اليوم السابع:
2025-05-02@12:48:17 GMT

لو مش طايقة جوزك.. أيهما أفضل الخلع أم الطلاق

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

لو مش طايقة جوزك.. أيهما أفضل الخلع أم الطلاق

عندما تغيب المودة والرحمة بين الزوجات والأزواج، وتشتعل الخلافات الزوجية بينهما تبحث الزوجة عن أي وسيلة تمكنها من الفرار من العنف الواقع عليها، وكذلك الزوج أيضا كفل له القانون والشرع ذلك الحق في تطليق زوجته مع رد حقوقها كاملة إذا كان المتسبب في الضرر أو مع سداد الزوجة بدل- إن كانت الإساءة من جانبها واستحالت العشرة بينهما.

وخلال السطور التالية نرصد الموقف القانوني الخاص بالأزواج والزوجات حال نشوب الخلافات الزوجية بينهما ولجوء الزوجة للخلع كحل لإنهاء الخلافات أو الطلاق، وحقوق كلا من الزوج والزوجة وفقا لقانون الأحوال الشخصية.

حقوق الزوجة عند الخلع

وفقا لقانون مسكن الزوجية ليس له علاقه بالخلع أو الطلاق، فإذا كانت حاضنة،  فمن حقها التمكين من مسكن الزوجية، ولا يؤثر الخلع على حقها في شغل المسكن وتستمر المطلقة فى التمكين فترة العدة ثم تنتقل منه إذا لم يكن هناك أولاد، أما إذا كان هناك أولاد، فتستمر بالتمكين من مسكن الحضانة إلى حين بلوغ أصغر طفل أقصى سن للحضانة، كما لا يؤثر على نفقة الأطفال فمن حقها الحصول على نفقتهم من زوجها.
ولا تحكم المحكمة بالتطليق الخلع إلا بعد محاولة الصلح بينهما وندب حكمين لموالاة مساعى الصلح بينهما خلال مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر بالفقرة الثانية من المادة 18، ووفقا للقانون فقد كفل للزوجة سواء- الخالعة أو المطلقة- الحصول على قائمة المنقولات الخاصة والمصوغات أيضا.

وقانون الأحوال الشخصية أكد أنه لا يكون مقابل الخلع إسقاط حضانة الصغار أو أى حق من حقوقهم ويقع الخلع فى جميع الأحوال طلاق بائن، ويكون الحكم فى جميع الأحوال غير قابل للطعن عليه بأى طريق من طرق الطعن.

وتقوم الزوجة برد مقدم الصداق للزوج عن طريق انذار على يد محضر فى حالة طلبها الخلع، ومن ثم يقوم القاضى بتطليقها طلقة بائنة، وبها تسقط كافة حقوق الزوجة المالية من نفقة عدة ومتعة ومؤخر.

كما تحصل الزوجة المطلقة- خلعا أو للضرر- إذا كانت حاضنة على أجر مقابل حضانتها للصغار، وأجر رضاعة، ونفقة للصغار، ومصروفات علاج للصغار، مصروفات تعليم للصغار، ومصروفات ملابس "صيف وشتاء" للصغار، أما للزوج المخلوع غير مطالب بسداد نفقة عدة للزوجة، ولا يسدد نفقة متعة للزوجة، وكذلك - لايدفع قيمة المهر المدون فى عقد الزواج.

حقوق الزوجة عند الطلاق للضرر

وحقوق المطلقة لدى الزوج طبقاً للقانون، مؤخر الصداق المثبت فى عقد الزواج أو بشهادة الشهود، و نفقة المتعة وتقدر بنفقة 24 شهر من النفقة الشهري، و نفقة العدة و تقدر بنفقة 3 شهور من النفقة الشهرية، وتمكين من مسكن الزوجية أو أجر مسكن للحضانة، وأجر للمطلقة الحاضنة (مقابل حضانتها للصغار)، وأجر رضاعة، ونفقة للصغار، ومصروفات علاج للصغار، ومصروفات تعليم للصغار، ومصروفات ملابس صيف وشتاء للصغار.

 







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: محكمة الأسرة خلافات أسرية طلاق للضرر أخبار عاجلة

إقرأ أيضاً:

وهج الزهد.. حين تضيء القناعة طريق الحياة الزوجية

 

 

 

محمد حسين الواسطي **

 

في زحمة الحياة المعاصرة - حيث تتشابك الأحلام مع الطموحات، وتختلط القيم بالمظاهر - يقف الإنسان حائرًا أمام سيل من المغريات المادية التي تغشي البصر عن نور البساطة والاعتدال. «حفلات الزواج» هذه المناسبات التي كان يفترض أن تكون واحة للفرح الصادق، أضحت للأسف مسرحًا للبذخ والتفاخر؛ حيث تقايض السعادة الحقيقية بمظاهر زائفة لا تدوم.

«الزهد» هو ذلك المنهج الذي يحرر القلب من التعلق بالماديات، ويجعله أكثر قربًا من القيم الإنسانية والروحية. فهو ليس فقرًا ولا حرمانًا؛ بل هو فن التوازن بين الروح والمادة، هو إدراك أن السعادة ليست فيما نملك؛ بل فيما نعيش. 

وإن الدعوة إلى تطبيق مفهوم الزهد الذي دعانا الله ورسوله إليه لا تعني التقشف، ولا البخل، ولا التقتير، ولا التضييق على الأهل والعيال، فهذه صفات مذمومة في منظومتنا الأخلاقية؛ بل المقصود هو التحرر من التعلق المفرط بالماديات، والبعد عن الإسراف والتبذير، مع التمتع بنعم الله باعتدال وحكمة.

نحن اليوم أمام واقع يشهد فيه الزواج تحولًا من رباطٍ مقدسٍ إلى منافسة اجتماعية؛ حيث تنفق الأموال الطائلة على ليلة واحدة، وتثقل كاهل الأسر بأعباء الديون. كم من شاب أضناه البحث عن الاستقرار، وكم من عروس تألمت لأن فرحتها أحيطت بأعباء مالية لا تنتهي! 

علينا أن نذعن بأن جوهر الزواج يكمن في النفوس المتآلفة، لا في الموائد المترعة، وفي المحبة الصادقة، لا في البريق الخادع. فليست حفلات الزواج مقياسًا لقيمة الحب؛ بل هي انعكاس لحالة من التفاهم والانسجام بين روحين اختارتا أن تسيرا معًا في درب الحياة. وما أجمل أن نعود إلى جوهر هذه المناسبات؛ حيث يكون الفرح في القلوب لا في الأضواء، وحيث تكون البساطة عنوانًا للبركة. 

وكما قال الله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [القصص: 77] وقال أيضًا: ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾ [الإسراء: 27] فكيف لمن يسرف ويبذر في ليلة واحدة أن يحسن كما أحسن الله إليه وكيف له أن يبرر هذا التبذير وهو يعلم أن الله لا يحب المفسدين.

نعم؛ السعادة الحقيقية لا تقاس بما نملك؛ بل بما نحمله من رضا وقناعة. وكما قال أبو العتاهية (130هـ -211 هـ): 

لَيسَ عَلى المَرءِ في قَناعَتِهِ // إِن هِيَ صَحَّت أَذىً وَلا نَصَبُ 

مَن لَم يَكُن بِالكَفافِ مُقتَنِعًا // لَم تَكفِهِ الأَرضُ كُلُّها ذَهَبُ 

لذلك نؤكد أن القناعة هي الأساس لحياة مليئة بالبركة والسكينة. ومن الضروري أن نؤمن بأن العودة إلى النظرة الزاهدة المعتدلة إلى الحياة وتطبيقها في حفلات الزواج ليست رجعية؛ بل هي استعادة للتوازن، وإحياء لقيم فطرية تجعل الحياة أكثر سكينةً وبهجة. فالزواج ليس استعراضًا للأموال؛ بل هو ميثاق غليظ، وأساسه المودة والرحمة، لا الإسراف والتفاخر. إنه فن تحقيق السعادة الداخلية من خلال القناعة والرضا، لا من خلال الخيلاء والتفاخر. 

والمعنى الحقيقي للزهد قد اختصرته هذه الآية العظيمة: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [الحديد: 23] فكم من إنسان يبالغ في الإنفاق، لا لأنه بحاجة إلى ذلك؛ بل لأنه يريد أن يظهر للناس مظهر الغنى والتفاخر، فيسرف في حفلات الزواج والمناسبات فقط ليقال إنه فعل، ولكن هل حقًا هذا ما يجلب السعادة أم أن السعادة تكمن في البساطة والرضا.

لنتأمل في حقيقة أن الحياة الحقيقية لا تقاس بما نجمعه من أموال أو مظاهر؛ بل بما نزرعه في قلوب الآخرين من خير وحب فما أجمل أن نجعل من حفلات زواجنا نموذجًا للاعتدال؛ حيث تكون كل لحظة فيها شهادة على قيمنا، وكل تفصيل فيها انعكاسًا لروحنا لنخرج من قيد الإسراف إلى رحابة الزهد، ومن عبودية المظاهر إلى حرية الجوهر.

الفرح الحقيقي لا يشترى، والبركة لا تباع، والسعادة الحقيقية تبنى على أرضية من الحب الصادق، والاحترام المتبادل، والاعتدال في كل شيء فلنكن نحن التغيير الذي نريد أن نراه في مجتمعنا، ولنجعل من حفلات الزواج فرصة لإظهار قيمنا النبيلة، لا لتكريس عاداتنا المرهقة لأن السعادة الحقيقية هي تلك التي تنبع من الداخل، وتضيء طريقًا طويلًا من الحياة المشتركة، بعيدًا عن وهج الأضواء الزائل.

** كاتب عراقي

مقالات مشابهة

  • أيهما أفضل للشراء .. هاتف Vivo T4 5G أو هاتف أوبو K13 5G؟
  • يا الدفع يا الحبس.. صالح جمعة ملاحق بمبالغ تزيد عن مليون جنيه أمام محكمة الأسرة
  • سيدة فى دعوى طلاق: طردنى من منزل الزوجية لرفضى توقيع تنازل عن حقوقى الشرعية
  • وزير النفط الإيراني:نفط وغاز العراق خاضغ لسيطرتنا المطلقة
  • أيهما أفضل للشراء .. هاتف OnePlus 13T أو Xiaomi 15 Pro
  • 5 حالات يحق للزوجة فيها طلب التطليق من زوجها.. الهجر والضرب الأبرز
  • فنانات رفضن الاستسلام للقيود: نجمات خلعن أزواجهن بحثًا عن الحرية والاستقرار
  • زوجة تطالب طليقها بأجر مسكن بـقيمة 75 ألف جنيه فى القاهرة الجديدة
  • أمين الإفتاء: الشريعة جعلت لـ المرأة نفقة الأقارب لحمايتها
  • وهج الزهد.. حين تضيء القناعة طريق الحياة الزوجية