الاحتلال يطبق قانون الضم على الضفة من خلال تهويد الآثار الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
لا تتوانى حكومة الاحتلال عن القيام بأي خطوة من شأنها تحقيق الضم الفعلي للضفة الغربية، دون الإعلان عن ذلك رسميا، لتفادي ردود الفعل الدولية الرافضة، ولم يعد الأمر يقتصر على ضم الأراضي الزراعية والتلال الجبلية، بل وصل الى حدّ ضم المواقع الأثرية التاريخية الفلسطينية، ما يجعل الأمر يتجاوز كونه مسألة هامشية، بل في صلب السلوك الإسرائيلي الاحتلالي ضد الفلسطينيين.
أوري إيرليخ الصحفي اليساري والمتحدث باسم منظمة علماء الآثار "عيمك شافيه"، ذكر أننا "لسنا أمام حملة أخرى تسمح للمستوطنين بالدخول إلى موقع أثري فلسطيني آخر، بل أصبحنا أمام خطوات أكثر دراماتيكية من قرار مجلس الوزراء الذي ألغى قبل أسبوعين التمييز بين أراضي السلطة الفلسطينية، ومشروع القانون الذي يخول سلطة الآثار التابعة للاحتلال للعمل في الضفة الغربية، والذي أقر بقراءة أولية دعم الحكومة، وهو قرار يعني شيئًا واحدًا مفاده تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21" أن "القرار يعني في الواقع انتهاك للمعاهدات الدولية التي وقع عليها الاحتلال، وهي التي تحدد الاكتشافات الأثرية الموجودة في الأراضي المحتلة الخاضعة له، باعتبارها الأصول الثقافية والتراثية للسكان الخاضعين للاحتلال، وتسعى المعاهدات إلى منع قوة الاحتلال من القيام بالحفريات الأثرية، باستثناء الحفريات التي تهدف إلى خدمة السكان مثل حفريات الإنقاذ على سبيل المثال، وهي التي يتم إجراؤها لاستخراج المعرفة والنتائج قبل التطوير، وبالطبع يُمنع إخراج النتائج من الأراضي المحتلة منذ عام 1967".
وأشار إلى أن "جميع حكومات الاحتلال الإسرائيلي تعمل في المناطق الواقعة خارج الأراضي المحتلة الخط الأخضر كأرض محتلة، بغض النظر عن موقفهم السياسي، ولهذا الغرض، تم إنشاء ضابط مقر آثار في الإدارة المدنية، يعمل وفق القانون الأردني، مع إضافة تعديلات بموجب أوامر عسكرية، ويكون بمثابة أعلى سلطة مهنية منوطة بالعناية بالآثار، ولنفس الأسباب فإن مكاتب ومستودعات ضباط المقر تقع خارج الخط الأخضر حتى يومنا هذا، ومن يهتم بحالة الآثار، يمكنه تعزيز ضابط الأركان للآثار في الضفة الغربية".
وأوضح أنه "كان ينبغي توجيه الـ150 مليون شيكل التي خصصتها حكومة الاحتلال لبرنامج حماية المواقع التراثية للحفاظ على الآثار، وليس لتهويد المواقع التراثية، وبدلاً من ذلك، هاجموا مراراً وتكراراً دائرة الآثار، وأضعفوها، وعملوا على استبدالها بهيئة الآثار، مع أن مشروع القانون الذي تم تمريره هذا الأسبوع يلغي في الواقع جميع التمييزات التي ينص عليها القانون الدولي".
وكشف أنه "رغم إقرار مشروع القانون بقراءة أولية فقط، لكنه يفتح الباب أمام محاكمة دولة الاحتلال في محكمة لاهاي للجنايات الدولية، عندما يقول الكنيست، وبدعم من الحكومة، أنه يبدأ إجراءات الضم العملية للضفة الغربية، لأن مشروع القانون يوضح لجميع الإسرائيليين أن المستوطنين، ومن يمثلهم في الحكومة والكنيست، لا يهمهم الأضرار التي لحقت بالمواقع التراثية للفلسطينيين، لأنهم غير مهتمين إلا بالضمّ، والضم فقط".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الفلسطينية الضفة فلسطين الاحتلال الضفة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يقتحم بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربي، وفقًا لنبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».
وذكر إعلام فلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار خلال اقتحام مدينة سلفيت بالضفة الغربية.
العملية تأتي ضمن سلسلة من الاقتحامات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية، حيث تزامن هذا الهجوم مع محاولات لتدمير البنية التحتية في المنطقة بما في ذلك قطع الكهرباء والمياه في بعض المناطق.
وقد تم توثيق اشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين في مناطق عدة، بما في ذلك بلدة قباطية التي تشهد تصعيدًا مستمرًا في التوترات الأمنية.
هذا التصعيد يأتي في إطار حملة أوسع على الضفة الغربية، خاصة في جنين والمناطق المحيطة، مع أهداف سياسية وعسكرية تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على هذه المناطق.
اقرأ أيضاًإصابة جندي إسرائيلي بإطلاق نار شمال الضفة الغربية
حماس: الاحتلال يواصل حصاره لغزة وتصعيده في الضفة الغربية
قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مناطق شرقى قلقيلية فى الضفة الغربية