تزوج زواجا ملكيا.. أبرز المعلومات عن يوسف شعبان في ذكرى ميلاده
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
يحل اليوم الثلاثاء 16 يوليو، ذكرى ميلاد نجم الدراما المصرية، يوسف شعبان، حيث قدم على مدار مسيرته الفنية أكثر من 300 عمل فني ما بين السينما والتلفزيون والمسرح، رغم دخوله مجال التمثيل بالصدفة.
يوسف شعبانولد الفنان يوسف شعبان، عام 1936 في حي شبرا بالقاهرة، وكان الأخ الأكبر لأربعة أشقاء، وأثر والده الذي كان يعمل مصمم إعلانات في إحدى الشركات الأجنبية في نشأته الثقافية وكان يجلب له الجرائد والمجلات يوميا، ما شكل وجدانه الفني بحسب وصفه.
تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الإسماعيلية والتعليم الثانوي في مدرسة التوفيقية الثانوية، بسبب تفوقه في مادة الرسم قرر الانتساب في كلية الفنون الجميلة.
ورفضت عائلته بشدة التحاقه بكلية الفنون الجميلة، وخيرته بين كلية البوليس أو الكلية الحربية أو كلية الحقوق، ونتيجة للضغط الشديد عليه قرر الالتحاق بالكلية الحربية ولكن في اختبار الهيئة أسقط نفسه فرفضوا انضمامه.
يوسف شعبانلتجبره عائلته على الالتحاق بكلية الحقوق في جامعة عين شمس، وهناك تعرف على أصدقاء عمره الفنان كرم مطاوع والممثل سعيد عبد الغني والكاتب إبراهيم نافع، وقدم له كرم مطاوع نصيحة كانت السبب في تغيير مسيرة حياته، وهي الالتحاق بفريق التمثيل في الكلية ثم قدّم أوراقه اعتماده في المعهد العالي للفنون المسرحية.
المسيرة الفنية لـ يوسف شعبانبدأ الفنان يوسف شعبان مسيرته الفنية والاحترافية سنة 1958م في فيلم سهم الله، ثم توالت أعماله السينمائية التي تجاوزت 133 فيلمًا سينمائيا، وكانت أولى أعماله التلفزيونية في عام 1963م، حيث قدم أكثر من 130 مسلسلاً.
يوسف شعبانويعد فيلم «زقاق المدق» عن رواية نجيب محفوظ، من أهم أدوار يوسف شعبان، حيث وقف أمام نجوم عظماء منهم شادية وصلاح قابيل وحسن يوسف، ولبراعته في تقديم دوره، تم اختياره لفيلم آخر عن قصة لنجيب محفوظ هو فيلم «ميرامار»، مع شادية أيضا.
ليبدأ بعدها سطوع نجم يوسف شعبان في سماء النجومية، ويقدم العديد والمختلف من الأدوار طوال أكثر من نصف قرن، ويستطيع أن يترك بصمة واضحة ومميزة في العمل حتى لو كان ظهوره في مشاهد صغيرة.
يوسف شعبانزوجات يوسف شعبانأثناء تصوير مسلسل «الحب الكبير» سنة 1963 قرر الاعتراف علنًا لكل الموجودين بزواجه من الفنانة ليلى طاهر الذي استمر أربع سنوات فقط وحدث خلالها الطلاق ثلاث مرات مما أدى إلى الانفصال النهائي بينما وقد ظل الحب والاحترام تسود العلاقة بينهما.
يوسف شعبان وليلى طاهروبعدها تزوج من نادية إسماعيل شيرين ابنة الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول أخت الملك فاروق وأنجب منها ابنة واحدة اسمها تدعى سيانيا.
وكانت آخر زوجاته، سيدة كويتية تُدعى إيمان خالد الشريعان، وأنجب منها ابنته زينب وابنه مراد المقيمين حاليًا بدولة الكويت.
يوسف شعبان والاميرة ناديةقصة حب عاشها يوسف شعبان مع الأميرة نادية، إلا أن تلك القصة قوبلت بالرفض التام من قبل الأسرة الملكية، فلم يتقبلوا فكرة زواج ابنتهم الأميرة من فنان، لكن الأميرة نادية أصرت على الزواج من شعبان، وبعد إصرارها التام وافقت أسرة الملك فاروق على تلك الزيجة لكنها لم تستمر طويلًا.
يوسف شعبان والاميرة ناديةكشف الفنان يوسف شعبان في إحدى اللقاءات التليفزيونية عن لقاءه بزوجته، قائلا: «زوجتي كانت إحدى بنات العائلة المالكة، حيث أنها ابنة الأميرة فوزية، وتعرفت عليها أثناء إحدى الحفلات وأعجبت بها كثيراً».
وتابع خلال لقاءه: «عرضت عليها الزواج، وكان بيننا فرق في المستوى كبير، ولكن لإراده الله تزوجنا وأنجبت ابنتي سينا».
يوسف شعبان والاميرة ناديةوفاة الفنان يوسف شعبانتوفي الفنان يوسف شعبان في 28 فبراير 2021 ميلاديًّا، عن عمر ناهز 90 عامًا، متأثرا بإصابته بمرض فيروس كورونا، بمستشفى العجوزة بحي العجوزة بالجيزة.
اقرأ أيضاًمسلسل «المعلم» لـ مصطفى شعبان.. مواعيد العرض والقنوات الناقلة له
في ذكرى ميلاده.. أبرز المحطات في حياة الفنان مظهر أبو النجا
في ذكرى ميلاده.. أبرز أعمال الفنان إبراهيم نصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: يوسف شعبان ابنة يوسف شعبان الفنان يوسف شعبان وفاة يوسف شعبان وفاة الفنان يوسف شعبان ذكرى وفاة الفنان يوسف شعبان الفنان یوسف شعبان یوسف شعبان فی
إقرأ أيضاً:
«عندما تزوج التنس الموضة».. شكراً نادال
عمرو عبيد (القاهرة)
هكذا خرجت كل الصحف الإسبانية، من دون استثناء، وأغلب الصحف الأوروبية، لتوجيه الشكر إلى «الأسطوري» رافاييل نادال، إزاء كل ما قدمه لعالم كرة التنس طوال 23 عاماً، حصد خلالها 22 بطولة كُبرى «جراند سلام»، تنوعت بين 14 لقباً في بطولة فرنسا المفتوحة «رولان جاروس»، و4 ألقاب في بطولة أميركا المفتوحة، مقابل لقبين في أستراليا، ومثلهما في ويمبلدون، بين إجمالي 92 لقباً متنوعاً، وهو أيضاً صاحب ذهبية أولمبياد 2008 الفردية التي أهداها إسبانيا، بجانب ذهبية الزوجي في أولمبياد 2016، ليبقى نادال نجماً ذهبياً لامعاً في تاريخ «الكرة الصفراء»، حيث بات ثاني أكثر اللاعبين فوزاً ببطولات «جراند سلام» عبر التاريخ، بفارق بطولتين فقط عن الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
ومنذ بداية القرن الحالي، نازل نادال العديد من المنافسين، حيث كان الصراع شرساً مع السويسري روجر فيدرر، وتفوق عليه في النهاية، ويأتي فيدرير بعده «ثالثاً» في القائمة التاريخية، بـ20 بطولة كُبرى، ثم تحولت معركة العقد الثاني من القرن لتجمع نادال بالصربي ديوكوفيتش، واستمرت في العقد الحالي منذ عام 2020 بينهما أيضاً، لكن بزوغ نجم مواطنه كارلوس ألكاراز ضاعف من ثقل المنافسة في تلك الفترة الأخيرة، لاسيما في ظل تعرضه للإصابات والأمراض المختلفة، التي أبعدته عن 11 بطولة «جراند سلام» خلال مسيرته، وهو ما دفع عشاق ومتابعو التنس العالمي للقول بأنه لولا تلك العقبات الصحية التي واجهها نادال، لكان عدد بطولاته تجاوز كل الحدود والأرقام القياسية.
الأرقام والإحصائيات والبطولات، لا تُعبّر عن «أسطورة رافا» الحقيقية، التي دفعت الجميع، منافسيه قبل محبيه، لتوديعه بالطريقة اللائقة، حيث كان المنافس الشريف القوي الذي أحبه الجميع، ونقل لعبة التنس إلى «مستويات مُذهلة»، حسب تصريح غريمه الكبير، فيدرر، الذي قال إن التنافس بينهما كان فريداً بكل تفاصيله، وأنهى السويسري الأيقوني رسالة الوداع إلى منافسه بتوقيع «مشجعك روجر»، وكان نادي ريال مدريد قد وجّه رسالة شكر وتقدير إلى النجم العالمي، وهو ما تكرر مع عشرات النجوم، سواء في لعبة التنس أم غيرها، مثل بيكهام وإنييستا وراؤول.
وبالتأكيد، لم تكن رحلة نادال وصعوده إلى قمة النجومية في عالم «الكرة الصفراء» سهلة أبداً، لأن كتاب سيرته الذاتية تناول نشأته الصعبة في مايوركا، عندما بدأ التدريب في عمر الرابعة فقط، مع عمه توني، الذي اعترف في تلك المذكرات بأنه كان «قاسياً جداً» مع الطفل الصغير، لكنه فعل ذلك من أجل مصلحته، ليصبح بعد ذلك بالفعل أحد أساطير اللعبة، وتحدث العم ووالدة نادال والنجم نفسه عن عشرات المرات التي عاد فيها إلى المنزل بعد التدريب باكياً بسبب عمه، الذي كان يُجبره أحياناً على التدرب من دون تناول المياه تحت شمس مايوركا الحارقة، بل إنه مزّق لافتة احتفال عائلي بأحد إنجازاته في عمر الـ14 عاماً، ودفعه للتدريب في اليوم التالي للبطولة مباشرة.
لكن النتيجة كانت «الثور الهائج»، وهي الشخصية التي عُرف بها نادال داخل الملاعب، بالقدرة على التحمل والشدة والقسوة في اللعب، ورفض قبول الهزيمة وعدم الاستسلام أبداً، ويكفي أنه كثيراً ما لعب البطولات مصاباً، بينها فوزه بلقبه الـ14 في «رولان جاروس»، الذي حققه معتمداً على حقنه بمواد مخدرة للأعصاب، لإزالة شعور آلام الكاحل المزمنة التي عانى منها خلال سنواته الأخيرة.
وأفردت الصحف الإسبانية صفحاتها للحديث عن نشأة نادال ولحظاته الصعبة، وضرباته الخالدة التي لا تُنسى، ووصفتها «تيليجراف» البريطانية بـ «المُعجزة الرياضية»، قائلة إن ضرباته الأمامية كانت انتصاراً للدوران والسرعة وقوة العضلة ذات الرأسين، وكتبت العديد من الصحف أن مسيرته ستبقى خالدة دائماً لتكون «مصدر الإلهام» لكثير من الرياضيين، لما يتمتع به من طيبة وبساطة وتواضع، انعكست على تصرفاته وعلاقاته مع الجميع، خاصة منافسيه.
«عندما تزوج التنس الموضة».. كان هذا عنوان أحد التقارير التي تناولت مسيرة نادال من زاوية مختلفة، لأنه كان المتصدر لمشهد الأناقة وأحدث الصيحات في الملابس، داخل الملاعب وخارجها، وباتت ملابسه وأدواته مثالاً يُحتذى به ويدفع منافسيه لتقليده، وهو ما أكده فيدرر نفسه في تصريحاته الأخيرة، كما خرج نادال من إطار لعبة التنس، ليقتحم عالم كرة القدم مشجعاً «مهووساً»، حسب قوله بريال مدريد والمنتخب الإسباني، وشارك «رافا» في كثير من الفعاليات الرياضية الخيرية، أبرزها مواجهة «أصدقاء إيكر وأصدقاء رافا» الشهيرة عام 2007، بمزيج بين لعب التنس والكرة، والطريف أنه أظهر امتلاكه موهبة كروية جيدة أيضاً، بل إنه يلعب الجولف ببراعة أيضاً.
ولم يكن غريباً على شخصية مثل نادال، أن يسعى في عام 2010 لإنقاذ نادي مدينته، ريال مايوركا، من الديون، حيث أصبح آنذاك أحد المساهمين في النادي، وتردد أنه يملك 10% من أسهم مايوركا، ورفض عرضاً لتولي منصب نائب الرئيس، وهو ما يتماشى مع رغبته التي ظهرت منذ سنوات في مساعدة ودعم وتدريب براعم التنس الصغار، عبر مركزه الرياضي في مسقط رأسه، ماناكور بمايوركا، وبجانب الأكاديمية، فإن المركز نفسه يفتح أبوابه لجميع لاعبي التنس الشباب هناك، ومن دول أخرى أيضاً، كما أنه أنشأ فروع متعددة لهذا المركز في كثير من بلدان العالم، منها الكويت والمكسيك واليونان، وتبدو السعودية هدف نادال القادم لنشر اللعبة، وتوسيع القاعدة هناك.