الأرجنتين تحتفل ببطل «كوبا أميركا»
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
بوينوس آيرس (أ ف ب)
احتفل المئات من الأرجنتينيين بعودة منتخب بلادهم، إلى بوينوس آيرس، بعد الظفر بلقب كوبا أميركا 2024 لكرة القدم، عقب التغلب على كولومبيا 1-0 بعد التمديد، على ملعب «هارد روك» في ميامي.
وقام لاعبو «ألبيسيليستي» العائدون إلى الأرجنتين بتحية الجماهير أمام مقر اتحاد اللعبة في إزيزا، في ضواحي بوينوس آيرس، من فوق حافلة، على الرغم من أن الجزء الأكبر من الفريق بقيَ في الولايات المتحدة، بما في ذلك القائد ليونيل ميسي.
قال أحد المشجعين للصحفيين على الأرض «لقد كانت مباراةً رائعة، قدّم اللاعبون كل ما لديهم. إنها رائعون».
وكان النجم أنخل دي ماريا الذي خاض مباراته الدولية الأخيرة، من بين اللاعبين العائدين إلى البلاد، ما أثار سعادة المحتفلين.
وتوسّل أحد المشجعين على قناة «تي واي سي سبورت» لدي ماريا قائلاً «ابقَ من فضلك، إذا كنت تستطيع، إذا كنت تريد، إن كنت ترغب بذلك».
وعرض الباعة القمصان والقبعات والأعلام والملصقات بألوان المنتخب، بالإضافة إلى ملصقات أخرى تحمل اسم دي ماريا.
وكان الآلاف قد احتفلوا في ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين حول النصب التذكاري الأيقوني أوبيليسكبين، على الرغم من درجات الحرارة المنخفضة.
وانتهت الحفلة فجأة بعد أكثر من أربع ساعات عندما نشرت الشرطة شاحنات الإطفاء والضباط لإخلاء الشوارع، الأمر الذي تسبّب في تدافع الناس.
وألقى عدد من المحتفلين الحجارة على الشرطة، لكن الكثيرين تفرّقوا بسرعة أمام القوى الأمنية المجهزة لمكافحة الشغب، فيما أفادت السلطات بعدم حصول اعتقالات أو وقوع إصابات.
وكانت المباراة النهائية بين المنتخبين الأرجنتيني والكولومبي تأخرت 82 دقيقة بسبب حالة من الفوضى عندما اقتحم المشجعون بوابات الملعب، مما أدى إلى سقوط البعض على الأرض ومحاولة البعض الآخر التسلل عبر قنوات تكييف الهواء الضخمة.
وأوقفت الشرطة الأميركية رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم رامون خيسورون في ميامي، بتهمة «الاعتداء على ضابط- موظف» ليلة الأحد في ملعب هارد روك.
وذكرت صحيفة «إل تييمبو» الكولومبية أنه لم يُسمح لخيسورون، البالغ 71 عاماً، بدخول الملعب مع ابنه وبعض أفراد عائلته بعد حفل توزيع الجوائز.
واشتبك ابن خيسورون مع حارس الأمن الذي منعهم من الدخول.
وأوضحت الصحيفة أن خيسورون، نائب رئيس اتحاد أميركا الجنوبية للعبة «كونميبول»، شارك أيضاً في النزاع قبل أن يتدخل ضباط الشرطة.
وأعلنت شرطة ميامي في بيان توقيف 27 شخصاً وطرد 55 آخرين من الملعب أثناء المباراة.
وقال اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم في بيان، إنه اقترح على المنظّمين إجراءات أمنية لم يُعمل بها.
وتأسّف الاتحاد «أن أعمال العنف التي قام بها أشخاص خبيثون قد شوهت مباراةً نهائية كانت من المقرر أن تكون احتفالاً كبيراً بالرياضة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوبا أميركا أميركا الأرجنتين كولومبيا ليونيل ميسي
إقرأ أيضاً:
انهيار شبكة الكهرباء الوطنية في كوبا.. 10 ملايين نسمة غارقون في الظلام
ما زال التيار الكهربائي مقطوعا عن غالبية الكوبيين السبت، غداة عطل جديد أصاب الشبكة هو الرابع خلال خمسة أشهر في الجزيرة التي تعاني أزمة اقتصادية.
وقالت السلطات إن بدائل تم توفيرها في مختلف المقاطعات لإمداد القطاعات الأساسية وبعض الأحياء بالكهرباء.
وجاء في منشور للرئيس ميغيل دياز كانيل أن "مقاطعات عدة لديها بدائل ووحدات توليد الكهرباء بدأت تعمل بشكل متزامن".
وقالت وزارة الطاقة والمناجم إنه "تسبب عطل في خسارة كبيرة في التوليد بغرب كوبا، وبانهيار نظام الكهرباء الوطني".
ومع شروق الشمس، قالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء "يو.إن.إي" إنها لا تولد سوى قدر ضئيل من الكهرباء، حوالي 225 ميجاوات، أو أقل من 10 بالمئة من إجمالي الطلب، وهو ما يكفي لتغطية بعض الخدمات الحيوية مثل المستشفيات وإمدادات المياه ومراكز إنتاج الغذاء.
وقال رئيس الوزراء مانويل ماريرو كروز على منصة إكس إنه "في مواجهة الانقطاع غير المتوقع لنظام الكهرباء الوطني، نعمل بلا كلل لإعادته في أسرع وقت".
وقبيل منتصف الليل أعلنت السلطات أن دوائر كهربائية مستقلة تقوم بتزويد قطاعات ذات أولوية مثل المستشفيات في بعض المقاطعات بالطاقة.
وفي مشاهد باتت معتادة، غرقت شوارع هافانا بالعتمة ما دفع الناس للاستعانة بأضواء الهواتف والمصابيح.
وأضيئت الأنوار في عدد قليل من الفنادق والشركات الخاصة المزودة مولدات كهرباء خاصة، وكذلك الخدمات الأساسية مثل المستشفيات.
سباق نحو الطاقة الشمسية
وأعلنت وزارة الطاقة والمناجم أن عطلا وقع الجمعة في محطة كهرباء فرعية في حي ديزميرو جنوب هافانا.
وهذا أول انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي في عام 2025، علما بأن السكان يواجهون انقطاعات شبه يومية تستمر أربع أو خمس ساعات في أجزاء كبيرة من العاصمة.
وفي المقاطعات، يمكن أن يستمر انقطاع الكهرباء لأكثر من 20 ساعة يوميا.
وتعاني محطات الطاقة الحرارية الثماني في كوبا، والتي بدأ تشغيلها جميعها تقريبا في ثمانينات أو تسعينات القرن الماضي، من أعطال متكررة.
وتُغذّى بواخر الطاقة التركية العائمة التي تُساعد في تعزيز الشبكة الوطنية الكوبية، بوقود مستورد باهظ الثمن غالبا ما يكون شحيحا.
وبسبب نظام إنتاج الكهرباء القديم، شهدت الجزيرة البالغ عدد سكانها 9,7 ملايين نسمة ثلاثة انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي خلال الربع الأخير من عام 2024، استمر اثنان منها أياما عدة.
في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، تسبب عطل في محطة غيتيراس، أكبر محطات الطاقة في كوبا، في انقطاع التيار الكهربائي عن الجزيرة لأربعة أيام.
وتعرضت المحطة نفسها لعطل آخر أدى إلى توقف الشبكة في كانون الأول/ديسمبر.
وقبل شهر تسبب الإعصار رافايل أيضا في انقطاع التيار عن كافة أنحاء البلاد.
وتعزو القيادة الكوبية انقطاع الكهرباء إلى الحظر التجاري الأمريكي المستمر منذ ستة عقود، والذي تم تشديده خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2017-2021).
ولتعويض نقص الكهرباء تُسارع كوبا إلى إنشاء ما لا يقل عن 55 محطة للطاقة الشمسية بتكنولوجيا صينية بحلول نهاية هذا العام.
وفقا للسلطات ستُولّد هذه المنشآت حوالى 1200 ميغاوات من الكهرباء، أي حوالى 12 بالمئة من إجمالي الطاقة الكهربائية الوطنية.