سواليف:
2025-04-07@13:12:11 GMT

من كلّ بستان زهرة – 71-

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

من كلّ بستان زهرة – 71-

#ماجد_دودين

لا ريب أن حُسْن الظن إنما يكون مع الإحسان.

المحسن حسن الظن بربه أنه يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده، ويقبل توبته.

مقالات ذات صلة الديمقراطية وعلاقتها بالوعي السياسي 2024/07/16

المسيء المصر على الكبائر والظلم فإن وحشة المعاصي والظلم تمنعه من حسن الظن بربه أحسن الناس الظن ظناً بربه أطوعهم له….

وكلما حسن ظنه حسن عمله.

حسن الظن ينفع من تاب وندم وأقلع وبدل السيئة الحسنة واستقبل بقية عمره بالخير والطاعة

حسن الظن إن حمل على العمل، وحثَّ عليه، وساق إليه، فهو صحيح،

إنْ دعا حسن الظن إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور.

كثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وضيعوا أمره ونهيه، ونسوا أنه شديد العقاب

من تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف.

نحن جمعنا بين التقصير – بل التفريط- والأمن.

نعوذ بالله سبحانه وتعالى من سوء الخاتمة

قيل لبعضهم عند الموت: قل: لا إله إلا الله، فقال: آه! آه! لا أستطيع أن أقولها!

قيل لآخر: قل: لا إله إلا الله، فجعل يهذي بالغناء،

قيل لآخر ذلك فقال وما ينفعني ما تقول ولم أَدَعْ معصية إلّا ركبتها ثم قضى ولم يقلها.

وقيل لآخر ذلك، فقال: وما يغني عنّي، وما أعرف أني صليتُ لله صلاة، ولم يقلها.

وقيل لآخر ذلك، فقال: كلما أردت أن أقولها فلساني يُمسك عنها.

كيف يوفّق لحسن الخاتمة من أغفل الله سبحانه قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان أمره فُرُطاً؟!

إذا نظرت إلى كثير من المحتضرين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة عقوبة لهم على أعمالهم السيئة.

من أعظم الفقه أن يخاف الرجل أن تخذله ذنوبه عند الموت فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى.

الذنوب…ضررها في القلوب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر.

هل في الدنيا والآخرة شرّ وداء إلا وسببه الذنوب والمعاصي؟

للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة والمضرة بالقلب والبدن…ما لا يعلمه إلا الله.

العلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور.

ما استُجلب رزقُ الله بمثل ترك المعاصي.

الحياء…مادة الحياة للقلب، وهو أصل كل خير، وذهابه ذهاب الخير أجمعه.

من لا حياء فيه ميت في الدنيا شقي في الآخرة.

نعم الله ما حُفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته…

إذا أراد الله حفظ نعمته على عبده ألهمه رعايتها بطاعته فيها.

الحوادث مبدأها من النظر، كما أن معظم النار من مستصغر الشرر.

أيسر حركات الجوارح حركة اللسان، وهي أضرها على العبد.

الكلام أسيرك، فإذا خرج من فيك صرت أسيره.

إن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها

ظهور الزنى من أمارات “علامات” خراب العالم، وهو من أشراط الساعة.

أطيبُ ما في الدنيا معرفة الله ومحبته، وألذُّ ما في الجنة رؤيته ومشاهدته.

محبة الله ومعرفته قرة العيون، ولذة الأرواح، وبهجة القلوب، ونعيم الدنيا وسرورها.

من علامة محبّة الله محبّة كلام الله تعالى.

أعظم نعيم الآخرة ولذاتها النظر إلى وجه الربّ جل جلاله وسماع كلامه منه والقرب منه.

المؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشاً وأنعمهم بالاً وأشرحهم صدراً وأسرهم قلباً.

معرفة العبد بربه وبنفسه هاتان المعرفتان أنتجتا له فقراً هو عين غناه وعنوان فلاحه وسعادته.

من عرف ربه بالغنى المطلق: عرف نفسه بالفقر المطلق.

من عرف ربه بالقدرة التامة: عرف نفسه بالعجز التام.

من عرف ربه بالعز التام: عرف نفسه بالمسكنة التامة.

من عرف ربه بالعلم التام والحكمة: عرف نفسه بالجهل.

الناس قسمان: عِلية، وسفلة،

العلية: من عرف الطريق إلى ربه وسلكها قاصداً للوصول إليه وهذا هو الكريم على ربه.

السفلة: من لم يعرف الطريق إلى ربه، ولم يتعرفها، فهذا هو اللئيم.

ليس الزهد أن تترك الدنيا من يدك وهي في قلبك، وإنما الزهد أن تتركها من قلبك وهي في يدك.

الحزن هو بلية من البلايا التي نسأل الله دفعها وكشفها،

يقول أهل الجنة: ﴿ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَ﴾ فحمدوه أن أذهب عنهم تلك البلية.

الهم والحزن قرينان، وهما الألم الوارد على القلب.

إنْ كان على ما مضى فهو الحزن، وإن كان على ما يُستقبل فهو الهم.

فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه.

أمر الله سبحانه بالخوف منه في قوله ﴿فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾

فجعل الخوف منه شرطاً في تحقق الإيمان.

الصلاة قرة عيون المحبين، وسرور أرواحهم، ولذة قلوبهم، وبهجة نفوسهم.

ما استُجلبت نعم الله بغير طاعته ولا استُديمت بغير شكره ولا عُوقت وامتنعت بغير معصيته.

الرياء والعُجب والكبر والفخر والخيلاء والبطر والأشر والعجز وغيرها أصل الكذبُ

كل عمل صالح ظاهر أو باطن فمنشؤه الصدق.

كل عمل فاسدٍ ظاهرٍ أو باطن فمنشؤه الكذبُ.

الدراهم أربعة:

درهم اكتسب بطاعة الله وأخرج في حق الله، فذاك خير الدراهم.
درهم اكتسب بمعصية الله وأخرج في معصية الله، فذاك شرّ الدراهم.
درهم اكتسب بأذى المسلم وأخرج في أذى مسلم، فهو كذلك.
درهم اكتسب بمباح وأنفق في شهوة مباحة، فذاك لا له ولا عليه.

من علامات السعادة والفلاح:

أن العبد كلما زِيدَ في علمه زِيدَ في تواضعه ورحمته.
كلما زِيدَ في عمله زِيدَ في خوفه وحذره.
كلما زِيدَ في ماله زِيدَ في سخائه وبذله.
كلما زِيدَ في قدره وجاهه زِيدَ في قربه من الناس وقضاء حوائجهم، والتواضع لهم.

من علامات الشقاوة:

كلما زِيدَ في عمره زِيدَ في حرصه
كلما زِيدَ في علمه زِيدَ في كبره وتِيهه.
كلما زِيدَ في ماله زِيدَ في بخله وإمساكه.
كلما زيد في عمله زِيدَ في فخره واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه.
كلما زِيدَ في قدره وجاهه زيد في كبره وتيهه.

لا تدخل محبة الله في قلب فيه حبُّ الدنيا إلا كما يدخل الجملُ في سمِّ الإبرة.

من عشق الدنيا نظرت إلى قدرها عنده، فصيَّرته من خَدَمها وعبيدها وأذلَّته.

من أعرض عن الدنيا نظرت إلى كبر قدره، فخدمته وذلَّت له.

الناس في الدنيا معذبون على قدر هممهم بها.

كل من آثر الدنيا من أهل العلم فلا بد أن يقول على الله غير الحق في فتواه وحكمه.

دع الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخرة لأهلها.

الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غمّ ساعة، فكيف بغمِّ العُمر؟

القلب…يجوعُ ويظمأُ كما يجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفةُ والمحبة والتوكل والإنابة.

كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة؟!

الرزق والأجل قرينان مضمونان، فما دام الأجل باقياً كان الرزق آتياً.

كن في الدنيا كالنحلة: إن أكلت أكلت طيباً، وإن أطعمت أطعمت طيباً.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: فی الدنیا حسن الظن ن الظن

إقرأ أيضاً:

ملك.. والساعة!

 

 

 

يوسف عوض العازمي

@alzmi1969

 

 

"ليس مطلوبًا منك أن تُنظِّم العالم، ولا أن تُنظِّم المجتمع، وحتى أسرتك، فقط «نظِّم عقلك»، وستجدهم جميعًا ينتظمون معك". سعود الفيصل.

*****

يُحكى أنه في أحد العصور الغابرة ثمة ملك يعتمد اعتمادًا كبيرًا على الساعة وحركة عقاربها، ويتحين مع فارق التوقيت تحريك قراراته وفرماناته، في كل قرار يأمر مستشاره ليتفقد الساعة، وبناءً على لحظة الساعة كان يُصدر القرار المنوي إقراره، وكان بحسب الروايات يستبشر بمواعيد الساعة ويعتقدها أمر خيرًا، وكلما أراد إصدار أمر أو قرار سأل المستشار أن ينظر للساعة، وكم الساعة الآن، وهل وصلت الساعة للحظة التي يرجوها هذا الملك المعتقد بأهمية الساعة.

لنترك هذا الملك والمستشار والساعة، ولنذهب بعيدًا عن مدى صحة الرواية أو إسرائيليتها، بالنهاية هي قصة عابرة كآلاف القصص العابرة منذ آلاف السنين منها ما تم تصديقه واعتباره مُسلَّمًا به، ومنها ما بقي من الهراء أو القصص الممتعة التي لا أساس حقيقي لصحتها، أو ما وصمت به بعض الحكايا بأنها من الإسرائيليات.

وعلى ذكر الإسرائيليات، وهنا لنركز على لفظ الإسرائيليات؛ فهو يرمز إلى الاشتباه بعدم صحة رواية ما، أما لماذا تم تسميتها بإسرائيليات، لا أعلم في الحقيقة بشكل جازم. هنا لن أحدثك عن تفسيرات قد تكون صحيحة أو مجانبه لها، قرأت أنه جاء في شرح صحيح البخاري لابن بطال: يعني: فيما ادعوا من الكتاب ومن أخبارهم، مما يمكن أن يكون صدقا أو كذبا، لإخبار الله تعالى عنهم أنهم بدلوا الكتاب ليشتروا به ثمنا قليلًا، ومن كذب على الله فهو أحرى بالكذب في سائر حديثه. انتهى.

وقال ابن حجر في فتح الباري: ولا تكذبوهم، أي إذا كان ما يخبرونكم به محتملا، لئلَّا يكون في نفس الأمر صدقا فتكذبوه، أو كذبا فتصدقوه فتقعوا في الحرج. انتهى (1)

نرى هذه الأيام ونسمع عبر الأخبار عمَّا يجري من كوارث إنسانية و إجرام صهيوني في غزة الجريحة، وبعيدا عن تفسيرات السياسة وتحليلاتها، وفي الواقع لم يعد هناك سياسة بمعنى السياسة؛ بل قتل وتشريد وإمعان في القوة، وإفراط في الإجرام من مجموعة عصابات صهيونية تسيطر اغتصابًا على قطعة أرض تقع في خاصرة الوطن العربي، وتمارس الإجرام والقتل بحق أهل هذه الأرض، وسط صمت شبه تام من الغالبية، وفي زمان لم يعد الشجب والاستنكار وإصدار البيانات، وعناوين البنط العريض في الصحف كافية لرأب الصدع، ولا لوقف آلة القتل الصهيونية القاتلة.

ماذا عساي أن أتحدث أو أكتب، هل أضعف الإيمان هو كتابة مقال بسيط يتحدث عن الملك والساعة؛ سواءً كان موقعة في مالطا أو إسبانيا أو حتى في طرابزون بتركيا.

أعلم أن أحوال الأمة صعبة، وبالتأكيد هناك اجتهادات على قدر الإمكان، وثمة توجيهات معينة لكن من يسمع ذلك، من يرى الحل؟ من يقتنع بميزان القوة؟

السياسة أحبانا تكون في يد من لا يفقهها، ولا يفهمها، ولا يستوعبها، ليس عيبًا الضعف، وقلة الحيلة، كلنا ضعفاء، وكلنا فقراء إلى الله، لكن العيب هو تسليم أمرك لمن لا يخاف الله ولا يخافه بك.

اِلعب سياسة كما تشاء، إنما وفق مقتضيات محددة؛ إذ إن من أهم قواعد السياسة أن تعرف ما تملك من أوراق وتعرف ما يملك خصمك من أوراق، وبناءً عليه تحدد مستوى وطريقة اللعبة السياسية. أمَّا أن تسلم أمرك لغيرك، لدواع غير مقنعة، وتخاطر بمغامرات معروفة نتائجها سلفا ثم تتباكى، فهنا ممكن أصفك بأي وصف إلا السياسي.

الكلام كثير، وتجار السياسة لا يهمهم دمار شعب أو نهضته، سلامته أم قتله، الأهم استخدام هذا الشعب كورقة مساومة، وليقتل منه ما يقتل، ليس مهما مادامت الأمور تبعد آلاف المسافات.

توجد دول عربية وإسلامية لها علاقات سياسية مع الكيان الصهيوني، وكثير من هذه الدول موثوق، من المهم التحرك سياسيًا على الأقل لردع آلة القتل الصهيونية وإيقافها، ولو مقابل صفقات أيًّا كان نوعها، الوضع أصبح لا يُطاق في غزة، القتل يومي بشكل مُروِّع، ومن المهم إيقاف هذه الآلة؛ إذ لا توجد حرب بمعنى حرب؛ فالتكافؤ غير واقع، والصهاينة عاثوا في الأرض قتلًا، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله.

هل نطمع بمن يعتمد على ساعة لعله يستطيع وقف وردع القتل، وبالطبع ليس بالقوة فلا تحدثني عن القوة؛ بل بالسياسة، فهل تستطيع السياسة فعل ما لم تفعله القوة؟

في هذا المقال لن يكون الحديث ومعناه إلّا عن أهلنا في غزة، رحم الله الشهداء، وشفى الجرحى، وحفظ من بقي حيًا سالمًا، وسامحينا يا غزَّة، فلا نملك إلا أضعف الإيمان، ولا حول ولا قوة إلّا بالله.

قال تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ" (الأنفال: 60). وقال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" (الرعد: 11).

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • في نَصرِ اللهِ وسُننه
  • راشد بن علي الشعفار في ذمة الله
  • عبد الله بن زايد يستقبل جدعون ساعر في أبو ظبي
  • صمت الغربة.. مغربي يودع الدنيا في وحدة تامة داخل شقة بالإيجار بسوهاج
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • نور على نور
  • تحقيق ما للهند .. كتاب أبو الريحان البيروني عن دار أم الدنيا
  • ملك.. والساعة!
  • الله سلم على الطفل
  • رقم قياسي جزائري جديد في رمي المطرقة