تعرّض الشعب الفلسطيني للإدانة وهو في وضع الضحية، منذ نكبة العام 1948 وإلى اليوم، وكانت تلك الإدانة تتقصّد جعل الفلسطيني في ظرف مستحيل تمتنع فيه الفاعلية الفلسطينية تماما، بما ينتهي أولا إلى تكريس المشروع الصهيوني، والإعفاء التام للعرب عن مسؤوليتهم التأسيسية في انتصار الصهاينة وفي استمرار المأساة الفلسطينية.

وهذه القصدية لشلّ الفلسطيني ثمّ طمس وجوده، تتضح في نمط الدعاية السوداء التي تتهم الفلسطيني بالمسؤولية عن مأساته على أيّ حال كان فعله، فمرّة يُتّهم بأنّه لم يقاتل كما ينبغي، ومرّة يُتّهم بأنه باع أرضه لأعدائه، ومرّة يُتّهم أنّ عناده وتطرّفه أبطل كل مشاريع التسوية التي كان من شأنها أن تنتهي له بحلّ معقول ينهي مأساته.

هذه الاتهامات تعني أنّه لا ينبغي للفلسطيني أن يفعل شيئا، فهو السبب في مأساته إن قاتل، والسبب فيها إن لم يقاتل، والسبب فيها إن اتجه للسلام مع العدوّ، والسبب فيها إن امتنع عن مسلك "السلام" هذا، وإذا كانت هذه الدعاية التي جرى استدعاؤها في بعض البلاد العربية أخيرا، مع توجّه بعض الدول العربية للاصطفاف النهائي في الخندق الإسرائيلي، باتت مألوفة ولم تعد مُستغربة على أصحابها لما بلغوه من سفول لم يكن ليخطر على قلب أكثر العرب سوداوية في أيّ يوم ماض، فإنّ ما ينبغي أن يكون مستغربا هو اتهام بعض الفلسطينيين اليوم مقاومة شعبهم بالمسؤولية عن مأساة شعبهم، هذا ما ينبغي -أي أن يكون مستغربا- لكنه للأسف لم يعد كذلك.

لو سلمنا بوجهات النظر كلّها التي من شأنها أن تناقش حماس في قرارها بخصوص عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ولو تفهّمنا الخصومة معها بكلّ ما جرّته نحو إلغاء أولوية الصراع مع الاحتلال لدى بعض الفلسطينيين نحو أولوية الصراع مع حماس، فإنّه لا يمكن التسامح مع أيّ خطاب يأتي في مآلاته ومفهومه بالإدانة على الفلسطينيين كلّهم منذ مطلع قضيتهم وإلى اليوم، وبما ينتهي آخر الأمر بتبرئة المشروع الصهيوني وداعميه
لو سلمنا بوجهات النظر كلّها التي من شأنها أن تناقش حماس في قرارها بخصوص عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ولو تفهّمنا الخصومة معها بكلّ ما جرّته نحو إلغاء أولوية الصراع مع الاحتلال لدى بعض الفلسطينيين نحو أولوية الصراع مع حماس، فإنّه لا يمكن التسامح مع أيّ خطاب يأتي في مآلاته ومفهومه بالإدانة على الفلسطينيين كلّهم منذ مطلع قضيتهم وإلى اليوم، وبما ينتهي آخر الأمر بتبرئة المشروع الصهيوني وداعميه من الجريمة التاريخية غير المسبوقة بتهجير الشعب الفلسطيني وإحلال غيره مكانه؛ في إهانة للضمير الإنساني والعقل الآدمي، إهانة لا مثيل لها في الفحش واحتقار البشر، ولا يمكن لأيّ عبارات احترازية أو استدراكية من قبيل "وبالرغم من أن الاحتلال لا يحتاج الذرائع.."؛ أن تغطّي على هذه الجريمة، جريمة إدانة الضحية، التي تطال الفلسطينيين كلّهم من مطلع قضيتهم وإلى اليوم!

وإذا كان الانشغال بنقد المقاومة الفلسطينية ساعة الحرب الطاحنة التي لا تمييز فيها بين فلسطيني وآخر في قطاع غزّة؛ غير مقبول لصرفه أولويات النقاش عن جريمة العدوّ وما ينبغي أن يقابلها من تدبير يرفع العدوان، إلى تنفيس غضب داخلي، أو تمركز حول الذات المهزومة؛ التي لا ترى في الفلسطيني إلا العجز الأبديّ وفي الإسرائيلي إلا القدرة المطلقة، وإذ يمكن إرجاء ذلك كلّه تاليا، لا سيما وأن أكثر أصحابه ممن عُرفت مواقفهم وآراؤهم لم يدخروا مساحة من قبل إلا وبثّوا فيها الأفكار ذاتها، فالعودة للإلحاح عليها ساعة الحرب لا معنى له إلا الجمود على الذات المتذلّلة بالهزيمة أو المتورّمة بالنرجسية، فإنه لا يمكن تصوّر أن يبلغ الأمر بفلسطيني إلى اتهام المقاوم الذي يقع عليه العدوان ويحمل على كتفه واجب صدّه؛ بالمسؤولية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزّة! وفي هذا من الدلالة ما فيه على ما بلغته الحالة الفلسطينية، لا بسبب الاختلاف الداخلي، ولكن بسبب ما آل إليه مشروع التسوية، بتحويل جزء كبير من الحركة الوطنية الفلسطينية إلى جزء من النظام الإقليمي العربي، وبما يفرض عليه حتميات وضع سلطة في ظلّ الاحتلال.

وهذه القضية في درجة من الوضوح الأخلاقي والبداهة العقلية بما ينبغي ألا تحوج إلى الاستدلال لها. إذ كيف يمكن اتهام الضحية بالمسؤولية عن عدوان أوّلي تأسيسي، قام أصلا على التطهير العرقي؟! إلا أنّ الخطير في مثل هذه الاتهامات، ليس فقط في الدعاية الآنية المضادة للمقاومة والخادمة بالضرورة لحرب العدوّ ودعايته، ولكن أيضا في الإتيان الرجعي الكامل بالإدانة على الشعب الفلسطيني، فإنّ كانت المقاومة في غزّة اليوم مسؤولة عن مأساة الشعب هناك، أو على الأقل عن استمرار الحرب إلى اليوم، أو عن توفير الذرائع للعدوّ لقصف خيام النازحين.

فقد كان شعبنا طول تاريخه مسؤولا، بحسب هذا المفهوم، عن مأساته التي أخذت شكل التطهير العرقي والتشريد والمجازر والمذابح! وينبغي اليوم على الفلسطيني صاحب هذه الدعاية المضادّة للمقاومة في غزّة أن يعتذر عن تاريخه إن كان له تاريخ مقاوم، فما من مقاومة فلسطينية تأسست على الموقف من الاحتلال القَبْلي إلا وتبعها عنف فاحش من الاحتلال، فإن كان البعض قد وصل إلى قناعة بكون المقاومة تسويغا لجرائم الاحتلال، فليس له أن يتغنّى برصاصه السابق لأنّ المستفاد منه، بحسب مفهومه اليوم، لم يكن إلا استدعاء عنف الاحتلال وتسويغه وتدفيع الآمنين الفلسطينيين الثمن!

النقد غير المسؤول للضحية ومن يقاوم الاستعمار ساعة الحرب، أو النقد المستطيل في الخصومة على حساب الأولوية الأخلاقية والوطنية والنضالية، خادم بالضرورة لأغراض سياسة العنف الاستعماري، فإنّ مثل هذا النقد، لا سيما ذلك الصريح في تحميل الضحية المسؤولية، يطمس الطبيعة الاستعمارية الصهيونية، التي تقوم على مبدأ التعارض الوجودي الفيزيائي بين الفلسطيني والإسرائيلي
وبالرغم من أنّ سياسة العنف الاستعماري، تاريخيّا، لا تهدف إلا إلى البلوغ بالشعوب التي تعاني الاستعمار إلى القناعة باستحالة أيّ شيء، بل خطيئة أيّ فعل مضاد للاستعمار، مما يعني أنّ النقد غير المسؤول للضحية ومن يقاوم الاستعمار ساعة الحرب، أو النقد المستطيل في الخصومة على حساب الأولوية الأخلاقية والوطنية والنضالية، خادم بالضرورة لأغراض سياسة العنف الاستعماري، فإنّ مثل هذا النقد، لا سيما ذلك الصريح في تحميل الضحية المسؤولية، يطمس الطبيعة الاستعمارية الصهيونية، التي تقوم على مبدأ التعارض الوجودي الفيزيائي بين الفلسطيني والإسرائيلي، لأنّ منطق الوجود الإسرائيلي هو النفي؛ النفي المادي للفلسطينيين، كما حصل في حرب التطهير العرقي التي فرضت عليهم في النكبة، وكما يحصل في حرب الإبادة الجماعية في غزة الآن، وكما يحصل في إعدام المجال الحيوي للفلسطينيين بالضفة بفعل الاستيطان وسياسات الإطباق الأمني والعسكري وتنظيم هجمات الترويع من المستوطنين على بلدات الفلسطينيين، والنفي المعنوي بإلغاء الكيانية السياسية للفلسطينيين، كما اتضح يقينا في المآل النهائي لمسار التسوية الذي كانت صورته فيما يسمى خطة ترامب!

وبالرغم من مئات الأمثلة التي ينبغي أن تكون معروفة لكلّ فلسطيني عن كون الإسرائيلي في جرائمه لا ينطلق من ذريعة ولا يحتاج للتغطي بالذريعة، إذ لا ذريعة أصلا في احتلاله التأسيسي وتهجيره شعبنا سوى ذلك الاحتقار سابق الذكر للضمير الإنساني، فإنّ أيديولوجيا "شعب بلا أرض لأرض بلا شعب"، و"الفلسطيني الجيد الفلسطيني الميت"، هي الرافعة المؤسسة للفكر الصهيوني، وللسياسات الإسرائيلية، بما في ذلك الإبادة الجماعية. ومهما كان الخلاف مع الضحية، أو مع أيّ تشكيل للمقاومة الفلسطينية، فإنّ البلوغ به درجة تحميله المسؤولية عن مأساته؛ يعني طمس الأيديولوجيا الصهيونية العنصرية، وغسل "إسرائيل" من جرائمها، بما لا تسعى إليه هي نفسها، وهذا من أغرب ما يمكن أن يطرأ على الوجود البشري من مفارقات!

x.com/sariorabi

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني حماس الاحتلال المقاومة غزة جرائمه فلسطين حماس غزة الاحتلال جرائم مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الفلسطینی بالمسؤولیة عن ساعة الحرب وإلى الیوم إلى الیوم ما ینبغی لا یمکن

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية: البرلمانية الفلسطينية خالدة جرار تواجه قتلًا بطيئًا في سجون الاحتلال

حث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء، السيدة "ريم السالم"، والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، على اتخاذ إجراءات فعالة وفورية لإلزام إسرائيل بوقف عملية القتل البطيء والمتعمد الذي تنفذه ضد نائب البرلمان السابقة، الفلسطينية "خالدة جرار"، والخاضعة للعزل الانفرادي في السجون الإسرائيلية منذ 17 يومًا، مطالبًا بإطلاق سراحها فورًا والتوقف عن استخدام سياسة الاعتقال التعسفي، بما في ذلك الاعتقال الإداري ضد الفلسطينيين.

وقال المرصد الأورومتوسطي في رسالة عاجلة وجهها إلى كل من المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء، والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، وضمنها شكوى تلقاها من زوج "جرار"، السيد "غسان جرار"، حول ظروف احتجازها التعسفي وعزلها الانفرادي غير الإنساني في أحد السجون الإسرائيلية المخصصة للمعتقلات الجنائيات.

وأوضح "جرار" في الشكوى التي قدمها لطاقم الأورومتوسطي أن إدارة السجون الإسرائيلية تواصل منذ 17 يومًا عزل زوجته في زنزانة انفرادية في عزل سجن "نفي تيرتسيا" في ظروف قاسية.

 وأشار إلى أن الناشطة الحقوقية المعتقلة إداريًّا منذ أكثر من ثمانية أشهر نقلت للعزل دون أي مبرر، حيث لم يكن هناك أي سبب لنقلها من السجن الذي كانت تحتجز به، ولم تخبرها السلطات الإسرائيلية عند نقلها إلى الجهة التي ستنقل إليها، وتبين لها أنها نقلت إلى العزل الانفرادي في سجن "نفي تيرتسيا" المخصص للنساء الجنائيات.

وبيّن أن زوجته محتجزة في زنزانة مساحتها 2.5*1.5 مترًا، وضمن هذه المساحة الضيقة يوجد المصطبة الإسمنتية التي تنام عليها، ومرحاض مكشوف دون أي ساتر، فيما قطعت سلطات السجون الإسرائيلية الماء عن المرحاض، في الوقت الذي تؤخر فيه وصول الطعام إليها، رغم حاجتها لتناوله في أوقات منتظمة، كونها تتناولوقاتتأ خمسة أصناف من الأدوية متعلقة بالضغط والسكر والكوليسترول.

وأكد أن المشكلة الأبرز التي تواجهها زوجته هي نقص الأوكسجين الفعلي في الزنزانة، وعدم السماح بإخراجها إلى الساحة "الفورة"، وقطع الماء عن المرحاض، والارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، والتأخير المتعمد للطعام، مشددًا على أن هذه "ظروف قتل وليس عزل."

وتساءل "جرار": "هل يريدون قتل خالدة بهذه الطريقة؟ عندما تحتاج لشيء طارئ لا أحد يستجيب، وتمر أربع ساعات دون الاستجابة لندائها رغم وضعها الصحي الحساس."

ونقل "جرار" عن زوجته قولها لمحاميتها في وصف ما تعيشه ما يلي:

"أنا أموت يوميًا، فالزنزانة هي أشبه بعلبة صغيرة مغلقة لا يدخلها الهواء، فقط يوجد في الزنزانة مرحاض وأعلاه شباك صغير، الذي تم إغلاقه لاحقًا بعد نقلي بيوم واحد، ولم يتركوا لي أي متنفس، وحتّى ما تسمى (بالأشناف) في باب الزنزانة تم إغلاقها، وهناك فقط فتحة صغيرة أجلس بجانبها معظم الوقت لأتنفس، فأنا أختنق في زنزانتي وأنتظر أن تمر الساعات لعلي أجد جزيئات أوكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة".

وتضيف: "ما زاد من مأساوية عزلي، درجات الحرارة المرتفعة، فأنا باختصار موجودة داخل فرن على أعلى درجة، لا أستطيع النوم بسبب الحرارة العالية، ولم يكتفوا بعزلي في هذه الظروف، فقد تعمدوا قطع الماء في الزنزانة، وحتى عندما أطلب تعبئة (قنينة) الماء لأشرب، يحضروها بعد 4 ساعات على الأقل، وبالنسبة للخروج إلى ساحة السّجن (الفورة) تم السماح لي مرة واحدة بعد مرور ثمانية أيام على عزلي، كما يتعمدوا تأخير وجبة الطعام الرديئة لساعات".

واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي خالدة جرار 26 ديسمبر/كانون أول 2023، من منزلها في رام الله وسط الضفة الغربية، وحُولت إلى الاعتقال الإداري. وطوال المدة الماضية كانت محتجزة في سجن "الدامون" إلى جانب الأسيرات، دون توجيه أي تهمة لها أو محاكمة، إلى أن نُقلت إلى العزل الانفرادي مؤخرًا.

يذكر أن "جرار" معتقلة سابقة تعرضت للاعتقال نحو خمس سنوات، وهي ناشطة حقوقية ونسوية ونائب سابق في المجلس التشريعي الفلسطيني.

ويعاني أكثر من تسعة آلاف معتقل فلسطيني من اعتقالات تعسفية وظروف اعتقال قاسية وإجراءات حاطة بالكرامة وتعذيب وحشي وإجراءات عقابية وانتقامية، بما فيها التجويع والعزل الانفرادي، زادت حدتها بشكل خطير بالتزامن مع جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين قتلوا داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ عام 1967 بلغ نحو 255 فلسطينيًا، بالإضافة إلى عشرات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة ممن قتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، وما تزال هويات الغالبية العظمى منهم وأعدادهم الفعلية مجهولة حتى اليوم.

وأكد الأورومتوسطي أن الاعتقال الإداري هو أحد الأدوات الرئيسة التي تستخدمها إسرائيل لتعزيز نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) ضد الفلسطينيين وإخضاعهم وتدميرهم وتدمير أسرهم ومجتمعاتهم، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حقهم في حرية التعبير والتجمع، والحق في عدم الخضوع للاعتقال التعسفي، والحق في المحاكمة العادلة، والحق في عدم الخضوع للتعذيب، أو للمعاملة أو للعقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

وشدد الأورومتوسطي على أن الإيذاء المتعمد والتسبب بمعاناة نفسية شديدة ناتجة عن العزل الانفرادي المتواصل يُعتبر شكلًا من أشكال التعذيب الذي يحظره القانون الدولي بشكل مطلق، ويشكل انتهاكًا لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا)، التي تحظر العزل الانفرادي إلى أجل غير مسمى أو العزل الانفرادي المطوّل لمدة تزيد على خمسة عشر يومًا متتالية، وتعتبره ضربًا من ضروب التعذيب وسوء المعاملة.

وحمل المرصد الأورومتوسطي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة "خالدة جرار"، ويطالب بإنهاء عزلها الانفرادي والافراج الفوري عنها. ويدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والتدخل بشكل فوري وحاسم لإلزام إسرائيل بالتوقف فورًا عن استخدام الاعتقالات التعسفية، بما في ذلك الإدارية، ضد الفلسطينيين كخطوة أولى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني ونظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) ضد الفلسطينيين وضمان التحقيق الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وضمان مساءلة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • فتوح يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين
  • فريدة الشوباشي: مصر ساعدت الفلسطينيين.. ولولاها لنفذت إسرائيل مخطط التهجير
  • NY: جنين مسرح الهجوم الإسرائيلي كانت دائما رمزا لثورة الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل الفلسطينيين في جنين
  • منظمة حقوقية: البرلمانية الفلسطينية خالدة جرار تواجه قتلًا بطيئًا في سجون الاحتلال
  • شهيد برصاص الاحتلال في جنين والعدوان يتواصل على الضفة
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من تصاعد العدوان في الضفة وحرب الابادة في غزة
  • المجاهدين: حملة الاحتلال بالضفة ضمن مخطط واسع يستهدف كينونة الفلسطينيين
  • حركة الجهاد الفلسطينية: الاحتلال يشن عدوانًا شمال الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. شهيدان وجرحى برصاص قوات الاحتلال في جنين