السومرية نيوز – دولي
اختار مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب عضو الكونغرس جي دي فانس كمرشحه لمنصب نائب الرئيس خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في مدينة ميلووكي. وقد اختار ترامب فانس لينضم إليه في حملته للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني المقبل.   من هو جي دي فانس؟   ولد فانس وهو سيناتور من أوهايو سنة 1984 في ميدلتاون بولاية كونيتيكت   وتخرج من مدرسة ميدلتاون الثانوية عام 2003 وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والفلسفة من جامعة ولاية أوهايو عام 2009.

  وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة ييل عام 2013.   وعمل في قوات مشاة البحرية الأمريكية من 2003 إلى 2007، وقد خدم في العمليات العسكرية بالعراق.   وانتخب لعضوية مجلس الشيوخ في عام 2022 لفترة تنتهي في 3 يناير 2029، وأصبح أحد أقوى المدافعين عن أجندة الرئيس السابق "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، لا سيما في ما يتعلق بالتجارة والسياسة الخارجية والهجرة.   علاقته مع دونالد ترامب   خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، كان فانس ناقدا صريحا للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، في عمود نشر في تشرين الثاني 2016 في إحدى الصحف الاميركية.     وقد كتب في المقال أن "المقترحات السياسية الفعلية لترامب، كما هي، تتراوح من غير الأخلاقية إلى السخيفة"، كما وصف فانس في اللقاءات الإعلامية ترامب بأنه "هيروين ثقافي" و"أفيون للجماهير".   وفي تشرين الاول 2016، وصف فانس ترامب بأنه "بغيض" في منشور على تويتر، ووصف نفسه بأنه "شخص ضد ترامب بشكل دائم". وفي رسالة خاصة على فيسبوك وصف ترامب بأنه "هتلر أمريكا".   وبحلول تشرين الثاني 2018، بدأ فانس في تغيير رأيه، قائلا إن ترامب "هو واحد من القادة السياسيين القلائل في أمريكا الذين يدركون الإحباط الموجود في أجزاء كبيرة من أوهايو، بنسلفانيا"، شرق كنتاكي.   وهكذا دعم فانس ترامب في عام 2020 وفي تموز 2021، واعتذر عن وصف ترامب بأنه "بغيض" وحذف المنشورات من عام 2016 التي كان ينتقد فيها ترامب تويتر.   وقال فانس إنه "يعتقد الآن أن ترامب كان رئيسا جيدا"، وأعرب عن ندمه على انتقاده خلال انتخابات 2016.   وفي تشرين الاول 2021، كرر فانس مزاعم ترامب بشأن تزوير الانتخابات، قائلا إن "ترامب خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2020 بسبب تزوير واسع النطاق، وفي 15 نيسان، أيد ترامب فانس لمجلس الشيوخ الأمريكي".   وردا على المؤرخ روبرت كاغان الذي كتب مقالا في "واشنطن بوست" في تشرين الثاني 2023 بعنوان "ديكتاتورية ترامب أصبحت حتمية بشكل متزايد. يجب أن نتوقف عن التظاهر"، كتب فانس رسالة إلى المدعي العام ميريك غارلاند يقترح فيها محاكمة كاغان بتهمة الترويج "لتمرد مفتوح" من قبل الولايات التي يسيطر عليها الديمقراطيون.   وقال كاغان إن مقاله لم يكن يدعو إلى التمرد وعلق، "من الكاشف أن غريزتهم الأولى عندما يُهاجمون من قبل صحفي هي اقتراح أنهم يجب أن يحبسوا".   وفي 30 حزيران المنصرم، صرح فانس قائلا: "أعتقد أن الرئيس لديه سلطة عفو واسعة.. ولكن الأهم من ذلك، أعتقد أن الرئيس لديه حصانة".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: تشرین الثانی ترامب بأنه فی تشرین

إقرأ أيضاً:

النفط.. مخالب في نوفمبر وعيون على الرئيس القادم لأمريكا

الكاتبان: د بلال الخليفة - حسنين تحسين

يكاد يكون اللاعب الرئيس في الاقتصاد العالمي هو سعر برميل خام النفط وذلك لما له أهمية كبيرة في تحديد قيمة التعريفة الكهربائية و المحروقات وكلف سلسلة الامدادات العالمية المؤثر الكبير في سعر المواد المستوردة عالميا، خصوصًا والبشرية شهدت فوضى بسلاسل التوريد نتيجة جائحة كورونا اثرت على كل شيء.

وبالتالي ان ما يجري على أسواق النفط ستتأثر فيه اقتصادات العالم ومن ثم السياسات الدولية، حتى ذهب البعض بقول ان المحرك الأول للسياسة الدولية هو الاقتصاد وبالذات السوق النفطي. حيث ان كثير من الأمور تؤثر سلبا وايجابا على أسعار النفط العالمية ومنها الحروب كالحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة وما تعلق بها من احداث في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

بداية الأمر مع الحرب الروسية الأوكرانية حيث ارتفع سعر النفط إلى ارقام كبيرة وصلت 150 دولارا، ولاحظ حينها الأمريكان ان روسيا قد كانت مستعدة اقتصاديًا لهذا الشأن بقرارات دعمت فيها عملتها الروبل بشكل ابهر الجميع اذ قررت روسيا بيع نفطها بالروبل مما يحتم على الدول الحصول الروبل اولاً ثم النفط فبهذا دعمت روسيا عملتها و أعطتها قوة بشكل اكبر مما هي عليه قبل الحرب!! مما فلم تنفع عقوبات امريكا و الغرب حينها حتى ذهب بهم الأمر إلى مقترح ثبتوه قرارًا اعتمدته امريكا و اوروبا و ذلك بتحديد سقف بيعي للنفط الروسي، هنا بدأ استقرار اسعار النفط تحت الـ90 دولارا و نزلت دون 80 دولارا ايضًا، إذ فقدت حرب روسيا و أوكرانيا فاعليتها بالتأثير على اسعار النفط و عاد الامر لرغبة السوق بالعرض و الطلب و اصبحت الأنظار متوجهه نحو الصين و معدل النمو و تباطأ الاقتصاد بالصين كمؤثر على اسعار النفط، هذا  تقديرات اوبك المؤثر بالحفاظ على سوق يوازن العرض و الطلب.

الحرب في المنطقة (الحرب على غزة)

بادئ الأمر لم تؤثر احداث السابع من اكتوبر على اسعار النفط و لكن احداث الاغلاق لمضيق باب المندب من قبل اليمنين على سفن اسرائيل و دول تدعم اسرائيل اثرت بشكل واضح على التجارة العالمية ككل و من ضمنها النفط فأصبحت السفن تضطر لسلوك طرق اخرى كرأس الرجاء الصالح لتجنب هذه المنطقة.

لكن رغم ذلك لم يتأثر سعر برميل النفط كثيرًا و طويلًا و ذلك كون فلسطين و إسرائيل ليسا دول نفطية و ان العقبة كانت فقط هو عبور السفن النفطية من مضيق باب المندب.

الانتخابات الامريكية 

 تنتظر السوق العالمية موجات كبيرة من التسونامي الاقتصادي و ذلك مع قرب الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل حيث تتزامن الانتخابات الأمريكية ايضًا من بداية سلسلة خفض معدلات الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي.

تكتسب هذه الانتخابات أهميتها بالنسبة الاسعار النفط و ذلك من سلوك المرشحين للتعامل مع السوق النفطي، حيث يتزاحم شخصان متنافرين تمامًا للتعامل مع النفط، فكاميلا هآريس الداعمة للمناخ و السعي نحو الطاقة النظيفة و الاخر دونالد ترامب الذي يرى ان حماية المناخ و تأثير الطاقة كذبة على الاحتباس الحراري!!و وفق ذلك هنالك نتيجتين:-

فوز كاميلا هآريس: و يعني استمرار السياسة الأمريكية الحالية خارجيًا و اقتصاديًا، و التي تبدو فيها امريكا و كأنها الدولة العثمانية في ربعها الاخير، حيث ان امريكا كل همها هو اشغال روسيا بحرب أوكرانيا و المحافظة على تفاهم مع اوبك و خاصة السعودية يعطي النفط سقفه الذي لا يتجاوز فيه 90 دولارا.

فوز دونالد ترامب: و هو الأوفر حظًا إلى الان و وصوله يعني انقلاب كل شيء رأسًا على عقب، فالرجل تاجر يُتقن لعبة الأسواق يبيع بالذروة و يشتري من حين يستسلم الجميع. ترامب كما اسلفنا يرى ان مسألة المناخ و الحفاظ عليه كذبة هدفها تعطيل قوة امريكا مما يسمح للصين بالتقدم، و على عكس بايدن و الرؤساء الأمريكان السابقين الذين يرون روسيا انها العدو التقليدي لأمريكا، يرى ترامب بأن روسيا ممكن ان تكون حليف يمكن الوثوق بيه و انه عدوه هو الصين التي تعاظمت بهدوء و انشغال امريكا بروسيا.

وصول ترامب للقيادة مرة اخرى يعني ان الدول ريعية الاقتصاد ستتكبد الضيم الكثير، و ذلك لان ترامب يعتمد على استراتيجية الانتاج الكبير من النفط حتى تنخفض اسعار النفط الامر الذي يعني انخفاض في كلفة تشغيل الطاقة اللازمة للإنتاج المحلي و العالمي. 

ترامب معروف عنه انه لا يريد اسعار نفط فوق 70 دولارا، و مرجح انه يريدها دون 60 دولارا و قلها قبل ايام انه " لا تتفاجئوا إذا رأيتم ان سعر النفط قد بلغ 30 دولارا في عهد ترامب الجديد!!!" هذا الرقم يحدث من خلال ضغوطاته و اتفاقياته التي تسمح للدول النفطية و حثها على رفع الانتاج و ذلك لزيادة المعروض، معادلة اقتصادية ذكية.

هذا امر حتمي و لكن دول مثل العراق إذا نزلت اسعار النفط دون 60 دولارا او حتى 70 دولارا، ماذا تصنع؟ 

حيث يعني العراق من عجز حالي اكثر من 60 ترليون دينار فكيف إذا نزل النفط و لو بنسبة 30‎%‎ !!! الأمر مخيف ستكون الدولة عاجزة عن واجباتها.

لا حل امام العراق والدول الريعية المنتجة للنفط إلا بالاستعداد من الان لزيادة الانتاج النفطي عندما يتم الاتفاق لزيادته و كذلك كسب مزيدًا من المستوردين و تحسين قيمة النفط الخام المنتج حتى تؤهله للتنافس القادم. مع التفكير بجد لزيادة اعداد المصافي بالعراق و السعي لتصدير المشتقات النفطية والبتروكيمياوية وخصوصًا إذا حدثت حرب عالمية شاملة تكون الحاجة للمشتقات النفطية اكبر إذ ان المصافي في الدول المتحاربة تكون اول الاهداف.

مقالات مشابهة

  • حصريًا على CNN.. أول مقابلة مشتركة لكامالا هاريس وتيم والز
  • النفط.. مخالب في نوفمبر وعيون على الرئيس القادم لأمريكا
  • نائب أمريكي منتقدا: أوقفنا الرحلات إلى إسرائيل والإمارات لا زالت تعمل
  • ريابكوف: موسكو تشعر بقلق عميق إزاء مسار التصعيد المستمر الذي تنتهجه واشنطن
  • نائب سابق ينعى شقيقه: فقدت جناحي الثاني
  • ترامب يثير الجدل بعد مزاعم جنسية بحق هاريس وكلينتون
  • الموعد المتوقع لعرض مسلسل "صلاح الدين الأيوبي" الموسم الثاني.. تعرف على التفاصيل!
  • ليستمر بتحصيل معاشها.. إيطالي يخفي جثة أمه في "فريزر" لسنوات
  • جواد ظريف يتراجع عن استقالته من منصب نائب الرئيس الإيراني
  • في أول لقاء مع الحكومة.. خامنئي يخالف الرئيس ويطالبه بتشديد الرقابة على الإنترنت