الدولار يتأرجح بعد تصريحات باول بشأن احتمالات خفض الفائدة
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
ارتفع الدولار قليلا من أدنى مستوياته في خمسة أسابيع اليوم الثلاثاء، إذ يدرس المتعاملون مسار خفض معدلات الفائدة في سبتمبر، بعد تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول وزيادة احتمالات إعادة انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وتراجع الين الياباني في التداولات الآسيوية بعد أن سجل أمس الاثنين أعلى مستوى في شهر عند 157.
وقال باول إن بيانات التضخم الأميركية الثلاث في الربع الثاني "تعزز إلى حد ما الثقة" في أن وتيرة زيادات الأسعار تعود إلى المستوي الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي بطريقة مستدامة.
هذه التعليقات، والتي من المحتمل أن تكون الأخيرة لباول حتى مؤتمره الصحفي بعد اجتماع البنك المركزي الأميركي المقرر عقده يومي 30 و31 يوليو، غيرت توقعات خفض معدلات الفائدة.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، تتوقع الأسواق الآن خفض الفائدة 68 نقطة أساس هذا العام، اعتبارا من سبتمبر.
تحركات الأسعار
بلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 104.3، وهو مستوى غير بعيد عن أدنى مستوى في شهر عند 104 الذي لامسه أمس الاثنين.
وسجل اليورو 1.0893 دولار، وهو ما يقل قليلا عن أعلى مستوى في أربعة أشهر الذي لامسه أمس الاثنين بعد أن محى جميع خسائر الأسابيع القليلة الماضية عندما تعرض لضغوط بسبب الغموض السياسي في فرنسا.
ويتحول تركيز الأسواق إلى اجتماع السياسات النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، إذ من المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير، لكن الاهتمام سينصب على تصريحات رئيسة البنك كريستين لاغارد للتعرف على توقيت الخفض التالي للفائدة.
وتتوقع الأسواق تخفيضات بمقدار 48 نقطة أساس هذا العام.
وواصلت السلطات اليابانية تحذيراتها من انخفاض الين، إذ قال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي إن طوكيو على استعداد لاتخاذ جميع الإجراءات الممكنة في سوق الصرف.
وتعتقد الأسواق أن طوكيو تدخلت في السوق في محاولة أخرى لرفع العملة اليابانية الأسبوع الماضي بعد تقرير التضخم الأميركي الذي جاء أضعف من المتوقع.
وتظهر بيانات بنك اليابان أن السلطات ربما أنفقت ما يصل إلى 3.57 تريليون ين لدعم العملة المتعثرة.
وستتطلع الأسواق إلى بيانات أسواق المال الجديدة لمعرفة ما إذا كانت طوكيو قد تدخلت يوم الجمعة أيضا.
وانخفض الين في أحدث تعاملات 0.4 بالمئة إلى 158.64 للدولار وتراجع أمام عملات أخرى.
وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت بتكوين واحدا بالمئة ليتم تداولها بالقرب من 65 ألف دولار، قرب أعلى مستوياتها خلال شهر.
وارتفعت إيثر واحدا بالمئة إلى 3466 دولارا مسجلة أعلى ذروة في أسبوعين.
ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الإسترليني عند 1.29625 دولار، ليظل دون أعلى مستوياته في عام واحد الذي سجله أمس الاثنين، إذ ينتظر المتعاملون بيانات التضخم البريطانية يوم الأربعاء للحصول على مزيد من الدلائل على سياسة أسعار الفائدة.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.27 بالمئة إلى 0.6741 دولار أميركي، مبتعدا عن أعلى مستوى في ستة أشهر الذي لامسه الأسبوع الماضي.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.17 بالمئة إلى 0.6064 دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى في أسبوعين قبيل بيانات التضخم المقررة غدا الأربعاء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاحتياطي الفيدرالي المركزي الأوروبي بنك اليابان بتكوين الجنيه الإسترليني الدولار عملات أسواق الأسواق الاحتياطي الفيدرالي المركزي الأوروبي بنك اليابان بتكوين الجنيه الإسترليني عملات
إقرأ أيضاً:
المخاوف بشأن مقدار الطلب وتحسن الدولار تدفع إلى خفض أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال عام 2025 خاصة في الصين أكبر مستورد للخام، مما يقرب الخامين القياسيين العالميين من إنهاء الأسبوع على تراجع بنحو ثلاثة بالمئة.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، أو 0.56 بالمئة، إلى 72.47 دولار للبرميل، بينما وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 39 سنتا، أو 0.56 بالمئة، إلى 68.99 دولار للبرميل، وذلك بحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش.
وأكدت شركة "سينوبك" الصينية للتكرير المملوكة للدولة في توقعاتها السنوية للطاقة، أن واردات الصين قد تبلغ ذروتها في عام 2025 وإن استهلاك البلاد من النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2027 مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وقال الباحث في مجموعة بورصات لندن، إمريل جميل: إن "أسعار النفط الخام القياسية تمر بمرحلة استقرار طويلة وسط ضبابية بشأن نمو الطلب مع قرب نهاية العام".
وأضاف أن "أوبك+" سيحتاج لضبط الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلب السوق جراء المراجعات المستمرة لتوقعاتها لنمو الطلب.
وخفضت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها، المعروفة بتحالف أوبك+، مؤخرا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي.
وأثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين على أسعار النفط، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه سيكون حذرا بشأن خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
ويجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة قد تضعف النمو الاقتصادي وتقلص الطلب على الخام.
وتوقع بنك "جي.بي. مورجان" أن سوق النفط ستنتقل من التوازن في عام 2024 إلى تحقيق فائض قدره 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، كما يتوقع البنك زيادة النمو خارج تحالف أوبك+ بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2025، وبقاء إنتاج أوبك عند مستوياته الحالية.
وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، ذكرت بلومبرج أمس الخميس أن مجموعة السبع تدرس سبل تشديد سقف الأسعار على النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف الأسعار.