إلغاء المسيرات العاشورائية.. وهذا ما قرره حزب الله وأمل بعد توتر الضاحية
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أعلن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال كلمته امس، ان الحزب سيلغي المسيرات العاشورائية المركزية التي كان يقيمها في كل من بنت جبيل والخيام وغيرها وكذلك في صور والنبطية، والتنسيق مع "حركة أمل" في المناطق الاخرى .
وبحسب مصادر مطلعة "فإن السبب الاساسي الذي دفع "حزب الله" لاتخاذ هذا القرار، هو حال الاستنفار التي يعيش فيها الحزب منذ اسابيع".
وأوضحت المصادر "ان الحزب، وفي ظل الحرب القائمة، لا يريد ان ينشغل بتأمين المسيرات في الجنوب لان ذلك يتطلب جهدا كبيرا وعددا لا بأس بهم من العناصر الذي يعملون في التنظيم وفي الامن لمنع حصول اي خرق".
في المقابل، تتواصل التحقيقات في ملف الإشكال الذي شهده حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل السبت - الأحد، وأسفر عن مقتل مسؤول المنطقة المذكورة في "حزب الله" سمير قباني.
آخر المعلومات تقول إن كبار قادة "حزب الله" وحركة "أمل" أجمعوا على التدخل السريع لتطويق الإشكال والوصول إلى تسليم كافة المتورطين الذين كانت لهم اليد في مقتل قباني.
وبحسب المصادر، فإنّ قيادة "أمل" برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكدت وقوفها الكامل إلى جانب الحزب في المسألة التي حصلت، كما جرت أيضاً اتصالات رفيعة المستوى لمنع تفاقم الأمر خصوصاً أن الإشكال حصل داخل منطقة حساسة أمنياً وشعبياً وبيئة حاضنة للطرفين.
وتوقفت المصادر عند بعض الأخبار التي تم ترويجها بشأن الحادثة وربطها بمواجهات بين "أمل" و "حزب الله" بمجالس عاشورائية.
المصادر قالت إن هذا الأمر غير صحيح، موضحة أن إحياء المجالس في الضاحية يجري بالتنسيق بين الطرفين وضمن ضوابط أمنية واضحة المعالم، كما أن هناك تعميما على كافة العناصر بتنظيم الأمور ضمن قواعد الإحترام المتبادل مع الآخرين وتسهيل كل شيء أمام الناس.
وكان السيد نصر الله تطرق الى الاشكال الذي وقع في حي ماضي، في كلمته مساء امس، وقال: "الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها". مضيفاً: "العنوا من يحاول ايقاظ الفتنة، خصوصاً في هذه المرحلة بظل معركة طوفان الاقصى والظروف الداخلية".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
تأخر التعويضات يُشعل الغضب في جنوب لبنان ويضع حزب الله تحت الضغط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية بأن تأخر حزب الله في تنفيذ وعوده بصرف تعويضات للسكان المتضررين في جنوب لبنان، الذين دُمرت منازلهم وهُجروا جراء الأزمات المتكررة، تسبب في تصاعد موجة غضب بين الأهالي.
وذكرت الوكالة أن جنوب لبنان شهد في السنوات الأخيرة أضرارًا جسيمة طالت المنازل والبنية التحتية، مما دفع حزب الله إلى التعهد بتعويض المتضررين في إطار دعمه للمجتمع المحلي.
ورغم مرور فترة طويلة، لا يزال عدد كبير من الأهالي ينتظرون تحويل هذه الوعود إلى خطوات ملموسة.
في أعقاب التصعيد العسكري الذي طال المناطق الجنوبية، أعلن مسؤولو حزب الله، وعلى رأسهم النائب حسن فضل الله، التزامهم بتقديم تعويضات من موارد الحزب الخاصة للمتضررين من العدوان الإسرائيلي على القرى الحدودية.
ورغم جهود لجان الحزب في تقييم الأضرار والبدء بإصلاح المنازل منذ ديسمبر 2024، إلا أن هذه الجهود لم تترجم إلى مساعدات مالية كافية لعدد كبير من الضحايا، وفقًا لتقارير إعلامية.
وأشارت الوكالة إلى أن التحديات المالية التي يواجهها حزب الله، بسبب تراجع الدعم المالي من مصادر تقليدية كإيران نتيجة للتغيرات الإقليمية، تُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء تأخر صرف التعويضات.
وأوضحت أن هذا النقص في التمويل يُلقي بظلاله على قدرة الحزب على الوفاء بالتزاماته تجاه المتضررين.
وتسببت هذه التأخيرات في إثارة جدل واسع في لبنان بشأن الجهة المسؤولة عن تقديم الإغاثة.
وبينما يرى البعض أن حزب الله، كونه طرفًا أساسيًا في الصراعات، يتحمل المسؤولية المباشرة، يدعو آخرون إلى ضرورة تدخل الحكومة اللبنانية لحل الأزمة، ما يعكس الانقسامات السياسية التي تزيد من تعقيد الملف.
واختتمت الوكالة تقريرها بالإشارة إلى أن حالة الاستياء المتزايدة بين سكان الجنوب تشكل تهديدًا لحزب الله، خاصة في ظل قلقه من تراجع الدعم الشعبي داخل بيئته الحاضنة.