YNP /  إبراهيم القانص -

وضع كارثي مخيف يسيطر على المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية، التي تقع في نطاق سيطرة الشرعية والتحالف، في ما يخص الجانب الأمني، الذي تحول إلى فوضى عارمة وانفلات مرعب، إذ لا يمر يوم إلا وتشهد غالبية تلك المناطق خصوصاً عدن وتعز جرائم مهولة، والأفظع من ذلك أنها تحدث أمام عين وسمع الجهات المختصة، وكأن مراقبة ما يحدث وكأن الأمر لا يعنيها مهمة موكلة إليها ليصل الوضع إلى ما هو عليه، إذا لم يتجه صوب مسارات أكثر انحداراً قد تؤدي في المحصلة إلى الوصول لنقطة اللاعودة، كما لو كان التحالف عازماً على تحويلهما إلى نموذج مشابه للمدن الكولومبية إبان حكم مافيا المخدرات.

 

قبل أيام أقدم شخص على قتل شابة تعمل في مركز تجاري بعدن طعناً لمجرد أنها رفضت الارتباط به، في مشهد أثار الرعب بين أوساط الأهالي، كونها جريمة تتكرر بشكل شبه يومي في ظل غياب كلي للجهات المعنية بحماية الناس وتأمين حياتهم، وفي حي الروزميت بمديرية كريتر عثر مواطنون على امرأة مشنوقة في منزلها، متوقعين أن تكون انتحرت لعجزها عن توفير الطعام لأسرتها، حيث فقدت زوجها بتفجير استهدف بوابة مطار عدن، وتوفي والدها قبله بثلاثة أشهر، وقد تكون تلك المرأة قد تعرضت للقتل على يد أحد المنفلتين الذين يخدمهم ويغطيهم الوضع القائم، فكل الاحتمالات واردة في تلك المدينة التي حولها التحالف إلى ساحة إعدامات وخطف ونهب.

 

محافظة تعز، وتحديداً مناطق سيطرة التحالف والشرعية، شهدت جرائم أرعبت الأهالي ورفعت معدلات الفزع في أوساطهم، حيث تعرض طفل يدعى غالب محمد غالب علي الجناني لوابل من الرصاص أرداه قتيلاً أمام عين والدته التي كان خارجاً من منزله برفقتها، على يد مسلح يدعى محمد عبدالعظيم الشرعبي، الذي توقف بسيارته أمام منزل الطفل بالقرب من مركز سيتي مول للتسوق في حي المطار القديم، مصوباً نحوه بندقيته ليرديه قتيلاً ويلوذ بالفرار، من منزله وأرداه قتيلاً.

 

أما جرائم إطلاق النار لمجرد التهديد أو الاستعراض فقد أصبحت ممارسة شبه يومية يفعلها كل من كان له موقع في إحدى التشكيلات العسكرية التابعة للتحالف، او حتى أصدقاء يقودون طقماً مسلحاً، فقد استهدفت مجاميع مسلحة يقودها عبدالحكيم علي الجمالي- القيادي في قوات محور تعز المحسوبة على فصائل الإصلاح- هجوماً استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على منزل مواطن في عزلة حوراء بأطراف مديرية سامع، إثر خلافات شخصية، وحسب مصادر محلية فقد استمر الهجوم ثلاث ساعات، متسبباً بإثارة الفزع والهلع في أوساط النساء والأطفال.

 

كما قتلت امرأة، اليوم الإثنين، برصاص قناصة التحالف في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز، التي تسير كغيرها من مناطق سيطرة التحالف والشرعية إلى مصير مجهول وأشد قتامة وضبابية.

 

 


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس

إقرأ أيضاً:

مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء

 

قالت قناة CNN الأمريكية نقلا عن مصادر دبلوماسية إقليمية ومحللين، إن الهجوم البري وحده كفيلٌ في نهاية المطاف بطرد الحوثيين، الذين يسيطرون حاليًا على العاصمة اليمنية صنعاء، ومينائها الرئيسي، الحديدة، ومعظم شمال اليمن.

 

وأضافت القناة على لسان أحد المسؤولين: "نحن نستنزف كل طاقتنا - الذخائر والوقود ووقت الانتشار"، وبدلاً من أن يستسلم الحوثيون، هددوا بتوسيع نطاق أهدافهم ليشمل الإمارات العربية المتحدة، التي تدعم الحكومة المنافسة لهم في الحرب الأهلية اليمنية، وبالمثل، يقول مسؤولون سعوديون إن الدفاعات الجوية للمملكة في حالة تأهب قصوى.

 

وقال متحدث باسم الحوثيين في وقت سابق من هذا الأسبوع: "لن تثني عشرات الغارات الجوية على اليمن القوات المسلحة اليمنية عن أداء واجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية".

 

ولا شك أن الحملة الأمريكية قد أضعفت قدرات الحوثيين، إذ يقول الزميل الرفيع في معهد واشنطن، مايكل نايتس إنه يشتبه في أن الحوثيين "فقدوا الكثير من قدرات تصنيع الطائرات المسيرة، ويبدو أن هناك اعتراضًا أكثر فعالية لشحنات إعادة الإمداد القادمة عبر البحر وعبر عُمان. لذا، يشعر الحوثيون بعدم الارتياح".

 

لكن التاريخ يُظهر أن الحوثيين يتمتعون بقدرة تحمل عالية جدًا للألم، وقد يتطلب تصميم إدارة ترامب على القضاء على التهديد الذي يشكلونه في نهاية المطاف هجومًا بريًا.

  

وتتساءلت خبيرة أخرى في الشؤون اليمنية، إليزابيث كيندال، عن الهدف النهائي للحملة الأمريكية؟، قائلة: "لقد تعرض الحوثيون للقصف عشرات الآلاف من المرات على مدى العقد الماضي، وما زالوا صامدين. لذا، يبقى المرء يعتقد أن القصف مجرد تمثيلية: دعونا نُظهر للعالم أننا سنفعل ذلك لأننا قادرون".

 

وقال نايتس لشبكة CNN إن إخضاع الحوثيين "أمرٌ في غاية الصعوبة.. إنهم حركةٌ شديدة العدوانية. أفضل طريقةٍ للقضاء عليهم نهائيًا هي الإطاحة بهم، وإخراجهم من العاصمة، وساحل البحر الأحمر".

مقالات مشابهة

  • اللواء بن بيشة:تعزيز الجبهة الداخلية أمام التهديدات التي تستهدف وطننا
  • من أعمال إزالة الحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة التي وضعها النظام البائد أمام الفرع 235 بدمشق
  • إزالة الحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة التي وضعها النظام البائد أمام “فرع فلسطين” بدمشق وتسهيل حركة الآليات والمركبات أمام السائقين
  • فرار مافيا في اليونان كما في الأفلام! خطة 12 تركيًا تفشل بعد مداهمة الزنزانة
  • مجددا .. ترامب يتحدث عن سيطرة أميركا على غزة وامتلاكها
  • القضاء الألماني يباشر بمحاكمة مافيا الفأس السوداء النيجيرية
  • مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
  • زهور بورسعيد يواصل مواجهة مافيا فرز القمامة
  • الدفاع الروسية تعلن سيطرة قواتها على قرية في مقاطعة سومي
  • جرائم القتل والذبح المروعة تفسد فرحة العيد في مناطق سيطرة الاحتلال ومليشياته