قبل عدة أيام أصدر جهاز الاستثمار العماني تقريره السنوي لعام 2022 وتضمّن أبرز المؤشرات التي حققها الجهاز خلال العام الماضي؛ إذ أوضحت الأرقام الواردة في التقرير ارتفاع حجم أصول جهاز الاستثمار العماني لتصل إلى نحو 18 مليار ريال عُماني، وبلغت حصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 190 مليون ريال عُماني تقريبا من إجمالي العقود والمناقصات للجهاز وشركاته، وتم استحداث أكثر من 800 وظيفة جديدة للعُمانيين في الجهاز وشركاته ليحقق نسبا مرتفعة من توطين الوظائف وتعمينها إضافة إلى نحو 9% نسبة العائد من استثمارات الجهاز خلال عام 2022، إلا أن المؤشر الأبرز والمطمئن أن جهاز الاستثمار العماني رفد الميزانية العامة للدولة خلال 7 سنوات (2016 - 2022) بمبلغ يقدّر بـ5.

6 مليار ريال عُماني أي بمعدّل 800 مليون ريال عُماني سنويا ما يمثل نحو 7% من الإيرادات العامة للدولة سنويا، هذه الملامح التي تضمنها تقرير الجهاز لاقت إشادة وترحيبا واسعا من مختلف مرتادي وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وذلك لقيام جهاز الاستثمار العماني بتحقيق تطلعات المواطنين في حوكمة أداء الشركات الحكومية وتعظيم إيراداتها المالية كونه الذراع الاستثمارية لحكومة سلطنة عُمان ودوره في إدارة أموال وأصول سلطنة عُمان وتنميتها واستثمارها بما يحقق قدرا من عوائد الاستثمارات التي يشرف عليها الجهاز ودوره في تكوين احتياطات ووفورات مالية، ومساهمته في توفير الإيرادات اللازمة لرفد الميزانية العامة للدولة بهدف تحقيق الاستدامة المالية وتعزيز بيئة الاستثمار وجذب الاستثمارات إلى سلطنة عُمان، إضافة إلى مساهمة جهاز الاستثمار العماني في تنفيذ سياسات الحكومة واستراتيجياتها المتعلقة بالنهوض بالقطاعات الاقتصادية المستهدفة، ونتيجة لجهود الجهاز الكبيرة والمضي قدما في تحقيق الأهداف المرجوة من إنشائه منذ عام 2020؛ فقد تمكّن جهاز الاستثمار العماني من خفض مديونية الشركات الحكومية خلال عامين بنسبة 25% لتصل إلى 9 مليارات ريال عُماني بفضل جهود الجهاز في تجويد الإنفاق وحوكمة الأداء في الشركات التابعة له؛ إذ أوضح التقرير بأن إيرادات مجموعة أوكيو ارتفعت بنسبة 61% في عام 2022م مقارنة بعام 2021م مما نتج عنه ارتفاع في صافي الربح بنسبة 100% مع قيام الشركة بتمكين الانتقال إلى الطاقة المتجددة كالهيدروجين الأخضر والأمونيا عبر إنجاز مشروعي مصنع أوكيو للأمونيا وتوقيع اتفاقية تطوير عدة مشاريع مع شركة سابك السعودية وشركة البترول الكويتية لإنشاء مجمع مشترك للبتروكيماويات في منطقة الدقم، وبالنظر للشركات الحكومية الأخرى فقد ارتفعت إيرادات الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بنسبة 58% في عام 2022م مقارنة بعام 2021م مع ارتفاع صافي الربح للشركة بنسبة 126% خلال الفترة نفسها، أما مجموعة أسياد فارتفعت إيراداتها في عام 2022م بنسبة 45% مقارنة بعام 2021م مع تحقيق صافي ربح بنسبة 11% خلال الفترة نفسها، و602 مليون ريال عماني قيمة الاستثمارات الأجنبية في المناطق الحرة، فيما قامت شركة تنمية أسماك عمان بإسناد 80% من قيمة عقود المجموعة ومصروفاتها لتعزيز جهود القيمة المحلية المضافة ودعمها بـ 32.7 مليون ريال عماني، أما الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة (نتاج) فقد بدأت في إنتاج حليب الإبل تجاريا عبر إنشاء شركة المروج للألبان بمحافظة ظفار، فيما دخلت الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) في شراكة تطويرية مع دار الأركان لتطوير مشروع عايدة الذي يمثل المرحلة الثانية من المخطط العام لمشروع يتي السياحي المتكامل بقيمة تقدّر بـ 577 مليون ريال عُماني، ووقّعت المجموعة اتفاقية مع المشغل العالمي «فور سيزونز» لإقامة منتجع من فئة 5 نجوم على شاطئ منطقة البستان في مسقط وتشغيله؛ إذ سيتضمّن 200 غرفة فندقية و100 شقة فندقية، أما المؤشر المهم الذي تضمّنه التقرير السنوي لجهاز الاستثمار العماني فهو أبرز مستجدات شركة الطيران العماني التي لطالما كثر الحديث عنها في شبكات التواصل الاجتماعي، وأرى من الجيد إبراز مستجداتها حتى يطمئن الجمهور حول الأداء المالي للشركة؛ إذ ورد في التقرير أن شركة الطيران العماني قامت بتدريب 103 طيارين بالاشتراك مع أكاديمية عمان للطيران، وإمكانية الاشتراك مع أكثر من 100 وجهة بعد الانضمام إلى «اتحاد عالم واحد»، ويبدو أن الشركة في تطوّر مستمر خاصة بعد صدور الأمر السامي بتعيين مستشار خاص للشركة، الأمر الذي أثمر عن توقيع شراكة مع نادي تشلسي الإنجليزي قبل عدة أسابيع؛ إذ من المتوقع أن تحظى شركة الطيران العماني باهتمام كبير من قبل مشجعي ومتابعي النادي الإنجليزي مما سيسهم في التسويق التجاري للشركة.

حقيقة، نحن مطمئنون كثيرا مما ورد في التقرير السنوي لجهاز الاستثمار العماني لعام 2022م إثر المؤشرات الإيجابية المتضمّنة للتقرير، ونتطلع إلى أن تعظّم الفوائد الاستثمارية مستقبلا وأن يستمر تجويد الإنفاق في الشركات الحكومية مع تعظيم إيراداتها، وذلك لحجم تطلعات الجمهور من الجهاز في رفد الميزانية العامة للدولة خلال السنوات المقبلة والمساهمة في إيجاد فرص عمل للباحثين عن عمل وفقا لما جاء في التقرير بأنه جرى تحديد أكثر من 1700 وظيفة من أصل 4000 وظيفة قابلة للإحلال خلال 5 سنوات مما يعطي انطباعا بأن نسبة التعمين في جهاز الاستثمار وشركاته سترتفع إلى أكثر من 78%.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جهاز الاستثمار العمانی العامة للدولة ملیون ریال ع ریال ع مانی فی التقریر عام 2022م أکثر من

إقرأ أيضاً:

الاثنين.. سلطنة عُمان تحتفل بيوم المعلم العماني

تحتفل سلطنة عُمان الاثنين بيوم المعلم العُماني الذي يصادف الـ24 من شهر فبراير من كل عام، تقديرًا وامتنانًا للجهود العظيمة التي يبذلها المعلمون في العملية التربوية والتعليمية، ودورهم الفاعل في تنشئة أجيال هذا الوطن وغرس القيم الفاضلة في نفوسهم.

وتجلّى الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بالمعلمين والمعلمات من خلال تهيئة الإمكانات المختلفة في حقل التعليم لتسهيل مهامهم ورسالتهم النبيلة على أكمل وجه، ومواكبة تطور أدوات وطرق التدريس الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا والتقنيات والذكاء الاصطناعي، وهو ما أكّد عليه جلالته - أيده الله - خلال زيارته مدرسة السلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط خلال لقائه مجموعة من التربويين وأبناءه الطّلبة من تزويد المدارس التي بُنيت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية بأحدث الإمكانات والتقنيات وتوظيفها في التعليم.

وعن أهمية تجديد الخطط التعليمية بما يواكب التغيرات المستقبلية، قال سعادة جمال بن أحمد العبري، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار بمجلس الشورى: إن تجديد الخطط التعليمية أمر بالغ الأهمية في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم، سواء من حيث سوق العمل المتغير باستمرار أو الثورة المعرفية والتكنولوجية، وهو ضرورة لمواجهة المستقبل وتمكين الأجيال القادمة من التعامل مع عالم متغير ومتطور، ومع دخول الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مختلف المجالات، يجب أن تتكيف المناهج الدراسية معها لتزويد الطلبة بالمهارات المطلوبة، خاصة مع ظهور وظائف جديدة تتطلب مهارات متناسبة معها، لذلك وجب أن تكون الخطط التعليمية مرنة وتلبي متطلبات سوق العمل، كما يسهم تجديد الخطط التعليمية في إدخال أساليب تدريس حديثة مثل الاستقصاء، والاستعداد للتغيرات الاجتماعية والبيئية، والتعلم المستمر مدى الحياة.

من جانبه، قال الدكتور محمود بن سليمان الريامي، أستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة السلطان قابوس: إن تجديد الخطط التعليمية بما يواكب التغيرات المستقبلية مهم جدًا، وذلك لأننا نعيش في عالم سريع التغير والتطور، خاصة مع دخول الإنترنت والعالم التقني والذكاء الاصطناعي في كل مجالات الحياة، وتبرز هذه الأهمية مع ظهور مفاهيم التعلم الذاتي، والتعلم مدى الحياة، والتعلم القائم على الكفاءات، التي أعطت العملية التربوية بُعدًا ينحاز لرغبات المتعلم واحتياجاته، وللمهارات الحقيقية الملحّة للحياة المستقبلية.

وأكد أنه ينبغي قراءة الواقع التعليمي قراءة علمية فاحصة ودقيقة، ثم توضع استراتيجية وطنية شاملة ومتجددة ومرنة تحدد دواعي التطوير وآلياته وغاياته ومداه الزمني، كما يجب دمج التعليم بالتكنولوجيا وبالمهارات الرقمية الحديثة، وأن يطال التحديث منظومة المناهج المختلفة وطرائق التدريس والتقييم والتأهيل والتدريب، مع التركيز على رعاية الموهوبين والمتميزين لبناء النخب الوطنية في مختلف التخصصات والمجالات، فكل ذلك وغيره لا يكون بعشوائية أو بانتقائية أو بتردد، وإنما بعزم ماضٍ، وسعي مستنير، ومنهجية دقيقة، ورؤية طموحة، وموارد مالية وبشرية كافية.

وقالت سالمة بنت دهيم الرياميّة، معلمة مجال ثانٍ بمدرسة فاطمة بنت الزبير للتعليم الأساسي (1-6) في محافظة الداخلية: بمناسبة يوم المعلم، أود أن أقدّم أحرّ التهاني وأطيب التمنيات لكل المعلمين والمعلمات، حاملي رسالة الأنبياء والرسل، الذين يبذلون جهودًا جبّارة في تعليم وتوجيه الأجيال.

وأضافت: إن للمعلم دورًا حيويًا ومؤثرًا في تكوين مستقبل الطلبة، فالمعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو مرشد وموجّه يساعد الطلبة على تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وهناك العديد من الجوانب التي توضّح دور المعلم في تشكيل مستقبل الطلبة، مثل تشجيعهم على التفكير النقدي، وحلّ المشكلات، واكتساب المهارات الاجتماعية من خلال التفاعل في الصف، واحترام وجهات النظر الأخرى، وتوفير بيئة تعليمية تدفع الطلبة إلى التعلم الفعّال والاستكشاف.

وحول استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير مهارات الطلبة، أكّدت أهمية توفير الفصول الدراسية الذكية، مثل استخدام السبورة التفاعلية والأجهزة اللوحية، مما يعزز التفاعل بين المعلم والطلبة، والتعاون عبر الإنترنت، حيث يتيح للطلبة المشاركة في المناقشات، مما يعزز مهارات العمل الجماعي.

وقالت ماجدة بنت عبدالله الحلاوية، معلمة مادة الأحياء بمدرسة الأقصى للتعليم الأساسي (9-12) في محافظة شمال الباطنة: نهنّئ أنفسنا وجميع منتسبي وزارة التربية والتعليم، وكل فردٍ علّم حرفًا وترك أثرًا وغرس قيمًا، وأخذ بالأيادي إلى عتبات النور، كل عام ونحن نؤدّي الأمانة على أكمل وجه، وكل عام ونحن قناديل علم لا تنضب، وكل عام ونحن نبني عُمان ونرتقي بسواعدها.

وأضافت: إن للمعلم دورًا كبيرًا في تكوين مستقبل الطلبة، بعيدًا عن الأدوار التعليمية، حيث يسهم في تكوين شخصية الطلبة من خلال تقديم ملحوظات بناءة، وتشجيع الطلبة على مواجهة التحديات لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، كما يقوم المعلم بدورٍ مهم في غرس القيم مثل الاحترام والمسؤولية والأمانة، التي تساعد الطلبة لاحقًا في اتخاذ قرارات مستقلة، كذلك، يساعد المعلم في تكوين أجيالٍ مبدعة مستقبلًا من خلال منحهم مساحة للإبداع، وتشجيعهم على الابتكار، وإشراكهم في الأنشطة المدرسية.

وأوضحت أنه في وقتنا الحالي، لا اختلاف حول ضرورة مواكبة التكنولوجيا وتفعيلها بشكل يخدم العملية التعليمية، حيث نعمل حاليًا على دمج الأدوات التكنولوجية في التعليم بشكل كبير، مما أسهم في تحسين عملية التعلم وزيادة فاعليتها، فعلى سبيل المثال، توفّر تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تجارب تعلّم مميزة، مثل الجولات الافتراضية في متاحف تاريخية أو محاكاة لمواقف علمية أو طبية، مما يساعد الطلبة على استيعاب المفاهيم المعقدة بشكل عملي وتطبيقي، كما نعمل على تفعيل الأدوات التعليمية التفاعلية، فهناك الكثير من الأدوات التي تجعل عملية المراجعة ممتعة وشائقة، وتساعد الطلبة على حفظ المفاهيم والمصطلحات عبر الألعاب والاختبارات التفاعلية.

وقال سلطان بن سعيد الحكماني، معلم لغة عربية بمدرسة الإدريسي للتعليم الأساسي (5-7) في محافظة جنوب الباطنة: أحمل أعظم رسالة تهنئة لمن حمل أعظم وظيفة وأرقى رسالة، لمن أعطى وأجزل في العطاء، لمن غرس في أبنائنا القيم والمبادئ بكل إخلاص وتفانٍ، إلى المعلم الذي كان عطاؤه رُقيّ الوطن وازدهاره، فلكَ أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة يوم المعلم الأغر، فأنت صانع الرجال، وقائد الأجيال، فكل عام وأنتَ نبراس الخير والعطاء.

وأضاف: يمثّل تخصيص جلالة السلطان المعظم يومًا للمعلم تقديرًا واعترافًا بالدور العظيم الذي يقوم به في المجتمع، إنه تعبير عن الاحترام والتقدير لجهوده وتفانيه في خدمة الوطن والأجيال القادمة، كما أنه يعكس اهتمام القيادة الحكيمة بتطوير التعليم ودعم المعلمين، إيمانًا بأهميّة دورهم في بناء مستقبل مشرق للبلاد، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذا اليوم يُعد حافزًا للمعلمين لبذل المزيد من الجهد والعطاء، ومواصلة مسيرتهم في خدمة الوطن.

أما عن دور المعلم في تكوين شخصية الطالب، فقد أوضح أن المعلم هو الموجّه، وهو المشرف، والقدوة في البيئة المدرسية والمجتمع بأسره، فلهُ الدور البارز في بناء وتكوين شخصية الطالب بأبعادها المختلفة، الاجتماعية والعقلية والجسدية والنفسية، ليملك هذا الطالب شخصية تجعله متكيّفًا مع أوضاع الحياة في حاضره ومستقبله، ومن أهم الأساليب التعليمية التي تقوّي شخصية الطالب، التعلم النشط الذي يدرّب الطالب على التفكير فيما تعلّمه، وبهذا يقوم المتعلمون بنشاطات عقلية وحركية، مثل القراءة، والكتابة، وحلّ المشكلات، وصياغة الأسئلة وحلّها، واكتساب مهارات التفكير كالتحليل والتقويم، ومنها أيضًا أسلوب "المعلّم الصغير"، حيث يُطلق العنان لفكر الطالب ليشرح، ويلاحظ، ويحلّل، ويقارن، ويقيّم، ويستنتج، في مناخات الحرية والحوار، وغيرها من الأساليب التعليمية، ليوظّف ذلك كلّه في خدمة مستقبله ومستقبل وطنه وأمته.

وقال يعرب بن أحمد العويدي، معلم لغة عربية بمدرسة عبدالله بن الأرقم للتعليم الأساسي في محافظة شمال الشرقية: بمناسبة يوم المعلم، الذي يأتي تكريمًا وامتنانًا لدوره الجليل، يسرّني أن أهنّئ كل معلمة مثابرة تضيء منارات النُّهى، وكل معلم مُجاهد يبني قدوات الهدى، ومن مثلك أيها المعلم؟! أنت حامل اللواء العظيم، والرسالة المباركة، تسعى جاهدًا، فتزرع في طلابك بذور الوعي والإلهام، وتمضي قُدُمًا، فتسقيها بنور العلم والإفهام، لتهنأ بعدها عُماننا الحبيبة الشامخة بالرِّفعة والارتقاء.

وأشار إلى الزخم المعرفي الهائل مع تقدّم التكنولوجيا واهتمام الأجيال الناشئة بهذه التّقنيات والعالم الافتراضي بشكل كبير، مبيّنًا أنه من خلال الوسائل الرقمية، تتاح فرص التعلّم المراعي للفروق الفردية بين الطلبة، مما يمكنهم من اكتساب المعرفة وفقًا لقدراتهم وإمكاناتهم، كما توفر المنصات مفتوحة المصدر تعليمًا ثريًا يثري التجربة التعليمية، ويحفّز التفكيرين النقدي والإبداعي، بالإضافة إلى ذلك، تسهم تقنيات الواقع الافتراضي في تقريب المفاهيم المجرّدة وجعلها أكثر واقعيّة، مما يعزّز التطبيق العملي للمعارف المكتسبة، ولما كان ذلك كذلك، فإنّ التكنولوجيا لا يمكن تهميشها اليوم أبدًا، بل هي أداة أساسية في بناء مهارات الطلبة.

وعبّرت عهد بنت أحمد الهنائية، معلمة مجال ثانٍ بمدرسة شربثات للتعليم الأساسي (1-12) في محافظة ظفار، عن شكرها لكل المعلمين والمعلمات الذين يبذلون جهودًا كبيرة في تعليم وتوجيه الأجيال القادمة، مبيّنةً أن المعلم هو المرشد والموجّه لمساعدة الطلبة في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، حيث يعمل على تعزيز مهارات التواصل والتعاون والحوار الإيجابي داخل القاعة الدراسية وخارجها، وتحفيز الإبداع لديهم، مما يساعدهم على الابتكار والتكيّف مع التغيرات في المستقبل، كما أن للمعلم دورًا فعّالًا في غرس القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية في نفوس الطلبة ليصبحوا مواطنين مسؤولين في مجتمعهم.

وعن التكنولوجيا الرقمية وأهميتها في التعليم، بيّنت أن المدرسة استخدمت العديد من التطبيقات التعليمية، أبرزها Wordwall للحلقة الأولى (1-4)، لبثّ روح الحماس والتفاعل وجذب الطلبة للعملية التعليمية، كما استخدمت التعليم التفاعلي، مثل Google Slides وPowerPoint، لإنشاء عروض تقديمية تفاعلية بشخصيات كرتونية جذّابة مليئة بالألوان، مما يعزّز روح الإبداع ويجذب انتباه الطلبة، بالإضافة إلى ذلك، تمّ استخدام ألعاب تعليمية واستراتيجيات متنوعة تراعي الفروق الفردية، وتعزز الفهم والمشاركة الفاعلة لدى الطلبة، وتحثهم على الاستكشاف، كما تم تفعيل الذكاء الاصطناعي في بداية الحصص لجذب انتباه الطلبة وتحفيزهم على التعلم.

جدير بالذكر، أن عدد المعلمين في المدارس الحكومية بجميع محافظات سلطنة عُمان بلغ 53610 معلمين ومعلمات، بينما بلغ عدد المعلمين في المدارس الخاصة 6867 معلمًا ومعلمة، و86 معلمًا ومعلمة في المدارس الدولية (الجاليات الأجنبية)، كما بلغ عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة 205 معلمين ومعلمات.

مقالات مشابهة

  • الاثنين.. سلطنة عُمان تحتفل بيوم المعلم العماني
  • المستشفيات التعليمية تعقد المؤتمر السنوي السابع لقسم العظام بمعهد الجهاز الحركي العصبي
  • «رحمي»: موقع إلكتروني جديد لجهاز تنمية المشروعات لتوعية المواطنين
  • باسل رحمي: موقع إلكتروني جديد لجهاز تنمية المشروعات
  • 7.5 مليار ريال فائض الميزان التجاري لسلطنة عمان خلال 2024
  • الصحة: إجراءات فورية لتوفير الصبغة لجهاز الأشعة المقطعية بمستشفى حلوان
  • بالفيديو.. تدمير مبابي للسيتي بداية انطلاقته لتحطيم أرقام رونالدو مع ريال مدريد
  • أرقام عمر مرموش بعد خسارة مانشستر سيتي أمام ريال مدريد
  • غزة وسوريا محور التقرير السنوي لمركز الجزيرة للدراسات
  • «جهاز دعم الاستقرار» يُساهم في فعالية تأمين احتفالات «ثورة 17 فبراير»