ظهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمس الاثنين في مؤتمر الحزب الجمهوري في مدينة ميلووكي مترديا ضمادة للأذن وسط تصفيق الحضور، في أول ظهور علني للمرشح الجمهوري للرئاسة منذ نجاته من محاولة اغتيال يوم السبت الماضي.

ورفع الملياردير الجمهوري، الذي أصيب بطلق ناري في أذنه اليمنى، قبضته في الهواء لتحية الجماهير التي استقبلته استقبال الأبطال.

وعند دخوله القاعة الضخمة المزينة باللونين الأزرق والأحمر، انطلقت هتافات مندوبي الحزب الجمهوري الذين رشحوه رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.

وهتف أنصار ترامب بصوت عالٍ "يو إس إيه، يو إيس إيه!"، "قتال! قتال! قتال!"، وهي كلمة رددها ترامب وهو يقف رافعا قبضته في الهواء ووجهه ملطخ بالدماء في الصورة التي طافت أرجاء العالم عقب محاولة الاغتيال.

وشقّ ترامب طريقه إلى إحدى المقصورات، حيث انضم إلى العديد من الجمهوريين البارزين، بمن فيهم تاكر كارلسون، وعضو الكونغرس بايرون دونالدز، وجيه دي فانس الذي عينه نائبا له في وقت سابق أمس.

وقد جاء ظهور المرشح الجمهوري للرئاسة بعد أن وصفه عدد كبير من المتحدثين بمن فيهم مارجوري تايلور غرين عضو الكونغرس من ولاية جورجيا بأنه "الأب المؤسس لحركة أميركا أولا".

ولم يكن ترامب مدرجا في جدول المتحدثين بالأمس، ولكنه بقي لمشاهدة الخطابات الأخيرة.

وقال ترامب في وقت سابق إنه يعتزم الاستمرار في جدول أعماله المخطط له، رافضا السماح لـ"مسلح مجنون" بإخراج جدول أعماله عن مساره.

وقد عقد المؤتمر وسط اجراءات أمنية مشددة، وذلك عقب محاولة اغتيال ترامب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

أنا غير ملتزم

لا أعرف على وجه الدقة لماذا لم يحظَ مؤتمر الحزب الديمقراطى الامريكى بتغطية إعلامية مناسبة من الصحافة المصرية والعربية والذى عقد الاسبوع الماضى بمدينة شيكاجو بصالة يوناتيد سنتر التى تحتضن عادة مباريات فريق شيكاجو بولز الشهير وقد نشرت شرطة شيكاجو حوالى 25 الف عنصر امنى لفرض طوق أمني كبير لمنع وقوع  اشتباكات محتملة  وتكمن أهمية الحدث التاريخى الذى يواكب تغير فى خريطة المشهد الانتخابى الرئاسى بعدما تنحى الرئيس الحالى وترشيح نائبته كامالا هاريس اول سيدة من أصول افريقية والتى حصلت على موافقة رسمية من مندوبين الحزب وقد شهد هذا المؤتمر حضورا لافتا من كبار الشخصيات البارزة فى الحزب الذين ألقوا خطابات حماسية بهدف توحيد صفوف الحزب ووضع استراتيجية واضحة لمواجهة دونالد ترامب  إضافة إلى إقناع ناخبى الولايات المتأرجحة  فى ميتشيجان ويسكونسن بنسلفانيا وأريزونا. 
بدأها بايدن بخطاب تنحى عاطفى مؤثر لاقى هتافات مدوية وأعلى مستوى من التصفيق طوال الخطاب الذى استغرق قرابة 50 دقيقة وقد أشار فيه إلى أنه «منح قلبه وروحه لخدمة أمّته لمدة 50 عاماً»، مُضيفاً أن قراره بالتخلى عن مساعيه لإعادة انتخابه لم يزعجه، قائلاً: «أنا أحب وظيفتى ولكن أنا أحب بلدى أكثر» وقالت هيلارى كلينتون التى خسرت امام ترامب فى انتخابات 2016 فى خطابها الانتقامى ان ترشح كامالا للرئاسة يكتب «فصلاً جديداً فى قصة أمريكا»، ووصفتها بالشخصية التاريخية التى قد تتمكن أخيراً من تحطيم السقف الزجاجى لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة وأرسل زوجها بيل كلينتون تحذيراً واضحاً للديمقراطيين من الاستهانة بقدرات ترامب الذى وصفه بانه بأنه زعيم أنانى يخلق الفوضى ويديرها وأردىف بإن الثقة المُفرطة فى النفس كانت أحد الأسباب التى جعلت الحزب  يخسر بعض الانتخابات. واخيرا ألقت عائلة أوباما بثلقها السياسى الكبير خلف هاريس  على الرغم من أن تأخرهما فى دعمها علناً فى أعقاب انسحاب بايدن من السباق الانتخابى مما أثار الشكوك والتساؤلات حول نياتهم تجاه المرشح الديمقراطى، حيث تحدث أوباما ببلاغته المعهودة والتى أشعلت حماسة الحضور عن الأمل؛ محاولاً تأطير الانتخابات على أنها اختيار يجب على الأمريكيين الالتزام به لضمان مستقبل أفضل، وفرصة فى إشارة إلى أن  كامالا تحاول منح الناس نفس الفرص التى منحتها لها أمريكا ومن ناحية أخرى، قالت ميشيل أوباما إن الأمل يعود من جديد ولكن بالرغم من هذا الدعم الجبار لا يزال الحزب  يواجه شبح الانقسامات الداخلية الحادة مثلما حدث 1968 والذى شهد احتجاجات عنيفة أدت إلى خسارة الانتخابات امام ريتشارد نيكسون ولكن هذه المرة بسبب ضبابية السياسة الخارجية فى الشرق الأوسط فمواقف كامالا تتسم بالحذر الشديد حيث تعمدت عدم توجيه نقد صريح لسياسات نتنياهو الفاشية خوفا من نفوذ الجالية اليهودية التى تملك مفاتيح فوزها على منافسها العنيد 
والجديد هو تسليط  الجارديان البريطانية الضوء على حركة «غير ملتزم» الأميركية التى لفتت الأنظار، فى الفترة الماضية بعدما تجاوز عدد اعضائها 750 الف 
وقالت فى عنوان مثير «كيف هزت الحركة بايدن بشأن غزة» وشرحت بالتفصيل كيف ولدت فى ميشيجان ، التى يقطنها كثير من الأميركيين العرب والمسلمين الذين دعموا سابقا بايدن، وساهموا فى فوزه بالرئاسة بانتخابات عام 2020.
‏Ýبدأت الحركة بالمسيرات والمظاهرات والظهور فى المناسبات العامة التى يحضرها بايدن، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لجذب انتباهه، لذلك توصلت إلى استراتيجية جديدة، وهى مطالبة الناخبين الديمقراطيين بالإدلاء بـغير ملتزم،، احتجاجا على الحرب فى غزة.
‏Ýوتشير الجارديان إلى القدرة التنظيمية الهائلة لهذه المجموعة، إذ أجروا أكثر من 500 ألف مكالمة هاتفية وأرسلوا أكثر من 600 ألف رسالة نصية إلى الناخبين.
‏Ýحدد المنظمون الذين اغلبهم من الشباب الجامعى هدفا هو الحصول على 10 آلاف صوت غير ملتزم، وهو تقريبا الهامش الذى فاز به ترامب بالولاية، فى عام 2016.
ويمثل هذا الاحتجاج الفريد تحذيرا واضحا لكامالا بأن انتخابك ليس فرض عين حتى ولو كان الثمن باهظا وهو وصول شخصية مثيرة للجدل لسدة الحكم فقد فاض الكيل من هذا الانحياز الظالم الاعمى فصور الدمار والقتل والتنكيل بالنساء والأطفال تدمى قلوب كل من لايزال لديه الحد الادنى من الانسانية.

مقالات مشابهة

  • أزمة مقبرة أرلينغتون مع فريق ترامب.. تعليق من الجيش الأميركي
  • أنا غير ملتزم
  • الجمهوريون قلقون.. مخاوف من فشل حملة ترامب أمام هاريس
  • هاريس تجري أول مقابلة تلفزيونية كمرشّحة للرئاسة
  • مشاجرة بين معاونين لترامب ومسؤول في مقبرة آرلينغتون الوطنية
  • "إف.بي.آي " يكشف معلومات جديدة حول مهاجم ترامب
  • إف بي آي يكشف تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال ترامب..لم يكن هدف كروكس الأول
  • السلطات الأميركية تكشف تفاصيل جديدة بشأن مخطط محاولة اغتيال ترامب
  • مؤامرة اقتحام الكونغرس تواصل ملاحقة ترامب واتهامات جديدة
  • لائحة اتهام جديدة ضد ترامب