معلومات الوزراء: الحكومات والشركات في العالم تتسابق لتحديد مكانها في اقتصاد الطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
فى إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته، سلَّط المركز الضوء على تقرير الوكالة الدولية للطاقة (IEA) الصادر «تطوير تصنيع التكنولوجيا النظيفة»، والذي أوضح أن الاستثمار المزدهر في تصنيع تقنيات الطاقة النظيفة، وخاصةً الطاقة الشمسية الكهروضوئية والبطاريات، أصبح محركًا اقتصاديًا قويًا على مستوى العالم، مما يوفر فرصًا صناعية وفرص عمل جديدة.
وأشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن التقرير يؤكد على أن الاستثمار العالمي في تصنيع خمس تقنيات رئيسية للطاقة النظيفة (الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وطاقة الرياح، والبطاريات، والمحللات الكهربائية، والمضخات الحرارية) قد ارتفع إلى 200 مليار دولار أمريكي في عام 2023، محققًا زيادة بأكثر من 70% عن عام 2022، وأنه يمثل حوالي 4% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ووفقًا للتقرير، تضاعف الإنفاق على تصنيع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العام الماضي، في حين ارتفع الاستثمار في تصنيع البطاريات بنحو 60%. ونتيجة لذلك، فإن القدرة على تصنيع وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية اليوم تتماشى بالفعل مع ما هو مطلوب في عام 2030 استنادًا إلى سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية لوكالة الطاقة الدولية.
وبالنسبة لخلايا البطاريات، إذا تم تضمين المشاريع المعلنة، فإن القدرة التصنيعية تقطع 90٪ من الطريق نحو تلبية الطلب للوصول إلى سيناريو صافي الانبعاثات الصفرية في نهاية هذا العقد.
وأضاف التقرير أن العديد من المشاريع قيد التنفيذ سيتم تشغيلها قريبًا، فحوالي 40% من الاستثمارات في تصنيع الطاقة النظيفة في عام 2023 كانت في منشآت من المقرر أن تصبح جاهزة للاستخدام في عام 2024. وبالنسبة للبطاريات، ترتفع هذه الحصة إلى 70%.
وأفاد التقرير أن الإنتاج القياسي من محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والبطاريات يدفع التحولات إلى الطاقة النظيفة، ومن المتوقع أن تضيف الاستثمارات القوية في المرافق الجديدة وتوسعات المصانع مزيدًا من الزخم في السنوات المقبلة، بينما لا تزال هناك حاجة إلى قدر أكبر من الاستثمار في بعض التكنولوجيات، ومن الممكن أن ينتشر تصنيع الطاقة النظيفة على نطاق أوسع في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، فإن أمام صناع السياسات فرصة كبيرة لتصميم استراتيجيات صناعية تكون جوهرها هو التحولات بمجال الطاقة النظيفة.
ولا تزال بعض المناطق تهيمن على تصنيع الطاقة النظيفة، فالصين، على سبيل المثال، تعد حاليًّا موطنًا لأكثر من 80% من القدرة العالمية لتصنيع وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومع ذلك، يرى التقرير أن تصنيع خلايا البطاريات يمكن أن يصبح أقل تركيزًا جغرافيًا بحلول نهاية هذا العقد، وإذا تم تنفيذ جميع المشاريع المعلنة، فمن الممكن أن تصل كل من أوروبا والولايات المتحدة إلى نحو 15% من القدرة المركبة العالمية بحلول عام 2030.
وفي سياق متصل، تشير البيانات والتحليلات الجديدة المستندة إلى التقييمات على مستوى المصانع لأكثر من 750 منشأة إلى أن الصين تظل المنتج الأقل تكلفة لجميع تقنيات الطاقة النظيفة، وعادةً ما تكون منشآت تصنيع البطاريات وطاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية أكثر تكلفة في الهند بنسبة 20% إلى 30% مقارنةً بالصين، وبنسبة 70% إلى 130% في الولايات المتحدة وأوروبا. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن الغالبية العظمى من إجمالي تكاليف الإنتاج لهذه التقنيات (70٪ إلى 98٪) تأتي من التكاليف التشغيلية، والتي تشمل مدخلات مثل الطاقة والعمالة والمواد، مما يعني أن فجوات تكاليف الإنتاج ليست ثابتة ويمكن تغييرها.
وأوضح التقرير في ختامه أن الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم تتسابق لتحديد مكانها في اقتصاد الطاقة النظيفة، الذي ينمو بسرعة مع قيام صناع السياسات بتطوير استراتيجيات صناعية جديدة تعزز أيضًا أمن الطاقة وتعالج تغير المناخ.
اقرأ أيضاًموعد صرف معاشات شهر أغسطس 2024
الهيئة العامة للرعاية الصحية بالسويس 2024.. موعد التقديم وسنوات الدراسة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية الكهروضوئية النمو الاقتصادى الوكالة الدولية للطاقة طاقة الرياح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار والبطاريات الطاقة الشمسیة الکهروضوئیة الطاقة النظیفة تصنیع الطاقة فی تصنیع فی عام
إقرأ أيضاً:
توقيع عقد استراتيجي لربط محطة سكاتك الشمسية بنجع حمادى بالشبكة القومية
وقّعت المهندسة منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، عقدًا لتنفيذ مشروع ربط محطة سكاتك الشمسية بجهد 220 ك.ف بنظام تسليم مفتاح.
ويتضمن نطاق المشروع:
- فتح الخط الهوائي (نجع حمادي الصناعية/جنوب قنا) جهد 220 ك.ف ومدّه إلى محطة سكاتك الشمسية.
- إنشاء خط هوائي مزدوج الدائرة (نجع حمادي القديمة/سكاتك الشمسية) جهد 220 ك.ف بطول نحو 12 كم، بسعة حرارية 2400 أمبير، تحت إشراف منطقة كهرباء مصر العليا.
ويهدف المشروع إلى تفريغ قدرة تصل إلى 1000 ميجاوات من الطاقة الشمسية، إلى جانب إنشاء بطاريات تخزين بسعة إجمالية 200 ميجاوات/ساعة، بما يعزز الاعتمادية الكهربائية ويدعم التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.
ومن المخطط الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال 8 أشهر من تاريخ توقيع العقد، بما يواكب خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.
وأكدت المهندسة منى رزق رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للنقل كهرباء والطاقة من هذا المشروع يأتي إستراتيجية وزارة الكهرباء لتوسيع الاعتماد على الطاقة النظيفة ودعم الشبكة القومية لتكون أكثر قدرة على استيعاب القدرات المتجددة ومواجهة الطلب المتزايد على الطاقة.