حكومة نتنياهو تستخلص دروس محاولة اغتيال ترامب وتتجاهل الفشل بـ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
بدا ملفتا أن تجتمع حكومة الاحتلال الإسرائيلي في لقاء عاجل لمناقشة حادثة إطلاق النار في ولاية بنسلفانيا ضد المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، وتأجيلها بحث الفشل في 7 أكتوبر.
ودفعت ممارسات حكومة نتنياهو الإسرائيليين، لوصف هذه الخطوة المستعجلة بأنها "خفة ورعونة"، لاسيما وأن الدماء لم تجف بعد على أذن ترامب، وحكومة اليمين تزعم أنها اجتمعت بهدف استخلاص الدروس، رغم أن ذات الحكومة لم تُظهر ذات العجلة في الاجتماعات للتحقيق في إخفاقات هجوم السابع من أكتوبر.
ناحوم بارنياع كبير المحللين السياسيين في صحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أن "سكرتير الحكومة قدم أمام الوزراء شريط فيديو يجمع تصريحات ضد نتنياهو، وكان لسان حال الوزراء متوافقا عليه هذه المرة وهم يزعمون أننا جميعا ضحايا، ونتنياهو في القمة، كما تم التوصل إلى اتفاق بشأن اللوم الموجه إلى المستشارة القضائية للحكومة غالي بيهارف ميارا، التي لا توفر الحماية اللازمة للوزراء الذين يواجهون العديد من الهجمات التي تعج بها وسائل الإعلام".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "إطلاق النار على ترامب يعيد الى أذهان الإسرائيليين كيف يلجأ نتنياهو وحكومته للتعبيرات المتطرفة، وتنظيم الاحتجاجات المضادة ضد المدعين العامين والمحاكم، مستندين في ذلك إلى افتراض زائف مفاده أن اليهودي لن يرفع يده ضد رئيس وزراء يهودي، وهذا ادعاء دحضه ييغآل عامير قاتل إسحاق رابين في 1995، مرة واحدة وإلى الأبد؛ مما جعل تكرارها مسألة واردة".
وأشار إلى أن "حادثة بنسلفانيا تستدعي من الحكومة الاسرائيلية أن تعتمد المساواة أمام القانون، لأنه من المستحيل اعتقال امرأة فلسطينية بزعم أنها تقوم بأعمال شغب عبر الإنترنت، فيما يتم في الوقت ذاته تجاهل امرأة يهودية تخطئ بتعبير مماثل؛ فضلا عن ضرورة وجود قوانين مناسبة تكبح جماح آلة السم التي يبثها نتنياهو ووزراؤه، لأننا أمام مجموعة من المحرضين المحميين بحصانتهم يجلسون ويصرخون ضد الإسرائيليين".
واستعرض الكاتب ما قال إنها "تجارب إسرائيلية عديدة وقعت قبل 20 أو 30 عامًا، أخطرها إيتمار بن غفير وهو مجرم مُدان قبل أن يصيح وزيرا، فيما تم اعتقال زوجته مرة واحدة عندما تظاهرت ضد الحكومة، أما رفيقه بيتسلئيل سموتريش، الذي نجا بأعجوبة من الاعتقال لارتكابه جريمة إرهابية خطيرة، فهو يتأسف لأنهم اعتقلوا امرأة هاجمت وزيرة قضاء من حقبة سابقة؛ في حين أن نتنياهو يُظهر تفهماً كبيراً للكتابات التحريضية التي ينشرها ابنه المنفي في ولاية ميامي، لكنه لا يستطيع تحمل الإهانات التي يتلقاها على الإنترنت؛ حتى آفي ديختر وزير الزراعة يستخدم المفردات التحريضية بدافع طموحه الجنوني لوراثة غالانت".
وأوضح أن "نتنياهو الذي يزعم أن التحريض ضد نتنياهو يفوق 80 مرة ما تعرض له رابين في 1995، يتناسى من كان المحرض آنذاك، وكيف انتهى الأمر بالقتل السياسي، واليوم قد لا يكون من الضروري الخوض في التفاصيل المهينة التي تمارسها الحكومة، التي وافقت خلال دقائق معدودة على تمديد الخدمة لجنود الجيش النظامي، وفي الوقت نفسه إعفاء المتدينين من ذات الخدمة، لذلك قد لا يكون هناك داعي للتحريض ضد هذه الحكومة، فالحقائق المرة تقوم بالمهمة وكفى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال ترامب نتنياهو امريكا نتنياهو الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو تواجه خطر الانهيار
أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجه خطر الانهيار، خاصة بعد استقالة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، والتي قد تمهد لاستقالات متتالية من ضباط ومسؤولين في الأجهزة الأمنية، بما فيها الشاباك والموساد.
وأضاف دياب، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال في برنامج «منتصف النهار» على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن استقالة هاليفي تحمل طابعًا سياسيًا واضحًا، وليست مجرد تقاعد أو انسحاب من المشهد، موضحًا أن الاستقالة تأتي كرسالة سياسية تعبر عن ثلاثة جوانب رئيسية.
وأشار إلى أن هاليفي يسعى من خلال استقالته إلى تأكيد انتهاء الحرب، خصوصًا بعد صفقة تبادل الأسرى الأخيرة في قطاع غزة، مضيفًا أن العودة إلى الحرب لا تخدم المصالح الاستراتيجية للدولة العميقة الإسرائيلية.
وتابع دياب: "استقالة هاليفي تحمل رسالة واضحة مفادها أن استمرار الحرب يجهل الواقع الداخلي لإسرائيل، كما أن هذه الاستقالة قد تكون خطوة لبدء مسار جديد لهاليفي في العمل السياسي، حيث يعتزم التركيز على القضايا السياسية والعسكرية خلال الفترة المقبلة".