شبكة انباء العراق:
2024-08-29@14:25:24 GMT

المتغطي باللحاف الأمريكي عريان

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

الآن وفي خضم التحالف الأوروبي الأمريكي ضد اهلنا في غزة، لم تترك الأردن وسيلة من وسائل التخادم مع الاعداء إلا وفعلتها، ولم تترك بقعة من ارضها إلا وأنشأت فيها أو عليها قاعدة حربية معادية للعرب، وكانت هي التي تحمي تل ابيب من الهجمات الصاروخية القادمة جواً من الشرق والشمال والجنوب، حتى جاء اليوم الذي أعلنت فيه عن احتضانها لمكاتب حلف شمال الأطلسي (الناتو) فوق ارضها على الرغم من تصاعد مؤشرات القلق والتوتر في المنطقة.

.
هكذا وبكل جرأة أعلنت الأردن عن تحالفها مع أعضاء حلف الناتو بدون استثناء، وهكذا وفرت لهم الموقع الاستراتيجي الذي كانوا يبحثون عنه لمواصلة تهديداتهم لبلدان الشرق الأوسط، آخذين بعين الاعتبار اتفاقياتها المبرمة مع إسرائيل، وعلاقاتها الحميمة مع القوى الاستعمارية القديمة، والمنظمات الظلامية المرتبطة بها. .
جاء في البيان المشترك الصادر عن وزارة الخارجية الأردنية وحلف الناتو: (اعتمد الحلفاء في قمة الناتو لعام 2024 خطة مدروسة لتعزيز نهج التعاون في منطقة الشرق الأوسط لمواكبة تطورات المشهد الأمني الإقليمي والعالمي). . وأضاف البيان: (حرصت هذه الخطة على إظهار التزام الحلف بتعزيز التعاون مع الاردن من خلال إنشاء مكتب اتصال للحلف في المملكة، وهو مكتب الاتصال الأول في المنطقة). .
في ضوء ما تقدم سوف تتولى الأردن توفير الدعم اللوجستي لحلف الناتو على المستوى العسكري والإداري بالتزامن مع زيادة حدة الصدام بين إيران واسرائيل، وبالتزامن مع ما بقوم به الحوثيون في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلا عن توتر الجبهة اللبنانية والسورية. والاستعدادات المبنية على احتمالات توسع الحرب في المنطقة، والرغبة في بناء القدرات والإمكانيات اللازمة لدعم اسرائيل. .
نحن الآن في مرحلة يمكن ان نطلق عليها: (مرحلة اللعب على المكشوف)، فقد تبرعت الاردن بموقعها الجيوسياسي وسط منطقة مشحونة بالصراعات، فالمنطقة قريبة جدا من خطوط التماس مع العراق وسوريا والسعودية ولبنان، وعلى مقربة من العمليات الإيرانية. .
وهذا يعني ان الأردن اختارت ان تلعب دور البطولة في مسرحية اللعب على المكشوف (وربما أرغمت على ذلك)، وكانت منذ امد بعيد هي العنصر المشارك بطريقة أو بأخرى في حروب الخليج (الاولى والثانية والثالثة)، وباتت تقف الان على مسافة قريبة جدا من انطلاق شرارة حرب الخليج الرابعة (الله يكفينا شرها)، التي سوف تحرق الأخضر واليابس. والسم أول من يُسقى به الطاهي، ويتعين على الشعب الأردني ان يتذكر المثل الهندي الشائع: (عندما تتصارع الفيلة يموت العشب). فإذا قلبنا أحرف كلمة (العشب) يصبح (الشعب) هو المتضرر، وربما تدور عليه الدوائر لا سمح الله. فالمتغطي باللحاف الأمريكي عريان. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

روسيا: التعزيزات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط تنذر بمزيد من التهديد

الجديد برس:

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأربعاء، أن التحشيد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط ينذر بمزيد من التصعيد.

وقالت زاخاروفا في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “التحشيد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، وخاصة في شرق البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، ومنطقة الخليج، ينذر بمزيد من التهديد”.

وتابعت قائلة “يكفي أن نتذكر عملية حفظ السلام المفترضة، حارس الرخاء، التي أطلقتها واشنطن في بداية العام وأسفرت عن ضربات أمريكية وبريطانية على الأراضي اليمنية، والتي لم تؤدِّ عملياً سوى إلى تفاقم الوضع في هذه المنطقة من العالم”.

وأعربت زاخاروفا عن قناعتها بأن دول المنطقة يمكنها حل مشكلاتها وخلافاتها القائمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية.

وفي وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري، قال “البنتاغون” في بيان، إن وزير الدفاع، لويد أوستن، “أمر المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو أس أس أبراهام لينكولن بأن تحل محل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو أس أس ثيودور روزفلت، الموجودة حالياً في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية”.

وأمر أوستن بإرسال مدمرات وطرادات إضافية مزودة بأنظمة دفاع صاروخي إلى المنطقة، كما يعتزم “البنتاغون” نشر أنظمة دفاع صاروخية أرضية إضافية في المنطقة، وقال البيان إن أوستن أمر أيضاً بنشر سرب إضافي من الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد أن ما يحدث في الشرق الأوسط، لا يغيب عن اهتمام روسيا، على رغم انشغالها بالدفاع عن مصالحها وشعبها.

وفي أثناء استقباله وفداً من السلطة الفلسطينية، ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في موسكو، قال بوتين إن روسيا تتابع بألم وقلق بالغين الكارثة الإنسانية في فلسطين، وتبذل قصارى جهدها لمساعدة الشعب الفلسطيني.

وأعرب الرئيس الروسي عن شعوره بالقلق إزاء الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، والتي وصلت، بحسب الأمم المتحدة، إلى 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • «ماكرون» و«ستارمر» يجددان دعوة الأطراف في الشرق الأوسط إلى التهدئة
  • أول مركز إبداعي إقليمي للشباب في الأردن
  • روسيا: التعزيزات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط تنذر بمزيد من التهديد
  • الخارجية الروسية: الحشد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يهدد بـ "التصعيد"
  • رئيس الأركان الأمريكي: خطر اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسر
  • رئيس الأركان الأمريكي: تراجع خطر توسع الحرب في الشرق الأوسط
  • رئيس الأركان الأمريكي: الخطر لاندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط انحسر
  • الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: انتهاكات الاحتلال المستمرة سبب الأزمات المتفاقمة في المنطقة
  • قفزة بأسعار النفط على وقع التصعيد في الشرق الأوسط ووقف الإنتاج في ليبيا
  • "أسياد إكسبريس".. بوابة عبور استراتيجية إلى دول الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا