غزة – أكد فلسطينيان نزحا من مدينة غزة إلى المناطق الجنوبية من القطاع، إنهم يعيشون معاناة مركبة في المدينة جراء اجتماع الأزمات الثلاثة “المجاعة والغلاء والحرب”.

وأضاف النازحان من عائلة “نصر الله”، إنهم قرروا التوجه نحو جنوب القطاع تحت تهديد النيران الإسرائيلية التي طالت أماكن نزوحهم، وبعدما ضاقت بهم السبل في الحصول على مكان آمن.

وقال محمد نصر الله، للأناضول: “توجهنا برفقة عائلتي المكونة من 6 أشخاص، نحو مدينة خان يونس بحثا عن الأمن والطعام بعدما تركنا مدينة غزة تحت تهديد القصف”.

وتابع حديثه بملامح متحسرة: “نضطر يوميا للسير مسافات طويلة من أجل البحث عن الطعام أو لتغيير مكان النزوح وهربا من الموت”.

أما زوجته نادية، التي نزحت بالثوب المخصص للصلاة، فقد قالت للأناضول: “إنهم تركوا منزلهم والأماكن المتعددة التي نزحوا إليها تحت تهديد القصف الإسرائيلي حيث تساقطت عليهم الصواريخ لعدة مرات”.

وتابعت: “إلى جانب ذلك، لم نعد نتحمل حالة الجوع والغلاء خاصة فيما يتعلق بتوفير حاجيات الأطفال من حليب وحفاظات”.

ولفتت إلى أن علبة الحليب بات سعرها يتجاوز الـ90 شيكلا (24.8 دولارا)، وأما الحفاظات فهي شحيحة ويزيد سعرها عن 50 شيكلا (13.7 دولارا).

وتابعت بعدما وصلوا إلى المناطق الجنوبية للقطاع، وعلامات التعب واضحة على وجهها: “يصعب علينا توفير الطعام، كل أصنافه في غزة مرتفعة الأثمان بشكل مضاعف”.

وخلال الأشهر الماضية، حذرت مؤسسات فلسطينية محلية وأممية من تجدد المجاعة في محافظتي غزة والشمال في ظل شح المساعدات الواصلة إليهما بسبب المنع الإسرائيلي لذلك، ووسط حالة الحصار المشددة المفروض عليهما.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت نحو 127 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: “وضع مروع ومحزن”، 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان .. هناك أدلة معقولة على ظروف المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن هناك تقارير عن وفاة أشخاص جوعا في بعض المناطق في السودان بما فيها دارفور وكردفان والخرطوم، وفي المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأربعاء، ذكَّر دوجاريك بأنه وفقا للجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، فإن هناك أدلة معقولة على ظروف المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان وهي: مخيمات زمزم وأبو شوك والسلام في شمال دارفور وموقعان في جبال النوبة الغربية، مما يؤثر على كل من السكان والنازحين داخليا.

وأضاف أنه حاليا تم تأكيد أن حوالي 638,000 شخص يعانون من ظروف جوع كارثية، والتي تصنف على أنها المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل.

وقال دوجاريك: "كل هذا على أقل تقدير هو وضع مروع ومحزن للغاية"، مضيفا أن 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة وسيدة حامل ومرضعة وفتاة يعانون من سوء التغذية الحاد في السودان.

ونبه إلى أن الناس في مخيم زمزم، الذي يتعرض للقصف بشكل منتظم، يلجأون إلى تدابير متطرفة للبقاء على قيد الحياة بسبب ندرة الغذاء، "وتأكل الأسر قشور الفول السوداني المخلوطة بالزيت الذي يستخدم عادة لإطعام الحيوانات".

ودعا المتحدث باسم الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى إسكات الأسلحة ووضع مصلحة شعبهم في المقام الأول والأخير.

وشدد على أن هناك حاجة ماسة إلى توسيع نطاق الوصول وفتح ممرات جديدة، سواء عبر الحدود أو عبر خطوط المواجهة في الصراع، "لتقديم المساعدة وإنقاذ الناس من الموت جوعا". ورحب بقرار السلطات السودانية إبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحا.

   

مقالات مشابهة

  • ردّ السلام في خطبة الحجاج بأهل العراق
  • رئيس جهاز مثلث ماسبيرو تتفقد أعمال رفع كفاءة وإحياء حديقة الأزبكية
  • الأمم المتحدة: “وضع مروع ومحزن”، 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان .. هناك أدلة معقولة على ظروف المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان
  • هجوم مروع.. كلب يفتك بامرأة مسنة وصاحباه يواجهان تهمة القتل
  • حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب
  • مثلث الرعب يقود تشكيل ريال مدريد أمام مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا
  • رماح تقطع الزمن (3)
  • بوتين يتحدث حول لقاء ترامب واجتماع الرياض والحرب في أوكرانيا
  • ماجدة خير الله لـ"البوابة نيوز": مسلسل شباب امرأة فيه اختلافات عن الفيلم
  • إيلون ماسك يعلن رأيه في زيلينسكي والحرب الأوكرانية