الجديد برس:

أعلنت قوات صنعاء مساء الإثنين عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية استهدفت سفناً في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، إحداها بالإشتراك مع المقاومة العراقية، وذلك رداً على مجزرة المواصي التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في “خانيونس” بقطاع غزة.

وفي بيان متلفز، أفاد العميد يحيى سريع، المتحدث باسم قوات صنعاء، أن العملية الأولى نفذتها القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير بعددٍ من الزوارق والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، واستهدفت السفينة (BENTLEY I) في البحر الأحمر.

وأوضح سريع أن العملية الثانية استهدفت السفينة النفطية (CHIOS Lion) في البحر الأحمر بزورق مسير، مشدداً على أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة.

وأكد المتحدث باسم قوات صنعاء أن استهداف السفينتين جاء نتيجة لانتهاك الشركات المالكة لهما قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.

وأشار سريع إلى أن “العملية الثالثة نفذتها القوات المسلحة اليمنية بالإشتراك مع المقاومة الإسلامية العراقية في البحر الأبيض المتوسط، واستهدفت السفينة (Olvia) وحققت العملية هدفها بنجاح”.

وشدد على أن “استمرار العدوان الإسرائيلي في ارتكاب المجازر بحق إخواننا في غزة لن يدفع الشعب اليمني وقواته المسلحة وقيادته المؤمنة المجاهدة إلا للمزيد من عمليات الإسناد والعمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية دعماً وانتصاراً للشعب الفلسطيني المظلوم.

وأكد العميد سريع أن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا سفينتي "BENTLEY I" و "CHIOS Lion" النفطية في البحر الأحمر، وعملية ثالثة مشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية استهدفت سفينة (Olvia) في البحر الأبيض المتوسط 15-07-2024م
pic.twitter.com/1KP767ZV4h

— العميد يحيى سريع (@army21ye) July 15, 2024

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر مع المقاومة قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

قمة القاهرة الأخيرة .. مخرجات مخيبة للآمال وصنعاء تحذّر من استئناف عملياتها

يمانيون../
جاءت مخرجات القمة العربية التي عُقدت في العاصمة المصرية القاهرة الأربعاء الماضي مخيبة لآمال الشعوب العربية والإسلامية التي تتطلع إلى التحرر من قوى الهيمنة العالمية بقيادة “أمريكا وإسرائيل”، خصوصا في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ورغم استمرار العدو الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا في خرق وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وسوريا، كان يُفترض بالقادة والزعماء المشاركين في القمة اتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه الكيان الصهيوني، الذي أدخل المنطقة في دوامة من الصراعات والعنف وارتكاب الجرائم والمجازر منذ أكثر من ثمانية عقود، راح ضحيتها مئات الآلاف، معظمهم في فلسطين.

صحيح أن القمة، التي أُطلق عليها “قمة فلسطين”، ركزت على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعالم العربي، إلا أن مخرجاتها اتسمت بنفس الخطاب الخجول والتقليدي الذي يؤكد على قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل، في وقت لا يفهم فيه العدو الإسرائيلي ومن يقف وراءه سوى لغة القوة والمواجهة.

لم يستفد القادة العرب من دروس الماضي، حيث استمروا في الرهان على وعود أمريكية جوفاء بشأن حل الدولتين، وهي وعود أثبتت التجربة أنها مجرد تصريحات للاستهلاك السياسي لا أكثر، وقد جاء بيان القمة ليؤكد مرة أخرى على انتظار المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، للقيام بدوره في تنفيذ حل الدولتين، رغم أن المجتمع الدولي لم يُقدم خلال العقود الماضية أي حلول حقيقية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي أو لأي أزمة دولية أخرى.

وفي حين يتمسك القادة العرب بما يسمى “مبادرة السلام العربية” المقدمة عام 2002م، والتي لم تعد صالحة في ظل المستجدات الحالية، يُواصل العدو الإسرائيلي وحلفاؤه الأمريكيون والبريطانيون جرائم القتل والتهجير القسري للفلسطينيين ونزع سلاح المقاومة والتوسع الاستيطاني، غير آبهين بكل تلك المبادرات الدبلوماسية.

لم تكتف القمة بتأكيدها على مبادرة السلام العربية، بل جددت رفضها لما وصفته بالعنف والتطرف والإرهاب، وهي عبارات أصبحت تستخدم لتجريم كل أشكال المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض واضح مع مبادئ العدالة الدولية وحقوق الشعوب في الدفاع عن نفسها.

وبالنظر إلى تاريخ القمم العربية، نجد أن البيانات الختامية وخطابات القادة العرب، لا تجرؤ على توجيه انتقادات مباشرة للولايات المتحدة وإسرائيل أو التصدي لمخططاتهما الاستعمارية لكنها غالبا ما تأتي بصياغات دبلوماسية هزيلة لا تخرج عن دائرة التودد للغرب، وكأن هذه المخرجات تضع من قبل جواسيس أمريكا وأدواتها الاستخباراتية.

في مقابل هذا التخاذل، تبرز صنعاء بقيادتها الثورية والسياسية والعسكرية بموقفها الواضح والثابت تجاه القضية الفلسطينية، حيث أثبتت منذ ثورة 21 سبتمبر 2014 قدرتها على فرض معادلات جديدة على الأرض، بدءا من طرد القوات الأمريكية من اليمن، وصولا إلى دعم المقاومة الفلسطينية ميدانيًا.

وفي خطوة عملية، تدخلت صنعاء عسكريا إلى جانب المقاومة الفلسطينية عبر استهداف العدو الإسرائيلي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ومنعت مرور السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، في رسالة واضحة بأن مرحلة الهيمنة الغربية المطلقة على المنطقة قد انتهت.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، واصل العدو الصهيوني انتهاكاته، حيث سجل أكثر من 900 خرقا في قطاع غزة منذ 19 يناير الماضي، بالإضافة إلى استمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ما دفع صنعاء إلى تحذير إسرائيل من استئناف عملياتها العسكرية إذا استمر التصعيد ضد الشعب الفلسطيني.

وبهذا الموقف، تظل صنعاء ترسم الخطوط العريضة لمستقبل المنطقة بإرادة ثابتة لا تعرف المساومة، وبينما تتردد العواصم العربية في اتخاذ قرارات حاسمة، تؤكد صنعاء أن المقاومة الفعلية، وليس الخطابات، هي السبيل الوحيد لفرض معادلات جديدة على الأرض، فالتاريخ لا يرحم المتخاذلين، والشعوب لا تنسى من خذلها، والمستقبل لن يكون إلا لمن يمتلك قراره ويدافع عن حقوقه بكل قوة.

سبأ

مقالات مشابهة

  • رئيس جهاز شئون البيئة يشارك في اجتماع لجنة تنفيذ مبادرة نحو بحر متوسط نموذجي باليونان
  • البيئة: مصر تستضيف مؤتمر الأطراف الـ 24 لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث
  • سوريا.. غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في درعا
  • لوموند: هل تستهدف فرنسا المدارس الإسلامية الخاصة؟
  • بينهم «أطفال ونساء».. إنقاذ 25 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا
  • قمة القاهرة الأخيرة .. مخرجات مخيبة للآمال وصنعاء تحذّر من استئناف عملياتها
  • تصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • بعد تهديدات صنعاء.. مصير غامض لحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • الأحمر والأزرق.. علاج جديد لحب الشباب بالضوء