قتيلان بغارة جنوب لبنان وحزب الله يرد بوابل من الصواريخ
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين اعتراض رشقات صاروخية أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة شمالا، في حين أكدت السلطات في لبنان تعرض بلدتين في الجنوب لقصف إسرائيلي أدى لمقتل شخصين.
وقال جيش الاحتلال في بيان نشره على منصة "إكس" إنه "تم رصد نحو 20 صاروخا أُطلقت من الأراضي اللبنانية وتم اعتراضها بنجاح من قبل مقاتلات الدفاع الجوي، دون وقوع إصابات".
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، دوت صفارات الإنذار في عدة مدن شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، بينها كريات شمونة وبيت هيلل وكفار يوفال وتال حاي، وفق صحيفة "معاريف".
من جانبه، قال حزب الله اللبناني في بيان إن مقاتليه استهدفوا كريات شمونة بعشرات صواريخ "الفلق" و"الكاتيوشا"، ردا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف "القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا المجزرة المروعة التي أقدم عليها العدو في مدينة بنت جبيل وأدّت إلى استشهاد مدنيين".
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بلدتي كفر كلا وبنت جبيل بجنوب لبنان. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "ارتكب العدو الإسرائيلي مساء اليوم مجزرة في حق المدنيين في مدينة بنت جبيل".
وتابعت الوكالة أنه "قُتل خلالها شقيقان من آل داغر (شقيق وشقيقته) في حين أصيبت شقيقتهما بجروح خطرة عندما استهدفت المقاتلات الحربية المعادية منزلهم بغارة وعلى دفعتين فدمرته في حي العويني في المدينة".
يشار إلى أن فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- تتبادل مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، في إطار تضامنها مع قطاع غزة خلّف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
سلام يبحث مع أورتاغوس استكمال الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان
لبنان – بحث رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، امس السبت، مع نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، تطورات الأوضاع في جنوب البلاد، بما يشمل استكمال الانسحاب الإسرائيلي منه.
انعقد اللقاء في قصر بعبدا الرئاسي شرق العاصمة بيروت، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
ويأتي ضمن زيارة غير محددة المدة لأورتاغوس، بدأتها الجمعة، وتُجري خلالها سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.
وقالت الوكالة اللبنانية إن الطرفين بحثا “تطورات الوضع في الجنوب، والتدابير التي يقوم بها الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701، واتفاق الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية (اتفاق وقف إطلاق النار)”.
وينص القرار 1701، الذي أصدره مجلس الأمن عام 2006، على وقف العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، مع استثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” من هذا الحظر.
كما بحث سلام مع أورتاغوس، “استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية”، وفق المصدر ذاته.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1391 خرقا له ما خلّف 120 قتيلا و366 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.
في سياق آخر، بحث سلام وأورتاغوس، “تطورات الوضع على الحدود اللبنانية السورية مع التأكيد على ضبطها بشكل كامل ومنع حصول أي توترات أو فوضى، بالإضافة إلى منع كل أشكال التهريب”.
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وبسط السيطرة على الحدود مع دول الجوار، لا سيما لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتعزز هذا التوجه في ضوء التوتر الأمني الذي شهدته الحدود السورية اللبنانية منتصف مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية الفصائل اللبنانية باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفته الفصائل.
وكالات