تعد عمليات تهريب الأسلحة من الساحل الإفريقي، أحد أهم وأبرز الخطوط الرئيسة التي يعتمد عليها "الحرس الثوري الإيراني" لإيصال الأسلحة والصواريخ والمسيرات إلى مليشيا الحوثي التي تسيطر على جزء كبير من الساحل الغربي.

وكشفت تقارير مؤخراً عن المعارضة الإيرانية في الخارج، أن الحرس الثوري يستخدم طرفاً ثالثاً في إفريقيا من أجل تسهيل عمليات نقل وتهريب الدعم العسكري الإيراني إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وكانت تقارير استخباراتية أميركية كشفت عن تحركات وتواصل مشترك بين ميليشيا الحوثي وحركة الشباب الإرهابية في الصومال لتسهيل إيصال الأسلحة الإيرانية وتهريبها إلى السواحل اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وتستخدم المليشيا الحوثية قوارب وزعائم مخصصة لنقل البضائع من إفريقيا وقوارب صيد كبيرة كغطاء لعمليات التهريب القادمة من القرن الإفريقي. وبحسب معلومات أولية كشفت مصادر يمنية وأمنية في الحديدة أن أحد تلك القوارب الرئيسة فُقِد في عرض البحر، وأن هناك استنفاراً كبيراً من قبل المليشيا الحوثية للبحث عنه والذي يحوي كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية.

وتقوم مليشيا الحوثي، بحسب ما نشره موقع "العين أونلاين"، بدوريات مكثفة واستطلاعية في مياه البحر الأحمر، بحثاً عن القارب المفقود الذي يمثل صيداً ثميناً في حال وقع بيد قوات التحالف الغربي المنتشر في المياه الدولية بالمنطقة.

ووفقاً للمصادر فإن مليشيا الحوثي الإرهابية فقدت التواصل مع قارب أثناء مهمة تهريب عبر طريق بحري معتاد من دول القرن الأفريقي إلى سواحل المحافظة المطلة على البحر الأحمر. وأكدت المصادر أن القارب "كان على متنه خبراء أجانب وشحنة مواد عسكرية تستخدم في صناعة الصواريخ ومواد خاصة بصناعة المتفجرات"، وتأخر عن وصوله المتوقع (يوم الجمعة الماضي) وكانت مليشيا الحوثي على تواصل بطاقمه وقد انقطع الاتصال معه منذ أول أمس السبت.

وقالت المصادر، "إن الحوثيين استنفروا بشكل كبير وشارك خبراء إيرانيون وقيادات حوثية أمنية كبيرة في اجتماع خاص عُقد في صنعاء لاستعراض ومناقشة تقرير عن قارب النقل الكبير الذي فُقد في البحر الأحمر".

ووصفت القيادات الأمنية، خلال الاجتماع، الشحنة العسكرية على متن القارب المفقود بـ"المهمة"، فيما وصفت الخبراء الذي كانوا على متن ذات القارب بأنهم "عسكريون ومن جنسيات غير يمنية" وكان مقرراً وصولهم يوم الجمعة الماضي إلى محافظة الحديدة.

وأكدت أن الاستنفار الحوثي المتواصل جاء إثر عدم إعلان القوات الدولية العاملة في البحر الأحمر عن أي عملية استهداف للقارب، وهو ما زاد من قلق قيادات المليشيا الحوثية حول مصير القارب المفقود".

وكان تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية في أميركا كشف عن ضبط القوات المشتركة أكثر من 20 سفينة كانت تقوم بعمليات تهريب أسلحة إلى مليشيا الحوثي. وتبين الشحنات المضبوطة أنها دعم عسكري إيراني كان متوجهاً للحوثيين لتعزيز قدراتهم الهجومية في البحر الأحمر.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تختطف ناشطًا حقوقيًا في صنعاء وتخفيه قسرًا

اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتها، ناشطا حقوقيا وأخفته قسريا في احد سجونها منذ أيام.

تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي تمارسها المليشيا ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها.

وأوضحت المصادر أن الحادثة وقعت قبل أربعة أيام عندما اعترضت المليشيا الناشط الحقوقي عبدالرحمن النويرة أثناء خروجه من منزله في أحد شوارع صنعاء، لتقتاده إلى جهة مجهولة.

ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن عائلته من معرفة مكان احتجازه أو تفاصيل عن وضعه، رغم محاولاتها المتكررة للحصول على أي معلومات عنه.

يُذكر أن الاختطافات القسرية أصبحت نهجًا متكررًا للمليشيا المدعومة من إيران في المناطق الخاضعة لسيطرتها في استمرار لتضييق الخناق على الناشطين وحرية الرأي والتعبير والفكر.

مقالات مشابهة

  • صراع خفي في أعماق البحر الأحمر: اليمن تتهم الأمم المتحدة بالتستر على تهريب السلاح
  • خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
  • مليشيا الحوثي توسع حقول زراعة الألغام في قرى ومناطق الحديدة
  • وزير الخارجية يطالب البعثة الأممية بمواقف حاسمة لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين عبر موانئ الحديدة
  • مليشيا الحوثي تحاول الوصول إلى مواقع عسكرية حساسة
  • مليشيا الحوثي تستبق العملية العسكرية في الحديدة بتكتيك خطير وتلجأ لهذا السلاح الفتاك لمنع تقدم القوات نحو المدينة
  • المتحدث باسم جماعة الحوثي: هاجمنا "هدفا حيويا" في إيلات الإسرائيلية
  • جنرال أمريكي: تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر مشكلة متعددة الأوجه وتتطلب الكثير من الصبر
  • "أكسيوس": تنامي القدرات العسكرية لجماعة الحوثي
  • مليشيا الحوثي تختطف ناشطًا حقوقيًا في صنعاء وتخفيه قسرًا