شبكة اخبار العراق:
2024-12-16@19:02:11 GMT

تبا للمستحيل .. حملة لاتضاهيها حملات

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

تبا للمستحيل .. حملة لاتضاهيها حملات

آخر تحديث: 16 يوليوز 2024 - 11:45 صبقلم:أحمد صبري هي سباق مع الزمن بإرادة لا تعرف المستحيل كانت حملة الاعمار والبناء التي جسدت إرادة العراقيين وقدرتهم على مواجهة تداعيات الحرب الاميركية العدوانية على العراق عام 1991،ومثلما كانت حملة اعادة الاعمار إنجازا عراقيا خالصا تجاوز الحدود في ظل حصار ظالم طال أوجه الحياة فانه كان في ذات الوقت يحكي قصة طليعة مقدامة وباسلة وشجاعة ومضحِّية من العاملين في حملة الاعمار نهضت بدَوْرها متحدِّية مَن حاول إطفاء شعلة العراق لِيبقَى متخلِّفًا ويعيشَ في الظلام.

وفي جلسة استذكار مع احد المشاركين بحملة الاعمار أوضح ان حملة الاعمار شارك فيها الجهد الوطني الجماعي للدولة العراقية التي كرست جهودها لإزالة اثار العدوان وكان منجزها الكبير إعادة الحياة باعادة تأهيل وإصلاح 700 مشروع طاله العدوان . من مشاريع الخدمات والطرق والجسور والكهرباء وقطاع البترول ومباني وزارات الصحة، والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، والحكم المحلي، والعدل والاعلام بوقت قياسي لايتجاوز 4 اشهر
في معرض وصفه لحملة الاعمار والمهام التي نهض بها هؤلاء انها كانت بالأحوال كافَّة شِبْه انتحاريَّة في قطاع الكهرباء، وقطاعات اخرى في ظلِّ تواصل القصف الصاروخي والجوِّي الذي انهال على محطَّات توليد وإنتاج الطَّاقة في عموم العراق من غير أن تكسرَ إرادتهم وإصرارهم على مواصلة المشواروحاول ضيفنا أن يقارنَ بَيْنَ حال الكهرباء اليوم وأمس بالتأكيد على أنَّ هذا الملف أخذ من موازنات العراق منذ احتلاله وحتَّى الآن ما يزيد على (800 مليار دولار) دُونَ أن يرى العراقيون النُّور المستقرَّ في بيوتهم. لافتا الى ان العمل بحملة الاعمار كان على مدار الساعة من دون توقف للوصل الى الهدف المنشود تتقدمهم رأس النفيضة في معارك البناء والاعمار والدفاع عن العراق.
ويسرد جانبا مما حصل في تجربة الإعمار و حملة الإعمار التي انطلقت تحت شعار «تبا للمستحيل» باشرنا العمل نهاية شهر مارس 1991، أي بعد حوالي أسبوعين من وقف إطلاق النار الرسمي، فقد تم تشكيل اللجنة العليا لجهد الدولة الهندسي وكانت تشكيلة هذه اللجنة برئاسة وزير، وتضم في عضويتها ممثلين من قطاعات الدولة المختلفة والمعنية بتعبئة جهد الدولة في مجالات التشييد وعمليات إعادة الإعمار، لكن العمل الفعلي ابتدأ بعد توقف العمليات الحربية، وكانت البداية في حملة إعمار مصفى الدورة، الذي تعرض لقصف شديد أحالتها ركاما، إذ بلغت نسبة الدمار فيها اكثر من 80 بالمائة . فيما تعرضت محطة كهرباء الدورة لضربات مدمرة أخرجتها من الخدمة، كذلك.ولم تكن أمامنا فرصة الحصول على أدوات احتياطية، لذا لجأنا إلى البدائل، والابتكار الخلاق.
هذه الحملة حققت إنجازات غير مسبوقة، مثل إنشاء المدخنة العملاقة لوحدة التوليد في محطة كهرباء الدورة، التي دمرت تماما وإعمار الجسر المعلق، وكان التحدي كبيرا في الحصول على الحبال المعدنية، لكن جهود الكوادر الفنية العراقية ذللت كل تلك المصاعب، بالاعتماد على النفس وبدافع الروح الوطنية،هذه ليست مقاربة بين حالين وظرفين مختلفين وانما الهدف منها تنوير الراي العام وتسليط الضوء على جهود كواكب في سماء العراق كانت مضيئة حاولت غربان الشر والظلام إطفاء وهجها، ليبقى العراق متخلفا وغير قادر على النهوض مجددا مثلما كانت حصيلة حملة الاعمار والبناء التي ابهرت العالم من الإنجاز الذي حققته سواعد العراقيين وافشلت صفحات التخلف والظلام ليبقى العراق شامخا وعصيا على الاعداء.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: حملة الاعمار

إقرأ أيضاً:

سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد- عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف السياسي العراقي المقيم في واشنطن نزار حيدر، اليوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، عن أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد منذ أيام.

وقال حيدر لـ"بغداد اليوم"، إن "ما يشهده العراق من زيارات مكوكية من والى العاصمة بغداد، واهمها زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن واجتماعه برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تتمحور حول نقطة جوهرية واحدة فقط وهي؛ أن يضبط العراق نفسه فيما يخص الملف السوري فلا يتصرف خارج المألوف أو يشذ عن إجماع دول الجوار والمنطقة والمجتمع الدولي".

وأضاف، أنه "لهذه الرسالة المحورية سبب واضح جدا وهو أن بغداد تتعرض لضغط مهول من قبل ايران لإعادة النظر بقرار اغلاق الحدود المشتركة بين العراق وسوريا، لإعادة تكرار تجربة المقاومة التي قادتها وقتها الحليفتين المقربتين لبعضهما طهران ودمشق على الأراضي العراقية عندما غزت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا العراق واسقطتا نظام صدام حسين".

وتابع، أن "هذا الهدف الذي تعمل على تحقيقه طهران لم يعد خافياً على أحد، فلقد أكد عليه المرشد الايراني في خطابه الأخير الذي شرح فيه ما جرى وسيجري في سوريا متوعداً بتكرار تجربة المقاومة العراقية لمنع أي نفوذ للولايات المتحدة في سوريا بعد سقوط حليفه الأسد".

وأردف، أن "الهدف السامي من وجهة نظر طهران لا يمكن أن يتحقق الا إذا قرر العراق فتح حدوده مع سوريا، فهي المنفذ الوحيد لعبور الجهاديين اليها والبدء بمشروع المقاومة كما كانت".

وأكد أن "العراق من جانبه يعرف ان تراجعه عن قرار اغلاق حدوده مع سوريا بمثابة تهور واللعب بالنار، خاصة وان انقرة تراقب من كركوك الى زاخو، فيما اشترطت واشنطن على بغداد لالتزامها بما أعلن عنه الرئيس بايدن الأسبوع الماضي من أنه سيحمي (العراق والاردن واسرائيل) من أي تطورات سلبية في سوريا قد تضر بهم، اشترطت على بغداد ان تلتزم بالتعليمات اذا كانت تنتظر مساعدتها من أي مخاطر محتملة سواء من قبل انقرة أو تل أبيب أو الإرهاب".

وتابع السياسي العراقي المقيم في واشنطن، أنه "حتى الميليشيات يبدو لي أنها تعلمت الدرس واستوعبت التجربة وأصغت لنداء العقل والمنطق الذي أطلقه الوطنيين بمختلف توجهاتهم وخلفياتهم فأخفت سهامها في أكنانها وتلاشت عن الساحة ولو الى حين على امل ان يقنعها القائد العام للقوات المسلحة بالدستور والقانون وفتوى المرجع الاعلى بوجوب تسليم سلاحها الى الدولة وتفكيك تنظيماتها المسلحة والاندماج بمؤسسات الدولة والعمل بمبدأ (العراق أولا)".

لكن رئيس المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية علي الصاحب، يرى في الزيارات المكثفة للمسؤولين الأجانب إلى العاصمة العراقية دلالة على أهمية العراق ودوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة.

وقال الصاحب لـ "بغداد اليوم" السبت (15 كانون الأول 2024)، إن "العاصمة بغداد شهدت خلال الايام القليلة الماضية زيارات مكثفة لعدد من المسؤولين الأجانب آخرها يوم أمس وزير الخارجية الامريكي وهذا ما يدل على أهمية العراق ويؤكد دوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة".

وأضاف، أن "العراق اتخذ في الكثير من الازمات التي مرت على المنطقة موقف الحياد وهذا ما عزز دوره الإقليمي والدولي وجعله عنصرا أساسيا في حل الإشكاليات عبر الأطر الدبلوماسية والسياسية ونتوقع أن العراق سيكون فاعلا ومؤثرا في المنطقة والعالم خلال المرحلة المقبلة بعد نجاحاته في العلاقات الخارجية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، قد وصل الى العاصمة بغداد، يوم الجمعة (13 كانون الأول 2024)، في زيارة غير معلنة، التقى خلالها برئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني.

وبحسب المكتب الاعلامي لمكتب رئيس مجلس الوزراء، فأن السوداني شدد خلال اللقاء "على ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها، كما أكد أنّ العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا".

وأكد السوداني بحسب البيان "ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية، من أي جهة كانت، وشدد على أنّ ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • محافظ كفر الشيخ: إزالة 3 حالات بناء مخالف في دسوق
  • سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد
  • سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد- عاجل
  • حملة صارمة ضد الشركات التي ترفع الأسعار في تركيا!
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد لممثل الأمم المتحدة في العراق وقوف بلاده مع وحدة الأراضي السورية
  • وزير الاعمار يعلن اطلاق محطات الوزن المحورية
  • اكثر من 12 ألف معتقل .. حصيلة الحملات التي قام بها العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023م : نادي الأسير الفلسطيني : حالات الاعتقالات ترافقت مع عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب
  • بلينكن: واشنطن كانت على اتصال مباشر مع المجموعة التي أطاحت بالأسد
  • الإمارات للبيئة تسدل الستار على الدورة الـ23 من حملة «الإمارات نظيفة»
  • إزالة 55 حالة تعد على أراضي الدولة ببني سويف