ألهب الفنان الشبابي زكرياء الغفولي الجمهور الذي حج، مساء الأحد، إلى منصة كورنيش مدينة المضيق لحضور ثاني سهرات النسخة العشرين من مهرجان الشواطئ الذي تنظمه اتصالات المغرب.

وغصت ساحة شاطئ مدينة المضيق بالآلاف من الجماهير التي جاءت لحضور حفل الفنان المغربي زكرياء الغفولي، الذي اعتلى المنصة وهو يردد مجموعة من أغانيه، التي تفاعل معها الجمهور بالمزاوجة بين ترديد كلماتها والرقص على إيقاعاتها الشبابية.

وقدم الفنان الغفولي خلال هذه السهرة، التي تتبعها جمهور غفير من ساكنة وزوار مدينة الفنيدق، كشكولا متنوعا من ريبرتواره المتجدد، حيث انتقل من الشعبي إلى الأسلوب الشبابي والعصري، حيث قدم كشكولا مختارا من أغانيه، ليتحف بها جماهير مهرجان الشواطئ بمدينة المضيق.

بالمناسبة، أعرب الفنان زكرياء الغفولي عن سعادته للقائه مع جمهوره بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ضمن مهرجان الشواطئ، خاصة وأن سهرته تأتي ضمن أولا السهرات المبرمجة على مستوى المدن الستة التي يشملها برنامج المهرجان.

وأشاد الغفولي، في تصريح إعلامي، باحترافية مهرجان الشواطئ دورة بعد أخرى، حيث أضحى من المهرجانات التي تحظى باهتمام كبير من طرف جمهور كبير وذواق، مضيفا أن "أي فنان يتمنى أن يشارك ضمن المهرجان".

وعبر الغفولي عن اعجابه بجمهور مدينة المضيق وجمهور مهرجان الشواطئ، الذي وصفه بالذواق والعاشق للفن والفرجة والفرح.

وقبل اعتلاء نجم سهرة يوم أمس الاحد مهرجان الشواطئ بالمضيق، كانت لفرقة "جبالة فيزيون" التطوانية شرف اعتلاء منصة المهرجان التي قدمت مجموعة من الأغاني الشعبية والطربية التي تفاعل معها جمهور المهرجان.

يذكر أن فعاليات مهرجان الشواطئ بمنصة شاطئ المضيق ستتواصل بسهرات لياسين طه (اليوم الاثنين)، ومع الفنان الشبابي عصام كمال (الثلاثاء)، فيما سيلتقي الجمهور يوم الأربعاء مع الفنان يوسف وهبي، بينما سيضرب الفنان موس ماهر مع جمهور مدينة المضيق موعدا لإحياء سهرة يوم الجمعة، على ان يلتقي الجمهور في سهرة يوم السبت مع فن الراب من خلال مجموعة أش كاين، على أن تحيي الفنانة الشعبية الستاتية سهرة يوم الاحد المقبل.

وتضم برمجة هذه الدورة من المهرجان، التي ستتواصل إلى غاية 21 غشت المقبل، مشاركة أكثر من 200 فنان من المشاهير الوطنيين والدوليين، في أزيد من 100 حفل موسيقي متنوع، حيث يقدم المهرجان تجربة موسيقية استثنائية مع حفلات موسيقية تغطي أنواع متنوعة تضم "الهيب هوب" و"الراب" و"الفيوجن" والأغنية المغربية الشعبية والعصرية، والموسيقى الشرقية، و"الراي"، و"الركادة"، ما من شأنه أن يضمن برمجة متنوعة تستجيب لأذواق جميع مرتادي المهرجان.

وأبرزت "اتصالات المغرب"، في بلاغ صحافي، أن فعاليات هذا الحدث الفني، ستنظم في ست مدن ساحلية بالمملكة، "ليقدم كالعادة تجربة احتفالية وأمسيات لا تنسى"، مشيرة إلى أنه "على مدى أكثر من عقدين من الزمن، استطاع هذا الحدث الصيفي الرمزي أن يفرض نفسه كموعد لا غنى عنه، مستقطبا كل سنة ملايين المتفرجين من جميع أنحاء المغرب للاستمتاع بالموسيقى والثقافة".

ولإنجاح هذا الحدث المجاني بالكامل، أكدت شركة اتصالات المغرب، أنه تم توفير أحدث البنى التحتية من خلال منصات تتوافق مع المعايير الدولية ومزودة بموارد بشرية وتقنية ولوجستية، "مما يجعل العروض الفنية عالية الجودة متاحة للجميع".

ودعت اتصالات المغرب عشاق الفن والموسيقى إلى الانضمام وعدم تفويت هذا الحدث الثقافي والاجتماعي، وكذا للاحتفال بأكثر من عشرين سنة من "النجاح والشغف الموسيقي مع أمسيات ستظل خالدة في الأذهان لا ت نسى"، مشيرة إلى أن سهرات هذا المهرجان ستعرف مشاركة أشهر الفنانين، من قبيل "بلقيس، الستاتي، أمينوكس، الدوزي، إكرام العبدية، نجاة اعتابو، سعيدة شرف، سعيد الصنهاجي، لارتيست، مسلم، مهدي موزايين، الستاتية، ديزي دروس، مهدي فضلي، تاغني، ريم، Mocci، سعيد مسكر، كريمة غيث، موس ماهر...

ومنذ انطلاقه في سنة 2002، يلتزم "مهرجان الشواطئ" لاتصالات المغرب بتعزيز الاندماج الاجتماعي من خلال الموسيقى، مع تشجيع التبادل الثقافي، وتمكين شريحة واسعة جدا من الجمهور من اكتشاف التنوع الموسيقي في المملكة.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: مهرجان الشواطئ اتصالات المغرب مدینة المضیق هذا الحدث سهرة یوم

إقرأ أيضاً:

صنّاع البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو: فخورون بالمشاركة في مهرجان فينيسيا

تشهد الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا الدولي عرض الفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" المشارك ضمن برنامج "أوريزونتي إكسترا" (Orizzonti Extra) الذي يعرض من خلاله الأفلام التي تمثل أحدث اتجاهات السينما العالمية للمواهب الشابة، ومن المقرر أن تفتتح فعاليات الدورة في 28 أغسطس/آب الحالي، وتستمر حتى السابع من سبتمبر/أيلول المقبل.

ويعرض الفيلم 3 مرات خلال فترة المهرجان التي ستبدأ في 28 أغسطس/آب الحالي، وتستمر حتى السابع من سبتمبر/أيلول المقبل، وسيكون العرض الأول في الرابع من سبتمبر/أيلول بحضور أبطال الفيلم عصام عمر وركين سعد والمخرج خالد منصور، إلى جانب عرض آخر في نفس اليوم، ويعاد عرض الفيلم في صباح اليوم التالي.

تدور أحداث الفيلم حول الشاب حسن الذي يعيد اكتشاف ذاته أثناء رحلة اضطرارية يقوم بها لإنقاذ كلبه رامبو بعدما يتورط في حادث خطير بدون ذنب، فيصبح الكلب مطاردا من أهالي الحي ويحاول البطل إنقاذه.

يعيد "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" السينما المصرية إلى مهرجان فينيسيا بعد غياب يقترب من 12 عاما.

تحديات التمويل والإيمان بالفكرة

وعن المشاركة في مهرجان فينيسيا، أوضح المخرج خالد منصور للجزيرة نت أنه في بداية المشروع كان يركز على تقديم فيلم جيد للجمهور، ولكن العرض في المهرجانات يمثل تجربة مهمة لأن الفيلم يصل بذلك إلى جمهور أوسع يتجاوز حدود الجمهور المصري. وأكد منصور أن هذا الاختيار يعكس التقدير الفني للعمل.

مخرج فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو": العرض في المهرجانات يمثل تجربة مهمة (الجزيرة)

وأضاف: "هدفي هو تقديم فيلم سأكون فخورا بمشاهدته بعد 15 عاما، فيلم يحترم مشاعر الجمهور ويعبر عنهم، ويظل له تأثير مع مرور الوقت".

وتابع المخرج المصري: "بالتأكيد المشاركة في المهرجان واختيار الفيلم أمر يسعدني، خاصة أن مهرجان فينيسيا أو مهرجان كان أو برلين؛ أعظم 3 مهرجانات حول العالم ويتم عرض أهم إنتاجات العام خلالها، لكنني في النهاية صنعت الفيلم للجمهور سواء الجمهور المصري بشكل خاص أو الجمهور في العالم بشكل عام".

كما تناول منصور التحديات التي واجهت فريق العمل حتى تمكنوا من إنجاز الفيلم، مشيرا إلى أن أكبر عقبة في صناعة السينما تكمن في تمويل الفيلم. وأوضح أن هذه المشكلة كانت أكثر تعقيدا بالنسبة له كونها تجربته الأولى في صناعة الأفلام الروائية الطويلة بعد تقديمه أفلاما قصيرة.

وأضاف أنه كان من الصعب العثور على منتج يؤمن بالمشروع ويقرر دعمه بدون معرفة مسبقة بكيفية ظهوره بعد اكتماله، مشيرا إلى أن صناعة الأفلام الروائية الطويلة تختلف تماما عن الأفلام القصيرة من حيث الحجم والإنتاج والإيقاع.

المخرج خالد منصور: صنعت الفيلم للجمهور سواء الجمهور المصري أو الجمهور في العالم (الجزيرة)

وأضاف: "البداية دائما تكون صعبة، لأن العمل الأول لا يقدم دلائل واضحة على قدرة المخرج. لذا، فإن الأمر يعتبر مغامرة، ويحتاج إلى منتج يمتلك شجاعة ورؤية لاكتشاف إمكانيات التجربة الفنية الجيدة، ليقرر الاستثمار فيها، وهذا ما حدث فعلا".

وعن الجهات الداعمة للفيلم أوضح أن العمل حصل على العديد من المنح منها منحة آفاق؛ وهي أول جهة دعمت الفيلم فحصل على منحة تطوير، وبعدها منحة إنتاج من آفاق أيضا.

كما حصل على دعم من صندوق دعم الأفلام الخاص بمؤسسة البحر الأحمر للأفلام، والمنظمة الدولية الفرانكوفونية التي ساهمت في تمويل الفيلم. إلى جانب الجهات التي ساعدت في تطوير الفيلم سواء أسواق أفلام أو معامل.

وعن المشاركة القوية للصنّاع الشباب في المهرجانات في السنوات الماضية قال "منصور" إن الوجود المصري منذ بداية السينما المصرية، وإن اختلف الأمر في الفترة من 2006، ولكن السينما المصرية موجودة بأسماء مخرجين كبار شاركوا في مهرجانات كبيرة مثل صلاح أبو سيف ومحمد خان ويوسف شاهين وشادي عبد السلام، وحتى من لم يشاركوا في مهرجانات كبرى كان لهم أفلام عظيمة خارج التصنيف.

مخرج فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو": جيلي والجيل الأسبق لديهم تجارب مهمة في صناعة الأفلام (الجزيرة)

وتابع: "السينما المصرية على مدى عقود لديها أسماء قوية وتقدم أفلاما في غاية الأهمية شكلت وعي المنطقة العربية كلها، لكن في السنوات العشر الأخيرة أصبح هناك مسافة كبيرة بين ما يقدم للجمهور على اعتبار أنه سينما جماهيرية وبين التجارب المختلفة التي يتم تقديمها من الصنّاع بشكل مختلف، فأصحاب رأس المال لا يغامرون في تجارب مختلفة لكن يركزون على الثيمة الواحدة مثل الكوميديا أو الأكشن وغيرها".

وأكد منصور: "جيلي والجيل الأسبق لديهم تجارب مهمة في صناعة الأفلام وبالفعل مشاركة للسينما المصرية في مهرجانات كبيرة، وهناك أفلام في منتهى الجمال والعذوبة، فالأمر يدعو للتفاؤل حتى على مستوى السينما التجارية هناك تجارب رائعة لكتّاب ومخرجين وفنانين، فالوضع العام للسينما المصرية يدعو للتفاؤل".

فكرة إنسانية

وعن المشاركة في الفيلم كشفت الممثلة ركين سعد أن ما حمسها للسيناريو هو القصة والفكرة لكونها جديدة وإنسانية، وتفاعلت منذ القراءة مع البطل حسن والرحلة الخاصة به وعلاقته برامبو وبذاته والرحلة التي يخوضها والتحولات في شخصيته.

ركين سعد من فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" (الجزيرة)

وأكدت ركين أنها سعيدة بمشاركتها في الفيلم، خاصة أن العمل سيعرض في مهرجان فينيسيا، وهو مهرجان عريق، وهذا يجعلها تشعر بالفخر والسعادة.

وفيما يتعلق بتصنيف العمل كفيلم مهرجانات، ذكرت أنها في مشاريعها السابقة شاركت فقط في فيلم "العارف"، الذي كان تجاريا ولكن له قيمة فنية كبيرة أيضا. ومع ذلك، فإن معظم الأفلام التي شاركت فيها عرضت في مهرجانات مثل "المختارون" و"3000 ليلة". وأوضحت أنها تختار المشاريع بناءً على الفكرة والدور وما يمكن أن تضيفه لها.

مقالات مشابهة

  • مسرحية «عريس البحر» تشهد إقبالًا كبيرًا من الجمهور بالعلمين
  • لأول مرة.. مدحت صالح يغنى وسط الجمهور ويرفض المسرح (صور)
  • سعد العود يبدأ حفله في مهرجان القلعة للموسيقى والغناء وسط تفاعل الجمهور
  • مقطوعات موسيقية ينتظرها الجمهور من الموسيقار عمر خيرت في حفله بمهرجان القلعة
  • إقصاء الفنان إبراهيم معلوف عن عضوية تحكيم مهرجان دوفيل
  • صنّاع البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو: فخورون بالمشاركة في مهرجان فينيسيا
  • الليلة الحادية عشر حفل كامل العدد ومصطفى حجاج يمتع جمهور مهرجان القلعة الدولي الـ32
  • كارول سماحة في مهرجان “أصوات نسيائية”: نجاح كبير وجمهور غفير
  • بعد «سفاح الجيزة».. سمر طارق تخطف أنظار جمهور «مهرجان القلعة» بمشاركتها الأولي.. (صور)
  • «كامل العدد».. مصطفي حجاج يمتع جمهور «مهرجان القلعة» بأغنياته.. (صور)