بوابة الفجر:
2024-11-08@16:53:49 GMT

يوم عاشوراء وفضله في الإسلام "تفاصيل"

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

يوم عاشوراء، الذي يصادف اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، يعد من الأيام ذات الأهمية الكبيرة في الإسلام، يحمل هذا اليوم فضلًا عظيمًا ومكانة خاصة، حيث يرتبط بأحداث دينية وتاريخية مهمة.

 فيما يلي نلقي الضوء على فضل يوم عاشوراء وأهميته من خلال النصوص الدينية والتاريخ الإسلامي.

الفضل الديني ليوم عاشوراء

1.

تكفير الذنوب:
  - عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" (رواه مسلم). هذا الحديث يبرز الفضل العظيم لصيام يوم عاشوراء، حيث يكفر ذنوب السنة السابقة، مما يجعله فرصة ثمينة للتوبة والاستغفار.

2.صيام النبي صلى الله عليه وسلم لعاشوراء:
  - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان" (رواه البخاري ومسلم). يوضح هذا الحديث مدى اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بصيام يوم عاشوراء وتفضيله على غيره من الأيام.

3. اتباع سنة الأنبياء:
  - يُروى أن يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجّى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون، ولذلك صامه موسى شكرًا لله. 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نحن أحق بموسى منهم" فصامه وأمر بصيامه (رواه البخاري ومسلم).

الأحداث التاريخية المرتبطة بعاشوراء

1. نجاة موسى عليه السلام:
  - يُعد يوم عاشوراء ذكرى نجاة موسى عليه السلام وقومه من فرعون، وذلك بانشقاق البحر وغرق فرعون وجنوده. 

هذا الحدث يعكس قدرة الله على تحقيق النصر للمؤمنين وإهلاك الظالمين.

2. استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه:
  - يوم عاشوراء يشهد أيضًا ذكرى استشهاد الحسين بن علي، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في معركة كربلاء سنة 61 هـ.

 يُعتبر هذا الحدث واحدًا من أكثر الأحداث المؤلمة في التاريخ الإسلامي، خاصة بين المسلمين الشيعة الذين يحيون ذكرى عاشوراء بالحداد وإقامة مراسم العزاء.

استحباب صيام يوم قبله أو بعده

- من السنة صيام يوم قبل عاشوراء (التاسع من محرم) أو يوم بعده، مخالفة لليهود الذين كانوا يصومون يوم عاشوراء وحده. 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" (رواه مسلم)، مما يدل على استحباب صيام يوم إضافي إلى جانب عاشوراء.

خاتمة

يوم عاشوراء يحمل فضلًا عظيمًا في الإسلام، وهو فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله بالتوبة والاستغفار، حيث يكفر صيامه ذنوب السنة السابقة. 

كما يرتبط هذا اليوم بأحداث دينية وتاريخية مهمة تذكرنا بقدرة الله ورحمته ونصره للمؤمنين. 

لذا، ينبغي على المسلمين الاهتمام بصيام هذا اليوم واغتنامه كفرصة للتوبة والتقرب إلى الله.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: يوم عاشوراء فضل يوم عاشوراء فضل عاشوراء الفجر النبی صلى الله علیه وسلم یوم عاشوراء هذا الیوم صیام یوم

إقرأ أيضاً:

«يُغفر ذنبك وتُكفى همك».. فضل الصلاة على سيدنا النبي يوم الجمعة

فضل الصلاة على سيدنا النبي يوم الجمعة.. الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأمور بها شرعًا على العموم، والإكثار منها يوم الجمعة وليلتها من آكد المستحبات، فهو أفضل الأيام، وليلته أفضل الليالي، لاختصاصهما بتضاعف الحسنات إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكون ذلك إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل وهو الأكمل والأجمل، ولكون يوم الجمعة سيد الأيام فيصرف في خدمة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام.

قال سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْجَنَّةِ أَكْثَرُكُمْ صَلَاةً عَلَيَّ، أَلَا فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ». قال الإمام الشافعي: يعني ليلة الجمعة ويوم الجمعة.

فضل الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام يوم الجمعة

قالت دار الإفتاء المصرية: إن الصلاة والسلام على حضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجلِّ العبادات، وأقرَب القربات، وأعظم الطاعات، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» أخرجه مسلم في "الصحيح".

وأوضحت دار الإفتاء أنه يستحب الإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الجمعة وليلتها، لالتماس ما في يوم الجمعة من فضلٍ ومزية ليست في غيره، ورجاء أن يوافق ذلك ساعة الإجابة، ولكون يوم الجمعة سيد الأيام، فإن أفضل ما يصرف فيه هو خدمة سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام:

آية قرآنية

فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ، وَإِنَّ أَحَدًا لَنْ يُصَلِّيَ عَلَيَّ إِلَّا عُرِضَتْ عَلَىَّ صَلَاتُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا» قَالَ: قُلْتُ: وَبَعْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: «وَبَعْدَ الْمَوْتِ، إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ فَنَبِيُّ اللهِ حَيٌّ يُرْزَقُ» أخرجه ابن ماجه في "السنن".

وعن أنس رضي الله عنه أنَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا» أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" و"شعب الإيمان"، والقطيعي في "جزء الألف دينار".

قال العلامة الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (3/ 1016، ط. إدارة البحوث العلمية): [(فأكثروا عَلَيَّ من الصلاة فيه)، أي: في يوم الجمعة، فإن الصلاة من أفضل العبادات، وهي فيها أفضل من غيرها لاختصاصها بتضاعف الحسنات، إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكون إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل، هو الأكمل والأجمل، ولكونه سيد الأيام فيصرف في خدمة سيد الأنام، عليه الصلاة والسلام] اهـ.

أقوال الفقهاء في استحباب الصلاة على النبي عليه السلام يوم الجمعة

وتابعت «الإفتاء»، أن الأمر باستحباب الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الجمعة وليلتها -هو ما تضافرت به- أقوال الفقهاء وتواردت عليه نصوص أئمة المذاهب المتبوعة:

قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (1/ 518، ط. دار الفكر): [نص العلماء على استحبابها في مواضع: يوم الجمعة وليلتها] اهـ.

وقال قاضي الجماعة الشيخ أبو عبد الله الرصاع في "تحفة الأخيار في فضل الصلاة على النبي المختار" فيما نقله الإمام الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 18، ط. دار الفكر): [من المواطن التي يتأكد فيها طلب الصلاة.. يوم الجمعة] اهـ.

وقال الإمام الرافعي في "فتح العزيز" (2/ 316، ط. دار الكتب العلمية) في بيان آداب الحضور للجمعة: [إذا حضر قبل الخطبة اشتغل بذكر الله تعالى وقراءة القرآن والصَّلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويستحب الإكثار من الصلاة عليه يوم الجمعة وليلة الجمعة وقراءة "سورة الكهف"، ويكثر من الدعاء يوم الجمعة، رجاءَ أن يصادف ساعة الإجابة] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (2/ 262، ط. مكتبة القاهرة): [ويستحب أن يُكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة، لما روي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ» رواه ابن ماجه] اهـ.

اقرأ أيضاً«الإفتاء» توضح معنى الشهادة في حديث النبي «الشهداء خمسة» ومدى وجوب تغسيلهم

«تقضى بها الحوائج وتنال بها الشفاعة».. عالم أزهري يوضح فضل الصلاة على النبي

دعاء المطر.. ماذا كان يقول النبي الكريم؟

مقالات مشابهة

  • «يُغفر ذنبك وتُكفى همك».. فضل الصلاة على سيدنا النبي يوم الجمعة
  • حكم الصلاة على النبي في السجود بدلا من التسبيح.. رد مفاجئ من الإفتاء
  • فضل الصلاة على النبي من مغرب الخميس إلى مغرب الجمعة| تعرف عليه
  • أفضل صيغ الصلاة على النبي في ليلة الجمعة
  • هل تقبيل أيدي العلماء والصالحين مخالف لهدي النبي والسلف الصالح؟
  • أسباب القرب من النبي صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • عالم أزهري يكشف سبب عظيم من أسباب القرب من النبي
  • هل سيدنا النبي محمد نور أم بشر؟.. دار الإفتاء تجيب
  • إمام مسجد الإمام الشافعي: النبي أول من دعا لحماية البيئة
  • فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح