اهداف اميركية واوروبية في لبنان… فهل تنجح المفاوضات؟!
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
تستمرّ الوساطات الديبلوماسية المتعلّقة بالملفّ اللبناني الداخلي والتي باتت تربط بشكل حاسم بين المعركة المشتعلة على الجبهة الجنوبية ومسارها وكيفية التعاطي معها وبين الأزمة السياسية الداخلية والاستحقاقات الدستورية المُجمّدة والتي بات لزاماً التوصّل الى حلّ سريع لها.
أهمية ما يتمّ طرحه على لبنان الرسمي اليوم وعلى "حزب الله" من قِبل جهات غربية وعربية يكمن في كونه سلّة متكاملة، وهذا يوحي بأنّ هذه الدول الكبرى المعنية بالشأن اللبناني باتت تنظر الى الأزمة اللبنانية على أنها آنية، ويجب حلّها ووضع ضوابط وحلول نهائية لا يمكن تجاوزها.
وتؤكّد مصادر سياسية مطّلعة أن الطروحات التي وُضعت على الطاولة في المرحلة الماضية شملت ملفّات مرتبطة بالاقتصاد، كملفّ التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، كذلك مسألة الحدود البرية وكيفية التعامل مع النقاط الخلافية، اضافة الى المسار السياسي الذي يؤدّي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإنهاء الفراغ القائم وبالتالي العودة الى تثبيت توازنات سياسية تخرج لبنان من أزمات المستمرة منذ سنوات.
ووفق المصادر، فإنّ ثمة أمل لدى بعض الدول الغربية بأن توضع كل هذه الاغراءات أمام "حزب الله" من أجل أن يقبل بتقديم تنازلات فعلية في موضوع الصراع، وإن لم تكن هذه التنازلات مرتبطة بأصل العداء مع اسرائيل، انما بعملية القتال وفتح جبهات بشكل مستمرّ وتشكيل قلق للعدوّ على الحدود الجنوبية.
يبدو أن الهدف الاميركي والاوروبي هو تثبيت الاستقرار الأمني في الجنوب والمنطقة، ومقابل ذلك سيتمّ منح لبنان العديد من المكتسبات.
فهل تسير الامور وفق هذه الاستراتيجية؟! المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يعلن تسلُّم مركزين عسكريين ومعسكرا في البقاع
بيروت - أعلن الجيش اللبناني، السبت 21 ديسمبر 2024، تسلمه من فصائل فلسطينية مركزين عسكريين ومعسكرا بمحافظة البقاع شرقي البلاد.
وقال الجيش في بيان: "تسلم الجيش مركزي السلطان يعقوب – البقاع الغربي وحشمش بين بلدتَي قوسايا ودير الغزال – البقاع الأوسط التابعَين سابقا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة".
كما تسلم الجيش "معسكر حلوة - راشيا التابع سابقا لتنظيم فتح الانتفاضة، وصادر كميات من الأسلحة والذخائر بالإضافة إلى أعتدة عسكرية".
ونشر الجيش على موقعه الإلكتروني صورا تعكس لحظات دخول قواته إلى المواقع العسكرية وكمية الذخائر المصادرة.
وأكد الجيش أنه "يتابع تسلُّم مراكز عسكرية كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، ضمن إطار حفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة في مختلف المناطق".
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود الاتفاق انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و61 قتيلا و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
Your browser does not support the video tag.