تستمرّ الوساطات الديبلوماسية المتعلّقة بالملفّ اللبناني الداخلي والتي باتت تربط بشكل حاسم بين المعركة المشتعلة على الجبهة الجنوبية ومسارها وكيفية التعاطي معها وبين الأزمة السياسية الداخلية والاستحقاقات الدستورية المُجمّدة والتي بات لزاماً التوصّل الى حلّ سريع لها. 

أهمية ما يتمّ طرحه على لبنان الرسمي اليوم وعلى "حزب الله" من قِبل جهات غربية وعربية يكمن في كونه سلّة متكاملة، وهذا يوحي بأنّ هذه الدول الكبرى المعنية بالشأن اللبناني باتت تنظر الى الأزمة اللبنانية على أنها آنية، ويجب حلّها ووضع ضوابط وحلول نهائية لا يمكن تجاوزها.

وأبعد من ذلك، بات حلّ الازمات السياسية والاقتصادية والمالية جزءا من رؤية الدول الكبرى وتحديداً الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوروبية للحلّ في لبنان، وهذا مؤشر الى أن الوصول الى تفاهمات جدية بين واشنطن و"حزب الله" على كيفية إدارة اليوم التالي للحرب في الجنوب وعند الحدود الجنوبية سيكون مدخلاً لوضع آليات كبرى لإنهاء عدد كبير من الأزمات المتداخلة في لبنان.

 وتؤكّد مصادر سياسية مطّلعة أن الطروحات التي وُضعت على الطاولة في المرحلة الماضية شملت ملفّات مرتبطة بالاقتصاد، كملفّ التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، كذلك مسألة الحدود البرية وكيفية التعامل مع النقاط الخلافية، اضافة الى المسار السياسي الذي يؤدّي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإنهاء الفراغ القائم وبالتالي العودة الى تثبيت توازنات سياسية تخرج لبنان من أزمات المستمرة منذ سنوات.

 ووفق المصادر، فإنّ ثمة أمل لدى بعض الدول الغربية بأن توضع كل هذه الاغراءات أمام "حزب الله" من أجل أن يقبل بتقديم تنازلات فعلية في موضوع الصراع، وإن لم تكن هذه التنازلات مرتبطة بأصل العداء مع اسرائيل، انما بعملية القتال وفتح جبهات بشكل مستمرّ وتشكيل قلق للعدوّ على الحدود الجنوبية.

 يبدو أن الهدف الاميركي والاوروبي هو تثبيت الاستقرار الأمني في الجنوب والمنطقة، ومقابل ذلك سيتمّ منح لبنان العديد من المكتسبات. 
فهل تسير الامور وفق هذه الاستراتيجية؟! المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني ينتشر في جنوب الليطاني

انتشرت وحدات الجيش اللبناني، السبت، في بلدة عيترون ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني في جنوب لبنان بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تمادي القوات الإسرائيلية في اعتداءاتها على المناطق الحدودية الجنوبية.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان، أن "وحدات عسكرية انتشرت في بلدة عيترون - بنت جبيل في القطاع الأوسط ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تمادي العدو الإسرائيلي في اعتداءاته بما فيها حرق المنازل في عدة بلدات منها عيترون - بنت جبيل ورب ثلاثين والعديسة - مرجعيون، إلى جانب غارتين على آليات كانت تشارك في عملية انتشال جثامين الشهداء في بلدة الطيبة - مرجعيون".

دلائل متزايدة على اقتراب التسوية بين لبنان وإسرائيل - موقع 24ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن هناك دلائل متزايدة على أن لبنان سيوافق على التسوية مع إسرائيل، وتناولت عدداً من التقارير التي تؤكد هذا الاتجاه، والتي أشارت إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي بعث برسالة إلى "حزب الله" اللبناني، دعا فيها إلى الموافقة على وقف إطلاق النار.

وأضاف البيان: "في ظل هذه الاعتداءات، تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، والتنسيق مع السلطات المحلية، حفاظا على أرواحهم وسلامتهم".
وأشار البيان إلى أن "الجيش يتابع مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل العمل على تطبيق القرار 1701، وتنفيذ الإجراءات الميدانية الضرورية في عدة مواقع في منطقة جنوب الليطاني".
يذكر أنه كان تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي، ولم تلتزم إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار، منذ دخوله حيز التنفيذ.

مقالات مشابهة

  • الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
  • الجيش اللبناني ينتشر في جنوب الليطاني
  • واشنطن تضغط لمنع حزب الله وحلفائه من تسمية وزير المالية اللبناني المقبل
  • قتيلان بغارات إسرائيلية على البقاع شرقي لبنان
  • هل تنجح المعارضة في تفجير الخلاف بين الثنائي والعهد؟
  • كوريا الجنوبية تدين تصريحات الزعيم الكوري الشمالي بشأن تعزيز الردع النووي
  • شكوك بالنوايا الأميركية لترتيب البيت اللبناني الداخلي
  • شاهد | مشهد عودة النازحين إلى الجنوب اللبناني لا يتوقف
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • مُسيّرة لحزب الله تجتاز الحدود اللبنانية للمرّة الأولى منذ وقف النار