كتب رضوان الذيب في " الديار": البرودة على الخط "الخماسي" قابلها حرارة على طريق بيروت - دمشق، رغم ان السيارات "المفيمة" تحجب رؤية الوجوه بين المصنع اللبناني وجديدة يابوس.
وحسب المتابعين للتطورات السياسية، فان المخرج السعودي يدير الامور بدقة "من خلف الستارة"، ويحض النواب السنة ويشجعهم على طرق ابواب دمشق، وكذلك النواب والمسؤولون الذين يعملون ضمن التوجهات السعودية.
وفي المعلومات المتداولة ايضا، ان النائب فؤاد مخزومي نفى الاخبار المتعلقة بزيارته دمشق، لكنه سيلتقي النائب امين شري اواخر الاسبوع tete a tete""، كما ان الاتصالات باتت متقدمة لزيارة وفد "الجماعة الاسلامية" الى دمشق، وتؤدي حماس دورا اساسيا في هذا المجال، وليس مستبعدا بعد التطورات الاخيرة ان نرى النائب السابق خالد الضاهر في دمشق لفتح صفحة جديدة .
وحسب المتابعين، فان الآتي اعظم على خط بيروت - دمشق معززا باجواء الانفتاح الاميركي على سوريا، ورغبة بايدن وفريقه الوصول الى صفقة تفضي الى اطلاق الصحافي الاميركي اوستين المحتجز في سوريا منذ ٤ سنوات قبل الانتخابات الاميركية، وعبر حوار مباشر بين المسؤولين الاميركيين والسوريين ومن دون وسيط، مقابل وعود سخية . فقانون قيصر الذي وقع منذ ٥ سنوات تنتهي مدته القانونية بعد اسابيع، ولا احد في الكونغرس ومجلس الشيوخ يتحدث عن تمديده. علما ان التمديد يأخذ مشاورات واتصالات قد تمتد لسنة حتى يتم التوافق، وقد أدت دول الخليج دورا اساسيا في سحب قانون قيصر من التداول، وهذه الاجواء ساهمت في رفع اعداد طالبي المواعيد لزيارة دمشق ولقاء المسؤولين السوريين .
ويشير المتابعون الى ان هناك استحالة بانجاز الاستحقاق الرئاسي دون العودة الى معادلة "س – س" وبموافقة اميركية - ايرانية، والود بين هذه الدول سيترك تأثيراته الايجابية في الداخل اللبناني.
ويكشف المتابعون للتطورات السياسية، ان الاتصالات وعمليات جس النبض بدأت بين قيادات سياسية لبنانية ومسؤولين سوريين، مهما حاول البعض النفي، وهذه الخطوات تتم بتشجيع سعودي في ظل العلاقة الاكثر من ممتازة بين الرئيس بشار الاسد والامير محمد بن سلمان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قائد الإدارة الجديدة في سوريا يلتقي النائب السابق لبشار الأسد.. ما الهدف؟
التقى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، نائب الرئيس السابق فاروق الشرع أحد السياسيين الكبار المخضرمين في سوريا على مدار سنوات والذي تم إبعاده عن المشهد السياسي في الأعوام الأخيرة من حكم الرئيس بشار الأسد.
وسبق دعوة فاروق الشرع لحضور مؤتمر حوار وطني، وفق ما ذكرت مصادر، حسبما أوردت شبكة سكاي نيوز عربية.
وقال مروان الشرع، وهو ابن عم فاروق، في اتصال هاتفي "منذ الأيام الاولى لدخول أحمد الشرع إلى دمشق، زار فاروق الشرع في مكان إقامته في إحدى ضواحي دمشق، ووجّه له دعوة لحضور مؤتمر وطني سيعقد قريبا".
وأضاف "قابل ابن عمي الاستاذ فاروق الدعوة بالقبول وبصدر رحب، وللصدفة فإن آخر ظهور علني لابن عمي كان في مؤتمر الحوار الوطني في فندق صحارى عام 2011، وأول ظهور علني له بعد ذلك سيكون في مؤتمر الحوار الوطني القادم".
كان فاروق الشرع على مدى أكثر من عقدين، أحد أبرز الدعامات التي رسمت السياسة الخارجية لسوريا.
وشغل السياسي المخضرم منصب وزير الخارجية اعتبارا من العام 1984 خلال حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، وبقي فيه مع تولّي نجله بشار السلطة في 2000.
وعيّن نائبا لرئيس الجمهورية عام 2006، وترأس مؤتمر حوار وطني في فندق صحارى بدمشق عام 2011، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة بشار الأسد.
وأدلى الشرع خلال المؤتمر بتصريحات تنادي بتسوية سياسية للنزاع، غاب بعدها عن المشهد السياسي والأنظار لفترة طويلة.
وأوضح قريبه أن فاروق الشرع البالغ حاليا 86 عاما، كان "قيد الإقامة الجبرية، وسُجِن سائقه ومرافقه الشخصي بتهمة تسهيل محاولة انشقاقه (عن حكم الأسد) ولم يسمح له طوال الفترة الماضية مغادرة دمشق".
وتابع "ابن عمي بصحة جيدة ويتحضّر حالياً لإصدار كتاب عن كامل مرحلة حكم بشار منذ عام 2000 وحتى الآن".
وطرح فاروق الشرع منذ بداية الاحتجاجات أن يؤدي دور الوسيط، بعدما وجد نفسه وسط تحدي ولائه للنظام القائم، وارتباطه بمسقطه درعا (جنوب) حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات.
وغاب عن عدسات وسائل الإعلام واللقاءات الرسمية منذ عام 2011 باستثناء مرات نادرة ظهر فيها في مجالس عزاء أو في زيارة شخصية بصور بدت انها مسرّبة.
وأشار مروان الذي يقول إنه مؤرّخ نسب العائلة، الى وجود صلة قرابة بعيدة بين أحمد وفاروق الشرع، موضحا "نحن عائلة واحدة في الأساس، وشقيق جدّ أحمد الشرع متزوّج من عمّة فاروق".
وكان فاروق الشرع المسؤول الوحيد الذي أخرج الى العلن تبايناته مع مقاربة الأسد للتعامل مع الاحتجاجات.
وأضاف "ليس في إمكان كل المعارضة حسم المعركة عسكريا، كما أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسما".
ودعا فاروق الشرع الذي طرح اسمه مرارا في السابق لاحتمال تولي سدة المسؤولية خلفا للأسد في حال التوافق على فترة انتقالية للخروج من الأزمة، إلى "تسوية تاريخية" تشمل الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن الدولي.
وأبعِد الشرع من مناصب القيادة العليا لحزب البعث الحاكم في يوليو 2013.