المدربون يضعون خطة طريق المنتخب الوطني لمونديال 2026
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
لا يزال الحلم يراود الجميع في سلطنة عُمان وهو الحق المشروع في وصول المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي ستقام في كندا والمكسيك وأمريكا، وهو الحلم الذي طال انتظاره منذ سنوات طويلة، وكان الأمل يراودنا مع كل تصفيات أن نكون من ضمن المنتخبات المتأهلة، إلا أن الحظ العاثر في السنوات الأخيرة أبعدنا عن ذلك على الرغم من أن الطريق كان سالكا في بعض المحاولات.
وجاءت قرعة التصفيات القادمة التي يراها البعض أنها منصفة عندما وضعتنا في المجموعة الثانية بجانب منتخبات كوريا الجنوبية والعراق والأردن وفلسطين والكويت، وضجّت شبكات التواصل الاجتماعي بتحليل الجماهير الوفية للمجموعة وحظوظنا في التأهّل على حساب المجموعة، وتفاوتت التحليلات بين التفاؤل وبين المخاوف من تكرار مشهد المحاولات السابقة.
«عمان» اقتربت من مجموعة المدربين الوطنيين والمحليين الرياضيين لمعرفة آرائهم باعتبارهم الأقرب في متابعة المنتخب الوطني ومعرفة مستواه الفني، وما الوصايا التي قدموها للجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب التشيكي ياروسلاف تشيلافي لإكمال المهمة واستغلال الفرص والظروف التي تمر بها المنتخبات في المجموعة التي يراها الجميع أنها متكافئة وأن جميعها في مستوى واحد.
لا يمكن الاستهانة بمنتخبات المجموعة
حيث يرى المدرب الوطني عبدالعزيز الريامي أن هناك توازنا وتكافؤا بين منتخبات المجموعة في ظل وجود كوريا والأردن والعراق وحتى فلسطين والكويت، لذلك يرى أن المنتخب الوطني قادر على الصعود في هذه المجموعة، وأن يقدم مستوى كبيرا، وأن نراه في التصفيات بأفضل صورة ممكنة.
وأوضح أن كوريا الجنوبية تعتبر الأفضل على مستوى المجموعة، لكن التطوّر الكبير الذي تشهده منتخبات الأردن والعراق وحتى فلسطين يمكن أن يكون لها حظ المنافسة مع منتخبنا الوطني، لذلك تحتاج المرحلة المقبلة إلى عمل كبير جدا من الجهاز الفني على الجانب التخطيط والتكتيك الذهني، وهذا لا يأتي إلا من خلال المعسكرات والمباريات الودية التي سيلعبها مع منتخبات قوية وجاهزة، حتى يستطيع اللاعبون - من مرحلة إلى أخرى - أن يطوروا أنفسهم بشكل أفضل، وأن يعتادوا على المباريات القوية؛ لأن المنافسة في هذه المرحلة ستكون شديدة جدا.
وحول الأسماء التي يضمها المنتخب الوطني أشار الريامي إلى أنها الأفضل حاليا مع ضم مجموعة من الأسماء مثل محمد الغافري وسلطان المرزوق وخالد الغطريفي ووائل العزي مع أمل شفاء ووليد المسلمي ليكونا إضافة جيدة في ظل عدم ظهور لاعبين بمستوى جيد في الدوري، وأعتقد أن الوجوه الشابة ستكون إضافة جيدة، وهي تحتاج إلى مزيد من الخبرة والاحتكاك خاصة في المباريات الودية وتجهيزهم كبدلاء في حالة إصابة أي لاعب أو تدني مستوى بعض اللاعبين، وهذه المنافسة مهمة ليتطور مستوى اللاعبين بشكل عام.
وقال الريامي: الجهاز الفني يتابع كل منتخبات المجموعة في معسكراتهم ومبارياتهم الودية التي تُعتبر فترة إعدادية مهمة، بحيث أننا عندما نقابل هذه المنتخبات ستكون لدى الجهاز الفني واللاعبين معلومات كافية عن مستوى أي منتخب؛ لأن التحليل الفني مهم قبل مواجهة أي منتخب في هذه المرحلة وخاصة في مباريات الذهاب.
واختتم عبدالعزيز الريامي حديثه: المنتخب الوطني بحاجة إلى دعم ومساندة من الجميع وفي مقدمته الدعم الحكومي المتمثل في وزارة الثقافة والرياضة والشباب واتحاد الكرة، والدعم الإعلامي والجماهيري، وتذليل كافة الصعوبات التي يواجهها الجهاز الفني والإداري واللاعبون، وإذا ما اكتملت كل حلقات العمل هذه أعتقد أنه سيظهر المنتخب بالمستوى الذي يشرف الكرة العُمانية، وسيكون لنا التوفيق في الصعود إلى نهائيات كأس العالم.
قادرون على الصعود
من جانبه قال المدرب الوطني أحمد الغيلاني: المجموعة متوسطة المستوى، وحظوظ المنتخب للعبور إلى نهائيات كأس العالم يمكن اعتبارها 60%؛ لأن المنتخبات الموجودة قوية، وستكون المنافسة قوية ففي منتخبي كوريا والأردن لاعبين جيدين ومحترفين، وهذا سيساعدهم في تقديم مستوى أفضل خاصة بعدما شاهدنا مستوياتهم على مستوى المجموعة أو بطولة أمم آسيا الأخيرة.
وأشار الغيلاني إلى أن المطلوب من الجهاز الفني في المرحلة المقبلة الاهتمام بالإعداد والتحضير الجيد قبل التصفيات من خلال العمل على الجوانب الفنية والخططية التي يرسمها المدرب لنوعية وأداء اللاعبين في الملعب، موضحا أن المنتخب لا يزال يحتاج إلى تعزيز ببعض اللاعبين الذين يلعبون في الوسط، مع أهمية وجود لاعب مهاجم كرأس حربة؛ لأن اللاعبين الحاليين في الهجوم النوع المتحرك، ويعتمد على الجري والسرعة في المساحات؛ لأن اللاعب المحطة وهو رأس الحربة ينتظر المساندة وزيادة عدد المساندين من الوسط والأطراف.
وأوضح الغيلاني: يجب أن تكون قراءة الجهاز الفني لمنتخبات المجموعة جيدة، وأن يتعامل معها حسب القراءة الفنية لمستوى أي منتخب؛ لأن الأهم في المباراة هو ألا يلعب المنتخب الخصم في ملعبنا، وألا يخلق فرصا تهدد مرمى منتخبنا ويسجل علينا، لذلك أعتقد أن المنتخب قادر على أن يكون في نهائيات كأس العالم المقبلة، وهذا ما يتمناه الجميع.
حظوظ قوية
يوضح المدرب سيف الدرمكي أن مجموعة المنتخب الوطني متوازنة، حيث أن بعض المنتخبات قريبة من مستوى منتخبنا، وهو قادر على تخطيها، ويعتبر المنتخبان الكوري والأردني الأفضل، ولكن منتخبنا قادر على تحقيق نتائج إيجابية أمامهم، حيث تُعتبر حظوظ منتخبنا قويه، وهذه فرصة العمر ومنتخبا قادر على المنافسة والصعود، ويجب عمل فترة إعداد مثالية وتجهيز المنتخب بأفضل تجهيز من خلال فترة الإعداد التي سوف تمر بعدة مراحل من خلال لعب مباريات إعدادية قوية، وإشراك جميع اللاعبين ليكونوا على أفضل جاهزية.
وأشار الدرمكي إلى أن جميع المنتخبات لن تكون سهلة، وجميع المباريات تعتبر صعبة ومعظم المنتخبات لها رغبة الصعود وهذا حلم جميع المنتخبات، ويُعتبر المنتخب الكوري والأردني الأفضل، ولكن منتخبنا قادر على تحقيق نتائج إيجابية مع هذه المنتخبات، حيث يجب على الجهاز الفني دراسة جميع المنتخبات من الناحية الفنية ومعرفة نقاط القوة والضعف، وهو أدرى بذلك ويمتلك الخبرة الكافية فلكل مباراة حساباتها، فكل مباراة تختلف عن الأخرى وكل منتخب يختلف عن الآخر.
وقال عن الأسماء الحالية في المنتخب: أنا أحترم وجهة نظر المدرب في جميع الخيارات، وكل مدرب يختلف عن الأخر رغم وجود لاعبين من الممكن أن يمثلوا المنتخب في المرحلة القادمة، ولكل خيارات يجب أن نحترمها وندعمها، ويجب على الجميع الوقوف مع الأحمر في المرحلة القادمة، وتقبل النتائج إيجابيه كانت أم سلبية، ويجب الوقوف مع المنتخب في جميع المباريات؛ لان المرحلة صعبة وتحتاج مساندة من الجميع.
مجموعة متوازنة
بينما قال المحلل الرياضي فهد العريمي: أنا أختلف مع البعض الذين يتحدثون عن سهولة المجموعة؛ لأن بعض المجموعات فيها شيء من التوازن لكنها ليست بالضعيفة؛ فحظوظ منتخبات كوريا والعراق والأردن كبيرة جدا ولا يمكن أن نقول أنها سهلة، ويمكننا التأهل عليها لهدة أسباب فمنتخب كوريا يأتي في التصنيف الأول وهو منتخب من الصعب منافسته، أما العراق فشاهدناه في تصفيات آسيا حيث قدّم مستوى جيدا ووصل إلى أدوار متقدمة، والأردن وصيف كأس آسيا الذي لم يك لديه الحظ في الفوز بالبطولة وهو منتخب جاهز ومتكامل.
وأوضح العريمي: تبقى حظوظ المنافسة موجودة في ظل وجود المنتخبات الخليجية والعربية التي التقينا معها من قبل على مستوى آسيا، حيث كان الأردن والعراق الأفضل، لكن حظوظ التأهل مربوط بالعمل وبالتحضير والإعداد والجاهزية للمنافسة، خاصة للمباراة الأولى مع العراق لأنها في أرضه وبين جماهيره، ومع كوريا التي ستكون في ملعبنا، وتعتبر هاتان المباراتان مهمتين لجمع أهم النقاط في بداية المشوار.
وأشار العريمي: إن المنافسة ستكون محصورة في البداية ما بين كوريا والعراق والأردن، لكن لدينا حظوظ أن نكون في المركز الثاني إذا كانت جاهزيتنا جيدة، وخاصة من خلال الاستفادة من المعسكرات الخارجية والمباريات الودية شرط أن نكون جاهزين بنفس مستوى المنتخبات المنافسة. ويبقى الأمل في الدور الثاني حتى لو حصلنا على المركز الثالث أو الرابع؛ لأن الأمل سيبقى موجود حسب مراحل التصفيات.
وقال العريمي: المطلوب من المدرب والجهاز الفني الاستفادة من المعسكرات التي وفرها ويوفرها اتحاد الكرة، لكن يبقى على المدرب قراءته الفنية الممتازة عن منتخبات المجموعة، والتحضير لكل المباريات التي سيخوضها المنتخب، واختيار التشكيلة المناسبة لكل مباراة ويلعب بالأسلوب الذي يتناسب مع إمكانيات كل منتخب منافس، ولابدّ أن تكون المباريات الودية التي سيلعبها المنتخب بنفس المستوى الفني لمنتخبات المجموعة.
وعلق العريمي على إمكانية ضم وجوه جديدة للمنتخب أنها التشكيلة المثالية حتى الآن مع وجود وليد المسلمي هداف الفريق الذي ننتظر منه الكثير، وناصر الرواحي لاعب واعد لذلك لا يمكن وجود أسماء أخرى في ظل وجود بعض الخبرات ولاعبون شباب.
واختتم فهد العريمي حديثه بالقول: لا توجد هناك نصائح نقدمها للمدرب الذي عليه أن يتابع مستويات منتخبات المجموعة، ومعرفة نقاط القوة والضعف لكل منتخب؛ لذلك فهو بحاجة إلى تقوية بعض الصفوف وخاصة التنظيم الدفاعي؛ نظرا لظهور بعض الهفوات الدفاعية في المباريات الماضية، والعمل التكتيكي في الهجوم لأننا نفقد الكثير من الفرص في بعض المباريات، لذلك نتمنى التوفيق للمنتخب الوطني والجهاز الفني والاتحاد والجماهير، وأن نرى منتخبنا موجود في كأس العالم 2026، ويبقى الدور على الجميع من لاعبين وجهاز فني واتحاد الكرة والجماهير والإعلام لدعم المنتخب الوطني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نهائیات کأس العالم المباریات الودیة منتخبات المجموعة المنتخب الوطنی الجهاز الفنی أن المنتخب قادر على کل منتخب من خلال
إقرأ أيضاً:
غانا أبرز الغائبين.. إكتمال نصاب المنتخبات المتأهلة لـ”كان” المغرب
إكتمل اليوم الثلاثاء، نصاب المنتخبات الأربعة والعشرين المتأهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
بعد إنتهاء الجولة السادسة من التصفيات والتي أسفرت عن تأهل كل من المنتخبات:
المجموعة الأولى: جزر القمر - تونس المجموعة الثانية: المغرب – الغابون المجموعة الثالثة: مصر – بوتسوانا المجموعة الرابعة: نيجيريا – بنين المجموعة الخامسة: الجزائر – غينيا الاستوائية المجموعة السادسة: أنغولا – السودان المجموعة السابعة: زامبيا – كوت ديفوار المجموعة الثامنة: الكونغو الديمقراطية – تنزانيا المجموعة التاسعة: مالي – موزمبيق المجموعة العاشرة: الكاميرون – زيمبابوي المجموعة 11: جنوب أفريقيا – أوغندا المجموعة 12: السنغال – بوركينا فاسووستشارك ستة منتخبات عربية، في النسخة الخامسة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا وهي: مصر، الجزائر، تونس، السودان، جزر القمر، بالإضافة إلى البلد المنظم المغرب.
كما ستشهد بطولة كأس أمم إفريقيا المقبلة، غياب المنتخب الغاني، عن هذا الحدث القاري، لأول مرة منذ نسخة 2004، بالإضافة لغياب كل من منتخبا موريتانيا و غينيا عن البطولة.
للإشارة، ستحضتن المغرب، النسخة ستحتضنها المغرب، في الفترة الممتدة لما بين 21 ديسمبر 2025 لغاية 18 جانفي 2026.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور