مصادر: تغييرات حوثية قادمة تستهدف مجلس القضاء في صنعاء
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كشفت مصادر قضائية في صنعاء عن تحركات تجريها ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، لإعادة هيكلة مجلس القضاء الأعلى وإقصاء الكثير من القضاة غير الموالين لمشروعهم الطائفي في اليمن.
وأضافت المصادر لـ"نيوزيمن": إن القيادات الحوثية المشرفة على سلك القضاء على رأسهم "محمد علي الحوثي" الذي نصب نفسه رئيس المنظومة العدلية العليا بدأت ترتيبات مكثفة خلال الأيام الماضية من أجل إعادة تسمية أعضاء مجلس القضاء الأعلى في مناطق سيطرتهم، وكذا إحلال قضاة جدد من الموالين لهم في هذا السلك الذي يشهد "حوثنة" مستمرة منذ سنوات.
وأشارت المصادر إلى أن التغييرات الحوثية القادمة برزت من خلال إحالة الكثير من القضاة إلى المجلس التأديبي من أجل إصدار بحقهم أحكاما وعقوبات تمهيداً لإقصائهم من مناصبهم. موضحة أن التغييرات الجذرية التي تحدث عنها زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي ستركز بشكل كبير القضاء والمنظومة العدلية.
وذكرت المصادر أن مجلس القضاء الأعلى التابع للحوثيين في صنعاء استدعى الكثير من القضاة بينهم القاضي عرفات جعفر، والقاضية أمة الرحمن المقحفي، وآخرون على خلفية تضامنهم مع القاضي "عبدالوهاب قطران" الذي تعرض للاختطاف التعسفي من قبل الحوثيين وإسقاط الحصانة عنه خلال الأشهر الماضية وتم الإفراج عنه بعد 6 أشهر من الاختطاف.
وقال القاضي عرفات جعفر في تغريدات على حسابه في "إكس": إن مجلس القضاء الأعلى في صنعاء "يحاول تلميع نفسه أمام السلطة التنفيذية -سلطة الحوثي- بعد أن أحس أن حبل المشنقة يلتف حول رقبته". وأضاف: "أحس مجلس القضاء أن رحيلهم قد اقترب وسيتم تعيين وجوه جديدة لقيادة المجلس قرر تلميع نفسه، ولم يجد أمامه سوى القاضي عرفات جعفر والدعوى التأديبية الثانية المرفوعة ضده".
وأوضح: "مجلس قضاء الشلة يستعد لتقديم كبش فداء حتى لا تطاله التغييرات الجذرية المعلن عنها من قبل زعيم أنصار الله".
التحرك الحوثي لتغيير السلك القضائي ليس بمعزل عن حملات الاختطافات التعسفية التي نفذتها الميليشيات الحوثية خلال يونيو الماضي وطالت الكثير من موظفي السفارات الأجنبية والعاملين في المنظمات الأممية والدولية والمحلية.
وقالت المصادر إن الميليشيات الحوثية بصدد إحالة الكثير من المختطفين ممن تسميهم "خلية التجسس لصالح إسرائيل وأميركا" إلى المحاكم الخاضعة لسيطرتهم، وهو ما يستدعي تغيير الكثير من القضاة في المحاكم من أجل تمرير الأحكام الجائرة التي تعتزم الميليشيات إصدارها بحق المختطفين. إضافة إلى أن عملية التغيير الجذري في سلك القضاة هدفه إحكام السيطرة على هذه المنظومة وتسخيرها لمصالحهم الخاصة في بسط النفوذ والسيطرة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مجلس القضاء الأعلى فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
لحظات الأسد الأخيرة.. هرب مع ابنه وروسيا جعلته ينتظر بحميميم للفجر
كشف تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية -نشرته اليوم الجمعة- عن اللحظات الأخيرة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قبل هربه إلى موسكو التي منحته اللجوء الإنساني، وذلك استنادا إلى مقابلات مع 12 شخصا مطلعين على تحركات الأسرة وفرار الأسد.
وذكر التقرير أنه عشية سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق، استقل بشار الأسد مركبة مدرعة عسكرية روسية مع ابنه الكبير حافظ تاركا أقاربا وأصدقاء يبحثون "بشكل محموم عن الرجل الذي وعد بحمايتهم"، وفق وصف الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إنه في الساعة الـ11 من مساء يوم 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري (ليلة السقوط)، وجد رفاق بشار الأسد القدامى أثناء مرورهم أمام منزله في حي المالكي نقاط حراسة مهجورة ومبان فارغة فيما كان الزي العسكري يتناثر في الشوارع.
وأوضحت المصادر للصحيفة أنه بحلول منتصف الليل كان الأسد في طريقه بالفعل مع حافظ إلى قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية الواقعة على البحر المتوسط.
كما أكدت المصادر أن الأسد لم يأمر الجيش بالاستسلام إلا بعد أن أصبح خارج دمشق، كما أصدر أوامر بحرق المكاتب والوثائق.
انتظر للفجروقال مصدر مطلع للصحيفة إن روسيا جعلت الأسد وابنه ينتظران في قاعدة حميميم حتى الرابعة فجرا من 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري قبل أن تسمح لهما بالتوجه إلى موسكو.
إعلانكما انضمت ابنة الأسد -زين- إلى أبيها وأخيها في موسكو قادمة من الإمارات المتحدة حيث كانت تدرس في جامعة السوربون في أبو ظبي، وفق مصدر مقرب من العائلة.
وبذلك اجتمعت العائلة الهاربة مع أسماء الأسد التي كانت في موسكو لتلقي علاج السرطان، مع والدتها ووالدها فواز الأخرس الذي فرضت عليه الخزانة الأميركية عقوبات.
الأولوية لثروتهورافق الأسد في رحلة الهروب اثنين على الأقل من أتباعه الماليين الذين يحملون مفاتيح الأصول المهربة إلى الخارج، وهما ياسر إبراهيم ومنصور عزام، وفق ترجيحات مصادر مطلعة نقلت عنها فايننشال تايمز.
وقالت المصادر إن اختيار الأسد لرفاق رحلة هروبه يشير إلى أن "الأولوية كانت لثروته وليست لعائلته"، إذ هرب المقربون منه لاحقا كل بمفرده إما نحو لبنان أو العراق أو الإمارات أو البلدان الأوروبية لمن يحمل جوازات أجنبية كما اختبأ بعضهم في السفارة الروسية بدمشق، بعد اكتشافهم هروب الأسد الذي وعد لآخر لحظة بالانتصار.
ومن بين الذين تركهم الأسد وراءه، أخوه ماهر القائد السابق للفرقة الرابعة، والذي فر نحو العراق بعد اكتشاف فرار أخيه، بحسب مصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة.
"لم يقل كلمة واحدة"وقالت المصادر إن الأسد لم يوجه كلمة واحدة للذين تعهد بحمايتهم كما ترك العديد من أتباعه السابقين في حالة من الذهول والغضب الشديد، كما لم يكلف نفسه عناء تحذير أقاربه بما في ذلك أبناء عمومته وأخوته وأبناء أخته وأخيه فضلا عن أسرة زوجته.
وقبل 4 أيام من مغادرته دمشق، أصبح الرئيس المخلوع يائسا بشكل متزايد مما دفعه لإخبار روسيا بأنه مستعد للقاء المعارضة السياسية في جنيف لإجراء محادثات، لكن يبدو أن روسيا لم تهتم، وفق ما نقلته فايننشال تايمز عن مصادر.
ومن غير المرجح أن تسلم روسيا الرئيس السوري المخلوع ليخضع للمحاكمة بعد حكمه الدموي لسوريا، إذ من المتوقع أن يقضي حياته فارا في موسكو.
إعلان