وزيرا الزراعة والبيئة يبحثان الاستفادة من قش الأرز وخطة مواجهة السحابة السوداء
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كتب - أحمد سعيد:
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعا تنسيقيًا، مع الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك لمناقشة الاستعدادت والإجراءات الاستباقية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بالسحابة السوداء لهذا العام خريف ٢٠٢٤، وتحديد الأدوار والمسئوليات للوزارات والجهات ذات الصلة وضمان فاعليتها، بحضور الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة.
وفي بداية الاجتماع هنأت الدكتورة ياسمين فؤاد، الوزير علاء فاروق بثقة القيادة السياسية وتوليه حقيبة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فى الحكومة الجديدة، متمنية لسيادته التوفيق والنجاح في هذه المهمة لخدمة هذا الوطن، ومتطلعة إلى استمرار التعاون ومواصلة العمل المشترك لاستكمال مسيرة النجاح التى تحققت فى منظومة تدوير قش الأرز خلال السنوات السابقة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية إيجاد السبل المناسبة لتذليل التحديات التى تواجه أطراف المنظومة من المزارعين ومتعهدي قش الأرز والمستثمرين، إضافة إلى توزيع الأدوار والمسئوليات، والإجراءات المطلوبة لتفادى أية معوقات قد تواجه تنفيذ المنظومة عند البدء فيها مع موسم الحصاد.
وقد ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد الاستجابة السريعة لوزير الزراعة فى التنسيق مع وزارة البيئة قبل البدء فى موسم حصاد قش الأرز للتعرف على كافة المشكلات والتحديات التى حدثت العام الماضى، واستعرضت خلال الإجتماع أوجه القوة والقصور فى عمل المنظومة لوضع الحلول العاجلة والجذرية لاستدامة عمل المنظومة على مدار السنوات القادمة وذلك بالتنسيق المستمر بين وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية تمهيدا للعرض على دولة رئيس الوزراء بخطة متكاملة.
وأشارت ياسمين فؤاد إلى أنه سيتم عقد ورش عمل مع المزارعين لتشجيعهم على الحد من حرق المخلفات الزراعية، وتوعية متعهدي قش الأرز بآليات الاستفادة المثلى من القش، لضمان فاعلية منظومة الجمع والنقل والتخزين والتدوير بالمحافظات، بالإضافة إلي عقد ورش عمل مع المستثمرين لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، والتعرف على المعوقات التي تواجههم.
وأشارت وزيرة البيئة إلى تعاون وزارتي البيئة والزراعة في تقديم الدعم الفني للمزارعين، وتسهيل حصول المتعهدين على المعدات التي تساهم في جمع ومعالجة المخلفات الزراعية، إضافة إلى استمرار إدارة الإرشاد في حملات التوعية بالمشاركة مع فروع جهاز شئون البيئة بالمحافظات لدعم ممارسات الإدارة الآمنة للمخلفات الزراعية، واستمرار دور وزارة الزراعة في المراقبة والمتابعة لكافة مواقع تجميع المخلفات وإرسال بيانات عن الحصاد اليومي.
وناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد المحاور الأساسية لتنفيذ خطة مواجهة فترة نوبات تلوث الهواء الحادة 2024-2025، بمحافظات الدلتا خلال موسم حصاد قش الأرز، والتى تشمل محافظات (الغربية، كفر الشيخ، البحيرة، الشرقية، القليوبية، الدقهلية) لافتة إلى انضمام محافظة أسيوط للمنظومة هذا العام ، حيث وأوضحت نتائج الرصد من خلال الأقمار الصناعية زيادة حرق حطب الذرة بتلك المحافظة.
وأكدت وزيرة البيئة على دور وزارة الزراعة كشريك أساسى ورئيسى فى عملية مواجهة نوبات تلوث الإجراءات الحادة، وعدد من الإجراءات الاستباقية ومنها العمل على توقيع بروتوكول حراسة وتأجير المعدات مع قطاع الزراعة الآلية، وإعداد قائمة محدثة ببيانات توزيع الأراضي الزراعية وكميات المخلفات المتوقعة وفقا للوضع الراهن، وربط غرفة العمليات المركزية بوزارة الزراعة بغرفة عمليات وزارة البيئة والتنمية المحلية والجهات المعنية الأخرى، والتنسيق الكامل مع غرف العمليات على مستوى الفروع الإقليمية وغيرها، والتعاون مع وزارة البيئة في وضع خطط الإدارة اللازمة.
وشددت ياسمين فؤاد على ضرورة اتخاذ الوزارة عدد من الإجراءات الاستباقية قبل وأثناء السحابة لضمان نجاح المنظومة، حيث يتم التنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية من خلال إدارة اللجنة العليا واللجان الفرعية ومجموعات العمل بالمحافظات، والعمل على تسهيل حصول المتعهدين على المعدات التي تساهم في جمع ومعالجة المخلفات الزراعية، وإدارة فرق العمل ومحاور المرور على أماكن الأكثر حصادا للأرز، واتخاذ الإجراءات الفنية والمادية اللازمة لاستعدادات الفروع المركزية للوزارة.
ومن جانبه وجه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الشكر إلى وزيرة البيئة على تعاونها المثمر والبناء مع وزارة الزراعة مؤكدا على وضع كل امكانيات ومعدات الوزارة تحت تصرف وزارة البيئة وفي خدمة منظومة جمع وتدوير قش الارز ومشيرا الى ضرورة عرض كل السلبيات التي شهدتها المنظومة في العام من اجل تلافيها وكذلك البناء على الايجابيات التي تحققت في الأعوام السابقة والتي ساهمت بشكل كبير في القضاء على السحابة السوداء.
واضاف "فاروق" أن الاستفادة الاقتصادية من الكميات الهائلة من المخلفات الزراعية ومنها قش الارز يعد هدفاً اساسياً من أهداف التنمية الزراعية المستدامة بما يساهم في تحسين دخل المزارعين وذلك من خلال إنتاج أعلاف غير تقليدية تساعد في خفض استيراد الأعلاف المطلوبة لتنمية الثروة الحيوانية ، وتقليل الفجوة العلفية.
وأشار وزير الزراعة إلى أن عمليات تدوير قش الأرز تسهم في إنتاج الأسمدة العضوية، وإنتاج الطاقة الحيوية ومنتجات الحرف اليدوية وتوفير فرص عمل جديدة غير تقليدية للشباب لا سيما في المناطق الريفية ، بالإضافة إلى الهدف الأكبر وهو حماية البيئة من التلوث وصحة الإنسان من الأمراض.
ووجه وزير الزراعة قيادات الوزارة بالتعاون مع مسئولى وزارة البيئة والعمل على مدار الساعة طول فترة جمع وتدوير القش الارز مشيرا الى متابعته الشخصية للمنظومة من خلال زيارات ميدانية مفاجئة للمحافظات المصرح فيها بزراعة الأرز ومؤكدا على سياسة الثواب والعقاب لكل العاملين في المنظومة ، كما وجه "فاروق" بتكثيف توعية المزراعين سواء من خلال وسائل الإعلام او الندوات الإرشادية المباشرة في الحقول لحث المزراعين على الاستفادة من المخلفات الزراعية في تحقيق عائد اقتصادي يسهم في رفع مستوى معيشتهم.
ووجه وزير الزراعة ايضا بإنشاء غرفة عمليات مركزية خاصة بمنظومة قش الارز في ديوان عام الوزارة للتنسيق مع غرف العمليات بمديريات الزراعة في المحافظات مع اعداد قاعدة بيانات خاصة بكل العاملين في المنظومة لسهولة وسرعة التواصل معهم ليلا ونهارا وذلك للتعامل الفوري مع اي حالات حرق قش الارز لتحرير محاضر مخالفات واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين
بالتنسيق مع وزارة البيئة.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور على أبوسنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة مصادر وأسباب ظهور السحابة السوداء والتى تشتمل على مصادر انبعاثات متعددة تتمثل فى حرق المخلفات الزراعية - خاصة قش الأرز في محافظات الدلتا القربية من القاهرة الكبري، وحرق حطب الذرة بمحافظة أسيوط، والحرق المكشوف للمخلفات البلدية : ( القمامة ومخلفات الصناعة) في العديد من المواقع في محافظات القاهرة الكبري والدلتا، إضافة إلى الأنشطة الصناعية (كبيرة / متوسطة / صغيرة) المنتشرة حول القاهرة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وعوادم المركبات، فضلا عن العوامل الجوية التي تساعد على تركيز الملوثات.
وأشار أبوسنة إلى مشاركة مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع البنك الدولى بتقديم الدعم ببعض المعدات، والمساهمة في إيجاد آلية لحوكمة عملية إدارة السحابة السوداء خلال الفترة القادمة.
وأوضح أبو سنة أن هناك إجراءات سيتم إتخاذها ومنها تفعيل الرصد والمتابعة عبر الأقمار الصناعية وأجهزة الإنذار المبكر وتحليل بيانات جودة الهواء، وتفعيل خدمات استقبال شكاوى المواطنين لمنع الحرق المكشوف لقش الأرز والمخلفات الصلبة، إضافة إلى تكثيف الندوات واللقاءات مع صغار المزارعين لتعريفهم بالإجراءات الخاصة بالحد من نوبات تلوث الهواء وكيفية الاستفادة من قش الأرز، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها بالقانون 202 لسنة 2020 واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة قش الأرز الدکتورة یاسمین فؤاد المخلفات الزراعیة السحابة السوداء وزارة الزراعة وزیرة البیئة وزیر الزراعة وزارة البیئة تلوث الهواء نوبات تلوث إضافة إلى مع وزارة قش الارز قش الأرز من خلال
إقرأ أيضاً:
«البيئة»: مصر تستضيف مؤتمر الأطراف الـ24 خلال ديسمبر 2025
شارك الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، في اجتماع المكتب التنفيذي السادس والتسعين لاتفاقية حماية البحر المتوسط من التلوث «اتفاقية برشلونة»، التي تستضيفها القاهرة، إذ تشغل مصر منصب نائب رئيس المكتب التنفيذي، وذلك في إطار الاستعداد لاستضافة مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية برشلونة المقرر انعقاده في ديسمبر 2025.
سلسلة من القراراتوأكد «أبو سنة» أهمية اجتماعات المكتب التنفيذي، كونها تمثل الخطوة الأولى في سلسلة اتخاذ القرارات الخاصة باتفاقية برشلونة، يتم خلالها استعراض نتائج العمل الدؤوب في المراكز الإقليمية المتخصصة، ثم تُرفع هذه النتائج إلى اجتماع نقاط الاتصال ليتم اعتمادها خلال مؤتمر الأطراف المتعاقدة القادم، المزمع استضافته في القاهرة. وأشار إلى أن مصر تسعى لتنظيم مؤتمر ناجح يخرج بقرارات إيجابية تسهم في وضع حلول للتحديات التي تواجه إقليم البحر المتوسط.
وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى اتخاذ عدد من القرارات المصيرية والهامة لحماية بيئة البحر المتوسط من التلوث، والحد من مصادر التلوث المختلفة، وتحقيق الاستدامة للنظام الإيكولوجي الفريد الذي يتميز به، موضحًا أن الحفاظ على هذا النظام يشكل ضرورة، كونه شريان حياة مشتركًا لجميع الدول المطلة على البحر المتوسط، وهو ما جعله نقطة التقاء للحضارات التي نشأت على ضفافه.
أكد الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، حرص الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة البيئة، على المشاركة الفاعلة في جميع الأنشطة والبرامج المنفذة تحت مظلة خطة عمل البحر المتوسط، بهدف تحقيق المبادئ والأهداف الأممية للتنمية المستدامة، والتي تتماشى مع رؤية مصر 2030.
استراتيجية وطنية متكاملةوأشار إلى أن وزارة البيئة أعدت الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، التي تهدف إلى تحقيق التوافق مع بروتوكول الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، بما يضمن تحقيق الاستدامة في منطقة البحر المتوسط، إدراكًا لأهمية تطبيق مبادئ الإدارة الساحلية المتكاملة في هذا الإقليم الحيوي.
وأضاف رئيس جهاز شؤون البيئة أن الوزارة تسعى جاهدة للتصدي لتداعيات التغيرات المناخية، التي تُعد من أبرز التحديات التي تواجه منطقة البحر المتوسط. وأوضح أن مصر قدمت، خلال مؤتمر الأطراف الماضي، مبادرتها الخاصة بدمج اتفاقيات ريو الثلاثة، وتسعى بجدية إلى خفض انبعاثاتها من جميع المصادر، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، مشيرًا إلى موافقة المجتمع الدولي على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، الذي يهدف إلى تعويض الدول الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية.
وأوضح أن وزارة البيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بالحد من تلوث الهواء ودراسة آثاره على الصحة العامة والتدهور البيئي، وذلك من خلال التعاون والشراكة مع عدد من المنظمات الدولية المانحة، وعلى رأسها البنك الدولي، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت في القضاء على ظاهرة السحابة السوداء الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية، مما أدى إلى تحسين نوعية الهواء في القاهرة الكبرى، وهو ما انعكس إيجابيًا على الصحة العامة. كما تم التنسيق مع الجهات المعنية في الدولة تمهيدًا لتطبيق قرار إعلان منطقة البحر المتوسط خالية من أكاسيد الكبريت.
وأكد أن قضية الإدارة السليمة للمخلفات تأتي على رأس أولويات الحكومة المصرية، ولا سيما المخلفات البلاستيكية، موضحًا أن مصر تشارك بفعالية في المسار التفاوضي للاتفاقية العالمية المزمع توقيعها قريبًا للحد من المخلفات البلاستيكية، وعلى الصعيد الوطني أطلقت عددًا من المبادرات الحكومية والمجتمعية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، خاصة أحادية الاستخدام، والعمل على تقنين استخدام البلاستيك وإيجاد بدائل مستدامة له.
حملة ضخمة للحد من القمامة البحريةوأشار رئيس جهاز شؤون البيئة إلى أن الوزارة تقود حملة ضخمة للحد من القمامة البحرية، عبر تكوين فريق عمل متخصص لوضع استراتيجية متكاملة للتخلص منها، والمشاركة في برامج الرصد التي تنفذها الجهات البحثية والعلمية في سواحل البحر المتوسط، بتمويل من برنامج الرصد البيئي لمنطقة المتوسط «ميدبول».
كما تقدم بالشكر والتقدير لسكرتارية خطة البحر المتوسط على جهودهم الكبيرة في تطبيق مبادئ اتفاقية برشلونة وإرساء قواعد العدالة والاستدامة، بما يعزز الارتقاء بمنطقة البحر المتوسط ويضمن استمرارها في توفير حياة كريمة للدول المطلة عليها. كذلك وجه شكره لفريق عمل وزارة البيئة المصرية على ما بذلوه من جهود متميزة.
وتناول الاجتماع استعراض أهم الأنشطة والبرامج التي تم تنفيذها خلال العام الجاري في إطار الاتفاقية، مع تقييم التقدم المحرز، ومناقشة الوضع المالي والمساهمات، بالإضافة إلى التوافق على الميزانية المقترحة للمراكز الإقليمية التابعة للاتفاقية.