات الكوليسترول والسكر، يجب عليك تناول الأدوية - يمكن أن تكون هذه الأدوية الستاتينات أو مضادات التخثر أو العوامل المضادة لمرض السكر، ويجب على الطبيب المعالج أن يوصي بالأدوية وكذلك نظام تناولها.

 

كما أوصى مارتينوف الروس بألا يبخلوا بالخضوع لفحص طبي سنوي، لأنه يساعد في تحديد عوامل الخطر الخفية لاحتمال الإصابة بسكتة دماغية.

 

ويجب على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، بحسب طبيب الأعصاب، الالتزام بنظام غذائي صحي والتقليل من كمية الملح المستهلكة في الطعام ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب) زيارة طبيب القلب بشكل دوري - فهذا النوع من عدم انتظام ضربات القلب يساهم في تكوين جلطات الدم، والتي يمكن أن تساعد في التسبب في السكتة الدماغية.

مقالات مشابهة

  • تأثير الأشعة الكونية على خلايا الدماغ
  • من الجثة المتحركة إلى اليد الغريبة.. تعرف على أندر وأفظع أمراض في العالم
  • اكتشاف عقار تجريبي لمرض السرطان يكبح مرض ألزهايمر
  • دراسة: تناول الكركم يوفر الحماية ضد هشاشة العظام
  • ما الذي يجعل الناس عرضة للسكتة الدماغية؟
  • هل تنمو الخلايا السرطانية بشكل أسرع في الفضاء؟
  • أيمكن لعلم الأعصاب أن يفسر كيف تنشأ الأفكار؟
  • الدماغ العجيب.. علماء يتوصلون إلى طريقة صنع الذكريات في المخ
  • علماء: إنفلونزا الطيور لا تتكاثر جيدا في الخلايا البشرية
  • بشرى سارة للنساء.. اكتشافات مهمة لعلاج السمنة بعد سن الخمسين