كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المجانية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سيستمتع زوار العاصمة الدنماركية كوبنهاغن الذين يشاركون في أنشطة صديقة للبيئة بمكافآت تشمل الطعام المجاني، والتجارب الثقافية، والجولات السياحية كجزء من برنامج تجريبي جديد.
وصرّحت هيئة السياحة في العاصمة الدنماركية "Visit Copenhagen" (زوروا كوبنهاغن)، المعروفة أيضًا باسم "Wonderful Copenhagen" (كوبنهاغن الرائعة)، في بيان الاثنين، أن مخطط CopenPay التجريبي، الذي يستمر خلال الفترة ما بين 15 يوليو/ تموز وحتى 11 أغسطس/ آب، يتضمّن "تحويل الإجراءات الخضراء إلى عملة للتجارب الثقافية".
وعلى سبيل المثال، سيتمكن الزوار الذين يأخذون النفايات البلاستيكية إلى المتحف الوطني في الدنمارك من الوصول إلى ورشة عمل حيث يمكنهم تحويلها إلى قطع فنية، في حين سيُسمح لأولئك الذين يركبون الدراجات أو يستقلّون وسائل النقل العام إلى محطة التدفئة الشهيرة في المدينة، بالتزلج على منحدر التزلج الاصطناعي على سطح المبنى.
وأضاف البيان: "تكافئ CopenPay سلوكيات مثل ركوب الدراجات، أو المشاركة في جهود التنظيف، أو التطوّع في المزارع الحضرية مع إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من التجارب الغنية والعجائب اليومية في كوبنهاغن. ويشمل ذلك جولات مجانية في المتحف بصحبة مرشدين، وتأجير قوارب الكاياك مجانًا، وحتى الحصول على وجبة غداء نباتية مجانية محضّرة من المحاصيل المحلية".
وتحظى العاصمة الدنماركية بشعبية لدى الزوار تظرا لمشهد عمارتها الجميل وطعامها العالمي، وبيئتها الآمنة والنظيفة والخضراء.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: كوبنهاغن
إقرأ أيضاً:
الهوية الثقافية في ظل المتغيرات
لكل شعب من الشعوب هويته الثقافية الخاصة به والتي يفتخر بها ويعمل على الحفاظ على أصالتها وتميزها، وربما في بعض الثقافات المنفتحة تعمل على غرسها في الشعوب الأخرى؛ لكي تؤكد قبول واتساع هذه الثقافة بالإضافة إلى السعي للسيطرة والتغيير، والثقافة كما عرفها إدوارد تايلور في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي (الكل المركب والمعقد الذي يشتمل على المعرفة والمعتقدات والفنون والأخلاق والقانون والعرف وغير ذلك التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع).
حدد إدوارد تايلور المفردات اللامادية غير المحسوسة في حياة البشرية مثل الأخلاق والأعراف وغيرها، وهذه تنشأ كما يحللها علماء الاجتماع نتيجة التفاعل الاجتماعي أو الاحتكاك الاجتماعي بين الأفراد أو الجماعات وهذا التفاعل أو الاحتكاك يُنتج عادات وسلوك وثقافة معينة وتصبح نمطاً من أنماط حياة الشعوب تٌمارس بشكل دائم أو مؤقت، لذلك أن نظرة العالم اليوم تجاه الهوية الثقافة تغيرت عن الماضي نتيجة لأن العالم في حال متغير بشكل سريع وهائل وأصبحت الهوية الثقافية يتحكم فيها متغيرات خارجية بطمسها أو تكريسها أو الرقي بها كما يظن بعضهم.
وهنا تساؤل مهم : هل يظن بعضهم أن هذه المتغيرات عندما تأكل في جسد الهوية الثقافية تقدم لنا حياة راقية؟
أن هذه الحياة الراقية والوصول إلى قمتها على حساب الهوية الثقافية من خلال ذلك الوهم الذي يعيشه الكثير من الناس أصبحت صيغة أعجمية براقة تسعى لطمس الهوية الثقافية ويمكن الرد عليهم بأن الثقافة العربية والإسلامية من أجمل وأسمى الثقافات العالمية وتعيش في أي زمان ومكان، ولأنها ثقافة بقيت صامدة كالجبل أمام الكثير من التيارات سواءً التيارات العسكرية أو الفكرية أو الثقافية التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي في العصور الماضية.
إن معرفة هذه المتغيرات وتحليلها أمر في غاية الأهمية ، ولكن إذا كُشف الستار عن من يقود هذه المتغيرات التي تسعى لطمس الهوية الثقافية ولذلك فأنه من ذات الأهمية بمكان الكشف عن المستفيدين من طمس الهوية الثقافية وخصوصاً عندما أصبح الغزو الثقافي ذراع مهم للسيطرة والتغيير .
لقد درج في الواقع الثقافي العالمي مصطلح (إصلاح الثقافات) لأن هذه الثقافات ثقافات بائدة لا تتفق مع اتجاهات دعاة التغيير ولا تتوافق مع نظام ثقافي متطور – كما يعتقدون – ولهذا السبب فأن الكثير من البشرية أصبحت نظرتها واعية لمحيطها الثقافي وأصبحت بعض المجتمعات تأخذ كل ما يتوافق معها وتنبذ كل ما يتعارض مع ثقافتها ، وعملت بعض الدول للحفاظ على هويتها الثقافية من متغيرات العصر حيث كلفت في هذا الجانب المؤسسات الثقافية لوضع برامج وقائية لحماية هويتها الثقافية من كل عارض يشكل خطر جسيم .
أن المحافظة على الهوية الثقافية يأتي من المهام الأساسية للمجتمعات ثم دور المؤسسات الثقافية والتعليمية للحفاظ على الأجيال القادمة من خطر الانسلاخ الثقافي حتى يتعامل الأجيال مع جميع الأخطار التي قد تمس هويتهم الثقافية بالشكل الوقائي الصحيح .