متنزه الردف.. بستان الترفيه في قلب المدينة التاريخية فاتنة الشعراء
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
لم يكن "متنزه الردف" الملاذ الرئيس ومتنفس الأهالي والزوار بأجوائه العليلة, الكائن في قلب المدينة التاريخية فاتنة الشعراء الطائف، مجرد موقعاً ترفيهياً للنفس وترويحاً لها، بل يجد فيه جموع الحاضرين قصصاً لحكايات الأساطير، بنقوشه الثامودية القديمة التي سكنت صخوره الشامخة، لتكون شاهدةً على قصص محفورة في ذاكرة المكان، تنقل من خلالها روايات الأجداد والأجيال التي عاشت بهذا الموقع، وما تركته من بصمة معرفية ثمينة يتأملها الزائر، والمهتم في فك ألغازها والغوص في أعماق تاريخه المجيد.
وظلّت النقوش الثامودية في متنزه الردف الترفيهي, جسرٍاً يربط الحاضر بأولئك الذين ساروا على هذه الأرض قبل آلاف السنين، الذين أذنوا لنا بلمس جزء من تاريخهم الإنساني، المحفور بين تمايل أشجاره المعمرة مع نسائم هواءه العليل؛ لتبرز هذه النقوش ورسائلها بأن متنزه أرض الردف هو بمثابة موقعاً أثريّاً ترفيهياً جمع الماضي بالمستقبل، واحتفظ بعدد كبير من النقوش والرسوم الصخرية المنتشرة في جباله قصيرة القامة.
ويعد موقع الردّف من أبرز المواقع الأثرية، ويضم كماً هائلاً من النقوش العربية الإسلامية، في حين أنّ هناك العديد من المواقع الأخرى التي سجلت حضوراً قوياً للخط العربي الإسلامي في البدايات، وتتواجد داخل وبالقرب من الطائف، منها جبل أم العراد، وهضبة بانية، وأم السباع، وحمى النمور، ومتنزه سيسد، وغدير البنات، وسد السملقي، وجبال وأودية السيل الكبير والصغير.
وتحدث لوكالة الأنباء السعودية المؤرخ عبدالله السعيد, أن الطائف لم تكن وليدة في التاريخ بل وليدة له منذ أمد بعيد، وخلاصة عطر وردها في موروثها وتاريخها، فهي من أقدم المدن التي تم استيطانها في الجزيرة العربية، التي عُرفت في كتب التاريخ وثالث المدن الحضرية قبل الإسلام بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يمتد تاريخها إلى أكثر من ألفي عام عميقة في الذاكرة وعتيقة، إذ أكسبها موقعها الإستراتيجي سمعة واسعة ومكانة مهمة وملهمة، لتكون مركزاً تجارياً بين العديد من الحضارات القديمة وطرقاً عبدت لرحلتي الشتاء والصيف، ومحطة لجنوب الجزيرة إلى شمالها، لينعكس ذلك على الطائف الذي تحكي مواقعة الأثرية عراقة وتاريخ وماضي هذه المدينة، عظيمة الحضارة والباسقة منذ القدم.
وأوضح السعيد أن الطائف ومجدة يبرز مواقعه الأثرية وليس العكس, التي تمثلت في النقوش والرسوم الصخرية المنتشرة في الجبال والأودية، فيحتفظ بعدد كبير من مواقع النقوش الإسلامية، تباينت بين العديد من المواضع والأماكن، حيث يعد فيها موقع الردّف ومنتزهه الترفيهي من أبرز المواقع الأثرية، لما يضم من كم هائل من النقوش، مشيراً إلى أن سبب تسمية الردف كان لترادف حجارتها الجيرانيتية وصخورها بعضها فوق بعض.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الطائف أخبار السعودية آخر أخبار السعودية متنزه الردف
إقرأ أيضاً:
جودادي تطلق شهادات SSL مؤتمتة لمدة 90 يومًا لتعزيز أمان المواقع الإلكترونية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت GoDaddy عن إطلاق شهادات بروتوكولات طبقة المنافذ الآمنة (SSL) مؤتمتة لمدة 90 يومًا، مع إمكانية إعادة إصدار تلقائي وإدارة متكاملة من قبل الشركة، إلى جانب خمس تحديثات للتشفير سنويًا.
وتعد GoDaddy أول جهة إصدار شهادات تقدم هذا الحل، مما يوفر على العملاء الوقت والجهد في إدارة شهادات الأمان الخاصة بمواقعهم.
وتمثل هذه الشهادات حلا أمنيا ضروريا لجميع أصحاب المواقع الإلكترونية، من الشركات الصغيرة ورواد الأعمال إلى المؤسسات الكبرى، حيث تضمن حماية البيانات الحساسة، وتعزز موثوقية المعاملات الإلكترونية من خلال توثيق هوية المواقع وتشفير المعلومات المرسلة إلى الخوادم.
حل مبتكر لتبسيط إدارة شهادات الأمانوقالت سيلينا بيبر، نائب الرئيس للأسواق العالمية في GoDaddy، "إن إطلاق شهادات SSL مؤتمتة لمدة 90 يومًا يأتي كخطوة استباقية لمواكبة متطلبات القطاع، في إطار جهود GoDaddy المستمرة لتقديم حلول أمان متكاملة، ونحن ندير أكثر من 100 مليون شهادة نشطة، ونسعى لتوفير تجربة سلسة تضمن حماية عملائنا من المخاطر الأمنية بأقل جهد ووقت ممكنين".
وتكمن أهمية هذا الحل في أن معظم شهادات SSL التقليدية التي يتم شراؤها من هيئات الشهادات الأخرى تتطلب إعادة التثبيت اليدوي طوال دورة حياتها السنوية، مما يشكل عبئًا إضافيًا على رواد الأعمال والشركات، أما مع GoDaddy، فتصبح العملية مؤتمتة بالكامل، حيث تتولى الشركة إدارة الشهادة طوال دورة حياتها، بدءًا من التثبيت إلى الإصدار والتجديد، مما يضمن أمانًا مستمرًا دون الحاجة إلى تدخل يدوي.
تحديثات أمنية دورية لتوفير حماية مستدامةتتميز الشهادة بمدة 90 يومًا، حيث يتم تجديدها تلقائيًا كل ثلاثة أشهر، مما يلغي الحاجة إلى التحديث اليدوي المستمر، كما توفر GoDaddy خمس تحديثات سنوية للتشفير لضمان مستوى حماية متقدم.
وتدرك الشركة أهمية توفير حلول أمان متطورة تواكب نمو الأعمال الرقمية ومتطلبات الخصوصية، حيث تم تصميم هذا الحل لضمان أن العملاء لن يضطروا إلى القلق بشأن تجديد شهاداتهم أو إدارتها يدويًا، مما يسهم في تخفيف الأعباء التشغيلية عليهم.