جمصة غارقة في الأزمات.. القمامة ومياه الصرف حولت حياة الأهالي لجحيم
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
تعيش مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية، مأساة حقيقية حولت حياة الأهالى إلى جحيم لا يطاق، نتيجة حالة الإهمال والتردى في كافة الخدمات، وغرق الشوارع والمنازل فى مياه الصرف الصحي، وتراكم أكوام القمامة.
وبلغت أزمة مدينة جمصة ذروتها عندما فرضت الكلاب الضالة شيطرتها على الشوارع، فضلًا عن تجول الأبقار بالشوارع بشكل معتاد، وانعدام الإنارة وتهالك محولات الكهرباء وانتشار جرائم السرقة.
لم تتوقف مشكلات مدينة جمصة عند هذا الحد، بل وصلت إلى انتشار غابات البوص، والتى تحوى الثعابين والعقارب والفئران فى كل مكان، ما أثار غضب المواطنين، وخاصة أهالى تقسيم 15 مايو.
في البداية عبر ناصر الوهيدى، أحد الأهالي، عن إستيائه الشديد بسبب إنعدام العملية التعليمة في التقسيم بسبب عدم وجود مدارس حكومية وخاصة تجريبية وأى أكاديميات علميه دراسيه داخل االتقسيم اسوه بدمياط الجديده وغيرها من المدن الذي تننشط فيها الاستثمار .
وأكد أنه لا يوجد أسواق نهائيًا لتوفير منافذ تسوق أو مخابز و صيدليات وقال معقول علشان أشترى ب2دنيه خبز لابد من استقلال توك توك بـ 30جنيهًا للتوجه إلى منطقة جمصة البلد وذلك لعدم وجود أى مخابز ولا محلات بقالة ولاسوبرماركت بالتقسيم في حين انه تقدم كصثيرون من بعض المواطنين للحصول على تراخيص لإنشاء مخابز أو محلات وصيدليات من رئاسة المدينة و لكن تم الرفض بسبب عدم وجود ترخيص للمحلات اسفل العمارات.
وطالب عصام الهوارى، بضرورة طرح أماكن لوجستية لخدمة تقسيم مايو قبلي المجاورة الخامسة والسادسة لإقامة مستشفى طوارئ، وعدم وجود أماكن خدمية مثل مكتب بريد وضرائب ونقطة شرطة وشهر عقاري، حيث ان التقسيم يحتاج الى التنازل للبيع و الشراء كما طالب بإنشاء نادي إجتماعي حتى لو بملاعب خُماسيه داخل تقسيم 15 مايو حسب التخطيط و احتياجات المدن الطبيعية في ظل توافر الاراضي المخصصة لذلك.
وقال هانى عرفان من سكان 15 مايو، لدينا شعور بعدم الأمان وخاصة أثناء التجول في شوارع المدينة حيث انه لا يوجد اي دوريات ولاكمائن امنية ثابتة أومتحركة في ظل انتشار السرقات الملحوظ و الحيوانات الضالة في الشوارع وطالب ايقاف المرافق للعقارات التي لم يتم تركيب الكاميرات بها كما موضح في شروط الترخيص لمساعدة الشرطة في الوصول السريع لحل كل مشكلة, كما يجب توفير بيانات الملاك كا عنوانه الاصلي و ارقام التواصل في مركز المعلومات بالمجلس لسهولة الوصول حين الحاجه اليه.
وأشار عبده بدير من سكان جمصة، إلى أن إنتشار القمامة يمثل أحد أهم أسباب ارتفاع عدد الكلاب بالمدينة. وقال إن الكلاب الضالة إنتشرت بمدينة جمصة بصورة تهدد أرواح السكان والمصيفين مطالبا بنزول قوة من شرطة المرافق لتمشيط المدينة لإعدام الكلاب الضالة التى تنتشر فى الشوارع.
الكلاب الضالة تسيطر على شوارع جمصةوأضاف أن الأهالى فى حالة خوف من النزول إلى الشوارع وخاصة ليلًا خوفاً من هجوم الكلاب الضالة عليهم.
وعبرت سمية الأصيل من سكان جمصة عن غضبها الشديد من هذه الظاهرة وأكد ت أنهم قدموا شكاوى عديدة لرئاسة مدينة جمصة ولكن لم يتحرك أى مسئول حتى الآن، مطالبًا بعدم ترك الأبقار في الشوارع والميادين والطرق والممرات والحارات والأزقة سواء كانت عامة أو خاصة، وكذلك في مداخل المباني .
وأعرب المهندس هيثم خشان عن استيائه الشديد قائلا: غلبنا شكاوي فالوضع في المدينة مأساوي وأعمدة الكهرباء غير مضاءة وتعرض حياة الجميع لخطر الموت والسرقة يوميا والمسؤولين لا يستجيبون لشكوانا.
وأوضح الدكتور صلاح الاشقر أنه يوجد نقص فى كل الخدمات مثل انقطاع المياه، والكهرباء المتكرر، وتراكم القمامة في الشوارع والصرف الصحي طافح في الشوارع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمصة الدقهلية القمامة الصرف الصحى الكلاب الضالة مدينة جمصة الکلاب الضالة مدینة جمصة فی الشوارع
إقرأ أيضاً:
علي الفاتح يكتب: العد التنازلي لجحيم «ترامب»!
سيمتد الجحيم الذي هدد به دونالد ترامب منطقة الشرق الأوسط، إلى القطب الشمالي وكندا وبنما، وقد يكون تمهيدا لحرب عالمية ثالثة تتزايد احتمالات اندلاعها. فبعد تهديده باحتلال مضيق بنما عسكريا أعلن دونالد ترامب أنّه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية للاستيلاء على جزيرة جرينلاند الدانماركية، والضغط الاقتصادي الشديد على كندا لتصبح الولاية الأمريكية رقم 51.
الجزيرة الدانماركية تقع في أقصى شمال المحيط الأطلسي قرب القطب الشمالي، ويسكنها 57 ألف مواطن دانماركي يتمتعون بحكم ذاتي منذ عام 2009، وتمتاز بثروات غازية ونفطية ومعدنية نادرة.
توجد بالجزيرة أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فضائية للإنذار المبكر لأي نشاط صاروخي روسي محتمل قد يستهدف أمريكا، لذلك تأتي تهديدات «ترامب» باستخدام القوة العسكرية غريبة وغير مبررة، خاصة أنه يستطيع الحصول على المزيد من المزايا، عبر آلية الحوار مع الحكومة الدانماركية، وهو ما أكدته فعليا في رد فعلها على تهديدات «ترامب».
الأمر ذاته بالنسبة لكندا، التي استبعد الخيار العسكري لضمها، مؤكدا أنّ الاستسلام والطاعة الكندية ممكنة؛ لأن الكنديين سيرحبون بأن تصبح بلادهم الولاية رقم 51.
أيضا كان بوسع «ترامب» أخذ كل ما يريد من خلال التفاوض مع الكنديين، لكنه يرى في ضم كندا وجزيرة جرينلاند ضمانا للأمن القومي الأمريكي.
صحيح أن الاتحاد الأوروبي، بزعامة ألمانيا وفرنسا، رفض تهديدات «ترامب» بشأن الدانمارك، لكن خياراته لمواجهة زعيمة الناتو تكاد تكون منعدمة، ما يؤشر إلى إمكانية استيلاء «ترامب» على الجزيرة الدانماركية؛ إما عن طريق الشراء أو القوة العسكرية، إن هو أصر على ذلك، ويبقى أكثر صعوبة بالنسبة لكندا، حيث أظهرت استطلاعات الرأي غضب الكنديين من تصريحات «ترامب»، ورفض 83% منهم تحول بلادهم إلى ولاية أمريكية، فيما سيصبح الأمر أكثر سهولة بالنسبة لمضيق بنما.
السؤال: هل ستكتفي كل من روسيا والصين بمراقبة خرائط «ترامب» الجيوسياسية الجديدة، التي تمكنه من التحكم في القطب الشمالي استعدادا لاحتمال اندلاع الحرب العالمية الثالثة، إضافة إلى تحكمه في ممرات تجارية جراء ذوبان الجليد؟!
جرأة «ترامب» على حلفائه في أوروبا وكندا تؤشر إلى أنّ سياساته ستكون أكثر وقاحة في الشرق الأوسط، فقد يدعم رغبات الكيان الصهيوني بضم الضفة الغربية والبقاء لسنوات أطول بجنوب لبنان والأراضي السورية التي احتلها مؤخرا.
سوريا تشهد تعقيدا في شمالها وشمال شرقها على خلفية تصاعد المواجهات بين الجيش السوري الحر، المدعوم تركيا، وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، المدعومة أمريكيا.
مصدر التعقيد ليس فقط تعزيز الوجود الأمريكي ببناء قاعدة عسكرية في مدينة عين العرب «كوباني» للحد من النشاط العسكري للجيش التركي، وإنما الضغوط الهائلة التي يتعرض لها حكام دمشق الجدد، ففيما تتوقع «أنقرة» انضمام هيئة تحرير الشام، بزعامة أحمد الشرع، إلى عناصر ما يسمى الجيش السوري الحر لمحاربة قوات حماية الشعب الكردي، رتب الأمريكان للقاء جمع بين «الشرع» وزعيم قوات «قسد»، مظلوم عبدي، في قاعدة جوية شمال شرق دمشق قبل نحو أسبوعين.
بحسب المعلن، يريد الأكراد حكما ذاتيا في شمال شرق سوريا، وهو ما ترفضه تركيا، ويتناقض مع تصريحات حكام دمشق الجدد بشأن رغبتهم في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وبناء نظام سياسي غير طائفي.
«واشنطن» و«تل أبيب» تذهبان في تصوراتهما الاستراتيجية إلى تدشين دولة كردية وظيفية على غرار الكيان الصهيوني، بحسب تقارير استخباراتية روسية نُشر جانب منها خلال العام الماضي.
ومع ذلك يمكن القول إنّ تصور «ترامب» بشأن التعامل مع المشروع النووي الإيراني قد يحسم مستوى الصدام والفوضى الدموية المتوقعة في الشرق الأوسط، فإما أن يكبح جماح الكيان الصهيوني، فيذهب إلى التسوية السياسية مع الأتراك في سوريا، أو يدعمه في ضرب إيران، لتتهيأ الفرصة أمام باقي الأطراف الإقليمية فتنشط عسكريا لتحقيق أهدافها، خاصة أنّ أي ضربة توجه إلى «طهران» ستتحول إلى حرب شاملة، بحسب ما أكده وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، أثناء وجوده في الصين، بقوله إنّ أي اعتداء إسرائيلي أو إسرائيلي أمريكي سيعني بالنسبة لنا إعلان حالة الحرب، ولهذا التصريح دلالاته العسكرية الخطيرة بسبب إطلاقه من «بكين».