ماهو يوم عاشوراء.. وماحكم صيامه "تفاصيل"
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، يُعتبر هذا اليوم ذا أهمية كبيرة في الإسلام، حيث يرتبط بأحداث تاريخية ودينية هامة.
تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية من خلال الفقرات التالية ماهو يوم عاشوراء، وحكم صيامه.
الأحداث التاريخية المرتبطة بعاشوراء1. نجاة موسى عليه السلام وقومه: يُروى أن يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجّى الله فيه النبي موسى عليه السلام وقومه بني إسرائيل من فرعون وجيشه، وذلك بفضل انشقاق البحر وغرق فرعون وجنوده.
2. استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه: يُعد يوم عاشوراء أيضًا ذكرى استشهاد الحسين بن علي، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في معركة كربلاء سنة 61 هـ.
يُعتبر هذا الحدث واحدًا من أكثر الأحداث الحزينة في التاريخ الإسلامي، خاصة بين المسلمين الشيعة الذين يحيون ذكرى عاشوراء بالحداد وإقامة مراسم العزاء.
يوم عاشوراء حكم صيام يوم عاشوراءصيام يوم عاشوراء سُنّة مؤكدة عند المسلمين. يُروى في الأحاديث النبوية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذا اليوم وأوصى بصيامه. من الأحاديث التي تدل على فضل صيام عاشوراء:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان" (رواه البخاري ومسلم).
- وعن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" (رواه مسلم).
كما يُستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده مخالفة لليهود الذين كانوا يصومون يوم عاشوراء وحده. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" (رواه مسلم)، ويُفهم من هذا الحديث استحباب صيام اليوم التاسع مع العاشر.
خاتمة
عاشوراء يوم ذو أهمية كبيرة في الإسلام، ويُعتبر صيامه من السنن المؤكدة التي لها فضل كبير في تكفير ذنوب السنة السابقة. بالإضافة إلى ذلك، يحمل هذا اليوم معاني تاريخية ودينية عميقة تتعلق بنجاة الأنبياء ومواقفهم البطولية، وكذلك الأحداث المؤلمة التي عاشها أهل البيت رضي الله عنهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم عاشوراء صيام يوم عاشوراء عاشوراء الفجر صلى الله علیه وسلم یوم عاشوراء هذا الیوم رضی الله صیام یوم
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد نبوي: سيرة حضرة سيدنا النبي نموذج للتربية بالقدوة الحسنة
أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تعتبر المصدر الأساسي والجوهرى للتربية بالقدوة، مشيرًا إلى أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت نموذجًا عمليًا ومثالًا حيًا في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك التعامل مع الأهل والأصحاب والمجتمع.
التعامل مع الصحابة نموذج للتواضع والإنسانيةوأوضح الدكتور أحمد نبوي خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن سلوك النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة كان يمثل قمة التواضع والتراحم. فقد كان لا يرفع قدمه في مشيته بين أصحابه، ولم يكن يتكبر عليهم أو يتفاخر بمكانته. حتى في الأمور الشخصية مثل ملابسه أو مظهره، كان دائمًا يطبق مبدأ "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" في حياته العملية والشخصية، مما جعله نموذجًا في التواضع والرحمة.
الوفاء العظيم مع السيدة خديجة رضي الله عنهاوأضاف الدكتور نبوي أن التربية بالقدوة تظهر بوضوح في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الزوجية، خاصة في تعامله مع السيدة خديجة رضي الله عنها.
فقد كانت السيدة خديجة رمزًا للوفاء والنبل والعطاء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُظهر لها تقديرًا خاصًا حتى بعد وفاتها.
فعلى الرغم من مرور سنوات على وفاتها، كان يكرم صديقاتها ويرسل إليهن الطعام بيده، مما يعكس الوفاء الكبير الذي كان بينهما، ويُظهر التزامه بمبادئ العطاء والرحمة في حياته الشخصية.
حياة زوجية مثالية بين النبي والسيدة خديجةوتابع الدكتور أحمد نبوي بالحديث عن الحياة الزوجية بين النبي صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة، حيث عاشا معًا 25 عامًا من الحياة المشتركة التي كانت مليئة بالحب والرعاية. كانت السيدة خديجة تواسيه بمالها وجاهها، وكان بينهما علاقة مليئة بالحنان والأمان. وعندما توفيت، استمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذكرها والافتقاد لها، مما يعكس عمق الوفاء والعطاء بين الزوجين، ويُعد نموذجًا للرحمة المتبادلة في العلاقات الزوجية.
النموذج النبوي في تعامل الأزواجوأكد الدكتور نبوي على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتصر في تعامله مع السيدة خديجة على الحب والتقدير فحسب، بل كان أيضًا يُرسل إليها السلام من الله عبر سيدنا جبريل عليه السلام، ويُخبرها بأنها ستنال بيتًا في الجنة من قصب. هذه المواقف العظيمة تمثل درسًا عمليًا لنا جميعًا حول كيفية التعامل مع الزوجة بما يتسم بالحب والوفاء والتقدير.
دعا الدكتور أحمد نبوي جميع الشباب والفتيات المقبلين على الزواج إلى أن يتأملوا في هذا النموذج النبوي الرائع بين النبي صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة، وأن يجعلوه مرشدًا لهم في حياتهم الزوجية. وأكد أن هذا النموذج ليس مجرد قصة تاريخية، بل هو مثال تطبيقي وقيم حية يمكن أن تُسهم في تحسين حياتنا الزوجية والمعاملات اليومية، خاصة في زمننا المعاصر الذي يحتاج إلى المزيد من الرحمة والوفاء بين الزوجين.