صادرات روسيا إلى الهند تبلغ مستوى تاريخيا ودولة عربية من كبار مشتري البضائع الهندية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
روسيا – ارتفعت صادرات روسيا إلى الهند في مايو الماضي إلى نحو 7 مليارات دولار، وسجلت بذلك مستوى تاريخيا جديدا، في دلالة على عزم موسكو ونيودلهي مواصلة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية.
وبناء على تحليل أجرته وكالة “نوفوستي” لبيانات وزارة التجارة والصناعة الهندية فقد بلغ حجم التجارة البينية بين البلدين في شهر مايو الماضي 7.
واللافت في بيانات التجارة أن كفة الميزان التجاري هذه تصب بجدارة لصالح روسيا إذ أن صادراتها إلى الهند بلغت قرابة 7 مليارت دولار، فيما استوردت بضائع وسلعا هندية بنحو نصف مليار دولار فقط.
وتفصيلا، بلغت صادرات روسيا إلى الهند في مايو الماضي 7.1 مليار دولار بزيادة مقدارها الثلث عن الشهر الذي قبله (أبريل 2024)، وارتفاعا بنسبة 18% عن حجم التجارة المسجل في الشهر نفسه (مايو 2023) من العام الماضي.
بالمقابل صعدت صادرات الهند إلى روسيا في الشهر نفسه (مايو 2024) بنسبة 5% لتصل إلى مستوى 425.4 مليون دولار.
وعلى مدى الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري ارتفعت التجارة الروسية الهندية بنسبة 12% ووصلت إلى 30.7 مليار دولار، وهو ما يمثل 48% من حجم التجارة المسجلة بين البلدين خلال العام الماضي ككل.
وصعدت الصادرات الروسية إلى الهند في الفترة (يناير – مايو 2024) بنسبة 11.4% إلى 28.7 مليار دولار، واحتلت بذلك روسيا المرتبة الثانية في قائمة كبار مصدري السلع إلى السوق الهندية بعد الصين التي بلغت صادراتها إلى الهند 41.1 مليار دولار.
كذلك أظهرت البيانات ارتفاع صادرات السلع الهندية إلى السوق الروسية في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بمقدار الربع إلى 2 مليار دولار.
واستحوذت روسيا بذلك على المرتبة التاسع والعشرين في قائمة كبار مستوردي السلع والبضائع من الهند، فيما احتلت الولايات المتحدة المركز الأول إذ استوردت بضائع هندية في الفترة المذكورة بقيمة 34.9 مليار دولار، وبعدها جاءت الإمارات 16.6 مليار دولار ومن ثم هولندا 12 مليار دولار.
وزيادة زخم التجارة بين روسيا والهند يفسر عزم موسكو تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الدول الصديقة وتوطيد علاقات استراتيجية مع الهند والصين، وخاصة بعد فرض الغرب عقوبات واسعة على موسكو.
وخلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى العاصمة الروسية الشهر الجاري، اتفقت موسكو ونيودلهي على تعزيز العلاقات وبناء شراكة قوية وواسعة ما يوفر البيئة المناسبة لزيادة التجارة البينية في المستقبل.
المصدر: RT + نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ملیار دولار إلى الهند
إقرأ أيضاً:
دول عربية تطرح خطة لإعمار غزة بـ20 مليار دولار لمواجهة مقترحات ترامب
تتجه دول عربية، بقيادة مصر والسعودية، إلى مناقشة خطة لإعادة إعمار قطاع غزة بتكلفة قد تصل إلى 20 مليار دولار، وذلك خلال زيارة مُزمعة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الرياض يوم الخميس، في إطار جهود عربية لمواجهة المقترح الأمريكي السابق الذي تزعمه دونالد ترامب، والذي يتضمن تهجير الفلسطينيين ووضع القطاع تحت إشراف أمريكي.
ومن المقرر أن تعقد السعودية، الخميس والجمعة، اجتماعات لقادة عرب من بينهم مصر والإمارات والأردن وقطر، لمراجعة الخطة قبل طرحها في قمة عربية تستضيفها القاهرة في 4 مارس/آذار.
وتُركّز الخطة، التي تعتمد بشكل رئيسي على مبادرة مصرية، على تشكيل "لجنة فلسطينية" لإدارة غزة دون مشاركة حركة حماس، مع دعم دولي لإعادة الإعمار دون تهجير السكان.
وتُعارض الدول العربية خطة ترامب التي تقترح تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" عبر إعادة توطين الفلسطينيين في الأردن ومصر، وهو ما رفضته القاهرة وعمّان بشدة، واعتبرته تهديداً للاستقرار الإقليمي.
وأشار مصدران إلى أن حجم التمويل العربي المُحتمل قد يصل إلى 20 مليار دولار، بينما لا تزال المناقشات جارية حول توزيع المساهمات بين الدول.
وعلّق الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله بأن هذا المبلغ قد يُشكل حافزاً لترامب لقبول الخطة العربية، خاصة مع إفادة الشركات الأمريكية والإسرائيلية من مشاريع الإعمار.
وتتضمن الخطة إعادة إعمار القطاع خلال 3 سنوات، وفقاً لمصادر مصرية.
عبر السناتور الأمريكي ريتشارد بلومنثال، خلال زيارة لإسرائيل، عن اقتناعه بأن القادة العرب يمتلكون "تقييماً واقعياً" لدورهم في حل الأزمة، استناداً إلى حديثه مع الملك عبدالله الثاني.
تُحاول الخطة العربية تقديم بديلٍ عملي للأطروحة الأمريكية المثيرة للجدل، مع التركيز على البُعد الإنساني عبر إعادة الإعمار، والحفاظ على الحقوق الفلسطينية، لكن التحدي الأكبر يكمُن في تحقيق التوافق العربي الداخلي، وإقناع الأطراف الدولية – خاصة إسرائيل – بقبول نموذج حكم جديد في غزة بعيداً عن حماس.