جهود الخماسية تراوح مكانها: أوان انتخاب الرئيس لم يحن بعد
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": تبدو الخماسية كأنها في استراحة بعدما استنفدت كل ما يسعها ان تفعل. بدأت مهمتها وسيطة بين متناحرين، وهي الآن اقرب الى حائط مبكى يتشكى عنده اصحاب المبادرات. لم تنجح لأن الرئيس لم يُنتخب، بيد انها لم تفشل لأن أوان انتخابه لم يحن بعد
واقع ما يدركونه، مجتمعين ومنفردين، بازاء مأزق انتخاب الرئيس، الملاحظات الآتية:
1 - سلّم اخيراً السفير المصري علاء موسى، نيابة عن زملائه، بما كانوا يتفادون الجهر به، وهو تعذّر فصل ما يجري في غزة عما يجري في جنوب لبنان عن الاستحقاق الرئاسي.
2 - غالباً ما قيل وشاع عن فروق وتباين بين السفراء الخمسة في مقاربة الاستحقاق الدستوري. مرة ان لكل منهم اما مرشح او فيتو على مرشح، ومرة ان بينهم صراعاً على الاحجام والتأثير داخل الخماسية، خصوصاً ان اثنين من السفراء الخمسة يقاطعان فريقين لبنانيين لاعبين رئيسيين هما حزب الله والتيار الوطني الحر. شاع ايضاً ما هو حقيقي، ان السفراء الخمسة ليسوا متساوين في التأثير على الداخل.
الاثنان الاوسع فاعلية على جرّ الخماسية الى خياراته هما السفيرة الاميركية والسفير السعودي. كلاهما يتقاطعان على ان لا روزنامة بين ايديهما الآن لانتخاب الرئيس، ولا توقيت منظوراً له، ولا اولوية تعنيهما منه، ولا حرارة حتى في ابداء الموقف. بينما السفير القطري لا يتوخى اكثر من ملف جديد يريد لدولته الاضطلاع بدور فيه في المنطقة هو لبنان بعد حماس في غزة، يتصرّف السفير الفرنسي على انه اكثر الملتصقين وجدانياً وتاريخياً بلبنان عارفاً بافتقاره الى المبادرة ومقدرة التأثير. وحده سفير مصر يملك مسحة تفاؤل تمكّنه من قول كل ما يريد دونما تحفظ اي من شركائه.
3 - تبعاً لسوابق متباعدة المراحل كما جسامة الاحداث التي رافقتها، عُوِّل باستمرار على دور عربي بغطاء دولي في محطات التسويات الكبرى والصغرى يجبهها لبنان. ذلك ما حدث في الماضي القريب على الاقل، في اتفاق الطائف عام 1989 عندما اقترنت التسوية الكبرى ليس بانتخاب الرئيس فحسب، بل الاتفاق على المرشح كي يُنتخب هو بالذات رئيساً هو الرئيس رينه معوض. تكرر في الدوحة عام 2008 اقتران تسوية صغرى بتحديد اسم الرئيس المنتخب قبل انتخابه في البرلمان هو الرئيس ميشال سليمان. في كلتيْ التجربتين تخفّى الغطاء الدولي وراء الدور العربي المباشر. كانت الجامعة العربية مرجعية تينك التسويتين. ذلك في احسن الاحوال ما يعرفه السفراء العرب الثلاثة في الخماسية، وان في معزل هذه المرة عن الجامعة العربية المقطّعة الاوصال حالياً. كانت عواصمهم حاضرة في سابقتيْ 1989 و2008 وان بأحجام متفاوتة. ذلك ما يُفهم ايضاً من الربط الضمني بين انتخاب الرئيس سواء المرشح المفروض او المرشح المقبول والتفاهم المسبق على ما سيرافق ولايته ومواقع الناخبين المحليين الاوسع تأثيراً فيها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب الرئیس
إقرأ أيضاً:
أحمد عاطف يواصل جولاته الانتخابية.. وتفاعل كبير خلال زيارته لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل الكاتب الصحفي أحمد عاطف، المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين “تحت السن”، جولاته الانتخابية استعدادًا لخوض انتخابات التجديد النصفي، حيث زار، اليوم الاربعاء، مؤسسة “البوابة نيوز”.
وحظي “عاطف” باستقبال حافل من فريق العمل بالمؤسسة، وسط أجواء سادها الود والتفاعل الإيجابي بينه وبين الزملاء الصحفيين والعاملين.
وخلال الزيارة، عقد المرشح تحت السن لقاءً مفتوحًا مع الصحفيين، استعرض فيه ملامح برنامجه الانتخابي، مؤكدًا حرصه على دعم الصحفيين وتعزيز أوضاع المهنة، مشددًا على أهمية التواصل المباشر مع أبناء المهنة داخل مختلف المؤسسات الصحفية.