وزير الري يشيد بالتعاون القائم بين مصر وإيطاليا في مجال المياه
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أشاد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى بالتعاون القائم بين مصر وإيطاليا في مجال المياه والذى يتجلى في تنفيذ "مشروعالمعرفة المائية" والممول من الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر، هذا المشروع الهام الذى يُسهم في التدريب وبناء قدرات المتخصصينفي مجال المياه سواء من المصريين أو الأفارقة، وتدريب جيل جديد من المهندسين والفنيين من مصر والدول الإفريقية لخدمة قضايا المياه فيمصر وإفريقيا.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور هانى سويلم في ورشة عمل "تمكين الحلول المستدامة.. التوسع في نتائج المعرفة المتعلقة بالمياه" والمنعقدةبمقر مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى بالسادس من إكتوبر تحت مظلة "مشروع المعرفة المائية" Water Knowledge،لإستعراض ومتابعة عدد من نتائج ومخرجات المشروع للبناء على هذه المخرجات وبحث الخطوات المستقبلية لتعزيز واستدامة التعاون معالجانب الإيطالي في رفع وبناء القدرات في مجال المياه.
وقال الوزير، خلال كلمته إنه تم حتى الآن من خلال أنشطة المشروع تدريب ٤٢٦ متدرب مصرى من وزارات (الرى - الزراعة - البيئة - الإسكان - الكهرباء)، و٦٠ متدرب افريقى تم تدريبهم خلال ١٥ برنامج تدريبى، بالإضافة لتبادل الخبرات والمعرفة للوصول لنهج متكامللإدارة المياه، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة العملية التدريبية بمركز التدريب الإقليمى بإعتباره جهة تدريبية رائدة فى مصر وإفريقيا.
وأشار سويلم لإثنين من أبرز التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر، وهما تحدى الزيادة السكانية وتحدى تغير المناخ والذى يؤثر علىكافة دول العالم وليس مصر فقط، هذه التحديات التي تتفاقم في ظل محدودية الموارد المائية في مصر والتي لا تتجاوز ٦٠ مليار متر مكعبسنويًا من المياه، يقابلها إحتياجات مائية تقدر بنحو ١١٤ مليار متر مكعب سنويًا من المياه، وهو ما يدفع مصر للتوسع في إعادةإستخدام مياه الصرف الزراعى لسد جزء من الفجوة بين الموارد والإحتياجات، حيث يتم إعادة تدوير المياه على إمتداد شبكة الترعوالمصارف بنحو ٢١ مليار متر مكعب سنويًا من المياه، كما قامت الدولة المصرية بإنشاء ٣ محطات كبرى لإعادة إستخدام المياه هيمحطات الدلتا الجديدة والبحر البقر والمحسمة بطاقة معالجة إجمالية تصل إلى ٤.٨٠ مليار متر مكعب من المياه.
وفى ضوء التوسع في معالجة وإعادة إستخدام المياه.. أشار الدكتور سويلم للحاجة الماسة للتدريب وبناء قدرات العاملين على إستخدامتقنيات معالجة المياه وتشغيل محطات المعالجة القائمة، وأيضًا تدريب العاملين بالوزارة في مجال تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء .
ولتعزيز جهود دول العالم وخاصة الدول النامية والإفريقية في التكيف مع تغير المناخ.. أشار الوزير لإطلاق مصر لمبادرة AWARe خلالفعاليات مؤتمر COP27 والتي إنضم إليها حتى الآن ٣٥ دولة، كما أنشأت مصر تحت مظلة هذه المبادرة "المركز الإفريقي للمياه والتكيفالمناخى" PACWA.
وتوجه الدكتور سويلم بخالص التحية السفير ميخائيل كارونى سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، والدكتور مارتينو ميلى مدير الوكالة الإيطاليةللتنمية والتعاون في مصر، وبياجو دي تيرليزى نائب مدير معهد سيام بارى الإيطالى للدراسات الزراعية المتوسطة، والدكتور حسينالعطفى وزير الموارد المائية والرى الأسبق وأمين عام المجلس العربى للمياه، والدكتورة سلوى أبو العلا رئيس مركز التدريب الإقليمى للمواردالمائية والرى، والسفير محمد عزمى نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وممثلي سفراء عدد من الدولالأفريقية.
من جانبه توجه السفير ميخائيل كارونى سفير دولة إيطاليا بالقاهرة بالشكر للدكتور سويلم وللمركز الإقليمى للتدريب، مشيرًا لرغبة بلادهفي إستمرار التعاون مع مصر في مجال المياه وخاصة معالجة وإعادة إستخدام المياه في ظل تحديات المياه التي تواجه إيطاليا حاليًا،مشيدًا بما حققته مصر خلال الفترة الماضية في مجال معالجة وإعادة إستخدام المياه.
فيما أشار الدكتور مارتينو ميلى مدير الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في مصر لأهمية التدريب وبناء القدرات للتعامل مع تحديات المياه،مما يتطلب تعزيز تبادل الخبرات بين الدول وتطبيق مبادئ حوكمة المياه خاصة مع مواجهة العديد من دول العالم لتحدى شح المياه التي تُعدأحد أهم عناصر التنمية في جميع دول العالم، مشيرًا إلى أن الوكالة الإيطالية للتنمية ستواصل تقديم دعمها لمركز التدريب الإقليمى.
وأشار بياجو دي تيرليزى نائب مدير معهد سيام بارى الإيطالى للدراسات الزراعية المتوسطة لسعادته بمشروع "المعرفة المائية" وزيارة "مركزالتدريب الإقليمى" و"المركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى"، وسعادته بالتعاون القائم بين معهد بارى ومركز التدريب الإقليمى والذى تمخلاله تنفيذ العديد من الدورات التدريبية الناجحة، مؤكدًا على أهمية متابعة نتائج المشروع وإستعراض الدروس المستفادة من المشروعوعلى رأسها أهمية تبادل الخبرات وتعزيز دور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لمواجهة تحديات المياه في مصر والقارة الإفريقية.
وقد قام الدكتور سويلم بتكريم المتدربين المشاركين في دورتين تدريبيتين جارى تنفيذها تحت مظلة "مشروع المعرفة المائية"، وهى دورة "إدارة المياه المشتركة" التي يشارك فيها ٢٣ متدرب إفريقي و١٠ متدربين مصريين من وزارات الري والكهرباء والبيئة والزراعة، ودورة "إدارة المخاطر البيئية وإدارة الفيضان وهيدرولوجيا البيئة بالمناطق الجافة وشبه الجافة" بمشاركة ١٧ متدرب من وزارات الري والاسكانوالكهرباء والبيئة والزراعة.
الجدير بالذكر أن مشروع "برنامج تدريب المياه الإيطالى المصرى - المعرفة المائية" يهدف لبناء قدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه منخلال تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى وملحقاته (القاعات – أجهزة الحاسب الآلى- معامل اللغة - أجهزة الترجمة الفورية - أنظمة الصوتيات - المساعدات التقنية للعملية التدريبية - أجهزة وشاشات العرض الفنىبالقاعات)، بالإضافة لإعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين بما يتماشى مع المعايير الدولية،وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية فى مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، ورفع كفاءة إستخدام المياه وتحسيننوعيتها، وكيفية إستخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة فى الإستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائى، والعمل على تطويرمنظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مبادرة AWARe مصر والدول الأفريقية هاني سويلم وزير الموارد المائية والري محطات المعالجة مركز التدريب الإقليمي الصرف الزراعي المائية والري مصر وافريقيا الوكالة الإيطالية قضايا المياه مصر وإيطاليا الفقر المائي الدول الافريقية وزير الري التدریب الإقلیمى الموارد المائیة إستخدام المیاه فی مجال المیاه المائیة والرى دول العالم المیاه فی ملیار متر من المیاه فی مصر
إقرأ أيضاً:
جامعة الدول العربية تدعو لإدارة الموارد المائية بطريقة متكاملة وعادلة لضمان أمن المياه
المناطق_واس
دعا الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي إلى ضرورة العمل على إدارة الموارد المائية بطريقة متكاملة وعادلة، والتعاون بين جميع القطاعات والمجتمعات من أجل ضمان أمن المياه على الصعيد الوطني والإقليمي، وذلك لتحقيق الأمن المائي في المنطقة.
جاء ذلك في بيان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمناسبة يوم المياه العربي الذي تحتفل به الدول العربية يوم 3 مارس من كل عام، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار “مياه مستدامة نحو مستقبل مائي أفضل.
أخبار قد تهمك القاهرة تستضيف الاجتماع الـ45 لمديري الجمارك العرب 25 فبراير 2025 - 4:09 صباحًا انعقاد الاجتماع الـ 61 لمديري عموم الجمارك بدول إقليم شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط 23 فبراير 2025 - 8:40 مساءًوقال السفير المالكي : إن ملف المياه يعد من الموضوعات المهمة التي تتابعها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عبر إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث ” الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للمياه “، الذي يجتمع دوريًا كل عام بغرض متابعة كل ما يتعلق بهذا الموضوع الهام وتنسيق المواقف العربية في هذا المجال.
وأضاف أن يوم المياه العربي يحل هذا العام في ظل ظروف خطيرة تمر بها المنطقة العربية جراء تصاعد الحروب والصراعات في المنطقة، ويأتي على رأسها العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وما خلفه من دمار هائل في الأرواح والممتلكات وسائر مقومات الحياة، موضحًا أن أنه منذ بداية العدوان تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع المياه والصرف الصحي، سعيًا منه لاستخدام المياه كعقاب جماعي ووسيلة ابتزاز ضد الشعب الفلسطيني.
الجدير بالذكر أن شعار الاحتفال لهذا العام يسلط الضوء على أهمية تطوير القطاع المائي، ومواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية في تحقيق الأمن المائي، حيث تعد الدول العربية من أكثر الدول ندرة في المياه في العالم، إذ يعيش معظم السكان في حالة ندرة المياه التي تشكل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق التنمية المستدامة، لأنها تؤثر بشكل مباشر في القدرة على ضمان الوصول إلى المياه مما يؤثر أيضًا على أمن الطاقة والغذاء، وعلى التنمية الاقتصادية.