أزمة الكهرباء تشعل تظاهرات العراق مجددا.. المئات في الديوانية يتظاهرون احتجاجا على تردي الخدمات
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أشعل مئات المتظاهرين في قرية بمحافظة الديوانية جنوب العراق النار في إطارات السيارات وقطعوا طريقا رئيسيا احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وشحّ المياه في ظل فصل الصيف شديد الحرارة في العراق.
واحتشد حوالى 500 متظاهر في محيط بلدية قرية الشافعية، وقاموا بإحراق الإطارات لقطع طريق رئيسي يربط عدة محافظات جنوبية.
وتظاهر المئات يومي الجمعة والسبت في الديوانية أمام مكاتب وزارة الكهرباء في منطقة غماس، حيث قطعوا الطريق عبر حرق الإطارات بحسب فرانس برس.
ونقلت فرانس برس عن متظاهرين من قرية الشافعية جنوبي البلاد قولهم، "لا ماء لا زراعة، كلّها (الناس) هاجرت (إلى المدن للحصول على عمل). لا كهرباء عندنا".
وأضاف المتظاهرون، "كنا نحصل على الكهرباء لمدّة ساعتين، الآن (نحصل عليها) لمدّة ساعة وربع. تأتي وتنقطع، تأتي وتنقطع".
وأكدوا، "نحصل على الكهرباء لمدة ساعتين قبل أن تنقطع لمدّة ثلاث أو أربع ساعات".
وفرقت الشرطة العراقية، المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية، كما اعتقلت حوالى عشرة متظاهرين لفترة وجيزة.
ومنذ عقود يعاني العراقيون من أزمة الكهرباء ولم تنجح حكومات مابعد الاحتلال الأمريكي، بحل الأزمة رغم الأموال الكبيرة التي صرفت عليها.
وتتكرر انقطاعات التيار الكهربائي كل عام في الصيف عندما تقترب درجات الحرارة من 50 درجة، ممّا يؤدي إلى تفاقم السخط الشعبي في بلد ذي بنية تحتية متهالكة ويقوّضه الفساد.
كما يعاني سكان شرات القرى في محافظة الديوانية من الجفاف والتصريح وانخفاض منسوب الأنهار.
وأواخر الشهر الماضي، شهدت محافظات عراقية عدة، تظاهرات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية، من بينها الماء والكهرباء، حيث تظاهر المئات في ذي قار وبابل والديوانية وبغداد للمطالبة بتوفير الخدمات لاسيما الماء والكهرباء.
ويكرّر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بانتظام الإشارة إلى ضرورة قيام العراق بتنويع مصادر الطاقة لديه، بهدف زيادة إنتاجه من الكهرباء ووضع حدّ لانقطاع التيار الكهربائي. كما تقوم السلطات بأعمال صيانة في القطاع لتحسين إمدادات الكهرباء.
وبين الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار، يعدّ العراق إحدى الدول الخمس الأكثر تعرّضاً لتأثيرات تغيّر المناخ في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراق الكهرباء الجفاف تظاهرات العراق تظاهرات كهرباء الجفاف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبير يحذر من أزمة جديدة في إقليم كردستان
بغداد اليوم - السليمانية
حذر الخبير الاقتصادي عثمان كريم، اليوم الجمعة (27 كانون الأول 2024)، من ظهور أزمة جديدة وهي غاز الطهي في محافظات إقليم كردستان.
وقال كريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "أزمة الغاز باتت واضحة في أربيل وربما تنتقل إلى السليمانية وباقي مدن إقليم كردستان، كما يعيش الإقليم سلسلة أزمات أخرى، أبرزها أزمة الوقود والكهرباء".
وأضاف أن "سببين وراء أزمة الغاز، أولهما الاستخدام الكبير لغرض التدفئة نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والانقطاع الطويل للكهرباء، وأيضا تهريب الغاز إلى سوريا عبر معبر سيمالكا، وإذا استمر الوضع فإن الإقليم مقبل على أزمة قد تصل فيها أسطوانة الغاز إلى 15 ألف دينار".
ويعتمد اقليم كردستان بشكل شبه كامل على انتاج غاز الطبخ من حقل خورمور في محافظة السليمانية، كما تعرض الحقل المذكور إلى قصف صاروخي مطلع العام الحالي، مما شكل تهديدًا بحدوث أزمة في "غاز الطبخ" في إقليم كردستان.
وينتج العراق 6800 طن يوميا من الغاز السائل "غاز الطبخ" مايعني ان انتاج كردستان في حقل خورمور الذي توقف والبالغ 1050 طن يوميا يعادل 15% من انتاج العراق الكلي، ومايعادل اكثر من 70 الف أسطوانة غاز الطبخ يوميا، في الوقت الذي ينتج العراق بالكامل 430 الف أسطوانة يوميا، وفق بيانات حكومية رسمية وتحليل رقمي اقتصادي.
وكانت شركة (دانة غاز) الإماراتية أعلنت يوم الجمعة (26 كانون الثاني 2024) أن أحد خزانات حفظ السوائل ضمن مرافق خورمور في كردستان العراق قد تم استهدافه من قبل ما يعتقد أنها طائرة مسيرة، دون وقوع إصابات للأفراد.
وقالت الشركة :"تم إيقاف العمليات الإنتاجية بصورة مؤقتة للسيطرة على النيران التي تم إطفاؤها بالكامل" مبينة أن "فريق التشغيل يقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة، لاستئناف العمليات التشغيلية في أسرع وقت ممكن، حيث من المتوقع أن يتم ذلك في موعد قريب"، وفق البيان.
يشار إلى أن الحقل يعد من أكبر حقول الغاز في إقليم كردستان، ويزود محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي، فضلاً عن تأمين حاجة الأهالي من الغاز للخدمات المنزلية، وتستثمر فيه شركة "دانة" الإماراتية.
وكورمور هي قرية تابعة لناحية قادر كرم في قضاء جمجمال في محافظة السليمانية، ويعتبر الحقل من أغنى المناطق بالموارد الطبيعية وخاصة الغاز.
وتأسس مشروع غاز كردستان في عام 2007، عندما وقعت شركة دانة غاز ونفط الهلال عقداً مع حكومة إقليم كردستان للحصول على حقوق استكشاف وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع المنتجات النفطية في محطتي كورمور وجمجمال في الإقليم.