قوى سودانية تدعو لوقف الحرب وتشكيل حكومة “مؤقتة غير حزبية”
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
أديس أبابا – دعت قوى سياسية ومدنية سودانية، امس الاثنين، خلال اجتماعات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى وقف الحرب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتشكيل حكومة تصريف أعمال “مؤقتة وغير حزبية”.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماعات اختتمت بالعاصمة الإثيوبية امس الاثنين، بمشاركة 14 كيانا وحزبا سودانيا، أبرزها “الحرية والتغيير ـ الكتلة الديمقراطية” (أحزاب سياسية وحركات مسلحة).
والأربعاء، انطلقت اجتماعات أديس أبابا للتداول بشأن العملية السياسية في السودان برعاية الاتحاد الإفريقي.
وقال البيان: “نؤكد أن الأولوية القصوى للوقف الفوري للحرب في إطار التأكيد على سيادة الدولة السودانية ووحدة هياكلها وشعبها وكامل مسؤوليتها عن أرض الوطن، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية على نحو عاجل ودون عائق”.
وشدد البيان على “أهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق جدة السعودي”.
ومنذ 6 مايو/ أيار 2023، ترعى الرياض وواشنطن محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الوسيطين لتعليق المفاوضات.
وأدان البيان “الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها الدعم السريع من قتل واغتصاب وتشريد واحتلال للمنازل ونهب وسرقة ممتلكات المواطنين واحتلال الأعيان المدنية”.
وأوضح أن “المشاركين توافقوا على قضايا الإعداد والترتيب الجيد للعملية السياسية والحوار السوداني”.
وشدد على أن “يكون الحوار السوداني شاملاً لا يستثني أحد إلا من صدرت ضده تهم أو أحكام متعلقة بجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم الابادة الجماعية ضد المدنيين وفقا للقانون”.
ودعا البيان إلى “تشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة يتم التشاور حول مهامها واختصاصاتها وتشكيلها وتوقيتها بين كافة الأطراف المعنية مع الأخذ بعين الاعتبار تجارب الفترة الانتقالية السابقة ومن غير محاصصة حزبية”.
وحتى الساعة 17:00 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات السودانية أو قوات الدعم السريع تعليق على بيان اجتماعات أديس أبابا.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع أدیس أبابا
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.
وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.
وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.