انتشال 107 رفات من أكبر المقابر الجماعية في تلعفر- عاجل
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - نينوى
أعلن القيادي في الجبهة التركمانية يوسف البياتي، اليوم الثلاثاء (16 تموز 2024)، انتشال 107 رفات من اكبر المقابر الجماعية في قضاء تلعفر، فيما أشار الى إن عدد ما تم انتشاله من الرفات لايوازي عدد المفقودين.
وقال البياتي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الفريق المشترك وبدعم من الأمم المتحدة تمكن وعلى مدار اكثر من شهرين من انتشال 107 من رفات ضحايا اكبر مقبرة جماعية في قضاء تلعفر في نينوى ضمن بئر علو عنتر".
واضاف ان" بعض الرفات يعود لنساء واطفال، والتوقعات بان المقبرة تضم المئات من ضحايا مرحلة اجتياح داعش وعمليات الاعدام الجماعية التي مارسها بعد حزيران 2014 وبعضها لاسر كاملة".
واشار البياتي الى ان" الرفات نقلت الى الطب العدلي من اجل اخذ عينات لاجراء فحوصات (دي ان أي) خاصة، مع اخذ عينات من مئات من ذوي الضحايا من اجل مطابقتها ومعرفة هوية الرفات".
وتابع،ان" مقبرة بئر علو عنتر هي واحدة من عشرات المقابر في نينوى بشكل عام والتي اكتشفت في السنوات الماضية لكن عدد ما تم انتشاله من الرفات لايوازي عدد المفقودين مايعني بان هناك مقابر اخرى غير معلومة".
وكانت دائرة المقابر الجماعية في العراق قد بدأت في أيار الماضي بفتح وانتشال الرفات المدفونة في حفرة "علو عنتر" أو ما يعرف بـ"بئر الحمائم"، الذي كان تنظيم "داعش" يستخدمه كساحة للإعدامات والتخلص من جثث الضحايا.
وتقع حفرة علو عنتر في أطراف تلعفر على طريق ناحية العياضية وتبعد نحو ستة كيلومترات شمالي مركز القضاء.
وعملية فتح المقبرة جاءت بعد مرور 10 سنوات على إعدام "أكثر من ألف" شخص ورمي رفاتهم داخل الحفرة من قبل عناصر تنظيم "داعش" بحسب اهالي قضاء تلعفر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كنوز سوهاج.. أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية| ما القصة؟
تزخر مصر بحضارة عريقة تضرب جذورها فى عمق التاريخ وعليه فإن الاكتشافات الأثرية الجديدة ماهى إلا دليل على أصالة الحضارة المصرية، حيث شهدت محافظة سوهاج، جنوبي البلاد، اكتشافين أثريين هامين حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية-الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني في جبانة جبل أنوبيس بأبيدوس.
مقبرة ملكية تم اكتشافها من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.
ومن المقرر أن الكشفين الجديدين بمحافظة سوهاج سيعملان على مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية، وفق ما أكده شريف فتحي وزير السياحة والآثار.
أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكيةو يعد كشف المقبرة الملكية بأبيدوس بمثابة أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة "جبل أنوبيس"، والتي تعود إلى عصر "أسرة أبيدوس" التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 ق.م.، كما أنه يضيف معلومات جديدة لملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر.
أما كشف ورشة الفخار ببناويط، فيشير إلى أن هذه الورشة كانت واحدة من أكبر المصانع التي كانت تمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج، حيث يوجد بها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من 32 اوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية توضح المعاملات التجارية في ذلك الوقت وطريقة دفع الضرائب.
وتشير الدراسات التي أجريت على المقبرة الملكية بأبيدوس إلى أنها تنتمي إلى أحد الملوك السابقين للملك سنب كاي الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وإنها أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى “أسرة أبيدوس”.
جبانة جبل أنوبيسمن جانبه قال جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس، أنه تم العثور على المقبرة الملكية على عمق يصل إلى حوالي 7 متر تحت سطح الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى حوالي 5 متر، كما يوجد بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك "سنب كاي".
وتعتبر جبانة جبل أنوبيس أحد أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك "سنوسرت الثالث" (1874- 1855 قبل الميلاد) لعمل مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية، كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشر، ومن بعدهم ملوك “أسرة أبيدوس” اللذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك “سنب كاي” والتي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.