هل صيام يوم عاشوراء يُكَفِّر الكبائر من الذنوب؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية مفاداة هل صيام يوم عاشوراء يُكَفِّر الكبائر من الذنوب، وذلك نظرا لحلول يوم عاشوراء اليوم من أجل اغتنام هذا اليوم العظيم في العبادة.
هل صيام يوم عاشوراء يُكَفِّر الكبائر من الذنوب؟أجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال، إن صومُ يومِ عاشوراء فهو سُنَّة، حثَّنا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم على صيامِهِ، وبيَّنَ فضلَه بأَنَّهُ يُكفِّر ذنوبَ سنةٍ مَضَت، فعن أبي قَتَادَة رضي الله عنه، أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
فيما قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك فرقا بين كبائر الذنوب وصغائرها، فالكبائر تتمثل فى شهادة الزور وأكل الحرام وفعل الفواحش والصغائر هى اللم الذى يرتكبه الإنسان فىي يومه العادي كخروج كلمة عن شخص في غيابه أو تلفظه بلفظ مكروه.
وأضاف عثمان، خلال فيديو منشور له عبر موقع الفيديوهات يوتيوب، أن فعل الكبائر يحتاج من الإنسان توبة إلى ربه والندم على عدم الفعل مرة أخرى، منوهًا بأن الصغائر هي التي يغفرها الله للعبد عند صيام التطوع مثلا كيوم عاشوراء.
ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: فرض الصيام كان هو يوم عاشوراء فعندما دخل النبي ﷺ المدينة ووجد يهود يصومون ذاك اليوم «سأل ما هذا؟ قالوا: هذا يوم نجي الله فيه موسي. فقال: نحن أولي بموسي منهم. فصامه وأمر أصحابه بصيامه» وظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} حتى قال: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} فأصبح هذا ناسخًا لهذا وظل صوم يوم عاشوراء سنة إلى يوم الدين حتى قال رسول الله ﷺ: «لو بقيت لقابل لصمت تاسوعاء وعاشوراء» ولكنه ﷺ انتقل إلى الرفيق الأعلى فصار من السنة المرغوب فيها أن نصوم تاسوعاء وعاشوراء.
وقال: «من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته» وقال عبد الله بن المبارك -وكان في سند الحديث-: «فجربناه ستين سنة فوجدناه صحيحا» أي أنه وسع في سنين فوسع الله عليه وضيق في أخرى فضيق الله عليه، والحمد لله رب العالمين ولقد جربناه أكثر من أربعين عامًا فوجدناه صحيحًا والحمد لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال في أرزاقهم هذا اليوم فيوسع الله علينا أرزاقنا سائر السنة. فالتطوع بالصيام أمر مرغوب فيه ومندوب إليه إذا أردت أن تصل إلى الله بالأنوار فعليك بالصيام، فالصيام يجلي النفس، والصيام يقطع الشهوة، والصيام ينور القلب.
اقرأ أيضاًلو هتصوم يوم عاشوراء.. تعرف على موعد السحور والإفطار
ما حكم من لم يصم يوم عاشوراء لعذر خارج عن إرادته؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التوبة من الكبائر الذنوب الكبائر صيام عاشوراء صيام يوم عاشوراء صيام يوم عرفة عاشوراء فضل صيام يوم عاشوراء يوم عاشوراء يوم عاشوراء 2024 هل صیام یوم عاشوراء ی ک ف الله علیه ى الله
إقرأ أيضاً:
هل صيام المرأة غير المحجبة باطل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
كشفت مروة سعد الدين، أمينة الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، عن حكم صيام المرأة غير المحجبة ، مشيرة إلى أن ارتداء المرأة للحجاب فريضة وعدم الالتزام بما فرضه الله يعد إثمًا.
وأوضحت “سعد الدين”، في تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن ارتداء الحجاب والصيام فرضان مستقلان، ولا يؤثر عدم ارتداء الحجاب على صحة الصيام أو قبوله.
وأضافت أمينة الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن الله سبحانه وتعالى يحاسب الإنسان على كل فريضة بشكل منفصل، فمن تلتزم بالصيام دون الحجاب تكون آثمة في تقصيرها بفرض الحجاب، لكنها لا تفقد بذلك أجر الصيام.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس اليوم الأحد، أن شهر رمضان فرصة للتقرب إلى الله، داعية الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب خلال الشهر الفضيل إلى الاستمرار عليه بعد انتهائه، مؤكدة أن الثبات على الطاعة نعمة من الله.
أما فيما يخص الصيام دون صلاة، فقد شددت أمينة الفتوى على أن الصلاة ركن أساسي في الإسلام، ولا يجوز التهاون فيها، وأن ذلك لا يؤثر على صحة الصيام، مشيرة إلى أن رمضان فرصة عظيمة للالتزام بالصلاة والمحافظة عليها بعد الشهر المبارك.
حكم صلاة وصيام المرأة غير المحجبةوكانت دار الإفتاء المصرية، قالت إن الزي الشرعي للمرأة المسلمة أمر فرضه الله تعالى عليها، كما حرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب.
وأضافت الإفتاء، في فتوى لها عن حكم صلاة وصيام المرأة غير المحجبة، أن الزي الشرعي هو ما كان ساترًا لكل جسمها ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف.
وأوضحت الإفتاء أن الواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها في الأداء؛ فمن صلَّى مثلًا فإن ذلك ليس مسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صَلَّتْ وصَامَتْ فإن ذلك لا يبرِّر لها ترك ارتداء الزي الشرعي.