النظام المصرفي في السودان هو الاقوى بين دول الإقليم، والموظف السوداني اكثر تأهيلا من كل موظفي البنوك في شرق و وسط أفريقيا .

ما يحدث في هذه الحرب لو كان في اي دولة أخرى لإنهار النظام المصرفي خلال ٢٤ ساعة فقط . فبالرغم من نهب كل الكتلة النقدية في البنك المركزي و رئاسات البنوك في الخرطوم و كافة فروع إقليم دارفور و جزء كبير من الإقليم الأوسط و كردفان ، رغم كل هذا إلا ان النظام يعمل بفاعلية مدهشة .

هل تصدق أن البنك الإسلامي فرع سنجة استطاع ان يفتح حسابات لعدد ٤ الف جندي في يوم واحد فقط ، هذا الأمر المذهل لا يحدث في اي بنك في افريقيا ، خاصة لو عرفت ان اجراء سحب مالي في بنك في كمبالا مثلا يمكن أن يستغرق اكثر من عشرة دقائق ، بينما يتم نفس الإجراء في المصارف السودانية خلال دقيقة واحدة ( عن تجربة ذاتية ) .

موظفوا المصارف في الفروع الآمنة يبذلون جهود جبارة لينعم اكبر عدد من العملاء داخل و خارج البلاد بخدمات مرضية ، و بشروط مرنة و آمنة …

تخيل ، فقط مجرد خيال عن حال السودانيين اليوم لو توقف النظام المصرفي بعد اندلاع هذه الحرب اللعينة !

التحية و التقدير لكل موظفي المصارف في السودان و هم يعملون في بيئة قاسية و غير آمنة و يقدمون خدمات جليلة للمواطن السوداني خففت عنه آثار الحرب و النزوح ….


سالم الأمين ١٥يوليو٢٠٢٤

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: النظام المصرفی

إقرأ أيضاً:

“سودان حرب الأركان”

والمتنبي سجلها تاريخاً: وقدر الشهادة قدر الشهود.

و أصبحنا في زمن لا نعرف فيه قدراً لأحد حتى نشهد له أو حتى عليه! و نبحث عن الخبر اليقين نقلب القنوات و المواقع نشاهد كلاماً مسموعاً يدَّعي أصحابه الذين لم نسمع من قبل بهن أن الحق هو لسانهم!
و في زمن الحرب و من شدة الغُبن و الغل و الحقد تجد من لا يتردد في توزيع صكوك الغفران أو الحرمان الخاصه به إلى كل من حوله عرف أم لم يعرف!
و لا يهمه إن التهمت نيران الحرب الأرض من تحته أو أهله من حوله فنيران تصطلي في القلب أدخنتها تعميه عن الشهادة الحق و الرؤية الحقيقة.
*

و سبحان الله و لا حول و لا قوة إلا بالله
تجمع على السودان نيران الحرب و مياه السيول و الفيضان! مشتتين في السودان و حوله و بعيداً منه لا حول لهم و لا قوة بينما ديوك الأحزاب و ااحركات و ضباع العسكر و المليشيات مستمرة في سفرياتها و تصريحاتها و طحنهم تقتليهم و استباحة شعبهم تشريدهم!
و لا أحد و إن ذرف دموع التماسيح و بكاء على حال الشعب و أقسم أنه معهم حقاً يحس بهم!
حتى خارجية الجيش و شركاءه و لا جموع "تقدم" و مليشياتها غير قادرة على الدفاع أو حماية دعك من تقيم المساعدة و العون الضروري (الإجباري) لأنه من واجبها نحو مواطنيها الذي شردتهم حربهم!
في السودان و خارجه حال شعبه يعجزن اامىء عن توصيفه حزناً و قهراً و غلباً!
*

في الحياة عامة قاعدة قديمة : عدو عاقل خير من صديق جاهل! و فتنة "حرب الشركاء" في السودان تتكشف عن نوع منَّا و بيننا لا تفرق معه الحرب نفسها بقدر ما يهمه إثبات وجة نظرة و فرضها و إن باللسان و الكلام على غيره!
مجموعات فرحة بمآسي الحرب و ما يقترف فيها من جرائم و كبائر تُطبٍّل و ترقص بل و تهدد غيرها بمصير في البشاعة من عقد الحقد و الغبن الدفين المُشتعل فيها!
*

نعم الحرب التي أحدثها شركاء ما بعد الثورة من العسكر و مليشياتهم و جموع قحت و من خلفهم ما مهد لهم الكيزان من عداوة و أحقاد و ثارات و مليشيات و إضعاف الجيش أظهرت أنواع من البشر مسعورة قد تفتك بكل من حولها إنتقاماً لحق مسلوب و مغتصب أو من عقد النقص و الحقد و الحسد أو من انتفاض للجبن فيها!
*

في حرب التطهير العرقي التي شهدتها البوسنة و الهرسك سُجِّلت شهادات مُحزنة مروّعة أن كيف و فجاءة و في بدايات ساعات الحرب الأولى اكتشف البوسنيون أن العدو الذي شارك في التسابق في قتلهم و اغتصابهم و استباحتهم كان متلبساً في ثياب الجار الصديق و الزميل القديم لهم من الكروات قبل الصرب! الجار الذي مع إعلان الحرب وجد فرصة استباحة دم و عرض و مال جيرانه الذين عاش بينهم و معهم سنوات و بإسم الحرب!
و في السودان حرب الجنجويد و المأجورين لهم مع قادتهم من قيادة الجيش كشفت و مازالت عن بشر منَّا و بيننا -يحملون جنسيتنا- دواخلهم مُشبعة بالحقد و الغبن و الكره لم تصدق أن تأتي الحرب ببشاعاتها لتكشف لنا عن الشياطين المتعطشة للدماء و الأعراض منا فيها!
*

الجميع يريد للحرب أن تنتهي و للعدالة و القصاص أن يتحقق. و كما كتبنا أكثر من مرة أنك لا تنتظر من قاتلك أن ينصفك!
جيش السودان تعرض لخيانة من قادته قبل غدر مليشياته به و بشعبه و سنبقى نحمي الجيش و نسانده لأن بقاء قوّات الشعب المسلّحة هو بقاء السودان موحداً و لن يفرق معنا النباح فينا و حولنا.
نعم لسنا مع قادته -كتاباتنا تشهد- لكن قلوبنا مع الجيش و كامل الدعم لرجاله.
أما المليشيات فلا و لن.
*

لا الغرب لا الشرق بفارق معهم إن مات شعب السودان كله! و ما يحركهم نحونا و تجاهنا هو مصالحهم كل و ما يريد! و قيادة الجيش و حتى اللحظة أثبتت أنها غير قادرة على اتخاذ "القرار الأهم" لحفظ دماء و أعراض و أرواح شعبها بسبب ضعفها العسكري و الأمني أولاً ثم السياسي ثانياً ثم الثالث بسبب ركونها إلى استشارة دول و أشخاص لا يشعرون بنا!
فالحرب كما و أولها كلام فهي أيضاً تحتاج بل تلتزم حسن قراءة الموقف من جميع جوانبه و الحنكة في التحرك السياسي التي قد يجعل المهزوم في حرب يدركه النصر و الفائز فيها يخسر!
فليضع الجميع -السودانيون أعني- من الذي يقودن الحرب أعينهم على السودان و شعبه و ليتذكروا أن شعوباً سبقتهم تبعثرت و تلاشت و في يوم كانت لها ممالك و دول تشهد لهم!
و الحرب أيضاً "خدعة" و التاريخ يشهد.

اللهم فرج هم السودان و غزة
محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com  

مقالات مشابهة

  • مصرف الرافدين ينقل 3 فروع إلى النظام الرقمي: نهاية للروتين الورقي!
  • اشعلت الحركة الاسلامية الحرب لحماية انقلاب البرهان العسكري فانهارت الدولة وغرق السودان في شبر موية
  • الرافدين يعلن تطبيق النظام المصرفي الشامل في ثلاثة فروع جديدة
  • فساد أخلاقي!!
  • الرافدين يعلن تطبيق النظام المصرفي الإلكتروني في عدد من فروعه
  • الرافدين: تطبيق النظام المصرفي الإلكتروني في 40 فرعاً
  • “المركزي الصيني” يضخ 277.3 مليار يوان في النظام المصرفي
  • مواجهة النظام السعودي
  • المركزي يسحب فائض سيولة بقيمة 933.55 مليار جنيه من 27 بنكا
  • “سودان حرب الأركان”