إسبانيا تحتفل بـ «ملوك أوروبا»
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
مدريد (أ ف ب)
وصل المنتخب الإسباني لكرة القدم، المُتوج بلقب كأس أوروبا في ألمانيا، إلى مدريد، حيث تم استقبال لاعبيه الأبطال في القصر الملكي في سارسويلا، والاحتفال مع الآلاف من المشجعين في شوارع العاصمة الإسبانية.
ببدلتهم الرياضية السوداء والقمصان البيضاء، عاد اللاعبون والجهاز الفني إلى البلاد، والتقطوا صورة جماعية بالقرب من الطائرة مع الكأس القارية التي ظفروا بها بالفوز على إنجلترا 2-1 في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في برلين.
استقلوا بعدها حافلة حمراء كتب عليها باللغة الإنجليزية «إنها البداية فقط»، نقلتهم طوال برنامجهم المزدحم: استقبلهم الملك فيليبي السادس للمرة الأولى، وأهدوه قميصاً موقعاً من اللاعبين ومزيناً بعبارة «ملوك أوروبا».
شكرهم الملك على «الفرحة» التي جلبوها إلى البلاد قبل التقاط صورة تذكارية مع العائلة الملكية، حيث ارتدت الملكة ليتيسيا فستاناً أحمر، بينما ارتدت الأميرة ليونور وشقيقتها صوفيا بالمناسبة قميص المنتخب الوطني يحمل الرقم 10.
أخبار ذات صلة رودري: لاعبو إسبانيا يستحقون جائزة الأفضل في العالم المرشحون لخلافة ساوثجيت في تدريب إنجلترا بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة
ونجح منتخب «لا روخا»، بفضل أدائه الرائع في الكأس القارية، في الظفر باللقب الرابع في تاريخه، بعد أعوام 1964 و2008 و2012، والانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب، بفارق لقب واحد عن شريكتها السابقة وضحيتها في ربع النهائي ألمانيا.
استقبلهم بعد ذلك رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، وهنأهم على تقديم «أفضل نسخة لإسبانيا طيلة المسابقة، وعلى إظهار روح المنتخب والتضحية».
وقال لهم الزعيم الاشتراكي أيضاً: «نريد الكثير، نريد المزيد».
بقميص أبيض مزين برقم 4، في إشارة إلى ألقاب أبطال أوروبا الأربعة، وصل لامين يامال ونيكو وليامز وألفارو موراتا ورودري واللاعبون الآخرون وأعضاء الجهاز الفني إلى ساحة سيبيليس الشهيرة، ذروة الاحتفالات.
قالت مارينا خيمينيز، ربة منزل تبلغ من العمر 31 عاماً جاءت لتشجيعهم برفقة ابنها الصغير: «لقد مر وقت طويل، منذ أن رأينا الكثير من الرغبة (حول المنتخب الإسباني)» وذلك بعد اثني عشر عاماً من اللقب السابق (2012).
وكان جناح أتلتيك بلباو وليامز مسجل هدف السبق في المباراة النهائية، قال عقب التتويج «في الوقت الحالي، لا ندرك بعد ما فعلناه، سنعود إلى إسبانيا، وسنكون قادرين على عيش هذه التجربة مع المشجعين والحب والدفء الذي قدموه لنا».
وواصل آلاف المشجعين الحفل الذي بدأ مساء الأحد، حيث غمرت شوارع مدريد وبرشلونة وبامبلونا وبلباو بإطلاق أبواق السيارات وحفلات موسيقية.
هذا ما كتبته صحيفة «ماركا» الرياضية على صفحتها الأولى صباح الاثنين، حيث حيَّت «الأعجوبة الرابعة» في نهاية «مباراة لا تنسى».
وأضافت «يمكن للمنتخب الإسباني أن يشاهد الجميع من الأعلى، بعد اثني عشر عاماً، تعود كرة القدم إلى وطنها، ليس إنجلترا، بل إسبانيا!»، في إشارة الى المرة الأخيرة التي توجت بها إسبانيا باللقب قبل نسخة هذا العام وذلك عام 2012، وفي تلميح لتصريحات أنصار منتخب «الأسود الثلاثة» قبل النهائي على أن الكأس ستعود الى الوطن أي إنجلترا التي لم ترفعها أبدا في تاريخها، وتملك لقباً كبيراً واحداً، وكان في مونديال 1966 على أرضها.
وأشادت وزيرة الرياضة بيلار أليجريا في تصريح للإذاعة الوطنية بالمنتخب الذي «يمثل تنوع بلدنا، ومجتمعنا، مع اللاعبين الذين قالوا بأنفسهم إنهم يأتون من عائلات أتت إلى إسبانيا بحثاً عن مستقبل أفضل»، في إشارة على الخصوص إلى النجمين «المغربي الأصل» لامين يامال و(الغاني الأصل) وليامز اللذين يحظيان بصدى خاص في بلد كثيراً ما يواجه حوادث عنصرية في ملاعبه.
وطوال المسابقة، تمكن رجال المدرب لويس دي لا فوينتي من تخطي العقبات، مهما كانت كبيرة التي وقفت في طريقهم ضد منتخبات كبيرة في عالم الكرة المستديرة مثل كرواتيا وإيطاليا، حاملة اللقب، وألمانيا وفرنسا وإنجلترا، آخر ضحاياهم في النهائي.
وقالت كورا بارسييلا، وهي في العشرينات من عمرها من مايوركا ومشجعة لبرشلونة: «وجودي هنا يعني الكثير بالنسبة لي، لأنني أعتقد أنهم جمعوا البلاد من جديد، وهذا جميل».
استيقظت إنجلترا مرة أخرى وهي تعاني من خيبة أمل جديدة، مذهولة بهزيمة جديدة في النهائي، بعد ثلاث سنوات من رؤية حلمها يتلاشى، على ملعب ويمبلي، أمام إيطاليا بركلات الترجيح، ولن تتم عودة منتخب «الأسود الثلاثة» بالابتهاج المأمول، بعد مشوار فوضوي، شاق أحياناً، وغير سعيدة في نهاية المطاف، تخلله هدف قاتل سجله ميكيل أويارزابال في الدقيقة 86.
يستمر لهث بلد كرة القدم، خلف لقبه القاري الأول والكبير الثاني بعد مونديال 1966.
وعنونت صحيفة «ديلي تلغراف» قائلة: «الألم مستمر»، فيما كتبت صحيفة «ميرور»: «لقد انتهى الحلم»، أما صحيفة «ديلي ميل» تحدثت عن «قلب مكسور» مرفقة بصورة لنجمها جود بيلينجهام المستاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2020 إسبانيا مدريد برشلونة إنجلترا
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح يحصد جائزة أفضل لاعب في إنجلترا 2024 بتصويت الجماهير «صورة»
حصد محمد صلاح، نجمنا المصري المحترف في صفوف ليفربول، على جائزة أفضل لاعب في عام 2024 بتصويت الجماهير، وذلك وفقا لما أعلنته صحيفة ميرور البريطانية اليوم الجمعة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها اليوم، إن هناك عشرات الآلاف صوتوا لمحمد صلاح نجم ليفربول، ليحصل على جائزة أفضل لاعب في إنجلترا عام 2024.
أفضل لاعب في إنجلترا 2024 بتصويت الجماهيروتشير الصحيفة، إلى أن محمد صلاح تفوق على لاعب تشيلسي الإنجليزي، كول بالمر، ونجم نيوكاسل يونايتد أنتوني جوردون، في منافسة شرسة على اللقب.
وحقق محمد صلاح جائزة أفضل لاعب في العالم 2024 بتصويت الجماهير، للمرة الثالثة في آخر 5 سنوات، بعد أن قضى موسما رائعا مع كتيبة ليفربول.
وشهد النصف الأول من عام 2024 تسجيل محمد صلاح 11 هدفًا، في حين أن سجله البالغ 29 هدفًا وتمريرة حاسمة في 23 مباراة فقط مع الريدز منذ الصيف قد وضعه على المسار الصحيح للموسم الأكثر إنتاجية في مسيرته المتألقة بالفعل.