بغداد اليوم -  كركوك

استبعد الباحث في الشأن السياسي ميران سعيد، اليوم الثلاثاء (16 تموز 2024)، قيام الحزب الديمقراطي بالتحالف مع العرب والتركمان في كركوك.

وقال سعيد في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "بالرغم من شعور الحزب الديمقراطي بالخيانة من موقف الاتحاد الوطني الأخير في محافظة نينوى، حيث تم إقصاءه من رئاسة الحكومات المحلية، لكن الديمقراطي لن يقوم بالتحالف مع العرب والتركمان في كركوك لعدة أسباب".

وأضاف، إن "كركوك تختلف عن نينوى ولها أهمية كبيرة لدى الشارع الكردي، ونحن مقبلون على انتخابات برلمان كردستان، وبالتالي الديمقراطي يخشى من أن يتهم بخيانة الكرد في كركوك، وبالتالي لن يذهب بالتحالف مع العرب والتركمان في المدينة".

وكان مصدر مطلع، قد كشف لـ"بغداد اليوم"، عن حراك يجريه الاتحاد الوطني الكردستاني مع الكتل العربية والتركمانية  لكبح جماح الديمقراطي الكردستاني في كركوك.

وقال المصدر، إنه "بعد جلسة مجلس المحافظة، فأن الاتحاد الوطني أصبحت لديه خشية من ذهاب الديمقراطي الكردستاني بتحالف مع الكتل العربية والتركمانية وتقاسم المناصب في كركوك".

وأضاف أن "زيارة ستجريها كتلة الاتحاد الوطني لممثلي وقادة الكتل العربية والتركمانية، وعلى الأغلب فأن الجميع سيذهب باتجاه تدوير منصب المحافظ، والمناصب الأخرى، لكن الاختلاف الآن بين الديمقراطي والاتحاد، فالأخير يريد حصة الكرد أن يكون محافظا من الاتحاد حصرا، فيما يريد الديمقراطي أن يكون المحافظ كرديا مستقلا".

وأشار إلى أن "الخلافات ليست داخل البيت الكردي، بل حتى داخل التحالفات العربية هنالك عدم اتفاق على تسمية المناصب".

يذكر ان عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفا محمد كريم، كشف يوم الخميس الماضي، تفاصيل اتفاق كركوك الذي اعلنه رئيس الوزراء مؤخراً، مبيناً أن جلسة مجلس المحافظة التي عقدت اليوم جاءت تنفيذاً لرغبة السوداني، دون وجود أي اتفاق على المناصب، حيث تضمن الاتفاق "عقد الجلسة فقط".

وقال محمد كريم في حديث لـ"بغداد اليوم" إنه "لم يكن هناك أي اتفاق بين المكونات ولا حتى داخل المكون الواحد، وانما مجرد عقد جلسة أولى لمجلس كركوك برئاسة أكبر الأعضاء سنا، لإعطاء الشرعية القانونية للمجلس الجديد".

وأضاف أن "الاتحاد الوطني الكردستاني قاطع الجلسة في المرة الأولى، ولكنه عاد ليحضرها بعد أن أطمئن بأنه لا يوجد أي اتفاق بين أي مكون لتسمية المحافظ الجديد وتشكيل الحكومة الجديد، لأنه كان يخشى ذلك"، مشيراً الى أن "جلسة مجلس المحافظة التي عقدت اليوم كانت عبارة عن تنفيذ رغبة رئيس الوزراء".

ويفسر الخلاف الذي اندلع داخل الجلسة الأولى لمجلس كركوك، عدم وجود أي اتفاق حقيقي وفق ما اعلنه السوداني، وان الازمة السياسية "لم تحل"، واقتصر تأثير السوداني على دفع القوى السياسية لعقد الجلسة فقط، دون حسم بما بعدها. 

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، دعا أول أمس الأعضاء الفائزين بعضوية مجلس كركوك إلى عقد الجلسة الأولى للمجلس برئاسة أكبر الأعضاء سناً، مشيرا الى حل ازمة المحافظة وانشاء ائتلاف إدارة كركوك".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی بغداد الیوم فی کرکوک أی اتفاق

إقرأ أيضاً:

عمليات للجيش الوطني بريف حلب وقسد تحشد لمعركة عين العرب

يواصل الجيش الوطني السوري عمليات التمشيط في محيط "سد تشرين" قرب منبج بريف حلب، التي استعاد السيطرة عليها بعد معارك ضارية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في المقابل اعترفت قسد لأول مرة بوجود مقاتلين أجانب في صفوفها، ودعت أهالي عين العرب-كوباني لحمل السلاح في وجه المعارضة السورية والجيش التركي.

وتستمر أنشطة الجيش الوطني للقضاء بشكل كامل على المخاطر الناجمة عن الأنفاق التي حفرتها قوات سوريا الديمقراطية -المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية- في المناطق السكنية والريفية أثناء سيطرتها على منبج.

كما تقوم قوات الجيش الوطني بتمشيط الأنفاق المفتوحة في الأراضي الواقعة على جانب سد تشرين، وتعمل على تحييد عبوات ناسفة يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين.

وتصاعدت المواجهات في شمال سوريا منذ الإطاحة ببشار الأسد قبل أقل من أسبوعين، إذ سيطر الجيش الوطني -الذي تدعمه تركيا– على مدينة منبج من قوات سوريا الديمقراطية في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

مقاتلون أجانب

في الأثناء، قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية -التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- إن المقاتلين الأكراد الذين قدموا إلى سوريا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المواجهة مع تركيا بشمال سوريا.

إعلان

ويمثل انسحاب المقاتلين الأكراد غير السوريين أحد المطالب الرئيسية لتركيا، التي تعتبر الجماعات الكردية في سوريا تهديدا لأمنها القومي، وتدعم حملة عسكرية جديدة ضدهم في الشمال.

وتعليقات عبدي هي المرة الأولى التي يؤكد فيها أن المقاتلين الأكراد غير السوريين -بمن في ذلك أعضاء حزب العمال الكردستاني– جاؤوا إلى سوريا لدعم قواته خلال الصراع السوري.

وتصنف تركيا والولايات المتحدة ودول أخرى حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية، كما تنظر أنقرة إلى الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا على أنها امتداد للحزب.

وقال عبدي لوكالة رويترز إنه على الرغم من قدوم مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى سوريا، فإنه لا توجد روابط تنظيمية بين الحزب وقواته.

وأضاف عبدي أن "هناك وضعا مختلفا في سوريا، نحن الآن نبدأ مرحلة سياسية، ويجب على السوريين حل مشاكلهم بأنفسهم وتأسيس إدارة جديدة".

وتابع "نظرا للتطورات الجديدة في سوريا فقد آن الأوان لعودة المقاتلين الذين ساعدونا في حربنا إلى مناطقهم ورؤوسهم مرفوعة".

حمل السلاح

وفي سياق متصل، دعت قوات سوريا الديمقراطية سكان عين العرب-كوباني شمالي سوريا إلى حمل السلاح، مؤكدة أنها ستقاتل تركيا والمعارضة السورية التي تحاول السيطرة على المدينة.

وفي بيان أصدرته اليوم الخميس اتهمت "قسد" تركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، الذي أعلنت واشنطن تمديده بين الطرفين حتى نهاية الأسبوع.

وجاء التمديد في ظل تقارير عن استعداد فصائل سورية معارضة مقربة من تركيا لشن هجوم على عين العرب الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية والواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا شمال شرق منبج، التي سيطرت عليها المعارضة قبل أيام.

واعتبرت "قسد" أن تركيا وحلفاءها لم يلتزموا بقرار "وقف النار"، ويستمرون في هجماتهم على الجبهة الجنوبية لعين العرب، وأكدت أنها لن تتردد في التصدي لأي هجوم أو استهداف للمنطقة.

إعلان استعدادات تركية

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، أمس الخميس، أن استعدادات الجيش التركي "ستتواصل" عند الحدود التركية السورية إلى أن يقوم المقاتلون الأكراد في شمال سوريا بـ"إلقاء السلاح".

وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن الإدارة الجديدة في دمشق ستحرر المناطق التي تحتلها وحدات حماية الشعب شمال سوريا، مؤكدة أن أنقرة لا تفاوض "أي منظمة إرهابية".

وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية"، وكذلك ذراعها في سوريا (قسد)، ويخوض الحزب تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، ويقبع زعيمه عبد الله أوجلان في الحبس الانفرادي في سجن بإحدى الجزر التركية منذ عام 1999.

وحرصت الإدارة السورية الجديدة بعد إسقاط نظام بشار الأسد إلى إرسال تطمينات للأكراد ودعوتهم للانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها في شمال وشرق سوريا، والانضواء تحت لواء الحكومة الجديدة وذلك حقنا للدماء.

مقالات مشابهة

  • موجة تغييرات أمنية تعصف بدوائر كركوك.. مجلس المحافظة وضع الشروط على المحافظ
  • السفارة العراقية في لبنان تكشف لـ بغداد اليوم أوضاع العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت- عاجل
  • بغداد اليوم تتقصى سيرة الإرهابي ابو يوسف.. ليس قياديًا وقاتل بـ 3 محافظات عراقية- عاجل
  • مصادر لـبغداد اليوم: واشنطن عززت قواعدها في 5 مناطق سورية خلال أسبوع - عاجل
  • على خلفية التوتر الأخير.. الاتحاد الوطني: التقارب السياسي داخل كركوك كبير ومثالي
  • مجلس البصرة يشيد بالاستقرار الأمني: المحافظة أصبحت قبلة لكبار الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية - عاجل
  • مقرب منها يكشف لـبغداد اليوم حقيقة تلقي الفصائل العراقية طلبات لحل نفسها - عاجل
  • رفع علم لـداعش في كركوك وتطويق للمكان وفتح لجنة تحقيقية.. ما القصة؟
  • رفع علم لـداعش في كركوك وتطويق للمكان وفتح لجنة تحقيقية.. ما القصة؟ - عاجل
  • عمليات للجيش الوطني بريف حلب وقسد تحشد لمعركة عين العرب