٢٦ سبتمبر نت:
2025-04-26@05:59:47 GMT

نُخب يمنية وعربية: عاشوراء ثورة ضد الطغاة

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

نُخب يمنية وعربية: عاشوراء ثورة ضد الطغاة

إذاً، هي ثورة حسينية ولدت من رحم المعاناة، وظلم الطغاة؛ لنفع الأمة ومقتضيات الواجب الديني والأخلاقي والإنساني، وفي سبيل إعلاء كلمة الله، وإحياء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وهي ثورة ثمنها التضحية بالروح والدم فداء للدين وقعت في معركة غير متكافئة بعاشوراء محرم 61 هـ - 680 م، بين أتباع سيّد الشهداء الإمام الحسين، وخليفة بني أمية يزيد بن معاوية بعد أن طغى الأخير في ظلمه وجبروته.

الواقعة الكربلائية كشفت خبث الخلفية ودموية جيشه الذي لم يرحم فيها الطفل الرضيع والصبي والمرأة والشيخ العجوز، وحولت عاشور الشهر المحرم إلى يوما حزين في حياة المسلمين حتى قيام الساعة.

من وجهة نظر النخب ومحللي السياسة والحروب، تعد الثورة العاشورية البذرة الأولى ومرجعية الإنسان الثائر الذي يمقت الجور، ولا يرضى بالظلم ومن يواجه السلطان الجائر بكلمة الحق والطغاة بإعلان الحرب.. ومن نبل أهدافها وإنسانية مبادئها، وأثرها على وإلى المدى البعيد كانت ثورة عظيمة بكل المقاييس.

في كل عام هجري يحتفي المسلمون بذكرى عاشوراء محرم، لاستلهام العِبر والدروس والقيم والمبادئ، التي ضحى من أجلها الإمام الشهيد الحسين - عليه السلام - وسط تسلط كم هائل في هذا العصر من الأنظمة والحكام والطغاة والمستكبرين والمستعمرين، وتجار الحروب، ومحاصري الشعوب، وقاتلي الأبرياء، وآكلي حق اليتيم، والضعفاء والمستضعفين، بينما لسان حال اليمنيين يقول: "كم نحن بحاجة لمثل ثورة الحسين على طغاة آل سعود؟".

في السياق، أكد مستشار رئاسة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال العميد حميد عنتر، في افتتاح فعاليات الندوة التي نظمها "ملتقى كُتاب العرب الأحرار"، انتصار الدماء والأرواح الطاهرة، التي ضحت بنفسها في سبيل إعلاء كلمة الله، وإصلاح الخلل الذي أصاب الأمة ومقارعة الطغاة وحكام العصر.

وقال: "تركت ثورة الحسين -عليه السلام- أثرا كبيرا في نفوس وتوجهات الأحرار في قول الحق، ومواجهة الطغاة لنصرة المستضعفين، وخير دليل ما يجسده أحرار محور المقاومة في مواجهة دول الاستكبار والعدو الصهيوني نصرة غزة".

وأشارت النُّخب الفكرية والسياسية والإعلامية والثقافية اليمنية والعربية، في الفعالية الاحتفائية بيوم عاشوراء، إلى أهمية إحياء الذكرى العظيمة، والوقوف على سيرة سيّد شباب أهل الجنة الإمام الحسين - عليه السلام- والمضي على نهجه، واستلهام الدروس والعِبر من ثورته، والسير على نهجه في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار (أمريكا و"إسرائيل" وبريطانيا)؛ نصرة لفلسطين.

وفي الندوة، التي عُقدت برعاية "الحملة الدولية لكسر الحصار على مطار صنعاء الدولي"، ونسّقها الناشط، حسن مرتضى، مساء الجمعة 12 يوليو 2024، عبر تقنية "الزوم" بعنوان: "ثورة الإمام الحسين - عليه السلام - تجسيد الولاء واستلهام العِبر والأثر"، تحدّث المشاركون عن مواقف وتضحيات الإمام الحسين -عليه السلام- بروحه في سبيل إعلاء كلمة الله، ودفاعه عن مبادى الدين الإسلامي، وإحياء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

واستعرضوا مآثر ومواقف الإمام الحسين سبط رسول الله -صلوات الله عليهم الصلاة والسلام - وسيرته الجهادية وشجاعته في مقارعة الطغاة والمستكبرين، ورفضه الذل والخنوع ومواقفه في نصرة الحق والمستضعفين، ومكانته في نفوس اليمنيين الذين استلهموا من ثورته الصمود والثبات في مواجهة العدوان.

وأوصى المشاركون في ندوة "سيّد الشهداء"، بالتمسك بمبادئ وأهداف ثورة الإمام الحسين -عليه السلام- ومراجعة التاريخ وأسباب انحراف الأمة، ودعوا إلى توعية النشء والشباب، ونشر ثقافتها، وتعليم مبادئها النبيلة في كل مراحل التعليم المختلفة.

وإذ أشاروا إلى مأساة كربلاء، وأسباب انحراف الأمة عن التوجيهات المحمدية، اعتبروا الذكرى محطة تربوية وروحية هامة للتزوّد بالقيم والمبادئ المحمدية، ولتعلُّم الصبر والشجاعة وتعزيز الارتباط بالهوية الإيمانية.

وحثوا اليمنيين على مواصلة الصمود اقتداءً بنهج الإمام الحسين -عليه السلام- والسير عليه؛ لمواجهة أعداء الأمة، ونصرة غزة، وتحرير المقدّسات الإسلامية.

عاشوراء:

هو اليوم العاشر من شهر مُحَرَّم في التقويم الهجري، ويُسمَّى عند المسلمين بيوم عاشوراء، واليوم الذي نجّىٰ الله فيه موسى -عليه السلام- من فرعون، واستشهاد الإمام الحسين بن علي حفيد النبي -عليه الصلاة والسلام- في التاريخ نفسه في معركة كربلاء، الذي يعدّه المسلمون يوم عزاء وحزن، وصيامه يكفر ذنوب سنة ماضية.

واقعة الطف

وتسمى معركة "كربلاء"، استمرت ثلاثة أيام، وانتهت في 10 محرم سنة 61 للهجرة الموافق 12 أكتوبر 680م، بين سيّد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب ابن بنت النبي محمد -عليهم الصلاة والسلام- وجيش يزيد بن معاوية.

الإمام الحسين:

هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم سبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وريحانته ومحبوبه، ابن بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فاطمة – رضي الله عنها.

كان مولده في السنة الرابعة للهجرة، واستشهد في يوم عاشوراء محرم 61 ه في أرض كربلاء بالعراق في عمر 56 سنة قضاها في الدعوة إلى الله.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الإمام الحسین علیه السلام

إقرأ أيضاً:

حكم من ترك الجهر في الصلاة الجهرية.. هل يؤثر في صحتها؟.. أزهري يجيب

أكد الدكتور إسماعيل شاهين، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الجهر في صلوات الفجر والمغرب والعشاء واجب، اقتداءً بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز أداء هذه الصلوات سرًا.

 وأوضح أن العلماء اختلفوا حول حكم من يتعمد ترك الجهر، فبينما رأى فريق جواز ذلك مستندًا إلى أحاديث ضعيفة، رجّح الفريق الآخر عدم الجواز، باعتبار أن النبي صلّى هذه الصلوات جهرًا، مستدلين بحديث: "صلوا كما رأيتموني أصلي".

وأشار الدكتور شاهين إلى أن من صلى منفردًا، فله أن يختار بين الجهر أو السر، أما إذا نسي الجهر وهو في صلاة جهرية، فلا تبطل صلاته، وله أن يسجد للسهو أو لا يسجد، لأن ترك الجهر لا يفسد الصلاة.

وفي السياق نفسه، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة المفروضة تنقسم إلى سرية كصلاة الظهر والعصر، وجهرية كصلاة الفجر والمغرب والعشاء، مشددًا على أنه يُستحب للمسلم أن يسر في السرية ويجهر في الجهرية سواء كان إمامًا أو مأمومًا، بشرط أن يكون الجهر بصوت يسمعه هو فقط دون إزعاج من حوله.

وأضاف الشيخ ممدوح أن من جهر في الصلاة السرية عمدًا، فإن صلاته لا تبطل، ولكنه خالف السنة، ولا يترتب على ذلك سجود للسهو، إلا أن الأجر قد ينقص بسبب هذا التصرف.

حكم البسملة في الصلاة وهل سرية أم جهرية

وقال مجمع البحوث الإسلامية إن أهل العلم اختلفوا في قراءة البسملة في الصلاة عند الشروع في القراءة على أقوال، الأول: المشهور من مذهب الإمام مالك أنها مكروه مطلقًا سرًا كانت أو جهرًا.
وأضاف المجع في فتوى له، أن الفقيه أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني المالكي قال في رسالته «صفة الصلاة»: «أن تقول الله أكبر، لا يجزئ غيره، وترفع يديك حذوا منكبيك أو دون ذلك، ثم تقرأ، ولا تستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم في أم القرآن، ولا في السورة التي بعدها.
وتابع: القول الثاني أن المشهور من مذهب الإمام الشافعي وطائفة من أهل الحديث، ورواية عند الحنابلة أنها واجبة في أول الفاتحة والسورة كوجوبهما بناءً على أنها جزء منهما عندهم.
 

واستطرد: القول الثالث أن المشهور من مذهب الحنفية، أنها سنة مؤكدة، وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد، وعليه فنسيان البسملة، أو تعمد تركها عند قراءة الفاتحة في الصلاة، لا يبطل الصلاة، بل الصلاة صحيحة، لكن الأحوط قراءتها خروجا من خلاف أهل العلم.
 

مقالات مشابهة

  • عطوان: اليمن يقود صحوة الأمة.. ويصنع مجدًا لا تقدر عليه عواصم العرب مجتمعة
  • القائم بأعمال محافظ تعز يتفقد أنشطة الدورة الصيفية بمدرسة الإمام علي في الجند
  • المساوى يتفقد أنشطة الدورة الصيفية بمدرسة الإمام علي في الجند
  • حكم من ترك الجهر في الصلاة الجهرية.. هل يؤثر في صحتها؟.. أزهري يجيب
  • حكم تلقين المتوفى بعد دفنه.. دار الإفتاء تحدد الطريقة الشرعية
  • عبد الله علي إبراهيم: من الثورة إلى الحرب: الطريق الوعر لبناء الدولة السودانية (دار الموسوعة الصغيرة، 2025)
  • ضوابط سفر المرأة بدون محرم للعمل.. دار الإفتاء تكشف
  • 10 أسباب تمنع استجابة الدعاء.. تعرف عليها
  • بين تكالب الأعداء وسُبل المواجهة القرآنية.. مميزات المسيرة الجهادية
  • وكيل الأزهر يستقبل رئيس المجلس الفقهي الأسترالي لبحث سبل التعاون المشترك