"القاهرة" تتفوق على جامعات أوروبية وأمريكية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
تلقى الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرا حول أداء الجامعة في التصنيف الهولندي "ليدن"، وذلك في إطار مستوى القياس للأداء والتقدم بالتصنيفات الدولية مقارنة بالجامعات العالمية من الصف الأول في الولايات المتحدة الأمريكية والجامعات الأوروبية والإنجليزية، بالإضافة إلى المستوي الإقليمي، للتأكيد على نقاط القوة والتركيز على إصلاح نقاط الضعف للحفاظ على مستوى التقدم الذي حدث في ترتيب الجامعة خلال السنوات الـ 7 الأخيرة في جميع التصنيفات العالمية.
وأشار التقرير إلى أن جامعة القاهرة حققت طفرة كبيرة في ذات التصنيف بنسبة تقدم تقترب من 35% وذلك بالتواجد في الترتيب 260 عالميًا لآخر نسخة لعام 2024، بالإضافة إلى تصدر كافة الجامعات والمؤسسات المصرية والأفريقية، من بين 30 ألف جامعة عالمية، بما يضمن استمرار تواجدها ضمن أفضل 1% من جامعات العالم.
وأكد التقرير على أن جامعة القاهرة نجحت في التفوق على عدد كبير من الجامعات العالمية ليس في الترتيب فقط وإنما في إجمالي البحوث العلمية المنشورة دوليا طبقا لنتائج هذا المصنف، حيث نجحت جامعة القاهرة في الوصول إلى مجمل بحوث بلغ 5821 بحثا متقدمة على الجامعات البريطانية الكبرى وأبرزها جامعة ليفربول والتي جاءت بمجمل أبحاث 5185، وجامعة نيوكاسل والتي حصلت علي مجمل أبحاث 5095، وجامعة كارديف 4806، وجامعة وارويك 4730، وجامعة اكستر 4336، وجامعة كوين ماري لندن 4283، وجامعة كوينز بلفاست 3546، وجامعة يورك 3460 بحثًا.
وأوضح التقرير أن جامعة القاهرة نجحت في التقدم على عدد كبير من الجامعات الأمريكية الكبيرة وأبرزها جامعة براون وجاءت بمجمل أبحاث 5753 بحثا، وجامعة كونيتيكت 5705، وجامعة كنتاكي 5466، وجامعة بايلوركول ميد 5375، وجامعة ولاية آيوا 5339، وجامعة برينستون 5327، وجامعة تكساس - مركز جنوب غربالبحر الأبيض المتوسط - دالاس 5217، ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا 5148، وجامعة إنديانا - جامعة بوردو إنديانا بوليس 5081، وجامعة بافالو - جامعة ولاية نيويورك 4964، وجامعة ولاية كولورادو 4792 بحث.
وشدد التقرير على أن جامعة القاهرة لم تتفوق فقط على الجامعات الأمريكية والإنجليزية وإنما على مستوى القارة الأفريقية حيث نجحت في التقدم على كافة الجامعات، ومنها جامعات كيب تاون وبريتوريا بشمال إفريقيا وصفاقص وتونس المنار بدولة تونس.
وأشار التقرير إلى أنه على المستوى الإقليمي فقد دخلت 40 جامعة تركية إلى التصنيف الهولندي وحققت جامعة القاهرة التفوق عليها جميعًا بالتصنيف، أما الجامعات الأوروبية حققت جامعة القاهرة تفوق على عدد كبير منها وأبرزها جامعة فرايبورغ الألمانية بمجمل أبحاث 5469، وجامعة مدريد الإسبانية 4833، وجامعة كلود برنارد ليون1 الفرنسية 5625، وجامعة بازل السويسرية 5304،وجامعة بوليتك ميلانو الإيطالية 5206، وجامعة زغربالكرواتية 5113 بحث، بالإضافة إلى عدد كبير من الجامعات بشرق أوروبا.
من جانبه أكد الدكتور الخشت، أن نجاح جامعة القاهرة في التفوق على جامعات كبيرة في معظم دول العالم يعد إنجاز كبير للجامعة مما يجعل من هذه المرحلة من تاريخ الجامعة مرحلة تاريخية في جميع التصنيفات العالمية سيذكرها التاريخ، مشددا على أن الترتيبات التي وصلت إليها جامعة القاهرة في التصنيفات الدولية بمختلف معاييرها وتفوقها على جامعات أمريكية وأوروبية وإنجليزية وإقليمية إنجاز كبير في تاريخ جامعة القاهرة.
وشدد الدكتور الخشت، أن ما تحقق من إنجازات نتيجة لجهود منظومة كاملة نجحت في وضع هدف وسعت لتحقيقه بالتخطيط والجهد والتنفيذ على أرض الواقع، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة وضعت نصب أعينها من 7 سنوات الوصول إلى العالمية والآن أصبح حقيقة علي أرض الواقع وتصنف جامعة القاهرة الآن من ضمن أفضل 1% من جامعات العالم المرموقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية رئيس جامعة القاهرة جامعة القاهرة الجامعات العالمية الجامعات البريطانية جامعات العالم عدد کبیر من نجحت فی
إقرأ أيضاً:
فروع للجامعات المصرية بالخارج.. تحديات أكاديمية و استثمارية
القاهرة- أتاح قرار مجلس الوزراء المصري بإنشاء فروع للجامعات الحكومية خارج البلاد، وتحديدًا في دول الخليج، فرصة سانحة لاستغلال السمعة الأكاديمية لبعض الجامعات العريقة مثل جامعتي القاهرة وعين شمس.
وحظي القرار بدعم رئاسي حيث أوضح بيان للرئاسة المصرية، مطلع العام الجاري، أنه في إطار التوجه نحو تدويل وتصدير التعليم المصري. وتم الاتفاق على فتح أفرع لجامعات مصرية في الخارج، وذلك بالاشتراك مع القطاع الخاص، ودون تحمل الدولة أي أعباء مالية.
وافقت جامعة القاهرة، إحدى أعرق الجامعات المصرية، على إنشاء فرعين لها في الدوحة والرياض. وتسعى جامعتا عين شمس والإسكندرية للحاق بها، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي، وتوفير فرص تعليمية أوسع للطلاب في دول الخليج العربي، كما أفاد مسؤولون.
يُعتبر قرار إنشاء فروع للجامعات المصرية في الخارج، خطوة تحمل في طياتها بُعدين أساسيين:
الأول، يتمثل في التحول نحو الفكر الاستثماري في قطاع التعليم العالي، حيث يُنظر إلى الجامعات كأصول قيّمة يمكن استغلالها لتحقيق عوائد مالية. والثاني توسيع نطاق تأثيرها على المستوى الدولي.و يواجه هذا القرار تحديات أبرزها:
المنافسة الشديدة، إذ تشهد الساحة الدولية للتعليم العالي منافسة محتدمة، و تتنافس الجامعات المصرية مع جامعات عالمية مرموقة تتمتع بموارد وإمكانات كبيرة. الحفاظ على الجودة، ويتعين على الجامعات المصرية الحفاظ على مستوى عال من الجودة في فروعها الخارجية، لضمان سمعتها الأكاديمية وتلبية توقعات الطلاب. مخاطر الاستغلال التجاري، ومخاوف من استغلال أسماء الجامعات المصرية لأغراض تجارية بحتة، مما قد يُؤثر سلبا على سمعتها الأكاديمية.ويرى خبراء ومراقبون في تصريحات، للجزيرة نت، أن نجاح إستراتيجية تصدير التعليم العالي وفتح فروع الجامعات بالخارج، لن يُقاس بعدد الفروع المفتوحة، بل بمدى قدرة هذه الجامعات على تقديم تعليم يرتقي إلى قيمة اسم "مصر" في سوق لا ترحم.
وزارة التعليم العالي تقول إنه جاري الانتهاء من تنفيذ 10 جامعات أهلية جديدة تبدأ الدراسة بها اعتبارًا من العام الدراسي القادم ليصبح بذلك عدد الجامعات الأهلية 30 جامعة pic.twitter.com/nZvJaiuqmV
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 7, 2025
إعلان استثمار في الجامعاتفي إطار الاستثمار في التعليم الجامعي، أنشأت مصر محليا 13 جامعة أهلية منبثقة من الجامعات الحكومية في عدد من المحافظات عام 2022 بمصاريف تنافس الجامعات الخاصة.
ومن المقرر إدخال 10 جامعات أهلية ليصبح إجمالي عدد الجامعات الأهلية في مصر 30 جامعة. وقد زاد عدد الملتحقين خلال العام الجاري إلى نحو 60 ألفا.
ونجحت مصر منذ مطلع الألفية الجديدة في استقطاب آلاف الطلاب الأجانب إلى جامعاتها الحكومية والخاصة، حيث يلتحق بها الآن حوالي 130 ألف طالب من مختلف الجنسيات، بحسب عادل عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأرجع عبد الغفار النمو الملحوظ في قطاع التعليم العالي بمصر إلى التصنيف الدولي المتقدم للجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن أعداد الطلاب المصريين الملتحقين بالجامعات الخارجية بدأت في التراجع بعد افتتاح فروع للجامعات الدولية داخل مصر.
وارتفع عدد الجامعات في مصر إلى 116 جامعة بدلا من 48 جامعة (حكومية وخاصة)، و سيصل العدد إلى 126 جامعة بإضافة 10 جامعات أهلية جديدة العام المقبل.
و يبلغ عدد أساتذة الجامعات في مصر حوالي 140 ألف عضو هيئة تدريس، يغطي مختلف المجالات في جميع جامعات ومعاهد مصر.
6️⃣ تصدرت #السعودية تصنيف الجامعات الأفضل عربيًا بـ3 جامعات تبعتهم جامعة #قطر في المرتبة الرابعة ثم الإمارات بجامعتين ثم #القاهرة والأردن pic.twitter.com/5Pz8rnfK0k
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 9, 2024
ورغم الزيادة الملحوظة في عدد الجامعات المصرية ضمن التصنيفات العالمية الشهيرة مثل تصنيف "كيو إس" (QS)، فإن تمثيلها في أعلى ترتيب الجامعات العربية متراجع مقارنة بدول مثل السعودية والإمارات وقطر ولبنان. وتحتل مصر حسب التصنيف ذاته الترتيب الثامن عربيا حيث تحل جامعة القاهرة في الرتبة 350 عالميا.
قال رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتربويات الرياضيات رضا مسعد إن "قرار فتح فروع للجامعات المصرية بالخارج ليس بالجديد وهو بمثابة عودة إلى دورها الريادي قبل عقود في العديد من الدول الأفريقية والآسيوية ولكنه بدأ في الانحسار لاعتبارات سياسية كثيرة يطول شرحها".
إعلانووصف مسعد، القرار بـ"الطموح". وأضاف، للجزيرة نت، أن القرار يواجه بعض التحديات تتعلق بالتمويل والجودة في ظل تنافس عربي عالمي ولكنه خطوة في الاتجاه الصحيح لعدة اعتبارات:
أولها، عودة القوة الناعمة لمصر. ثانيها، استثمار أسماء الجامعات العريقة في إنشاء فروع لها بالخارج وتعزيز مواردها. ثالثها، خدمة أبناء المصريين العاملين في الخارج وإتاحة الفرصة لاستكمال دراستهم بالخارج. ثم فتح الباب أمام أعضاء هيئة التدريس للسفر والعمل ضمن بيئتهم الجامعية المعتادة.وتطرق الأكاديمي المصري إلى بعض المحاذير مثل عدم التسرع في اختيار الجامعات التي يسمح لها بفتح فروع بالخارج، والتأكد من قدرتها على تقديم مستوى علمي يليق باسم مصر، حتى لا يطغى الفكر الاستثماري على الجودة ويأتي الأمر بنتائج عكسية ويصبح ضررها أكثر من نفعها، حسب رأييه.
ومن الشروط يضيف الأكاديمي، أيضا، ألا يكون الكم على حساب الكيف.
تحديات و متطلباتيقول عضو هيئة تدريس بكلية الصيدلة بجامعة الزقازيق، فضل عدم ذكر اسمه، إن "مصر تمتلك فرصة ذهبية لتحسين تصنيف جامعاتها على المستوى الدولي، إلا أنها تواجه تحديات جسيمة تعوق تحقيق هذا الهدف".
ويضيف للجزيرة نت، أنه بالرغم من وجود كفاءات أكاديمية متميزة، تعاني الجامعات المصرية من أزمة في تمويل الأبحاث، ونقص في الموارد، وتدني أجور أعضاء هيئة التدريس، مما يجعلها -كغيرها من القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم- بيئة طاردة للكفاءات.
ويرى المتحدث ذاته، أنه من غير المقبول أن يتقاضى أستاذ جامعي ذو خبرة عالية راتبًا لا يتجاوز 250 دولارا شهريا.
أما بالنسبة لفكرة فتح فروع للجامعات المصرية في الخارج، فأوضح الأكاديمي المصري أنها خطوة جريئة تتطلب تمويلا ضخما كما هو الحال في الدول التي تتصدر التصنيفات العربية والعالمية.
لذلك، يعتبر أنه على الدولة أن تركز جهودها أولا على تحسين بيئة البحث العلمي في الجامعات الحكومية، وتوفير الموارد اللازمة لتطويرها قبل التفكير في التوسع الخارجي.
إعلان