News: من الصعب التنبؤ بها... إيران تحتفظ بورقة الرد في لبنان
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
في أول تصريح له بعد فوزه في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية، أشار الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان إلى أن الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط لن تسمح بإستمرار "السياسات الإجرامية" لإسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وبحسب الصحيفة، يبدو أن خسائر إيران تفوق بكثير التكاليف التي تمكنت من فرضها على الدولة الحليفة لها.
وبعد إرتفاع عدد القتلى في صفوف الحرس الثوري منذ السابع من تشرين الأول إلى 19، وبعد إغتيال سعيد أبيار، قتلت إسرائيل 8 ضباط من بينهم محمد رضا زاهدي، أعلى قائد في قوة القدس منذ إغتيال قاسم سليماني عام 2020.
وفي اليوم التالي، قال قائد الحرس الثوري حسين سلامي إن بلاده "قررت خلق معادلة جديدة."، مؤكًدا أنه من الآن فصاعدًا، إذا هاجمت إسرائيل مصالح أو شخصيات أو مواطنين إيرانيين في أي مكان، سنرد من إيران".
ومع تصاعد التوترات على الجبهة الجنوبية، لا زال المراقبون غير متأكدين من كيفية رد إيران.
وتعتقد إيفا كولوريوتي، الباحثة المتخصصة في الشرق الأوسط أن قلة السوابق تجعل من الصعب التنبؤ بما قد يتضمنه النهج الإيراني المتجدد من الناحية العملية"، معتبرة أن الحرس الثوري سيكون الآن "مضطرًا للرد" على هجوم 3 حزيران لتعزيز ردعه مما قد يؤدي إلى جولة جديدة من التصعيد.
"أفهم أن إيران من خلال هذا الإعلان والتهديد بالرد لا تريد عودة قوات الدفاع الإسرائيلية إلى المعادلة قبل إستهداف القنصلية الإيرانية في سوريا"، عندما كانت الهجمات المماثلة "بدون عقاب"، قالت كولوريوتي لـ "Arab News".
وشددت على أنه "حتى تصل إسرائيل وحماس إلى إتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، فالتصعيد الخطير على الجبهة اللبنانية هو مؤشر على "أننا أقرب من أي وقت مضى إلى الحرب".
ورأت أن "إيران معنيّة مباشرة في ضوء أي تصعيد يواجهه حزب الله"، ولهذا السبب تريد الإحتفاظ ببطاقة الرد على قتل ضابطها في حلب ليتم إستخدامها أثناء أي عملية عسكرية إسرائيلية في الجنوب".
ومع ذلك، إذا أدت التحركات الدبلوماسية الغربية إلى تقليل التوتر على الحدود اللبنانية، قد تلجأ إيران إلى رد أقل حدة، وكردستان العراق قد يكون مكانًا مناسبًا للرد"، صرّحت كولوريوتي.
اما إلدار ماميدوف، خبير في شؤون الشرق الأوسط وإيران، فيعتقد أن الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق قد "غير معادلة الردع لصالح طهران".
"كانت طهران مضطرة للرد، ولكن حتى ذلك الحين فعلت ذلك بحذر من خلال تحذير إسرائيل والولايات المتحدة عبر البلدان المجاورة"، وأكد ماميدوف أن "الهدف كان إرسال رسالة مفادها أن إيران لن تتردد في ضرب إسرائيل مباشرة إذا استمرت في قتل القادة الإيرانيين من أجل إعادة تأسيس الردع."
وأضاف ماميدوف: "لفهم السيناريوهات التي يمكن أن تدفع إيران للرد على إسرائيل، يجب أن نأخذ في الإعتبار السياق العام للوجود الإيراني هناك.
وتابع ماميدوف: "يتعلق الأمر بشكل رئيسي بإستراتيجية "الدفاع الأمامي" من خلال حلفاء مثل حزب الله والجماعات الموالية في سوريا، والتي تهدف إلى ردع إسرائيل من مهاجمة إيران ومنشآتها النووية مباشرة".
ومع ذلك، يعتقد ماميدوف أن إيران "تريد تجنب حرب شاملة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة."
ورأى ماميدوف أنه "بينما إيران غارقة في تهيئة الأرضية لإنتقال القيادة، فهي حذرة من المزيد من زعزعة الإستقرار الإقليمي"، قائلًا: "لا أعتقد أن هذا الحساب الأساسي قد تغير".
ووصف المحلل الجيوسياسي فرنسيسكو شيافي سياسة إيران بالواقعية والحزم في الإستجابة للتطورات الإقليمية"، لافتا إلى"ان الهجوم المباشر والمقاس بدقة على إسرائيل في 13 نيسان، كان يهدف إلى تجنب دفع البلدين إلى مواجهة مفتوحة".
وأضاف شيافي: "على الرغم من إلتزام طهران بإستراتيجيتها في دعم المحور الموالي لها والحفاظ على الإستمرارية في سياستها الإقليمية على الرغم من الإضطراب السياسي المفاجئ، فإن الظروف الحالية تجعل موجة جديدة من الهجمات على إسرائيل غير مرجحة".
ومع ذلك، رفض شيافي فكرة أن إيران "تنوي الرد على كل هجوم في سوريا (أو أي مكان آخر) بهجوم مباشر على إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "المسؤولين الإيرانيين على دراية جيدة بـ"الخوف الكبير" لدى الولايات المتحدة وأوروبا من تصعيد واسع النطاق في الشرق الأوسط، وعليه "أي خطوة عسكرية إيرانية ستزيد من الضغط على الغرب، مما يدفعهم لكبح جماح حكومة بنيامين نتنياهو".
وختمت الصحيفة: "تصرفات الحرس الثوري الإيراني ستكون أكثر أهمية من كلمات الرئيس المنتخب پزشكيان أو أي مسؤول آخر". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشرق الأوسط الحرس الثوری على إسرائیل أن إیران
إقرأ أيضاً:
تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
تشير مراجعة لسجلات سفر وبيانات توظيف، إلى أن عدداً من كبار خبراء الصواريخ الروس زاروا إيران خلال العام الماضي، وسط تعزيز الجمهورية الإسلامية تعاونها الدفاعي مع موسكو.
وتم حجز السفر لخبراء الأسلحة الـ7 من موسكو إلى طهران، على متن رحلتين في 24 أبريل (نيسان) و17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية.
وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية، ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل 6 من الـ 7 الرقم "20" في بداية رقم الجواز.
Russian missile experts flew to Iran amid clashes with Israelhttps://t.co/hjWfXvw8lL
— Economic Times (@EconomicTimes) March 4, 2025ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقاً من الخارج. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن "خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي". ولم يحدد المسؤول الموقع، طالباً عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.
وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، إن عدداً غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومتراً تقريباً غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين.
وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم رويترز لديهم جميعاً خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل.
كما أظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن 3 متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة، وعمل آخر في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.
وجاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
واتصلت رويترز بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.
ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضاً مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.
وأثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا على أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات شاهد المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة.
ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاماً في العاصمة الروسية في يناير (كانون الثاني) الماضي.