كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء 16 يوليو 2024، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أصدر أوامر بوقف تسجيل المداولات الأمنية ومناقشات الكابينيت التي تعقد في مركز قيادة العمليات في مقر وزارة الجيش في تل أبيب، وذلك منذ الأيام الأولى للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة .

وأفادت الصحيفة، في تقرير صدر عنها، بأن الجيش الإسرائيلي امتثل لأوامر نتنياهو؛ ومنذ ذلك الحين، يعمل مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة على تسجيل أو توثيق محاضر الجلسات كتابيا في بروتوكولات، في مهمة تنفذ حصرا بواسطة موظفي مكتب نتنياهو وليس من قبل الجيش.

وأوضح التقرير أنه "في الأيام الأولى من الحرب، عقدت المناقشات الأمنية واجتماعات الكابينيت السياسي والأمني في مركز العمليات في مقر وزارة الجيش، حيث يتم تفعيل أنظمة تسجيل أوتوماتيكية تسجل ما يحدث في الموقع"؛ وأضاف أن عمليات الجلسات توقفت خلال مداولات الكابينيت في جلسات أخرى بناء على طلب نتنياهو.

ولفت التقرير إلى أن الأمر بوقف التسجيلات صدر عن مكتب نتنياهو وتم توجيهه إلى مكتب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ومن هناك تم توجيهه إلى شعبة العمليات التابعة للجيش؛ وأفاد التقرير بأن "انقطاع التسجيلات استمر طوال فترة المناقشات الأمنية في وجلسات تقييم الوضع في مركز العمليات".

ولاحقا، "نقل نتنياهو المداولات إلى مكتبه في مقر وزارة الجيش. وبحسب مصدر مقرب منه، "فضل نتنياهو عقد الاجتماعات في مكان يتمتع فيه بسيطرة أكبر على الإجراءات، ولم يعتمد على الجيش لتسجيل المداولات"؛ ولفت التقرير إلى أن "تسجيل اجتماعات من هذا النوع هو إجراء روتيني في الجيش، يهدف إلى المساعدة في تنفيذ القرارات".

وتعقيبا على ذلك، قال مكتب نتنياهو: "وفقا لأحكام لائحة عمل الحكومة، فإن جميع الاجتماعات الحكومية واللجان الوزارية تكون مصحوبة بتسجيلات ومحاضر جلسات تنفذ فقط بواسطة موظفي مكتب رئيس الحكومة فقط. وكذلك في جلسات الكابينيت، يتم تسجيل محاظر الجلسات بواسطة مكتب رئيس الحكومة حتى لو جرت في مواقع عسكرية".

وفي 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد أيام من اندلاع الحرب، كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن مكتب نتنياهو منع الجيش الإسرائيلي من تسجيل محضر اجتماع للمجلس الوزاري المصغر، وطلب من الضباط ترك أجهزة التسجيل التي أحضروها خارج قاعة الاجتماع الذي عقد في مركز إدارة العمليات في مقر وزارة الأمن.

وبعد أسابيع على هذه الواقعة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن إحدى موظفات الأمن في مكتب نتنياهو طلبت تفتيش أغراض رئيس أركان الجيش هليفي، والتأكد من أنه لا يحمل جهاز تسجيل. وأشارت "هآرتس" إلى انتقادات وجهت ضد سلوك حاشية نتنياهو في ما يتعلق بالبروتوكولات الأمنية.

والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "السكرتير العسكري السابق لنتنياهو، آفي غيل، توجه للمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، قبل عدة أشهر، وعبّر عن مخاوفه من "محاولات جرت لتغيير نصوص وبروتوكولات جلسات الكابينيت وكذلك محاضر المداولات الهاتفية بشأن التطورات الأمنية مع صناع القرار أثناء الحرب".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أفادت صحيفة "هآرتس" بأن رئيس ديوان نتنياهو، تساحي برافرمان، "طلب من سكرتارية الحكومة تلقي ملخصات ومحاضر سرية لاجتماعات الكابينيت السياسي والأمني التي عقدت خلال فترة ولاية الحكومة الحالية والحكومات السابقة"، كما طلب برافرمان من السكرتارية في مكتب رئيس الحكومة تسليم محاضر الاجتماعات كاملة إلى المكتب.

والأسبوع الماضي، دعا وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى إجراء تحقيق رسمي في الإخفاقات الإسرائيلية في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الذي نفذته حركة حماس وقال إن التحقيق يجب أن يشمله هو نفسه ورئيس الحكومة، نتنياهو، ورئيس الأركان، هليفي.

وأدلى جالانت بهذه التصريحات في حفل تخريج ضباط جدد في الجيش حضره نتنياهو أيضا؛ وقال غالانت إن التحقيق الرسمي "لا بد أن يكون موضوعيا، ويتعين أن يشملنا جميعا، من يتخذون القرارات ومن ينفذونها، أي الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية". وأضاف "لا بد أن يشملني التحقيق بصفتي وزيرا للأمن، ولا بد أن يشمل رئيس الحكومة"، أمام الحشد الذي أخذ يهتف ويصفق.

ورفض نتنياهو دعوات سابقة إلى فتح تحقيق في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الذي باغت إسرائيل، قائلا إن التحقيقات فيما حدث يجب أن تُنفذ بعد انتهاء الحرب. ويمكن للحكومة فقط اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيقات رسمية تتمتع باختصاص واسع ولنتائجها أهمية ووزن. ويختار رئيس قضاة المحكمة العليا أفراد اللجنة.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: مکتب رئیس الحکومة الجیش الإسرائیلی مکتب نتنیاهو فی مقر وزارة فی مکتب فی مرکز

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة يعلن مفاجأة سارة للمصريين بعد عيد الفطر

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن هناك متابعة لتطوير مجمع الوزرات من أجل التطوير، وأن التطوير يكون للحفاظ على الطابع المعماري.

مدبولي: زيادة مخصصات تكافل وكرامة إلى 53 مليار جنيه العام المالي المقبلمدبولي: المرأة المصرية في صدارة المجتمع ورئيس الجمهورية يخصها بالاحتراممدبولي: الرئيس السيسي أكد على استمرار الإنضباط المالي وترشيد الإنفاقمدبولى: الرئيس كلف بتشكيل لجنة عليا لمتابعة تفاصيل احتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير

وأضاف رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أن وزير الإسكان كان في اجتماع خلال هذا الأسبوع مع الرئيس السيسي، وأنه سيتم الإعلان عن 400 ألف وحدة سكنية بعد عيد الفطر وذلك لتلبية احتياجات شرائح المجتمع المختلفة. 

ولفت إلى أن الإعلان سيكون عن العدد بالكامل، وسيكون هو الأضخم، وأن الوحدات ستكون لجميع الشرائح، ومنها سيكون جاهزا لـ التسليم الفوري.

وتابع أن هناك خبرين إيجابيين هذا الأسبوع، الأول يتعلق بإعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ــ من خلال تقريره الشهري ــ عن انخفاض معدل التضخم في مصر؛ حيث بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية (246.8) نقطة لشهر فبراير 2025، مسجلًا بذلك تضخمًا سنويًا قدره (12.5%) مـقابل ( 23.2%) لشهر يناير 2025، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تعد خطوة مهمة تؤكد أن الاقتصاد المصري يسير في الاتجاه السليم، كما تؤكد نجاح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الشأن.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الخبر الثاني يتعلق بموافقة صندوق النقد الدولي على المراجعة الرابعة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذه الموافقة تأتي بعد مفاوضات ناجحة بين الجانبين، وهو ما يمثل دعماً للاقتصاد المصرى، وتأكيداً على جدية الحكومة والسلطات المصرية على الاستمرار،  وبنجاح، فى تطبيق برنامجها الوطني للإصلاح الاقتصادي، وكذلك قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق التعافي والاستدامة المالية،  ودفع النشاط الاقتصادي القوي والمستدام،  وتحقيق تحسن ملموس ومستمر في مستوى معيشة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة يعلن مفاجأة سارة للمصريين بعد عيد الفطر
  • يشمل جميع الخدمات للمواطنين.. تفاصيل هامة من الحكومة عن الكارت الموحد
  • رئيس هيئة الدواء يناقش مع الشعبة آليات تحديث تسجيل المستحضرات الدوائية
  • رئيس هيئة الدواء يناقش آليات تحديث سياسات تسجيل المستحضرات البشرية
  • نتنياهو يصرخ في وجه القضاء.. بدء الجلسة الـ17 لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يعتزم بناء قواعد عسكرية جديدة في سوريا بعمق 65 كيلومترا
  • هآرتس: لا يلومن نتنياهو إلا نفسه في تفاوض أميركا مباشرة مع حماس
  • هآرتس : الجيش الإسرائيلي يعزز مواقعه في سورية
  • رئيس الحكومة يترحم على روح الملك الراحل محمد الخامس
  • رئيس الوزراء يشيد بإنجازات الحملة الأمنية المشتركة بلحج في مكافحة التهريب