أشاد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى بالتعاون القائم بين مصر وإيطاليا في مجال المياه والذى يتجلى في تنفيذ "مشروعالمعرفة المائية" والممول من الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر، هذا المشروع الهام الذى يُسهم في التدريب وبناء قدرات المتخصصينفي مجال المياه سواء من المصريين أو الأفارقة، وتدريب جيل جديد من المهندسين والفنيين من مصر والدول الإفريقية لخدمة قضايا المياه فيمصر وإفريقيا.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور هانى سويلم في ورشة عمل "تمكين الحلول المستدامة.. التوسع في نتائج المعرفة المتعلقة بالمياه" والمنعقدةبمقر مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى بالسادس من إكتوبر تحت مظلة "مشروع المعرفة المائية" Water Knowledge،لإستعراض ومتابعة عدد من نتائج ومخرجات المشروع للبناء على هذه المخرجات وبحث الخطوات المستقبلية لتعزيز واستدامة التعاون معالجانب الإيطالي في رفع وبناء القدرات في مجال المياه.

وقال الوزير، خلال كلمته إنه تم حتى الآن من خلال أنشطة المشروع تدريب ٤٢٦ متدرب مصرى من وزارات (الرى - الزراعة - البيئة - الإسكان - الكهرباء)، و٦٠ متدرب افريقى تم تدريبهم خلال ١٥ برنامج تدريبى، بالإضافة لتبادل الخبرات والمعرفة للوصول لنهج متكامللإدارة المياه، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة العملية التدريبية بمركز التدريب الإقليمى بإعتباره جهة تدريبية رائدة فى مصر وإفريقيا.

وأشار سويلم لإثنين من أبرز التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر، وهما تحدى الزيادة السكانية وتحدى تغير المناخ والذى يؤثر علىكافة دول العالم وليس مصر فقط، هذه التحديات التي تتفاقم في ظل محدودية الموارد المائية في مصر والتي لا تتجاوز ٦٠ مليار متر مكعبسنويًا من المياه، يقابلها إحتياجات مائية تقدر بنحو ١١٤ مليار متر مكعب سنويًا من المياه، وهو ما يدفع مصر للتوسع في إعادةإستخدام مياه الصرف الزراعى لسد جزء من الفجوة بين الموارد والإحتياجات، حيث يتم إعادة تدوير المياه على إمتداد شبكة الترعوالمصارف بنحو ٢١ مليار متر مكعب سنويًا من المياه، كما قامت الدولة المصرية بإنشاء ٣ محطات كبرى لإعادة إستخدام المياه هيمحطات الدلتا الجديدة والبحر البقر والمحسمة بطاقة معالجة إجمالية تصل إلى ٤.٨٠ مليار متر مكعب من المياه.

وفى ضوء التوسع في معالجة وإعادة إستخدام المياه.. أشار الدكتور سويلم للحاجة الماسة للتدريب وبناء قدرات العاملين على إستخدامتقنيات معالجة المياه وتشغيل محطات المعالجة القائمة، وأيضًا تدريب العاملين بالوزارة في مجال تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء .

ولتعزيز جهود دول العالم وخاصة الدول النامية والإفريقية في التكيف مع تغير المناخ.. أشار الوزير لإطلاق مصر لمبادرة AWARe خلالفعاليات مؤتمر COP27 والتي إنضم إليها حتى الآن ٣٥ دولة، كما أنشأت مصر تحت مظلة هذه المبادرة "المركز الإفريقي للمياه والتكيفالمناخى" PACWA.

وتوجه الدكتور سويلم بخالص التحية السفير ميخائيل كارونى سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، والدكتور مارتينو ميلى مدير الوكالة الإيطاليةللتنمية والتعاون في مصر، وبياجو دي تيرليزى نائب مدير معهد سيام بارى الإيطالى للدراسات الزراعية المتوسطة، والدكتور حسينالعطفى وزير الموارد المائية والرى الأسبق وأمين عام المجلس العربى للمياه، والدكتورة سلوى أبو العلا رئيس مركز التدريب الإقليمى للمواردالمائية والرى، والسفير محمد عزمى نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وممثلي سفراء عدد من الدولالأفريقية.

من جانبه توجه السفير ميخائيل كارونى سفير دولة إيطاليا بالقاهرة بالشكر للدكتور سويلم وللمركز الإقليمى للتدريب، مشيرًا لرغبة بلادهفي إستمرار التعاون مع مصر في مجال المياه وخاصة معالجة وإعادة إستخدام المياه في ظل تحديات المياه التي تواجه إيطاليا حاليًا،مشيدًا بما حققته مصر خلال الفترة الماضية في مجال معالجة وإعادة إستخدام المياه.

فيما أشار الدكتور مارتينو ميلى مدير الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر لأهمية التدريب وبناء القدرات للتعامل مع تحديات المياه،مما يتطلب تعزيز تبادل الخبرات بين الدول وتطبيق مبادئ حوكمة المياه خاصة مع مواجهة العديد من دول العالم لتحدى شح المياه التي تُعدأحد أهم عناصر التنمية في جميع دول العالم، مشيرًا إلى أن الوكالة الإيطالية للتنمية ستواصل تقديم دعمها لمركز التدريب الإقليمى.

وأشار بياجو دي تيرليزى نائب مدير معهد سيام بارى الإيطالى للدراسات الزراعية المتوسطة لسعادته بمشروع "المعرفة المائية" وزيارة "مركزالتدريب الإقليمى" و"المركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى"، وسعادته بالتعاون القائم بين معهد بارى ومركز التدريب الإقليمى والذى تمخلاله تنفيذ العديد من الدورات التدريبية الناجحة، مؤكدًا على أهمية متابعة نتائج المشروع وإستعراض الدروس المستفادة من المشروعوعلى رأسها أهمية تبادل الخبرات وتعزيز دور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لمواجهة تحديات المياه في مصر والقارة الإفريقية.

وقد قام الدكتور سويلم بتكريم المتدربين المشاركين في دورتين تدريبيتين جارى تنفيذها تحت مظلة "مشروع المعرفة المائية"، وهى دورة "إدارة المياه المشتركة" التي يشارك فيها ٢٣ متدرب إفريقي و١٠ متدربين مصريين من وزارات الري والكهرباء والبيئة والزراعة، ودورة "إدارة المخاطر البيئية وإدارة الفيضان وهيدرولوجيا البيئة بالمناطق الجافة وشبه الجافة" بمشاركة ١٧ متدرب من وزارات الري والاسكانوالكهرباء والبيئة والزراعة.

الجدير بالذكر أن مشروع "برنامج تدريب المياه الإيطالى المصرى - المعرفة المائية" يهدف لبناء قدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه منخلال تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى وملحقاته (القاعات – أجهزة الحاسب الآلى- معامل اللغة - أجهزة الترجمة الفورية - أنظمة الصوتيات - المساعدات التقنية للعملية التدريبية - أجهزة وشاشات العرض الفنىبالقاعات)، بالإضافة لإعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين بما يتماشى مع المعايير الدولية،وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية فى مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، ورفع كفاءة إستخدام المياه وتحسيننوعيتها، وكيفية إستخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة فى الإستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائى، والعمل على تطويرمنظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مبادرة AWARe مصر والدول الأفريقية هاني سويلم وزير الموارد المائية والري محطات المعالجة مركز التدريب الإقليمي الصرف الزراعي المائية والري مصر وافريقيا الوكالة الإيطالية قضايا المياه مصر وإيطاليا الفقر المائي الدول الافريقية وزير الري التدریب الإقلیمى الموارد المائیة إستخدام المیاه فی مجال المیاه المائیة والرى دول العالم المیاه فی ملیار متر من المیاه فی مصر

إقرأ أيضاً:

مدبولي يشيد بأوجه التعاون المختلفة بين مصر والصين في مجال الصناعة

أشاد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بأوجه التعاون المختلفة بين مصر والصين في مجال الصناعة.

 

مدبولي: تنامي تداعيات تغير المناخ يمثل تهديدا وجوديا على المدى الطويل (فيديو) مدبولي: الحكومة المصرية تتعامل مع تطوير القطاع الصناعي باعتباره قاطرة للنمو الاقتصادي (فيديو)

وقال "مدبولي" خلال كلمته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الجلسة رفيعة المستوى الثانية تحت عنوان "التحول الصناعى وتحديث الزراعة والتنمية الخضراء"، اليوم الخميس، إن مصر تسعى جاهدة لتعزيز البنية التحتية الصناعية.

 

وأشار إلى إن تنامي تداعيات تغير المناخ يمثل تهديدا وجوديا على المدى الطويل ويعمق من تحديات أمن الغذاء.

 

 

 

وواصل مدبولي  أن قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي تأتي في سياق عالمي يهوج بالأزمات والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية على كافة الأصعدة.

 

 

وأشار إلى أن أفريقيا توفر فرصة واعدة للتجارة والاستثمار لا سيما بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة القارية ودخولها حيز التنفيذ، لافتا إلى أن القارة الأفريقية في حاجة إلى شراكة حقيقية مع الصين.

 

 

 

توجه رئيس الوزراء  فى كلمته بمقر المركز الوطني للمؤتمرات بالعاصمة بكين، بالشكر إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة، والرئيس "شي جين بينج"، على حفاوة الاستقبال وكرم الاستضافة للمنتدى التاسع للتعاون بين الصين وأفريقيا، كما تقدم بالتهنئة لجمهورية الصين الشعبية الصديقة؛ بمناسبة قرب حلول العيد الوطني الـ 75.

أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية

 

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وتُقيم علاقات دبلوماسية معها منذ عام 1956، وكان ذلك بمثابة انطلاقة لما يتجاوز نصف قرن من علاقات وثيقة مع دولة صديقة تتشارك مع مصر ومع أفريقيا وشعوب العالم النامي في تطلعاتها لتحقيق التنمية والازدهار والسلام.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن اجتماع اليوم يأتي في سياقٍ عالمي يَمُوج بالأزمات والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية على كافة الأصعدة، وهو ما يُحتم تَبَنَّي توجه مختلف أكثر عدالةً وأكثر إنصافاً، يراعي التحولات الدولية والاحتياجات التنموية المتزايدة لدول الجنوب، وعلى الأخص القارة الأفريقية، في إطار من تجديد الالتزام الدولي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلى رأسها مكافحة الفقر والجوع، وإعادة تصدر أجندة ۲۰۳۰ لأولويات العمل الدولي، مع تحقيق التنسيق والترابط والتكامل بينها وبين أولويات أجندة أفريقيا 2063، والتي تم تدشين خطتها العشرية الثانية فيما يُعرف بعقد تسريع وتيرة التنمية الافريقية.

ولفت إلى أن القارة الأفريقية تتمتع بآفاق رَحْبة للتنمية، لكونها تمتلك أكبر معدلات للنمو السكاني في العالم، حيث تجاوز عدد السكان 1.5 مليار نسمة هذا العام، ولذا تعدُ سوقاً ضخمة تُوفر فُرصًا واعدةً للتجارة والاستثمار، لاسيما بعد التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة القارية ودخولها حيز التنفيذ، وهو الإنجاز الضخم الذي تحقق خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي عام 2019، مضيفاً أن الشعوب الأفريقية كذلك شُعوبٌ شابة، ما يفرض على الحكومات  الأفريقية العمل الدؤوب لكي تُوجه جهود هؤلاء الملايين من الشباب في سبيل بناء أوطانهم.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الري يؤكد على ضرورة تعاون المؤسسات والهيئات في رفع الوعي بأهمية المياه
  • تجربة رائدة.. "الري" تستخدم المياه المجددة لزراعة الليمون في الأحساء
  • وزير العمل يبحث مع مجموعة العربي التعاون في التدريب المهني وتأهيل الشباب
  • مدبولي يشيد بأوجه التعاون المختلفة بين مصر والصين في مجال الصناعة
  • وزير العمل يلتقي وفدًا من مؤسسة للتنمية المستدامة للتعاون في التدريب المهني
  • أهم ما جاء في المؤتمر الصحفي لشركة غاز البصرة خلال افتتاح رصيفها الثاني في أم قصر بحضور وكيل وزير النفط لشؤون الغاز الدكتور (عزت صابر).
  • تقاصيل لقاء الدكتور إسماعيل كمال بوفد شركة إيزرى شمال إفريقيا
  • مُتعة المياه: حديقة قطر المائية وأسماك القرش الحوتية وفن صناعة قوارب الداو
  • الوزير الفضلي يؤكد أهمية حوكمة وتنظيم العيون المائية في استدامة مصادر المياه وتعزيز التنمية الريفية والزراعية
  • "هاكاثون الري المبتكر" يجمع الشباب لحل تحديات المياه بالأحساء