خبير عسكري: نقص دبابات الاحتلال يثبت صدق المقاومة ويسقط أسطورة الميركافا
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي بنقص دباباته جراء تضررها في معارك غزة "يثبت صدق الرواية الإعلامية للمقاومة، كما أسقط أسطورة الميركافا الإسرائيلية".
وأوضح الصمادي -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة- أن المقاومة الفلسطينية دأبت على توثيق معظم عملياتها بفيديوهات ولطالما قالت إنها دمرت آليات إسرائيلية -كليا أو جزئيا-، مؤكدا أن ساحة الميدان كسرت أسطورة الميركافا وألحقت ضررا بنظرية الردع والصناعات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الدبابات تشكل العمود الفقري لجيش الاحتلال، وتعرضها للتدمير يجعلها غير قادرة على استمرار عمليات القتال، وتحتاج إسرائيل إلى عمليات تصنيع دبابات جديدة وقطع غيار.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت أن الجيش أعلن لأول مرة نقصا في عدد الدبابات بسبب الاستهدافات الكثيرة، في إشارة إلى استهدافها من قبل المقاومة الفلسطينية، مشيرة إلى أن العدد الحالي من الدبابات لدى الجيش لا يلبي احتياجات المجهود الحربي.
وبشأن التداعيات المتوقعة لاعتراف جيش الاحتلال، يعتقد الخبير العسكري أنه سيكون أحد أهم الأسباب للانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب بعد الدخول بمرحلة استنزاف.
وتوقع أن المقاومة دمرت خلال الحرب ما بين 1600 و1700 آلية عسكرية إسرائيلية (دبابات وجرافات وناقلات جند)، وذلك باحتساب خسائر جيش الاحتلال في المعارك الأخيرة في حيي الشجاعية وتل الهوى بمدينة غزة، إضافة إلى معركة رفح جنوبا.
ورجح الصمادي أن يكثف الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي والجوي مع عمليات توغل محدودة بناء على معلومات استخبارية، في حين تنصب المقاومة الكمائن الناجحة وتعتمد المواجهة الذكية عبر القذائف المضادة للدروع من المسافة الصفرية، إلى جانب عمليات الإغارة وتفجير حقول الألغام بعد خبراتها التراكمية في عمليات الاستهداف.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي يعيش مأزقا على مستوى وحداته المدرعة والآلية، خاصة مع استخدام المقاومة مخلفات الحرب وإعادة تدويرها لكون هذه الصواريخ "لديها قدرة تدميرية وموجة تفجيرية عالية جدا مما يؤدي إلى خسائر كبيرة بالوحدات المدرعة والآلية لجيش الاحتلال".
تجدر الإشارة إلى أن "الميركافا" تتميز بمواصفات تجعلها من الدبابات الأكثر تحصينا في العالم، والأقوى في أرض الحرب، ويوجد منها عدة أنواع آخرها "ميركافا 4″، كما أنها تتميز بأنها أول دبابة في العالم تحتوي على نظام متقدم من الذكاء الاصطناعي يدير مهام الخزان.
وتحتوي هذه الدبابة على نظام حماية نشط، يعترض الصواريخ المضادة للدبابات قبل وصولها، ولها القدرة على إطلاق النار على الأهداف المتحركة، وأظهرت قدرات عالية لإصابة الطائرات العمودية التقليدية باستخدام الذخائر المضادة للدبابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان لم ينفذ بشكل صحيح.. خروقات مستمرة
أكد العميد سعيد القزح، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن إسرائيل لم تحترم اتفاقية وقف إطلاق النار بشكل كامل منذ بدئها، مشددًا على أن عدد خروقات وقف إطلاق النار في لبنان تخطى الألف عملية، بالتالي ما حدث بالأمس في قصف النبطية وإلقاء قنابل قريبة من الحدود ليس بجديد، موضحًا أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي وُقع بواسطة الجانب الأمريكي، لم يُنفذ بشكل صحيح.
خروقات وقف إطلاق النار في لبنان
وأضاف “القزح”، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الجانب الأمريكي أعطى الحق لقوات الاحتلال الإسرائيلي في التدخل والقصف وتحييد أي هدف قد يشكل خطرا على إسرائيل بحسب وجهة نظرها.
وشدد على أنه لكن بعد إبلاغ اللجنة الخماسية المؤلفة والمتمركزة في الناقورة والتي يرأسها ضابط أمريكي، الجيش اللبناني بهذا الاتفاق، طلب من الجيش اللبناني أن يقوم بإزالة الخطر الذي تبلغ عنه إسرائيل، وفي حالة عدم القيام بذلك سيُعطى الحق لإسرائيل بمعالجة الأهداف الذي يراها مناسبة، على كامل الأراضي اللبنانية وليس في جنوب الليطاني فقط.
وكان أعلن البيت الأبيض، في بيانه عن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير المقبل، وفقًا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، نفذت إسرائيل عملية تفجير كبيرة في كفر كلا، ليل الأحد، سمع صداها في أرجاء جنوب لبنان.
وعاد العنف إلى جنوب لبنان، الأحد، حيث أعلنت السلطات أن 22 شخصا قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية.
وجاءت هذه الوقائع بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وكانت إسرائيل أعلنت أنها لن تلتزم بالموعد المحدد لانسحاب قواتها من جنوب لبنان.
وحاول كثير من اللبنانيين العودة إلى منازلهم التي فروا منها خلال أشهر من الاشتباكات عبر الحدود.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن ما لا يقل عن 22 شخصا، معظمهم من المدنيين، قتلوا، وأصيب 124 آخرون في هجمات إسرائيلية.
وقال الجيش اللبناني إن أحد جنوده قتل وأصيب آخر بنيران إسرائيلية في حادثين منفصلين، متهما إسرائيل بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار.
وصرح الجيش الإسرائيلي أن قواته التي تعمل في جنوب لبنان أطلقت طلقات تحذيرية "لإزالة التهديدات في عدد من المناطق حيث تم التعرف على مشتبه بهم يقتربون من القوات".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "تم توقيف المشتبه بهم بسبب تشكيلهم تهديدا وشيكا على قواته، يتم استجوابهم حاليا".