كثيرة هي المعالم الطبيعية والسياحية في لبنان، المشهورة عالمياً والتي تعتبر مقصداً للعديد من السياح واللبنانيين. الا ان العديد من المعالم الطبيعية، ولا سيما المحميات ليست مشهورة بالقدر الكافي ولا يوجد الكثير ممن يقصدونها على الرغم من جمالها وروعتها.
وبحسب المعطيات البيئية فان المحميات الطبيعية تغطي حوالي إثنين بالمئة من مساحة لبنان، بعضها "محميات نموذجية"، وأخرى محمية حيوية في منطقة الشرق الأوسط، فلنتعرف عليها:
- محمية أرز الشوف الطبيعية:
تعتبر محمية أرز الشوف الطبيعية الأكبر من نوعها في لبنان، وهي آخر امتداد للأرز اللبناني جنوبًا،  تبلغ مساحتها حوالى 160 كلم2 وتحتوي على 30% من غابات الأرز المتبقية في لبنان.

أنشئت هذه المحمية في العام 1996، وفي العام 2005، أعلنتها منظمة الأونيسكو مع القرى الـ "22" المحيطة بها، محمية محيط حيوي تغطي مساحة 500 كلم2، أي نحو 5% من مساحة الوطن.
 
- محمية حرج إهدن الطبيعية:
هي ثاني أكبر محمية في لبنان، وتعتبر محمية نموذجية. تمتد على مساحة حوالى 1700 هكتاراً.  تحتوي المحمية التي تقع على ارتفاع 1200 متر، على 1020 نوعاً من النباتات، منها 126 نوعاً مهدداً. كما تحتوى على 26 نوعاً من الثدييات و156 نوعاً من الطيور و300 نوعاً من الفطريات و23 نوعاً من البرمائيات.
 
- محمية جزر النخيل الطبيعية:
هي ثالث محمية نموذجية في لبنان، وهي تتألّف من مجموعة جزر صغيرة قبالة شاطئ طرابلس. تقع على بعد حوالي 5.5 كلم شمالي غربي طرابلس الميناء. تشكل المحمية أحد المواطن القليلة المتبقية لتوالد السلحفاة الضخمة الرأس والسلحفاة الخضراء المهددتين عالمياً ومكان استراحة لعدد كبير من الطيور المهاجرة، بالإضافة الى أنها غنية بالحياة النباتية الساحلية، وتتميز مياهها بوفرة السمك والإسفنج البحري والكائنات البحرية الأخرى.
 
- محمية شاطئ صور
هو الشاطئ الأكبر المتبقي في لبنان، وتوصف المحمية بأنها ذات الطبيعة "الثلاثية الأبعاد" لما تجمعه من تنوع بيئي، إذ تجمع الغطاء النباتي الأخضر والكثبان الرملية الصفراء والشاطئ البحري الأزرق. وتصل مساحتها إلى 3.8 كلم مربع.

- محمية أفقا الطبيعية
تعتبر هذه المحمية التي ترتبط بمحمية اهدن موئلاً للعديد من أنواع الطيور، كما يوجد في المحمية العديد من أنواع الثدييات وغيرها من الحيوانات النادرة.

- محمية كرم شباط الطبيعية
تقع محمية كرم شباط في مرتفعات بلدة القبيات، قضاء عكار. تكمن أهميتها في تنوّعها البيولوجي والبيئي، الذي يتكوّن من أشجار وطيور وحيوانات ونباتات. تحتوي المحميّة على أنواع مختلفة من الأشجار.
 
- محمية اليمونة الطبيعية
تقع المحمية غرب مدينة بعلبك على السفح الشرقي لملتقى جبل المكمل والمنيطرة، وتبعد مسافة ٢٥ كلم، على ارتفاع 1500م و3000م فوق مستوى سطح البحر، تقدّر مساحتها بـ510 هكتارات، ما يجعلها أكبر المحميّات الطبيعيّة في لبنان.
تضم محمية اليمونة مجموعة كبيرة من الحيوانات التي انقرضت في المناطق الأخرى من لبنان إضافة الى مجموعة كبيرة من الطيور.
هناك 1700 نوع نباتي ينمو في اليمونة وأكثر من 150 نباتاً طبياً، و70 نوعاً من الأشجار، إضافة الى الطحالب. وتعدّ اليمونة ملجأ للطيور العابرة.
وتحتوي اليمونة على 84 نبعا و4 أنهر دائمة الجريان ونهريين موسميين كما يحتفظ بعض الأهالي في اليمونة على مقتنيات قديمة.
- محمية تنورين الطبيعية
تمتدّ محمية تنورين على مساحة 620 هكتاراً وهي واحدة من أكبر وأكثف غابات لبنان والمنطقة، إذ تضمّ مجموعة من أشجار "الأرز اللبناني".
يمكن اعتبار محميّة أرز تنورين مختبراً لآلاف العمليّات البيولوجيّة والبيئيّة، إذ تشكّل نظاماً بيئيّاً قائماً بحدّ ذاته. ويمكن اعتبارها كذلك عيّنة مصغّرة من النّظام البيئي الكلّي، فهي تشكّل موئلاً لأكثر من 16 نوعاً من الثدييّات.
  
- محمية بنتاعل الطبيعية
هي الحديقة الطبيعية الأولى في لبنان وعلى الرغم من اعتبارها أصغر المحميات الطبيعية في بلاد الأرز لكنها الأكثر غنى وتنوعا من الناحية النباتية والحيوانية. ولها أهمية بيئية مميزة كونها تمثل منطقة للتحولات الزراعية المتوسطية.
وتحتوي هذه المحمية التي تبلغ مساحتها 5.1 كلم مربع على أكثر من 365 نوعا من النباتات، عدد مهم جدا مقارنة مع باقي المحميات الطبيعية في لبنان، من بينها 67 نبتة ذات مردود اقتصادي مهم واستعمال طبي، نوعان منها ينفرد بها لبنان أي لا توجد في أي بلد آخر في العالم، كما أنها تضم أنواعا نادرة من الأشجار.

- محمية مستنقع عميق
هي من أكبر الأراضي الرطبة في لبنان، وتحتوي على بقايا مستنقعات وبحيرات كانت موجودة في وادي البقاع. وقد صنفتها جمعية الطيور العالمية عام 1994 منطقة نادرة للطيور في الشرق الأوسط.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المحمیات الطبیعیة ة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

خلال زيارتها لمصر.. نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة يستقبل السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا

استقبل الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا "فيرونيكا الكوسير جارسيا"، لمناقشة فرص التعاون بين مصر وكولومبيا في القطاع الصحي.

ورحب الدكتور خالد عبد الغفار بالسيدة الأولى لجمهورية كولومبيا والوفد المرافق لها خلال زيارتها مصر، مشيرًا إلى العلاقات الدبلوماسية التي تعكس الاهتمام المتبادل بين البلدين في تعزيز التعاون بمختلف المجالات، مؤكدًا التواصل المستمر بين وزارة الصحة والسفارة الكولومبية بمصر.

وثمن الدكتور خالد عبد الغفار مجهودات السيدة الأولى بكولومبيا، في العمل الإنساني والتنمية البشرية، والاهتمام بالأطفال والنساء والشباب، والعمل الكبير في دمج مختلف الفئات بالمجتمع، مشيرًا في هذا الصدد إلى تشارك مصر وكولومبيا في وجهات النظر حول عدد من القضايا العالمية على رأسها التنمية المستدامة.

وناقش الجانبان، فرص التعاون المستقبلية بين مصر وكولومبيا في القطاع الصحي، لاسيما مجالات الصحة العامة ومكافحة الأوبئة والأمراض، والتعليم والتدريب الطبي والتقنيات الطبية الحديثة، كما ناقشا آليات مواجهة التحديات المشتركة في مكافحة الأمراض المزمنة، وذلك انطلاقًا من اهتمام البلدين في تبادل الخبرات مع مختلف الدول.

وفي هذا الصدد، استعرض نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، برامج واستراتيجيات العمل التي تتبناها الدولة المصرية في المجال الصحي والتي تستهدف جميع جميع فئات المجتمع بمختلف المراحل العمرية بداية من مرحلة المهد وحتى سن الشيخوخة، مؤكدًا اهتمام مصر ببرامج الصحة التي ركزت على تحسين المؤشرات الصحية للمواطن المصري لأول مرة، وذلك ضمن مبادرات الصحة العامة 100 مليون صحة، تتمة مع ما يُقدم من خدمات داخل وحدات الرعاية الأساسية والمستشفيات.

كما تناول اللقاء، استعراض مجهودات الدولة المصرية في دعم المصابين والجرحى من الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأحداث في قطاع غزة، والجانب الإنساني الكبير الذي تقوم به مصر في إنقاذ أرواح المصابين والمرضى لاسيما النساء والأطفال وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم من خدمات طبية واجتماعية.

وثمنت السيدة السيدة الأولى بكولومبيا المجهودات المصرية في هذا الشأن، معبرة عن تعاطفها الكبير مع ضحايا ومصابي غزة واصفة إياه بما يمثل "آلام الإنسانية"، مؤكدة إصرارها على زيارة هؤلاء النساء والأطفال بالمستشفيات المصرية خلال تواجدها في مصر.

كما أعربت السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا، عن سعادتها بزيارة مصر، وما تلقاه من حفاوة استقبال واهتمام تعاوني يستند إلى المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى حرصها الدائم على التواصل مع مختلف الشعوب التي تتشابك جميعها في احتياجات إنسانية واحدة بغض النظر عن سياسات الدول المختلفة، مؤكدة أهمية الاتحاد والترابط بين الشعوب في مواجهة أي مخاطر ينتج عنها أزمات أو حروب، معربة استعداد بلادها لفتح آفاق تعاون مشتركة مع مصر في المجال الصحي والاستفادة من الدروس التجارب المختلفة.

حضر اللقاء. سفيرة كولومبيا بالقاهرة "أنا ميلينا مونوز دى جافيريا"، والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون مشروعات مبادرات الصحة العامة، والدكتور حاتم عامر معاون وزير الصحة والسكان للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: تشغيل مشروع محطة الربط المصري السعودي مطلع الصيف المقبل
  • «بيئة أبوظبي» تنفذ مسوحات لرصد حركة الطيور المهاجرة
  • محافظ الأقصر يستقبل السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا خلال زيارتها للمدينة السياحية
  • الرضاعة الطبيعية.. أحد مفاتيح النجاح الاجتماعي والمهني في المستقبل
  • فوائد الزيوت الطبيعية في العناية بالبشرة
  • ترويجا لبطاقاته البنكية.. البنك الأهلي المصري يسلم الجوائز للفائزين في حملته الترويجية «حملة الصيف 2024»
  • خلال زيارتها لمصر.. وزير الصحة يستقبل السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا
  • خلال زيارتها لمصر.. نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة يستقبل السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا
  • محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش
  • طريقة عمل الارز الاخضر بالأعشاب الطبيعية