كشف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والبنك الدولي عن أنهما يعملان في اليمن على بناء طرق ريفية قادرة على مقاومة آثار التغيرات المناخية المتطرفة، وتعزيز البنية التحتية للطرق؛ لتحسين الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية للمجتمعات الريفية في جميع أنحاء البلاد، بصفته جزءاً من مشروع الربط الطارئ الذي بدأ العمل فيه عام 2022.

 

وأوضحت بيانات المكتب الأممي أن الهدف التنموي لمشروع ربط شريان الحياة الطارئ لليمن هو توفير الوصول إلى الطرق المقاومة للمناخ، وفرص العمل، وريادة الأعمال لسكان المناطق الريفية غير الآمنين غذائياً في البلاد؛ إذ يتألّف المشروع من عدة مكونات، مثل: تحسين الطرق الريفية والقروية وصيانتها، وإعادة تأهيل الطرق الريفية الحيوية وصيانتها.

 

ويهدف المشروع، وفقاً لتلك البيانات، إلى تعزيز القدرة الإدارية للمؤسسات العامة في قطاع النقل على إدارة مشاريع صندوق صيانة الطرق وبرنامج الوصول الريفي من خلال بناء القدرات، وتوفير الدعم التنفيذي، وإعداد إدارة لشبكة الطرق بكفاءة على الأمد المتوسط ​​والطويل؛ مثل: تحديث نظام المعلومات، وتعزيز التنبؤ بالبنى التحتية المرنة للطرق والاستجابة لها وتصميمها للاستجابة للتطرف المناخي مثل الفيضانات، وتقييم نقاط الضعف، وإعداد خطط استثمارية مرنة وتنفيذها.

 

وإلى جانب ذلك يدعم المشروع الرصد والتقييم لضمان التنفيذ بنجاح وكفاءة والاستجابة لحالات الطوارئ، من خلال توفير استجابة فورية وفقاً للإجراءات التي تحكمها سياسة البنك الدولي لتمويل المشاريع الاستثمارية.

 

وحسب المكتب الأممي فإنه وبتمويل قدره 50 مليون دولار من مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي، يعمل على إعادة تأهيل وترقية 150 كيلومتراً من الطرق المؤدية إلى المناطق الريفية في اليمن و60 كيلومتراً من الطرق المؤدية إلى القرى، بالإضافة إلى دعم صيانة 150 كيلومتراً إضافياً من الطرق، كما يشتري مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ثلاثة جسور مسبقة الصنع وتركيبها بوصفها جزءاً من المشروع.

 

وحتى الآن، اكتملت الأعمال في أكثر من 70 كيلومتراً من الطرق، في حين اقتربت الأعمال من الانتهاء في 85 كيلومتراً، وفق ما ذكره محمد عثمان أكرم، مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، الذي عبّر عن الفخر بالشراكة مع البنك الدولي في مشروع من شأنه أن يساعد في زيادة الفرص الاقتصادية للمجتمعات الريفية في اليمن، من خلال تسهيل وصولها إلى الأسواق والخدمات الاجتماعية.

 

وبيّن أكرم أن الطرق، التي أُصلحت ستساعد في معالجة انعدام الأمن الغذائي، وتعزيز التوصيل الآمن والموثوق به للغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى المجتمعات الريفية. كما ستوفر الطرق الصالحة وسيلة للمنظمات الإنسانية، للوصول إلى مزيد من المجتمعات.

 

وتؤكد إدارة المشروع أنها ستعمل على تدريب الشركات الصغيرة المحلية على صيانة الطرق التي أُصلحت، كما سيُقدم الدعم للتدريب الداخلي على صيانة الطرق، خصوصاً للنساء اللاتي يدرسن في الجامعة.

 

ولضمان الاستدامة طويلة الأجل للبنية التحتية للطرق، يؤكد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أنه سيساعد صندوق صيانة الطرق على إعادة تنشيط نظام إدارة أصول الطرق وأدواته، لأن ذلك من شأنه أن يدعم اليمن في تقييم مدى ضعف أصول البنية التحتية، وتصميم البنية التحتية للطرق المقاومة للمناخ، وإعداد خطط استثمارية مقاومة للمناخ للتنفيذ اللاحق في المستقبل.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة مشاريع تنموية مکتب الأمم المتحدة لخدمات المشاریع صیانة الطرق فی الیمن من الطرق

إقرأ أيضاً:

بقيمة 4 مليارات دولار.. 12 مليون لتر كميات تهريب النفط يوميا من إيران

الاقتصاد نيوز - متابعة

ذكر عضو في غرفة التجارة والصناعة والمناجم الإيرانية أن كميات الوقود المهربة من إيران تصل إلى 12 مليون لتر يومياً، قائلا إن القيمة السنوية لهذه الكمية تبلغ أربعة مليارات دولار، منها 3.5 مليار دولار «صافي الربح».

وقال علي شمس أردكاني، الأحد، إن المهربين يأخذون الوقود إلى مدينة فان التركية ويستبدلوه بالملابس والأحذية وغيرها من المنتجات.

وادعى أردكاني أن لديه أسماء الأشخاص المتورطين في تهريب الوقود إلى تركيا، لكنه رفض الكشف عن أسمائهم.

وقال إن سعر البنزين في أفغانستان يبلغ 40 ألف تومان، حيث يتم أيضا تهريب الوقود الإيراني إلى هذا السوق.

وذكرت وكالة رويترز العام الماضي، نقلا عن مسؤولين باكستانيين، أن 4 ملايين لتر من المحروقات يتم تهريبها من إيران إلى باكستان يوميًا وعرضها بأسعار رخيصة في المحطات.

وبسبب التراجع الحاد في قيمة الريال في السنوات الأخيرة، كانت إيران تقدم أرخص البنزين للمواطنين في العالم، والفرق الكبير في أسعار البنزين في الداخل والخارج يغذي عمليات التهريب.

يقول أردكاني: يأخذ المهربون الوقود بشكل غير قانوني وفي نفس الوقت يكسبون المال عن طريق استيراد البضائع المهربة وبيعها في إيران.

وأكد عضو غرفة التجارة أن تهريب الوقود يتم في تركيا مقابل تهريب الملابس، واصفا هذه الحالة بـ “التهريب مقابل التهريب”: برأيي أن نمط التهريب هذا قد دمر ما يقرب من ستين ألف فرصة عمل في صناعاتنا الاستهلاكية.

وأعلنت السلطات الإيرانية أرقاما وإحصائيات مختلفة عن حجم تهريب الوقود من البلاد.

وسبق أن قال جليل سالاري، الرئيس السابق للشركة الوطنية لتكرير وتوزيع النفط، إنه سيتم ترشيد 10 ملايين لتر من البنزين يوميًا من خلال مراقبة قطاع النقل وتحويل قوائم الشحن إلكترونيًا.

وأوضح: بحسب التقارير، فإن تهريب الوقود يصل إلى حد تداول 300 تومان لكل لتر من الديزل مقابل 13 ألف تومان للتر الواحد على حدود الدول المجاورة، مما يحقق ربحًا كبيرًا للباحثين عن الربح ومهربي الوقود.

في الوقت نفسه، أفاد عضو مجلس النواب وعضو لجنة الطاقة مالك شريعتي، أن كمية تهريب البنزين اليومي تبلبغ 5 ملايين لتر والديزل 10 ملايين لتر.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي يتحدث عن كارثة حقيقية تقترب من 17 مليون يمني
  • بعثة صندوق النقد الدولي تزور مصر أول أكتوبر لبدء المراجعة الرابعة
  • مزاد دولي لإنتاج الصقور بالسعودية يحقق أرباحاُ تزيد عن 2.7 مليون دولار
  • التغيرات المناخية تؤثر على شكل حبات البرد.. كيف سيكون شكلها؟
  • بقيمة 4 مليارات دولار.. 12 مليون لتر كميات تهريب النفط يوميا من إيران
  • كهرباء السعودية تحصل على تمويل دولي بقيمة 4 مليارات دولار
  • أكثر من (60) مليون دولار استيرادات العراق من الأدوية الفرنسية
  • "التغيرات المناخية وتأثيرها على الناحية الاقتصادية".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • مسؤول أممي: العالم يشهد فترة صعبة بسبب التغيرات المناخية
  • العراق يستورد أدوية فرنسية بأكثر من 60 مليون دولار في 2023